رد: ألفاظ جارية على ألسنة الفقهاء ولم تنطق بها كتب اللغة:
قال الفيومي في المصباح المنير:
 وقد استعملت العرب ( سَرَى ) في المعاني تشبيها لها بالأجسام مجازا واتساعا قال الله تعالى ( وَالَّليْلِ إِذَا يَسْرِ ) والمعنى إذا يمضي وقال البغوي إذا سار وذهب وقال جرير 
 ( سَرَتِ الهُمُومُ فَبِتْنَ غَيْرَ نِيَامٍ ... وَأَخُو الهُمُومِ يَرُومُ كُلَّ مَرَامِ ) 
 وقال الفارابي ( سَرَى ) فيه السم والخمر ونحوهما وقال السرقسطي ( سَرَى ) عرق السوء في الإنسان وزاد ابن القطاع على ذلك و ( سَرَى ) عليه الهمّ أتاه ليلا و ( سَرَى ) همه ذهب 
 و إسناد الفعل إلى المعاني كثير في كلامهم نحو طاف الخيال وذهب الهم وأخذه الكسل و النشاط وعداك اللؤم و قول الفقهاء ( سَرَى ) الجرح إلى النفس معناه دام ألمه حتى حدث منه الموت وقطع كفه ( فَسَرَى ) إلى ساعده أي تعدى أثر الجرح و ( سَرَى ) التحريم و ( سَرَى ) العتق بمعنى التعدية وهذه الألفاظ جارية على ألسنة الفقهاء وليس لها ذكر في الكتب المشهورة لكنها موافقة لما تقدم 
المصباح المنير في غريب الشرح الكبير - (ج 1 / ص 275).