فؤاد أحمد عطاء الله
:: متخصص ::
- إنضم
- 1 نوفمبر 2009
- المشاركات
- 49
- الكنية
- أبو عبد الرحمن
- التخصص
- أصول الفقه
- المدينة
- الوادي
- المذهب الفقهي
- سلفي
السلام عليكم.
أرجو من الإخوة الكرام إثراء هذا الموضوع.
هل ينفي ابن السمعاني رحمه الله التحسين والتقبيح العقليين على طريقة الأشاعرة أم لا؟
يقول رجمه الله في (قواطع الأدلة) 3/ 397:
((فاعلم أن الذي ذهب إليه أكثر أصحاب الشافعي رحمة الله عليه أن التكليف مختص بالسمع دون العقل، وأن العقل بذاته ليس بدليل على تحسين شيء ولا تقبيحه، ولا حظره ولا إباحته حتى يرد السمع بذلك، وإنما العقل آلة يدرك بها الأشياء، فندرك به ما حسن وقبح، وأبيح وحرم، بعد أن ثبت ذلك بالسمع.
وقد ذهب إلى هذا المذهب من المتكلمين جماعة كثيرة، وهم الذين امتازوا عن متكلمي المعتزلة، وذهب إلى هذا أيضا جماعة من أصحاب أبي حنيفة.
وذهب طائفة من أصحابنا إلى أن للعقل مدخلا في التكليف، وأن الحسن والقبح ضربان:
ضرب علم بالعقل، وضرب علم بالسمع.
فأما المعلوم حسنه بالعقل، فهو العدل، والصدق، وشكر النعمة، وغير ذلك. وأما المعلوم قبحه بالعقل، فنحو الظلم، والكذب، وكفر النعمة وغير ذلك.
وأما المعلوم حسنه بالشرع، فنحو الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج، وما أشبه ذلك. وأما المعلوم قبحه بالشرع ، فنحو الزنا ، وشرب الخمر ، وما أشبه ذلك.
قالوا: وسبيل السمع إذا ورد بموجب العقل أن يكون وروده مؤكدا لما في العقل إيجابه وقضيته، وزعموا أن الاستدلال على معرفة الصانع واجب بمجرد العقل قبل ورود الشرع ودعاء الشرع إليه.
وهذا مذهب المعتزلة بأسرهم، والذي ذهب إليه من أصحابنا أبو بكر القفال الشاشي، والصيرفي، وأبو بكر الفارسي، والقاضي أبو حامد، وغيرهم، وذهب إليه الحليمي أيضا من المتأخرين، وذهب إلى هذا كثير من أصحاب أبي حنيفة خصوصا العراقيون منهم)http://www.feqhweb.com/vb/#_ftn1.http://www.feqhweb.com/vb/#_ftnref1
أرجو من الإخوة الكرام إثراء هذا الموضوع.
هل ينفي ابن السمعاني رحمه الله التحسين والتقبيح العقليين على طريقة الأشاعرة أم لا؟
يقول رجمه الله في (قواطع الأدلة) 3/ 397:
((فاعلم أن الذي ذهب إليه أكثر أصحاب الشافعي رحمة الله عليه أن التكليف مختص بالسمع دون العقل، وأن العقل بذاته ليس بدليل على تحسين شيء ولا تقبيحه، ولا حظره ولا إباحته حتى يرد السمع بذلك، وإنما العقل آلة يدرك بها الأشياء، فندرك به ما حسن وقبح، وأبيح وحرم، بعد أن ثبت ذلك بالسمع.
وقد ذهب إلى هذا المذهب من المتكلمين جماعة كثيرة، وهم الذين امتازوا عن متكلمي المعتزلة، وذهب إلى هذا أيضا جماعة من أصحاب أبي حنيفة.
وذهب طائفة من أصحابنا إلى أن للعقل مدخلا في التكليف، وأن الحسن والقبح ضربان:
ضرب علم بالعقل، وضرب علم بالسمع.
فأما المعلوم حسنه بالعقل، فهو العدل، والصدق، وشكر النعمة، وغير ذلك. وأما المعلوم قبحه بالعقل، فنحو الظلم، والكذب، وكفر النعمة وغير ذلك.
وأما المعلوم حسنه بالشرع، فنحو الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج، وما أشبه ذلك. وأما المعلوم قبحه بالشرع ، فنحو الزنا ، وشرب الخمر ، وما أشبه ذلك.
قالوا: وسبيل السمع إذا ورد بموجب العقل أن يكون وروده مؤكدا لما في العقل إيجابه وقضيته، وزعموا أن الاستدلال على معرفة الصانع واجب بمجرد العقل قبل ورود الشرع ودعاء الشرع إليه.
وهذا مذهب المعتزلة بأسرهم، والذي ذهب إليه من أصحابنا أبو بكر القفال الشاشي، والصيرفي، وأبو بكر الفارسي، والقاضي أبو حامد، وغيرهم، وذهب إليه الحليمي أيضا من المتأخرين، وذهب إلى هذا كثير من أصحاب أبي حنيفة خصوصا العراقيون منهم)http://www.feqhweb.com/vb/#_ftn1.http://www.feqhweb.com/vb/#_ftnref1