د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
قراءة تحليلية
لكلام لثلاثة من أئمة العلم
في تكفير الفرائض وأعمال البر لكبائر الذنوب.
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون }
{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا }
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}
أما بعد:
فهذه المسألة من الأهمية بمكان لاسيما من كان مشفقاً على نفسه من ذنوبه سائلا عن أحواله مستحضرا لعلاته راجياً لرحماته سبحانه، ومتعرضا لنفحاته، وهو في حالٍ الله أعلم بها وقد أقضت مضاجعه ذنوب الخلوات، أو الآيات التي قرنت التوبة بالسير على الأعمال الصالحات، فتعلقت أنفاسه بمقامات الرجاء لعل وعسى.
-----
والمسألة المقصودة هي بحث الجواب عن هذا السؤال:
هل تكفر الفرائضُ وأعمالُ البرِّ الكبائرَ أم يقتصر التكفير على الصغائر، أما الكبائر فلا بد لها من التوبة؟
وسنستعرض هذه المسألة إن شاء الله من خلال قراءة كلام ثلاثة من كبار أئمة أهل العلم والدين وهم:
1- ابن عبد البر النمْري.
2- ابن رجب الحنبلي.
3- ابن تيمية الحراني.
وسنعرضها من خلال هذه الترتيب مراعاة لمواقفهم تجاه هذه المسألة، وسنحاول بحول الله وقوته تسجيل النتائج المستخلصة عقب قراءة كلام كل واحد منهم، والله الموفق والمسدد والهادي إلى سواء السبيل.
التعديل الأخير: