رد: "كيف أفهرس رسالتي الأكاديمية"؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من أفضل ما وجدته كتب في هذا الموضوع ما كتبه الدكتور يوسف المرعشلي ضمن كتابه أصول كتابة البحث العلمي وتحقيق المخطوطات وهو مطبوع عن دار المعرفة بيروت
فقال ضمن ما قال :
يبدأ الباحث بتقطيع أوراق صغيرة (بطاقات) مقاسها (10,5x7) سنتم ويفضل أن تكون ملونة ويكون عدد ألوانها بعدد فهارس البحث ويخصص لكل فهرس لون فالأحمر مثلا للآيات والأخضر للأحاديث وهكذا ... ثم يقرأ الباحث بحثه صفحة صفحة وسطرا سطرا وكلمة كلمة قراءة متأنية ويستخرج من كل صفة ما في فيها من الآيات والأحاديث والأعلام والمصادر والمراجع ... كل معلومة على بطاقتها الخاصة فيجتمع لديه مجموعة عند نهاية البحث واحدة للآيات وأخرى للأحاديث وهكذا ... ثم يقوم بترتيبها ثم نسخها في في حجم أوراق إلى البحث ويدفعها للطبع والتصحيح ليلحقها بالبحث .
إلى أن قال في كلامه على فهرسة الآيات :
حينما يريد الباحث تسجيل الآيات القرآنية على البطاقات الخاصة بها يجعل لكل آية بطاقة يسجل فيها المعلومات الآتية : اسم السورة , ورقم الآية , وطرف الآية , ورقم الصفحة على النظام الآتي :
يجعل من اسم السورة عنوانا للبطاقة ويضع قبل اسم السورة رقمها فسورة الفاتحة مثلا رقم (1) وثم البقرة (2), وآل عمران (3), ثم يكتب طرف الآية , بحدود (7-8) كلمات ويضع عن يمينها رقم الآية وعن يسارها رقم الصفحة .
عند استمام قراءة البحث وبعد الفراغ ممن تسجيل البطاقات يتجمع لدى الباحث مجموعة الآيات بشكل غير مرتب فيبدأ بترتيب البطاقات حسب تسلسل السور في القرآن الكريم فيبدأ بالفاتحة ذات الرقم (1)................ ويرتب الآيات بالسورة حسب تسلسلها بذلك ينتهي من إعداد هذا الفهرس , فيبيضه .
وذكر في فهرس الأحاديث : يسجل الباحث على طرف البطاقة طرف الحديث الأول (7-8) كلمات ثم راوي الحديث من الصحابة , ثم رقم الصفحة على يسار الحديث وفي حال اشتمال الحديث على حكاية وقول للنبي صلى الله عليه وسلم يدون الباحث بطاقتين : واحدة للحكاية , وأخرى لقول النبي صلى الله عليه وسلم
ثم يرتب البطاقات على حروف المعجم ....
ثم ذكر ما يراعى في ذلك من قواعد كمراعاة الترتيب حسب النظام الكلمي أو الحرفي ومسائل الهمزة والألف وما يعتبر من الحركات والشدات في الفهرس والتاء المربوطة والألف المقصورة ونحو ذلك
وقال في فهرس الأعلام :
عندما يقرأ الباحث بحثه لوضع فهارسه تواجهه مشكلة ورود الأعلام في بحثه بأشكال كثيرة فتارة يرد العلم بكنيته كـ( أبو داود ) فقط دون اسمه وتارة منسوبا لأبيه كـ (ابن عباس ) وتارة بشهرته كـ( إمام الحرمين ) أو نسبته كـ( البخاري ) ونادرا ما يأتي اسمه كاملا فما هو موقف الباحث إزاء هذه المشكلة ؟
على الباحث أن يبحث في مصادر التعريف بالأعلام ككتاب الأعلام ...... عن الاسم الثلاثي مع الكنية والشهرة والنسب لكل علم لم يرد باسمه ثم يكتب بطاقتين للعلم الواحد :
الأولى للكنية التي ورد فيها في البحث مع التعريف باسمه كاملا مع كنيته هكذا : أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق السجستاني وتسمى بطاقة إحالة
الثانية بطاقة لاسمه كاملا مع كنيته وأرقام الصفحات التي ورد فيها في البحث هكذا : سليمان بن الأشعث أبو داود 3,7,9,12,25,.... وهكذا يفعل مع كل علم يرد باسمه الصريح .
بعد تجميع بطاقات الأعلام بقي على الباحث ترتيبها على حروف المعجم وهنا اختلفت مناهج الباحثين فمنهم من يضع خمسة فهارس مستقلة تشكل بمجموعها الأعلام وهي : فهرس الأسماء , فهرس الكنى , فهرس الأبناء , فهرس الأنساب , فهرس الشهرات , ثم يفرد النساء بخمسة فهارس أيضا ...........
لكن المفضل في الأزمنة المتأخرة دمج الجميع في فهرس موحد على الترتيب الألفبائي وفي هذه الحالة يحذف من الاعتبار الكلمات ( أبو) و(ابن ) و(أم) ويوضع العلم حسب الحرف الذي يليها ,إضافة إلى حذف (أل) التعريف من أول الأسماء كما سبق وتقدم .
ثم قال ضمن ما قال في ثبت المصادر والمراجع :
اختلف الباحثون ف مكان هذا الثبت فمنهم من يفضل وضعه في آخر البحث قبل الفهارس ولا يعتبره منها ومنهم من يفضل وضعه في آخر الفهارس قبل فهرس المحتويات والرأي الثاني هو المفضل .
ثم ذكر ما يشتمل عليه هذا الفهرس وهو جميع المصادر والمراجع التي رجع إليها الباحث على اختلاف أنواعها كتب .. مجلات .. منشورات ... وثائق ...صفحات إنترنت ..أقراص مدمجة ....إلخ
والبعض يفضل جمع كل نوع في مجموعة مستقلة بينما يفضل الآخر دمج الكل في فهرس واحد على الترتيب الألفبائي .
ثم ذكر الأنظمة الثلاثة لترتيب هذا الفهرس :
الأول حسب أسماء المؤلفين
الثاني حسب أسماء الكتب
الثالث حسب الموضوعات
مبتدئا بعلوم القرآن ثم الحديث ثم العقيدة ثم الفقه وأصوله ... والمفضل هو الترتيب على أسماء المؤلفين لعدة أسباب ....إلخ
ثم ذكر فهرس الموضوعات :
وهو يشتمل على جميع عناوين البحث الرئيسية من كتب وأبواب وفصول ومباحث ومسائل .... ومن المفضل وضع العناوين الرئيسية في وسط الصفحة لإبرازها .
ويفضل بعض الباحثين وضع هذا الفهرس في أول البحث بعد المقدمة ليكون القارئ على علم بمحتوياته قبل الدخول بقرائته بينما يفضل البعض الآخر وضعه في آخر البحث وهو المفضل الذي جرى عليه المتأخرون .
كتبت هذه المعلومات وحاولت أن أختصر ما كتبه الدكتور المرعشلي حسب المستطاع وأنا على علم أنكم قد اطلعتم على مضمونها وربما على المصدر نفسه ولكن في الإعادة إفادة ولعلها تكون جوابا لسؤال لم يولد بعد يأتي به من لم يطلع كاطلاعكم
أعاننا الله وإياكم ونفع بنا وبكم وتقبل منا جميعا صالح الأعمال
والله أعلم