العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

معتمد مذهب السادة المالكية في تخصيص النصف من شعبان بالعبادة

إنضم
14 يناير 2010
المشاركات
545
الجنس
أنثى
التخصص
دراسات
الدولة
بريطانيا
المدينة
لندن
- تحرير مذهب السادة المالكية:

1- قال العلامة الحطاب رحمه الله في "المواهب"(3/318):" بقي من الأيام التي ورد الترغيب في صيامها أيام أخر لم يذكرها المصنف منها ثالث المحرم والسابع والعشرون من رجب ونصف شعبان والخامس والعشرون من ذي القعدة"إهـ
و قال أيضا(نفس المصدر):" وأما نصف شعبان فذكره ابن عرفة لما ذكر أن مما ورد الترغيب في صومه شعبان فقال خصوصا يوم نصفه".إهـ
2- قال العلامة ابن عليش رحمه الله في "منح الجليل"(1/335):" ( وَ ) كُرِهَ ( اجْتِمَاعٌ لِكَدُعَاءٍ ) وَذِكْرٍ وَصَلَاةٍ وَنَحْوَهُ ( يَوْمَ عَرَفَةَ ) وَلَيْلَةَ نِصْفِ شَعْبَانَ وَسَبْعَةٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ بِمَسْجِدٍ أَوْ غَيْرِهِ إنْ قُصِدَ بِهِ التَّشْبِيهُ بِالْحُجَّاجِ أَوْ أَنَّهُ سُنَّةٌ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَإِلَّا فَيَنْدُبُ".إهـ
قلت: فقوله رحمه الله:" و إلا فيندب" يدل على أن الذكر و العبادة تندب ليلة النصف من شعبان بقيدين:
الأول: ألا يكون ذلك بمسجد أو غيره.(بغير اجتماع كما سيأتي في كلامه).
الثاني: ألا يعتقد بسنية تلك العبادة في ذلك الوقت.
و قال أيضا في نفس المصدر(1/345):" ( فَلَا ) يُكْرَهُ إلَّا فِي الْأَوْقَاتِ الَّتِي صَرَّحَ الْعُلَمَاءُ بِكَرَاهَةِ الِاجْتِمَاعِ فِيهَا كَلَيْلَةِ نِصْفِ شَعْبَانَ.."إهـ
فالكراهة متعلقة بالاجتماع لها، لا بتخصيصها بالعبادة، فتأمل!!.
3- قال العلامة النفراوي في " الفواكه الدواني"(2/652):" قوله صلى الله عليه وسلم: "من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب"... ومعنى لم يمت قلبه لم يتحير عند النزع ولا على القيامة، وقيل لم يمت في حب الدنيا والإحياء يحصل بالذكر والصلاة ولو في معظم الليل".إهـ
4- و قال العلامة الخرشي فيط شرح المختصر" (2/101-102):" مَنْ : أَحْيَا لَيْلَتَيْ الْعِيدِ وَلَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ"...وَمَعْنَى عَدَمِ مَوْتِ قَلْبِهِ عَدَمُ تَحَيُّرِهِ عِنْدَ النَّزْعِ وَلَا فِي الْقِيَامَةِ وَالْمُرَادُ بِالْيَوْمِ الزَّمَنُ الشَّامِلُ لِوَقْتِ النَّزْعِ وَزَمَنِ الْقَبْرِ وَيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَالْإِحْيَاءُ يَحْصُلُ بِمُعْظَمِ اللَّيْلِ عَلَى الْأَظْهَرِ بِالصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ وَمِنْهَا الْغُسْلُ عَلَى الْمَشْهُورِ".إهـ
هذا، و الله تعالى أعلم و نسبة العلم إليه أسلم
تم و لله الحمد ما أردت تحريره،فنسال الله تعالى أن يتقبل هذا القليل و يتم التقصير
 

عيسى محمد

:: متابع ::
إنضم
29 يناير 2014
المشاركات
97
التخصص
فقه وأدب
المدينة
العين حرسها الله
المذهب الفقهي
مالكي
رد: معتمد مذهب السادة المالكية في تخصيص النصف من شعبان بالعبادة

قال ابن رجب في تقرير أصحاب مالك وعلماء الحجاز عن ليلة النصف من شعبان : وأنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز - منهم عطاء وابن مليكة ، ونقله عبدالرحمن بن زيد بن اسلم عن فقهاء اهل المدينة ، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم_ وقالوا: كل ذلك بدعةٌ .
 
أعلى