إلى كل مفتون بتزييفات المبطلين ، مخدوع بزخارف أقوال الملحدين .
إلى كل ناشد للحقيقة الكبرى في الوجود ، حريص على النجاة ، طالب للسعادة الخالدة .
إلى الشباب المؤمن الذي يودّ أن يدمغ الملاحدة بالبراهين الساطعة والحجج القاطعة .
أقدم هذا الكتاب الذي يمكن أن يعتبر معركة جدلية مع طائفة الملحدين المعاصرين ، جنود الشياطين ، وأجراء اليهودية العالمية ، التي تكيد لكل حق ، ولكل أمة ، ولكل خير ، ولكل فضيلة .
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، ووفقنا لما تحب وترضى ، واجمع كلمة المسلمين على الهدى والتقوى ، وانصر أولياءك على أعدائك ، وأيَّد جندك على جند إبليس ، وحقق وعدك إذ قلت وأنت لا تخلف الميعاد:
تصدّى لمحاربة الإسلام متصدّون كثيرون بوسائل مختلفة ، فتحطّموا وتكسّرت على حقيقته الثابتة المتينة نظرياتهم وجدلياتهم وأقوالهم المزخرفة ، وتكشفت بنوره تزييفاتهم وأكاذيبهم وأباطيلهم وظل الإسلام بحقه ونوره يتحدى كل مخالف له ، ويصرع كل مصارع ، ويطحن كل محارب . {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَافِرُونَ}
(الصف/61 مصحف/109 نزول)
هذا وإني ما زلت أعتقد أنه من غير المستحسن إثارة معارك جدلية مع الملحدين من أعداء الإسلام ، حتى لا تعطيهم هذه المعارك فرصة لنشر آرائهم بين أبناء المسلمين ، وحتى لا تكسبهم هذه المعارك دعاية يستغلونها لنشر أسمائهم ، وترديد أفكارهم وآرائهم الباطلة ، وبإهمالهم يتساقطون تساقطاً ذاتياً أمام سلطان الحق المالئ للوجود ، وينساهم الزمان كما نسي أسلافهم ، وتطويهم الحقائق طي وفاة الهالكين ، ما زلت في هذا الاعتقاد إلى أن ألحَّ عليَّ فريق من أهل الغيرة على الإسلام ، أن أكشف زيف بعض الملاحدة المعاصرين الذين تصدوا لمحاربة الإسلام في جذوره الكبرى ، بمكتوباتهم ومنشوراتهم التي حاولوا أن يضعوا لها هالة البحث العلمي ، والنقد الحر الجريء ، وبرر لي هؤلاء الأحبة من أهل الغيرة ضرورة العمل ، وأنه قد أصبح واجباً إسلامياً متحتماً ، باعتبار أن طائفة من طلائع فتياننا وفتياتنا قد أثرت في نفوسهم وأفكارهم بعض أباطيل هؤلاء الملاحدة وسفسطاتهم ومغالطاتهم ، حتى نقلني إلحاحهم من موقع الرفض إلى موقع التردد ، وبقيت متردِّداً حولاً كاملاً ، حتى أعاد هؤلاء الأحبة الغيورون على إلحاحهم في صيف عام 1393-1973م ، فاستخرت الله ، وعزمت على تحقيق الطلب ، وكتبت هذا الصراع العلمي المنطقي المحتشم ، التزاماً بآداب المناظرة والجدال بالتي هي أحسن ، ما لم يستدع رد الضربة الباطلة بكفئها من الحق .
ورجوت من هذا الصراع أن يحقق الله سنته التي أعلنها بقوله في سورة (الرعد/13 مصحف/96 نزول): {أَنَزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَٱحْتَمَلَ ٱلسَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي ٱلنَّارِ ٱبْتِغَآءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذٰلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْحَقَّ وَٱلْبَاطِلَ فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي ٱلأَرْضِ كَذٰلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ}.
والله ولي التوفيق ، وهو الهادي إلى سبيل الرشاد والسداد ، وهو حسبي ونعم الوكيل.
(2)
لو عرف كثير من الملاحدة أن اليهود المقنعين يحرثون على أكتافهم وظهورهم مزارع سياستهم ، ولا يدفعون لهم مقابل ذلك إلا الغرور بالنفس والأجر اليسير ، والفحش الكثير ، والخمر والحشيش ، والمواعيد الكاذبة ، والأوهام الخادعة ، لاستقام تفكيرهم ، وتيقظت بصائرهم ، ولرجعوا إلى صفوف المؤمنين بالله ، يكافحون الإلحاد ومن يغذيه أو يدفع إليه .
إن اليهود الذين وضعوا أو دعموا ما أسموه بالنظريات المناقضة للدين ، وزعموا أنها حقائق علمية زوراً وبهتاناً ، وأدخلوها ضمن حشد التقدم العلمي المعاصر ، أرادوا أن يخدعوا بها أجيال المثقفين ليخرجوهم من صفوف أمتهم ويستخدموهم جنوداً يدمرون بهم كل المواريث الإنسانية والتعاليم الربانية .
ألا فليعلم هذه الحقيقة شباب مضللون سائرون في طريق الإلحاد ، أو واصلون إلى غايته ، أو متطلعون إلى السير فيه .
(3)
قرأت طائفة من مكتوبات ملاحدة القرن العشرين ، فرأيتها حشداً من المغالطات الفكرية المقرونة بزخرف من القول ، والمقنَّعة بقناع العلمانية . فهي تحاول أن تُدَلِّي قارئها بغرور إلى مواقع الباطل ، مغشية بصره وبصيرته حتى لا يرى وجه الحق الجميل ، ثم تنتقل به من تضليل إلى تضليل ، مستخدمة عبارات الأمانة العلمية ، وغوغائيات كلمات التقدم الصناعي والتكنولوجيا ، ومعطية أحكاماً قطعية على مذاهب ومبادئ لا تمثل إلى وجهة نظر معينة لفئة من العلمانيين ، تخالفها وتناقضها وجهات نظر أخرى تدعمها مدارس علمانيَّة كثيرة ، من علمانيات القرن العشرين نفسه ، قرن التقدم المادي على اختلاف جوانبه واختصاصه .
وتسير جدليّاتهم ضمن هذا المنهج من المغالطات والغوغائيات والتقريرات ، والعبارات التي تتصنَّع الهدوء والمنطقية ، وتستغل كل ثقل التقدم العلمي الذي أحرزه إنسان القرن العشرين لأنفسها ومذاهبها ، مع أن التقدم العلمي والتكنولوجيا بعيد كل البعد عن دعم مذاهبها ، أو تأييد إلحادها بالله ، وجحودها اليوم الآخر ، لدى تحري الحقيقة بصدق ، في كل مجالات التقدم الصحيح الحق ، في العلوم المادية والتكنولوجيا . وتدس جدلياتُهم في بعض عباراتها نفثات الهزء والسخرية ، وتبجحات التعاظم بالتقدم العلمي والصناعي ، وذكر الأسماء الأجنبية المعروفة في ميادين المعرفة والعلوم المادية وسيلة للتأثير على الضعفاء المراهقين في عقولهم ونفوسهم ، الذين لا يصمُدون لاستهزاء المستهزئين من أهل الباطل ، وتستهويهم مظاهر الاستكبار والتعاظم ، وتخدعهم دعاوَى المعرفة والتقدم العلمي الحديث ، وتؤثر في نفوسهم الأسماء المشهورة في ميادين العلم .
وأمام هذه المغالطات والغوغائيات الجدلية ، ذكرت قول الله تعالى في سورة (الكهف/18 مصحف/69 نزول): {وَيُجَادِلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ بِهِ ٱلْحَقَّ وَٱتَّخَذُوۤاْ آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُواْ هُزُواً}.
(4)
قرأت فيما قرأت مقولات "نقد الفكر الديني" للدكتور صادق جلال العظم ، الحائز على لقب "دكتور" من الذين دسَّوا الكفر في فكره إذ منحوه هذا اللقب ، فرأيت في مقولاته عجباً من المغالطات والأباطيل والافتراءات ، وسائر وسائل الجدال بالباطل لدحض قضية الحق .
وكنت قلت في نفسي قبل أن أقرأ مقولاته بإمعان : لعله باحث أخطأ وجه الصواب ، وعاب بانحرافه الحق الذي لا يعاب ، ولكني بعد أن قرأت كتابه رأيته نموذجاً من التضليل المراد ، القائم على المغالطات والأكاذيب والادِّعاءات الباطلة ، وستر وجه الحق الديني الذي تصدى لمحاربته علناً ، وتزيين وجه الباطل الإلحادي الذي حمل لواء مناصرته والتبشير به .
وقد كنت قرأت علوم الفلسفة والمنطق والمناظرة ، ومررت فيها على ما يسمونه (بالمغالطة) وما يسمون (بالسفسطة) فإذا سئلت عن أمثلة لهما لم ينجدني الخيال إلا بأمثلة محدودة ، رغم الكد الذهني الذي أبذله ، فلما قرأت مقالات "نقد الفكر الديني" ظفرت منها بأمثلة كثيرة للمغالطات وأنواع السفسطات التي تعمدها كاتبها الناقد (د. العظم) ليضلل بها من يطالع كتابه من مراهقي الفتيان والفتيات ، من أجيال الأمة الإسلامية ، خدمة متحمسَة للماركسية والداروينية والفرويدية وسائر النظريات بل (الفرضيات) اليهودية الإلحادية ، وهو في كل ذلك يتستر بعبارات التقدم العلمي والصناعي ، والمناهج العلمية الحديثة ، ولا يقدم من البينات إلا قوله مثلاً: إن العلم يرفض هذا ، أو لا يسلم بهذا ، أو يثبت هذا ، دون أ، يطرح مناقشات علمية نقدية تتحرى الحقيقة .
فمن غريب ما فعل في منطقه الشاذ أنه جمع كل الأديان ، وكل ما فيها من حق وباطل ، وكل ما نسب إليها من ضعيف وقوي وفاسد وصحيح ، وقال : هذه هي الأديان ، ثم وجه النقد اللاذع للباطل الظاهر ، وللضعيف البين ، وللفاسد المعروف فساده ، ثم صنع من ذلك مقدمة فاسدة استنتج منها إبطال الدين كله . لقد رأى في مقدمته الفاسدة أن الاتجاهات الدينية يوجد فيها ما هو باطل مخالف للحقائق العلمية ، التي توصل إلهيا البحث العلمي ( ووضع الأديان المختلفة كلها في دائرة واحدة ) ثم زعم أنه لما كان الدين كله يمثل جبهة واحدة ، وقد وجد الباطل في جانب من جوانب هذه الجبهة ، ولما كان الدين متماسك الحلقات متى انتقض بعضه انتقض كله ، فالنتيجة التي يستخلصها الفكر العلمي هي أن الدين كله مشكوك به ، ولا يصح الاعتماد عليه ولا الأخذ به .
هذه هي حجة (د. العظم) في إبطال الدين كله ، ولست أدري هل يقبل إنسان يملك الحد الأدنى من التفكير المنطقي السليم هذا النوع من الاستدلال العظمي الذي ليس له أسر[1] يشده ، ولا لحم يملؤه ، ولا إهاب يزينه ، أو تجرى فيه دماء حياء أو حياة .
على هذا القياس العظمي نستطيع أن نبطل العلوم المادية كلها ، ونجعلها شيئاً غير موثوق به مطلقاً ، فنقول : إن الاتجاهات العلمانية التي تعتمد على البحث العلمي المدروس بأناة واختبار وتجربة للوصول إلى الحقائق هي اتجاهات باطلة مزيفة ، بدليل أننا نلاحظ عند أصحاب هذه الاتجاهات نظريات متناقضة ، ونلاحظ بعضها فاسداً قطعاً ، وبعد هذه المقدمة نُصدر وفق القياس العظمي حكماً قطعياً عاماً على كل الاتجاه العلمي ، ونقول : هو اتجاه مشكوك به ، باعتبار أن فيه نظريات باطلة ، وبما أن أصحاب الاتجاه العلماني يُمثلون جبهة واحدة ، ومتى ظهر الفساد في بعضها فلا بد أن يكون الفساد أو الشك شاملاً لها كلها ، وبناءً على ذلك فالاتجاه العلماني باطل كله!.
لو قال هذا الكلام واحد من المتدينين لقال الناس جميعاً – وفيهم المتدينون أنفسهم- : هذا إنسان فاسد العقل فاسد التفكير .
أما سيادة العظم فيقول مثله تماماً عن الاتجاه الديني كله ، وهو يتظاهر بحرصه الشديد على الأمانة العلمية التي تنشد الحقيقة ، ثم لا يجد بين العلمانيين الماديين من يوجه له نقداً أو تصحيحاً منطقياً ، فأين الأمانة العلمية التي يزعمونها ويتبجحون بها؟!
أهذا أمانة علمية؟ أم هو مغالطة ، وخيانة للعلم ، وخيانة لأصول العقل السليم والمنطق السديد؟
هل يصح في أصول العقل السليم تعميم مثل هذا التعميم؟ إن هذا التعميم الفاسد لا يفعله بقَّال ولا بائع خضراوات ، بل نرى البقَّال يصنف بقوله ، ويميز بين الفاسد والصحيح منها ، ونرى بائع الخضروات كذلك يميز بين الفاسد والصحيح من خضرواته ، ثم لا يرفض أصحاب الحوائج كل ما عندهما ، ولا كل ما عند جميع البقالين وبائعي الخضراوات ، لأن بعضهم يوجد عنه فاسد من بقول أو فاسد من خضراوات .
فأين المنهج العلمي الذي يتبجح به ؟ وأين الأمانة العلمية التي يتظاهر بالغيرة عليها؟
قرأت جدليات (د. العظم) وجدليات غيره من أساطين الإلحاد ، فرأيت أن جدلياتهم كلها تعتمد على المغالطة الفاحشة الوقحة ، أو المغالطات المقنعة بالحيلة والخداع ، ولدى إحصاء هذه المغالطات وجدتها تعتمد على العناصر التالية: 1- تعميم أمر خاص ، والمغالطة هنا تنسب إلى بعض أفراد العام ما ليس له من أحكام بغية التضليل . 2- تخصيص أمر عام ، والمغالطة هنا تنفي عن بعض أفراد العام ما له من أحكام بغية التضليل . 3- ضم زيادات وإضافات ليست في الأصل . 4- حذف قيود وشروط لازمة ، يؤدي حذفها إلى تغيير الحقيقة . 5- التلاعب في معاني النصوص لإبطال حق أو إحقاق باطل . 6- طرح فكرة مختلفة من أساسها للتضليل بها . 7- تصيّد بعض الاجتهادات الضعيفة لبعض العلماء وجعلها هي الإسلام ، مع أنها اجتهادات منتقدة مردودة من قبل مجتهدين آخرين ، أو من قبل جمهور علماء المسلمين . 8- التقاط مفاهيم شاذة موجودة عند بعض الفرق التي تنتسب إلى الإسلام ، وإطلاقها على أنها مفاهيم إسلامية مُسلَّم بها عند المسلمين ، والإسلام منها بريء براءة الحق من الباطل . 9- نسبة أقوال أو نصوص إلى غير قائليها أو إلى غير رواتها . 10- كتمان أقوال صحيحة ، وعدم التعرض إليها مطلقاً ، مع العلم بها وشهرتها . 11- الإيهام بأن العلوم المادية ملحدة على خلاف ما هي عليه في الواقع .
وعلى هذا النمط تسير مغالطاتهم ضمن تلاعبات كثيرة فيها خيانة للعلم وللحقيقة .
ولكني أرجو أن لا تنطلي مغالطاتهم وحيلهم وألاعيبهم على مثقفي هذه الأمة ، وأن يكتشف الجميع خيانتهم لأمتهم وتاريخها ، وخيانتهم لأنفسهم إذ باعوا نفوسهم لأعداء الحق شياطين الإنس ، وأن يكون رائد هؤلاء المثقفين محبي الخير لأمتهم وأنفسهم أن يتحققوا بمضمون الدعاء التالي : "اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، ووفقنا لما تحب وترضى" .
والناقد (د. العظم) قد استخدم في كتابه "نقد الفكر الديني" معظم عناصر المغالطات التي أوضحتها آنفاً ، غير مكترث بالحقيقة ، ولا بالأصول المنطقية الصحيحة ، ولا بالبحث العلمي السليم ، وأما الأمانة العلمية التي تباكى من أجلها وتظاهر بالحرص الشديد عليها فلم يُقم لها أي وزن ، بل راح يطعنها في الصميم لدعم قضية الإلحاد التي حمل لواءها ، وانطق يبشر بها بين أبناء الأمة العربية .
أفبهذه المغالطات تُنشد الحقيقة العلمية؟ أفبهذه المغالطات تكون المحافظة على الأمانة العلمية؟ أهذه هي الأصول المنطقية المتقدمة التي يعتمد عليها؟
إن الحق الذي تنكره اليوم أيها الجاحد لن تستطيع أن تنكره غداً يوم الدين ، ولن تستطيع أن تجحده إذا أراد الله أن ينزل بك شيئاً من معجَّل عقابه ، وعندئذٍ لن تستطيع الشيوعية العالمية ، ولا اليهودية العالمية ، ولن يستطيع ملاحدة الدنيا أن ينقذوك من قبضة العدل الإلهي .
إن عذاب الله لشديد ، ولئن استهنت به وأنت مغرور متمتع بصحتك وقوتك ، فلن تستهين به يوم يمسُّك شيء منه ، إن ربك لبالمرصاد ، وإنه لا يخلف الميعاد .
لن يضر الحق شيئاً أن يجحده جاحدوه ، أو ينكره منكروه ، فالله حق وبيده مقاليد كل شيء ، وهو على كل شيء قدير .
ولكن إنكار الحق تبارك وتعالى يضر المنكر وحده ، وجحوده تبارك وتعالى يضر الجاحد وحده ، فهو بجحوده وإنكاره واستكباره يخسر نفسه وسعادته ، ويقذف بهما إلى العذاب الأليم .
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.