العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

زهر الربى في نظم جملة ضوابط الربا

أبو عبد الباري المدني

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
7 يونيو 2008
المشاركات
16
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المالكي
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ، وصلى الله وسلَّم على نبيه ومصطفاه ، محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد .
فهذه منظومة وجيزة عقدت فيها جملة ضوابط الربا وما تيسر من أمثلتها وأدلتها تيسيراً لحفظها وتقريباً لضبطها ، وقد ضمَّنتُها ما سطَّره الشيخ صالح بن محمد السلطان في كتابه (الرِّبا ، عِلَّتُه ، وضوابطُه ، وبيع الدَّين) ، وسميتها (زهر الرُّبى في نظم ضوابط الربا)، والله الهادي إلى سواء السبيل وهو حسبنا ونعم الوكيل.
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله على ما أَوْلَى مِن فِقهِ دينِه فَنِعمَ الْمَوْلَى
وخَصَّنا مِن رُسْلِهِ بِأحْمَدَا أتقى الْوَرى وخيْرِ مَن تَعَبَّدَا
صلى عليه خالِقُ البَرايَا والآلِ والصَّحْبِ أُولي الْمَزَايَا
وهذه منظومةٌ أَصِيلَهْ تَجْمَعُ مِن (باب الرِّبَا) أُصُولَهْ
سَمَّيتُها تيَمُّنـاً : (زهْرَ الرُّبَى في نظم جُملَـةِ ضوابط الرِّبَـا)
وأَسْأَلُ اللهَ الْكَريمَ الْمَغفِرَهْ وسِتْرَهُ في هذه والآخِرَهْ

ضوابط الربا

والرِّبَوِيُّ إن بِجِنسهِ يُبَعْ فشَرْطُهُ اثنانِ : تقابُضٌ وقَعْ
مع تماثُلٍ كبُرٍّ وذهَبْ دليلُـه ( مِثلاً بِمثـلٍ ) يُجتَلَبْ
وإن بغير جِنسهِ واشتَرَكا في عِلَّةٍ فالقبضُ والثاني اتْرُكا
لِنصِّ: (بيعُوا كَيْفَ شِئتُمُ,) و(لا يُباعُ غائبٌ بناجِزٍ) تلاَ
لكن إذا ما اختَلَفا في العِلَّهْ كذهبٍ بالبُرِّ فارْضَ حِلَّهْ
من دون شرطٍ ، إن يُبَعْ مُؤَجَّلاَ أو بِجُزافٍ أو يَكُن مُفاضَلاَ
وحيثُ كانت عِلَّةُ النقدين وزناً ، ونَقْداً واحِدٌ من ذَيْنِ
واتحَداَ في عِلَّةِ الفضلِ فلا شَرْطَ ، كفِضَّةٍ بِعاجٍ مَثَلاَ
والرِّبَوِيُّ إن بِغَيرِهِ يُبَعْ يَصِحُّ دون أيِّ شرطٍ يُتَّبَعْ
وكُلُّ ما فيه التفاضُلُ امتنَعْ يُمنَعُ فيهِ نَسَأٌ والعَكسَ دَعْ
كالبُرِّ بالبُرِّ ومِلحٍ ، و(إذا اِختلفَ الأصنافُ) أصلٌ يُحتذى
زِيادةٌ في الدَّينِ مِن أجلِ الأَجَلْ رِباً ، وعنهُ نَهْيُهُ عَزَّ وجَلْ
إن يَحْوِ أصلٌ واحِدٌ شيئينِ فالجِنسُ واحِدٌ بدونِ مَيْنِ
فما لَهُ اسمٌ وَهْوَ أنواعٌ عُرِفْ جِنساً ، ولو في جَودةٍ قد تَختلِفْ
فالقَبْضُ واستِواؤُها لأثَرِ أبي هُريرةَ بِـ(تَمرِ خيبَرِ)

وباختلاف الأصل فالجنسُ اختلفْ والْحُكمُ في الفَرْعِ كجنسِهِ أُلِفْ
كاللحمِ والأخبازِ والأدهانِ وشَرْطُهُ القَبْضُ بِدُونِ الثاني
وإن بِجِنسِها الفُروعُ بِيعَتِ فشرطُها استِواؤُها في الصِّفَةِ
كالسَّمنِ بالسَّمْنِ إذا بِهِ استوى (مِثلاً بِمِثلٍ وسواءً بِسَوا)
أَمَّا إذا تَعَذَّرَ التَّساوي - معْ وحدةٍ للجنسِ- في الرِّباوي
لسبَبٍ في الجنسِ أو لِسَبَبِ مِن خارِجٍ فالبيعَ لا تُصَوِّبِ
كرُطَبٍ بالتَّمْرِ ، قال ابنُ عُمَرْ عنهُ : (ولا يُباعُ بالتَّمْرِ الثَّمَرْ)
أو خالِصٍ بِما يُشابُ غيرَ ما فرقٍ يَسيرٍ فأَجازَ العُلَما
وما عن القوتِ بِصَنْعَةٍ خَرَجْ فإِنَّهُ في الرِّبَوِيِّ ما اندَرَجْ
بل هُو جِنسٌ آخَرٌ حَسَبَما قال ابنُ تيمِيَةَ زَيْنُ العُلَمَا
كالزيتِ بالزيتونِ ، والمذاهِبُ ذاتُ خِلافٍ ، وهْوَ قولٌ صائبُ
هل لِصِياغَةِ الْحُلِيِّ مِن أَثَرْ عند الْمُبادَلَةِ أم لا تُعتَبَرْ ؟
وذا عن الْجُمهورِ والْخُلفُ نُمِي لشيخ الاِسلامِ ونَجْلِ القَيِّمِ
يُبنى عليه الْخُلفُ في التماثُلٍ ما بينَ قائلٍ وغيرِ قائلِ
وقَدِّمِ الجمهورَ لا مَحالَهْ لِشَاهدٍ يأثُـرُهُ فَضَالَهْ
وهَاكَ مِعْياراً لِشَرْعِنا الأَغَرْ فيما التساوي فيه شرطٌ مُعْتَبَرْ
فَـ(ذَهَبٌ بِذَهَبٍ وزناً ، وبُرْ بِالبُرِّ كَيْلاً) ، وبِهِ صَحَّ الَخَبَرْ
أمَّا إذا لم يُشْرَطِ التَّساوي فبِعْ كما تشاءُ لا مُناوي
ما مَرْجِعُ التحديد للمِعيارِ ؟ خِلافُ أَهل العلمِ فيه جَار
فما بِوَزْنٍ أو بِكَيْلٍ قد عُرِفْ عصرَ النَّبِيِّ حُكْمُهُ لا يَخْتَلِفْ
أو هُوَ في سِتَّةِ الاَصنافِ وما عدا فَبِالْعُرفِ ، وقومٌ عَمَّمَا
مسألةٌ في مُدِّ عجوةٍ وهِي في الرِّبَوِيِّ إن يٌبَعْ بِجِنسِهِ
ومعْهُما أو مَعَ واحدٍ قُرِنْ غيرُهُما ، وذاك أقساماً زُكِنْ
مَرْجِعُها لِلقصدِ هل للرِّبَوِي أو لِلقرين ، أو لِكُلٍّ يَحتوي ؟
واعلَمْ بِأَنَّ الشَّكَّ في الْمُماثَلَهْ نَظيرُهُ تَحَقُّقُ الْمُفاضَلَهْ
ثم التراخي - لو يسيراً – يَحْرُمُ في قَبضِ ما فيه النَّسَا مُحَرَّمُ
وَهْوَ الذي قد صَحَّ مِن فِعلِ عُمَرْ وَلِعُمُومِ ما مِنَ النُّصوصِ مَرْ
في صَرْفِ عُمْلاتٍ فهَلْ قَبضُ السَّنَدْ في الْحُكمِ مثلَ قبضِ عُملةٍ بِيَدْ ؟
مَرَدُّهُ إلى اختِلافِ الصُّورَهْ في أَوجُهٍ ثَلاثَةٍ مَحْصُورَهْ
كيفَ يُرَدُّ بَدَلُ الدَّيْنِ لَدَى تَغَيُّرِ الْقِيمَةِ ؟ تَفصيلٌ بَدَا
مَرَدُّهُ لِلْكَشفِ عن أحوالِ مَا تَمَّ التَّعاقُدُ بِهِ مُقَدَّمَا
هلْ أُلغِيَ البيعُ بِهِ ، أو انقَطَعْ أو نَقَصَتْ قِيمَتُهُ ، أو ارتفَعْ ؟
والْحمدُ للهِ على الإنعامِ مَنَّ بِحُسنِ البدءِ والخِتامِ
مُصلِّياً على الرسولِ الهادي الرحمةِ الْمُهداةِ لِلعِبادِ
وآلهِ الطُّهْرِ وصَحبِهِ الْغُرَرْ والسائرين بعدَهُم على الأثَرْ
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
ما شاء الله تبارك الله

أحسنت الاختيار وأحسنت النظم ، فهنيئا لك الحسنيين

أسأل الله عز وجل أن ينفع بهذه المنظومة وأن يبارك فيها وفي صاحبها

حياك الله أخي أبا عبد الباري...

ونحن بانتظار المزيد من الإبداع ....
 

أبو عبد الباري المدني

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
7 يونيو 2008
المشاركات
16
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المالكي
وفي ما يأتي قريباً إن شاء الله سأضع بعض التعليقات على الأبيات معززة بالأدلة والأمثلة المقربة لتكمل بها الفائدة ويحصل بها النصور الكامل لهذه الجملة من ضوابط الربا، والله من وراء القصد والحمد لله أولا وآخراً
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
ما شاء الله إطلالة موفقة أخي أبو عبدالباري
مرحباً بالطرح المتألق ... والجدَّة في الصياغة ...
نسعد بك في الملتقى مثمراً مفيداً ...
 
إنضم
3 أغسطس 2008
المشاركات
3
التخصص
أصول الفقه
المدينة
المدينة
المذهب الفقهي
الشافعي
جزى الله شيخنا أبا عبدالباري خير الجزاء ..
فهو والله نِعم المعلم ،، المؤدب ،، المتواضع ،،
فجزاه الله خير الجزاء ..
وماهذه المنظومة إلا واحدة من كثير من أعماله ..
ونسأل الله أن يعينه وييسر له الوقت الكافي لإنهاء كثير من المشروعات العلمية النافعة ،،
التي ستسر طلاب العلم قاطبة وأنا أجزم بذلك .
وفقه الله ،، وجزاه الله خيرا ..
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: زهر الربى في نظم جملة ضوابط الربا

ما شاء الله تبارك الله

أحسنت الاختيار وأحسنت النظم ، فهنيئا لك الحسنيين

أسأل الله عز وجل أن ينفع بهذه المنظومة وأن يبارك فيها وفي صاحبها

حياك الله أخي أبا عبد الباري...

ونحن بانتظار المزيد من الإبداع ....
آمين
 
إنضم
23 يناير 2013
المشاركات
2,600
الإقامة
ميت غمر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبدالرحمن
التخصص
عقيدة
الدولة
مصر
المدينة
ميتغمر
المذهب الفقهي
شافعي
رد: زهر الربى في نظم جملة ضوابط الربا

غفر الله للناظم أين ما وعدنا به؟
 
إنضم
23 يناير 2013
المشاركات
2,600
الإقامة
ميت غمر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبدالرحمن
التخصص
عقيدة
الدولة
مصر
المدينة
ميتغمر
المذهب الفقهي
شافعي
رد: زهر الربى في نظم جملة ضوابط الربا

جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به.
ولكن أين وعدكم بإتمام البيان عن مكنون النظام.
 
إنضم
23 يناير 2013
المشاركات
2,600
الإقامة
ميت غمر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبدالرحمن
التخصص
عقيدة
الدولة
مصر
المدينة
ميتغمر
المذهب الفقهي
شافعي
رد: زهر الربى في نظم جملة ضوابط الربا

وهذا تنسيق للنظم.


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله على ما أَوْلَى*** مِن فِقهِ دينِه فَنِعمَ الْمَوْلَى


وخَصَّنا مِن رُسْلِهِ بِأحْمَدَا*** أتقى الْوَرى وخيْرِ مَن تَعَبَّدَا


صلى عليه خالِقُ البَرايَا*** والآلِ والصَّحْبِ أُولي الْمَزَايَا


وهذه منظومةٌ أَصِيلَهْ*** تَجْمَعُ مِن (باب الرِّبَا) أُصُولَهْ


سَمَّيتُها تيَمُّنـاً : (زهْرَ الرُّبَى*** في نظم جُملَـةِ ضوابط الرِّبَـا)


وأَسْأَلُ اللهَ الْكَريمَ الْمَغفِرَهْ ***وسِتْرَهُ في هذه والآخِرَهْ


ضوابط الربا



والرِّبَوِيُّ إن بِجِنسهِ يُبَعْ ***فشَرْطُهُ اثنانِ : تقابُضٌ وقَعْ



مع تماثُلٍ كبُرٍّ وذهَبْ*** دليلُـه ( مِثلاً بِمثـلٍ ) يُجتَلَبْ


وإن بغير جِنسهِ واشتَرَكا*** في عِلَّةٍ فالقبضُ والثاني اتْرُكا



لِنصِّ: (بيعُوا كَيْفَ شِئتُمُ,) و(لا*** يُباعُ غائبٌ بناجِزٍ) تلاَ


لكن إذا ما اختَلَفا في العِلَّهْ*** كذهبٍ بالبُرِّ فارْضَ حِلَّهْ


من دون شرطٍ ، إن يُبَعْ مُؤَجَّلاَ*** أو بِجُزافٍ أو يَكُن مُفاضَلاَ


وحيثُ كانت عِلَّةُ النقدين*** وزناً ، ونَقْداً واحِدٌ من ذَيْنِ


واتحَداَ في عِلَّةِ الفضلِ فلا*** شَرْطَ ، كفِضَّةٍ بِعاجٍ مَثَلاَ


والرِّبَوِيُّ إن بِغَيرِهِ يُبَعْ ***يَصِحُّ دون أيِّ شرطٍ يُتَّبَعْ


وكُلُّ ما فيه التفاضُلُ امتنَعْ ***يُمنَعُ فيهِ نَسَأٌ والعَكسَ دَعْ


كالبُرِّ بالبُرِّ ومِلحٍ ، و(إذا*** اِختلفَ الأصنافُ) أصلٌ يُحتذى


زِيادةٌ في الدَّينِ مِن أجلِ الأَجَلْ*** رِباً ، وعنهُ نَهْيُهُ عَزَّ وجَلْ


إن يَحْوِ أصلٌ واحِدٌ شيئينِ*** فالجِنسُ واحِدٌ بدونِ مَيْنِ


فما لَهُ اسمٌ وَهْوَ أنواعٌ عُرِفْ ***جِنساً ، ولو في جَودةٍ قد تَختلِفْ


فالقَبْضُ واستِواؤُها لأثَرِ*** أبي هُريرةَ بِـ(تَمرِ خيبَرِ)



وباختلاف الأصل فالجنسُ اختلفْ*** والْحُكمُ في الفَرْعِ كجنسِهِ أُلِفْ


كاللحمِ والأخبازِ والأدهانِ*** وشَرْطُهُ القَبْضُ بِدُونِ الثاني


وإن بِجِنسِها الفُروعُ بِيعَتِ*** فشرطُها استِواؤُها في الصِّفَةِ


كالسَّمنِ بالسَّمْنِ إذا بِهِ استوى ***(مِثلاً بِمِثلٍ وسواءً بِسَوا)


أَمَّا إذا تَعَذَّرَ التَّساوي ***- معْ وحدةٍ للجنسِ- في الرِّباوي


لسبَبٍ في الجنسِ أو لِسَبَبِ*** مِن خارِجٍ فالبيعَ لا تُصَوِّبِ


كرُطَبٍ بالتَّمْرِ ، قال ابنُ عُمَرْ*** عنهُ : (ولا يُباعُ بالتَّمْرِ الثَّمَرْ)


أو خالِصٍ بِما يُشابُ غيرَ ما*** فرقٍ يَسيرٍ فأَجازَ العُلَما


وما عن القوتِ بِصَنْعَةٍ خَرَجْ ***فإِنَّهُ في الرِّبَوِيِّ ما اندَرَجْ


بل هُو جِنسٌ آخَرٌ حَسَبَما ***قال ابنُ تيمِيَةَ زَيْنُ العُلَمَا


كالزيتِ بالزيتونِ ، والمذاهِبُ*** ذاتُ خِلافٍ ، وهْوَ قولٌ صائبُ


هل لِصِياغَةِ الْحُلِيِّ مِن أَثَرْ*** عند الْمُبادَلَةِ أم لا تُعتَبَرْ ؟


وذا عن الْجُمهورِ والْخُلفُ نُمِي*** لشيخ الاِسلامِ ونَجْلِ القَيِّمِ


يُبنى عليه الْخُلفُ في التماثُلٍ*** ما بينَ قائلٍ وغيرِ قائلِ


وقَدِّمِ الجمهورَ لا مَحالَهْ ***لِشَاهدٍ يأثُـرُهُ فَضَالَهْ


وهَاكَ مِعْياراً لِشَرْعِنا الأَغَرْ*** فيما التساوي فيه شرطٌ مُعْتَبَرْ


فَـ(ذَهَبٌ بِذَهَبٍ وزناً ، وبُرْ ***بِالبُرِّ كَيْلاً) ، وبِهِ صَحَّ الَخَبَرْ


أمَّا إذا لم يُشْرَطِ التَّساوي*** فبِعْ كما تشاءُ لا مُناوي


ما مَرْجِعُ التحديد للمِعيارِ ؟*** خِلافُ أَهل العلمِ فيه جَار


فما بِوَزْنٍ أو بِكَيْلٍ قد عُرِفْ*** عصرَ النَّبِيِّ حُكْمُهُ لا يَخْتَلِفْ


أو هُوَ في سِتَّةِ الاَصنافِ وما*** عدا فَبِالْعُرفِ ، وقومٌ عَمَّمَا


مسألةٌ في مُدِّ عجوةٍ وهِي*** في الرِّبَوِيِّ إن يٌبَعْ بِجِنسِهِ


ومعْهُما أو مَعَ واحدٍ قُرِنْ ***غيرُهُما ، وذاك أقساماً زُكِنْ


مَرْجِعُها لِلقصدِ هل للرِّبَوِي*** أو لِلقرين ، أو لِكُلٍّ يَحتوي ؟


واعلَمْ بِأَنَّ الشَّكَّ في الْمُماثَلَهْ ***نَظيرُهُ تَحَقُّقُ الْمُفاضَلَهْ


ثم التراخي - لو يسيراً – يَحْرُمُ ***في قَبضِ ما فيه النَّسَا مُحَرَّمُ


وَهْوَ الذي قد صَحَّ مِن فِعلِ عُمَرْ*** وَلِعُمُومِ ما مِنَ النُّصوصِ مَرْ


في صَرْفِ عُمْلاتٍ فهَلْ قَبضُ السَّنَدْ ***في الْحُكمِ مثلَ قبضِ عُملةٍ بِيَدْ ؟


مَرَدُّهُ إلى اختِلافِ الصُّورَهْ*** في أَوجُهٍ ثَلاثَةٍ مَحْصُورَهْ


كيفَ يُرَدُّ بَدَلُ الدَّيْنِ لَدَى ***تَغَيُّرِ الْقِيمَةِ ؟ تَفصيلٌ بَدَا


مَرَدُّهُ لِلْكَشفِ عن أحوالِ مَا*** تَمَّ التَّعاقُدُ بِهِ مُقَدَّمَا


هلْ أُلغِيَ البيعُ بِهِ ، أو انقَطَعْ*** أو نَقَصَتْ قِيمَتُهُ ، أو ارتفَعْ ؟


والْحمدُ للهِ على الإنعامِ*** مَنَّ بِحُسنِ البدءِ والخِتامِ


مُصلِّياً على الرسولِ الهادي ***الرحمةِ الْمُهداةِ لِلعِبادِ


وآلهِ الطُّهْرِ وصَحبِهِ الْغُرَرْ*** والسائرين بعدَهُم على الأثَرْ


المصدر : http://majles.alukah.net/t128232/#ixzz2xg1ZXYdY
 
إنضم
23 يوليو 2012
المشاركات
156
التخصص
?
المدينة
؟
المذهب الفقهي
سلفي
رد: زهر الربى في نظم جملة ضوابط الربا

جزاك الله خير أخي الكريم على هذا العمل المفيد .
 
أعلى