عبدالرحمن بن محمد الحريري
:: مطـًـلع ::
- إنضم
- 8 مارس 2011
- المشاركات
- 122
- التخصص
- الفقه وأصوله
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- ...
العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،
مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.
لعلكم يا شيخ أيمن تستفتحون حلقة بهذا الخصوص؛ فما ذكرتموه بحاجة لوقفات نقاش؛ ومثلكم جديرٌ بافتتاحها ومتابعتها.عجيب ما ذكره المتأخرون من تقديم أقوال النووي مطلقا حتى لو ظهر أنها مخالفة لنص الإمام.
وهذا هو المنهج نفسه الذي اختطه أرباب التقليد الصرف من تقديم أقوال أئمتهم حتى مع ظهورها مخالفة لنص الشارع.
وهذا اشتطاط في التقليد الأعمى لا ريب
وأنا أضم صوتي لصوت مشرفنا الفاضللعلكم يا شيخ أيمن تستفتحون حلقة بهذا الخصوص؛ فما ذكرتموه بحاجة لوقفات نقاش؛ ومثلكم جديرٌ بافتتاحها ومتابعتها.
نفع الله بكم، وبما تطرحون
ونفع بكم وأحسن إليكم شيخنا الكريم.لعلكم يا شيخ أيمن تستفتحون حلقة بهذا الخصوص؛ فما ذكرتموه بحاجة لوقفات نقاش؛ ومثلكم جديرٌ بافتتاحها ومتابعتها.
نفع الله بكم، وبما تطرحون
من ذكر هذه الغاية من الشافعية؟عجيب ما ذكره المتأخرون من تقديم أقوال النووي مطلقا حتى لو ظهر أنها مخالفة لنص الإمام.
وهذا هو المنهج نفسه الذي اختطه أرباب التقليد الصرف من تقديم أقوال أئمتهم حتى مع ظهورها مخالفة لنص الشارع.
في البحث المرفق في أصل الموضوع ص15 نقل الهيتمي إجماع المحققين على ذلكمن ذكر هذه الغاية من الشافعية؟
أي قول بعض أتباع المذاهب أن الصواب هو ما قاله إمامهم حتى لو عارض حديثا ولم يدرى هل اطلع عليه أم لالم أفهم المقصود من العبارة
ما ذكر ليس من مذهب الشافعي فالرملي يقول : ((وترك الشيخين لذكر النص المذكور لكونه ضعيفا أو مفرعا على ضعيف)) فهم لم يخالفوا نص الشافعي مطلقا كما ذكرت يادكتور ، بل خالفوه نصا ضعيفا وأخذوا بنص اقوى منه ..
ولهذا يقول ابن حجر : (( لا يعترض عليهما -اي الشيخين- بكلام الأكثرين ولا بالنص ولا بغير ذلك وبينت فروعا اعترضوا فيها عليهما بالنص ثم لما أمعنت التفتيش رأيتهما استندا لنص آخر))..
ثم محل الاعتماد على قولهما ما لم يقعا في سهو أو يقعا في غلط فيرد كلامهما كما يرد كلام غيرهما ..
فكان الاولى الرجوع الى نصوص الشافعية قبل الجزم بمثل هذا أو النعت بالتقليد الاعمى..
هذه مغالاة، وإضفاء للعصمة على من ليس بمعصوم، بارك الله فيكم، ولا أحسبها من مثلكم إلا زلة قلم، ولا زال العلماء يستدرك بعضهم على بعض ويخطئ بعضهم بعضا في النقل والحجاج. وقد خالف كثير من الشافعية الإمام فيما اطلعوا عليه من نصوصه واختاروا لأنفسهم مذاهب أخرى فما بالك فيما يحتمل أنهم لم يطلعوا عليه، أو اطلعوا عليه ولكن حملوه على غير محمله، أو ظنوه مرجوحا وهو ليس كذلك.بسبب تعدد الروايات عن الشافعي وعدم تجمع جميع رواياته في مصنف واحد ، اشتبه مثل هذا الأمر على كثير من العلماء فظنوا مخالفة متأخري الشافعية لظاهر بعض نصوص إمامهم مخالفة لنص الإمام، وهذا لا يُتصوَّر منهم إطلاقا
بورك فيكم أخي مصطفى، لا خلاف بيننا في هذا إن شاء الله تعالى، ولكن يحسن هنا التنبيه على أمرين:وأبدأ مشاركتي بالتنبيه على أمر أراه مهماً جداً في المشاركات، وأظن للأخوة في هذا المنتدى عناية به..ألا وهو الابتعاد عن الكلمات التي لا تليق بنا طلاب العلم..
وهذا أصل مهم جدا فلا حجر على الفكر والرأي والاستنباط والتعقيب..لكن مع الحفاظ على الأدب مع هؤلاء العلماء الأجلاء..
فالفقير إلى الله أعتب على أخي أيمن نحو وصفه متأخري الشافعية أو أحد منهم بكونهم يقلدون تقليدا أعمى، أو يضفون العصمة لمن ليس بمعصوم..وإن كنت أكاد أن أجزم أنه لم يقصد الإنقاص من قدرهم..
فمهما ابتعدنا عن ذلك فلا بأس بالطرح العلمي والأخذ والرد وكل يؤخذ من كلامه ويرد..
نعم أخي الكريم التعميم كان خطأ غير مقصود لأن العام يُطلق ويراد به الخاص ولقد كان من الأدق أن نقول "بعض المتأخرين" أو بعبارة أدق، كثير من المتأخرين أو أكثرهم.أولاً: عندما نتكلم عن متأخري الشافعية وأنهم يقولون بكذا.. ويترتب عليهم أنه كذا..نحن لا نتكلم عن ابن حجر أو الرملي فقط..والمتأخرون بالنسبة إلينا كما لا يخفى –ونصوا عليه- من بعد الإمام النووي والرافعي..
فعندما نقول أن رأي المتأخرين كذا وننقل عن ابن حجر أو الرملي ذلك لا يكفي، بل الواجب الرجوع إلى أقوال الكثير من العلماء علنا نجزم بشيء من ذلك.. فما ذكره الشيخ ابن حجر مسالة مختلف فيها بين المتأخرين فلا يستقيم تعميم قول أخي أيمن على المتأخرين أنهم يقولون بذلك ..والشيخ ابن حجر والرملي ليس هما المتأخرين فقط..
وقد نص على ذلك الشيخ ابن حجر نفسه بقوله ((محققو المتأخرين))..قال : (( وَإِلَّا فَاَلَّذِي أَطْبَقَ عَلَيْهِ مُحَقِّقُو الْمُتَأَخِّرِينَ وَلَمْ تَزَلْ مَشَايِخُنَا يُوصُونَ بِهِ وَيَنْقُلُونَهُ عَنْ مَشَايِخِهِمْ وَهُمْ عَمَّنْ قَبْلَهُمْ، وَهَكَذَا، أَنَّ الْمُعْتَمَدَ مَا اتَّفَقَا عَلَيْهِ أَيْ مَا لَمْ يُجْمِعْ مُتَعَقِّبُو كَلَامِهِمَا عَلَى أَنَّهُ سَهْوٌ وَأَنَّى بِهِ؟!))...
هذا بني على ما قبله، وقد أوضحته، ثم إني أوردت كل هذه النقول في مشاركتي فلا أدري ما الحاجة إلى تكرارهاوعلى من ينقل مثل ذلك عن المتأخرين أن يستوعب كتب المتأخرين وأقوالهم في ذلك، ومن أقوال غير ابن حجر والرملي:
1. قول الإسنوي:إن الرافعي والنووي لم يخالفا نص الشافعي في مواضع كثيرة جدا فأجاباه بما وجداه لبعض الأصحاب إلا ذهولا عن النص قال وكثيرا ما يخالف الأصحاب النص لا عن قصد ولكن لعدم اطلاعهم عليه كما قاله البندنيجي في تعليقه.
2. وقوله كذلك: لا اعتبار مع نص صاحبنا بمخالفة غيره بل يجب المصير إلى النص ولو كان المخالفون له أكثر فإن تساووا رجحنا بنص صاحب المذهب؛ لأن الترجيح تارة يكون ببيان نص الشافعي فإنه أعظم الترجيحان مقدارا وأعلاها منارا وتارة بموافقة الأكثرين فإنه يجب الأخذ به كما صرح به في الروضة ثم قال في المهمات كيف تسوغ الفتوى بما يخالف نص الشافعي - رضي الله عنه - وكلام الأكثرين ولا معول على تصحيح يخالف ذلك بل هو ضعيف
ثم قال: ولا شك أن صاحب المذهب إذا كان له في المسألة نص وجب على أصحابه الرجوع إليه فيها فإنهم مع الشافعي كالشافعي ونحوه من المجتهدين مع نصوص الشارع ولا يسوغ الاجتهاد عند القدرة على النص
3. قول الإسنوي هو والأذرعي: لا عذر لأحد في مخالفة نص الشافعي. زاد الأذرعي ومتى وجد للشافعي نص في المسألة طاح ما خالفه.
4. قول الإمام الأصبحي، وإذا وجد للشافعي نص والتصحيح بخلافه فالاعتماد على نصه إذ الفتوى في هذا الزمان إنما هي على الأصح على طريق التقليد له - رضي الله عنه - وتقليده أولى من تقليد غيره فقد كان شيوخ المذهب لا يفتون إلا به، وإن كان عندهم بخلافه فإن الشيخ أبا حامد الإسفراييني كان كثيرا ما يقول في تعليقه كنت أذهب إلى كذا وكذا حتى رأيت نص الشافعي على كذا وكذا ثم آخذ بالنص وأترك ما كنت عليه .
ومما يدل على عدم امتناع مخالفة النووي والرافعي رحمهما الله لكلام الإمام الشافعي من كلام ابن جحر والرملي:
1. قول الشيخ ابن حجر: (( إن الأئمة إذا امتنعوا من مخالفة نص الشافعي وهم بلغوا درجة الاجتهاد فالامتناع لمن لم يبلغها أولى))..
نعم ومشاركتي واضحة في انتقاد البعض لا جميع المتأخرين، وإلا فكيف أحتج بكلام الإسنوي والأذرعي وغيرهم إذا كنت أقصد التعميم.أما قول أخي أيمن : (( قال المؤلف: وقد بلغ الأمر في اعتماد المتأخرين من الشافعية على قول الشيخين "أن بعض المشايخ منهم كان لا يجيز أحدا بالإفتاء إلا شرط عليه أن لا يخرج عما صححاه فالنووي" وعزاه إلى الفوائد المدنية.قلت ـ أيمن ـ: أليس هذا تقديما مطلقا لقول الشيخين)).
يقول الفقير إلى الله: نعم لكن هذا قول البعض كما ترى في العبارة!
أقصد بتجرد تصحيحاتهم عن الموجب أنهم لا يعللون تصحيحاتهم فلا يذكرون ـ في الغالب ـ المُدرك، ولا لماذا صححوا هذا الوجه وضعفوا ذاك. ولا علاقة لذلك بما تبادر إلى فهمكم، بارك الله فيكم، من التفريق بين الأوجه والأقوال ونحو ذلك.4. أما قول أخي أيمن : (( ومن المعلوم أن الغالب في تصحيحاتهما كونها مجردة عن ذكر المُوجِب في خصوص المسائل)).
يقول الفقير إلى الله: الذي أراه أن ذلك محل نظر ويحتاج إلى استقراء، والذي أظنه العكس فهم غالبا ما يبينون أن ذلك قول أو وجه .. أو يعبرون بالأصح أو الصحيح أو الأظهر أو المشهور أو نحو ذلك مما يفهِم الأقوال أو الأوجه.
وأنا أراه صريحا فيُترك الحكم للقراء، وكلام الرملي أكثر صراحة من كلام ابن حجر5. أما قول أخي أيمن : (( أقوال ابن حجر والرملي صريحة في وجوب متابعة الشيخين حتى لو تبدى لمن ليس في رتبتهما أنهما خالفا نص الإمام الشافعي سواء أمكن الوقوف على وجهة نظرهما في ذلك أم لا)).
يقول الفقير إلى الله: لا أراه صحيحا مع النقول السابقة عن الشيخ ابن حجر..
الدليل الآخر هل هو نص أم لا؟6. أما قول أخي أيمن : (( وافتراض الإحاطة بالنصوص، مع أنه لم يُزعم لأمثال البيهقي مع ما هو عليه من التفتيش والجمع والاعتناء بنصوص الإمام فكيف بمن هو دونه.)) ..
يقول الفقير إلى الله: لا أرى أي دلالة على الإحاطة بنصوص الشافعي .. بل غاية ما فيها أنهم في تلك المسالة المختلف فيها الظاهر من حالهم -لأنهم لا يخالفون قول الشافعي الذي اطلع عليه إلا لدليل آخر- الاطلاع عليها.. وليس على كل نصوص الشافعي..
الصيرورة إلى الجمع أولى في كلام الشارع لأنه لا يتناقض، أما في كلام شخصين مختلفين، كما هو في هذه الحالة، أو حتى شخص واحد، فيُحمل كل قول على الظاهر. قال تعالى: "ولو كان من من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا".8. أما قول أخي أيمن : (( قال إمام الحرمين رحمه الله تعالى في النهاية بعد أن استبعد أحد الوجوه لمخالفته النص: "والتخريج على خلاف النص يبعد إلحاقُه بالمذهب، فما الظنُّ بالإعراض عن النص بالكلية. وهذا هو الصواب لا ما قال الرملي. ))..
يقول الفقير إلى الله: لا يظهر لأخيكم تخالف..على انه لو فرض التخالف فالصيرورة إلى الجمع أولى كما قرره العلماء..
لكنكم بارك الله فيكم أغفلتم في الكلام شرطا مهما لجواز الاستدراك بالخطأ والسهو على الشيخين ذكره ابن حجر، وهو وجود الإجماع من المتأخرين على ذلك، وهذا يؤثر كثيرا في معنى الشاهد الذي نقلتموه. والكلام إذا كان مقيدا بشرط فلا يحسن نقله دون شرطه لما يوهمه ذلك من الإطلاق.9. أما قول أخي أيمن : (( أما ما تفضلت بنقله عن ابن حجر فهو مجتزأ، ولعل كامل النقل يعطي صورة أوضح عن مراده وهو لا يكاد يخالف ما قرره مؤلف البحث... الخ))..
يقول الفقير إلى الله: إنما نقلت موضع الشاهد..
لم يقع ولا يجوز أن يقع إلا ممن بلغ رتبتهما (وهو غير موجود) ولا نظر إلى ما أطال به الإسنوي وغيره في ذلك من الاعتراض. هذا هو مفاد كلام ابن حجر.11. أما قول أخي أيمن : ((قلت ـ أيمن ـ: وهذا الذي ذكره هنا، رحمه الله تعالى، عن هؤلاء العلماء من الشافعية هو الأولى بالاتباع، وإذا كان خلاف الأصحاب للنص مردودا في المذهب فمن هو دونهم كالنووي والرافعي، رحمهما الله تعالى، أولى)).
يقول الفقير إلى الله: هذا لا خلاف فيه حتى ابن حجر نفسه لا يخالف فيه .. لكن يرى أنه لم يقع حسب ما رأى في المسائل التي اعترضوا عليهما بالنص فوجد نصوصا أخرى للشافعي تؤيد ما ذهب اليه الشيخان.
قد أشرت إلى هذا الأصح في كلامي، ولكن هذا لا ينفي الواقع، فكثير من الأصحاب، وسار على نهجهم إمام الحرمين، كان يخرِّج الرأي من بعض المسائل ثم يعزوه قولا إلى إمام المذهب، وهذا هو ما أردتُه، ولا اعتراض بكون هذا صحيحا أو أصح؛ لأنا هنا نبحث فيما كان وَوَقَعَ من كثرة الأقوال وتعارضها قبل أن يأتي الشيرازي والنووي وغيرهم من بَعْدُ فيحددوا ما هو الصحيح وما هو الأصح. فالبحث هنا فيما كان ووقع لا فيما ينبغي أن يكون ويقع.12. أما قول أخي أيمن : (( أقول لعل السبب الأكبر في كثرة اختلافهم في حكاية المذهب ليس ما ذُكر، وإنما استجازةُ كثيرٍ منهم تخريج أقوال ونسبتها للإمام استخلاصا من فروع جزئية له، فقول الإمام عندهم أو عند كثير منهم أعمُّ من أن يكون منصوصا له أو مستقرأً من جملة فروع تدل عليه. وبهذا كثرت الأقوال المنسوبة للإمام في المسائل واختلط ما كان منها مخرجا بما كان منصوصا بعينه. ولقد كان الصواب كما قاله الشيرازي والنووي أن لا ينسب للإمام إلا ما كان منصوصا دون ما خُرِّج. والشافعية في هذا يشبهون الحنفية في تخريج الأقوال الأصولية لأبي حنيفة استنباطا من فروعه فكثر اختلافهم واضطرابهم في ذلك وتعددت مدارسهم، والله أعلم))..
يقول الفقير إلى الله: إن الأصح عند الشافعية ليس ذلك، فلا تنسب تلك التخريجات للإمام مطلقا، بل بقيد كونها مخرجة يقول السبكي : (( وإن لم يعرف للمجتهد قول في مسألة لكن نظيرها فهو قوله: المخرج فيها على الأصح والأصح لا ينسب إليه مطلقا بل مقيدا)) أي بأنه مخرج حتى لا يلتبس بالمنصوص كما في المحلي..
الإسنوي والأذرعي والبلقيني والسبكي والزركشي...الخ لم يبلغوا درجة النووي ولا الرافعي فلا نظر فيما انتقدوهما به كما صرح به ابن حجر واستقر عليه من بعده من الشافعية أخيرا؟! هذه هي محصلة كلام ابن حجر المذكور.13. أما قول أخي أيمن : (( ومن الغلو ما جاء عنه أيضا: "وَمَا رَجَّحَهُ ـ أي النووي ـ مِنْ جِهَةِ الْمَذْهَبِ هُوَ الْحُجَّةُ عَلَى جَمِيعِ مَنْ جَاءَ بَعْدَهُ مِمَّنْ لَمْ يَبْلُغْ رُتْبَتَهُ بِلَا مُنَازِعٍ وَلَا مُدَافِعٍ" ))..الفتاوى الفقهية الكبرى (4/ 91)
يقول الفقير إلى الله: لا أرى في ذلك أي غلو؛ إذ رتبة الإمام النووي هي مرتبة المرجحين في المذهب كما هو معلوم.. ومن لم يبلغ درجة الترجيح فكيف ينازع أهل الشأن في أمر لا يعلمه..
هذا صحيح بارك الله فيكم، ولكن ابن حجر أورد مثله في التحفة وأحال في فتاواه على شرح العباب، وهي ليست من كتب الفتاوى، ودفاعه الشديد عن تصحيحات الشيخين حتى في مواطن إجماع المتأخرين على نقدهما والاعتراض عليهما بالنص وغيره يدل على هذا المسلك، وهو ما استقر عليه المذهب بعد ابن حجر والرملي.[ومع ملاحظة أن أكثر العبارات التي حصل فيها النقاش هي فتاوى وهي:
· يتوسع فيها ما لا يتوسع في غيرها .
· تؤخر من حيث الاعتماد عن المصنفات.
· إن المسؤول إنما يجيب السائل على ما يصلح له]
المخرَّج من مسائل الإمام أعم من أن يخالف المنصوص أو يوافقه، أو لا يخالفه ولا يوافقه بأن يكون حيث لا نص فيه عن الإمام.وأخيرا –وليس آخرا- اطرح موضوعا للتساؤل وهو هل تقتضي مخالفة نص الشافعي رحمه الله رد غيرها مطلقا؟
.. فإن كان كذلك فما حكم القول المخرج..فإن القول المخرج إنما ينشأ من مخالفة النص كما ذكر الأصوليون فهل نرد جميع الأقوال المخرجة لأنها خالفت الشافعي!!
والقول المُخَرَّج ، هو ما خُرِّج من نص الشافعي في نظير المسألة على حكم مخالف بأن ينقلَ بعضُ أصحابِهِ نصَّ كلٍّ إلى الأخرى فيجتمع في كل منصوصٌ ومُخَرَّج..
وقال الشافعية إن الراجح إما المنصوص وإما المُخَرَّج وإما تقرير النصين والفرق!!
ما أفرطتَ أخي الكريم ولكنك أَجدتَّ وأحسنتْ، وأنا الذي لعلِّي أفرطت غفر الله لي ولك وجمعنا على الهدى والحق دائما أبدا إنه سميع مجيب .وختاما ..فليعذرني أخي أيمن إن أفرطت في شيء من كلامي وإن كان فيما ذكرت شيئا من الحق فمن الله .. وإن كان غير ذلك فمني والله أعلم..