العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

قضية المرأة في حياة المسلمين

إنضم
21 يوليو 2011
المشاركات
69
الكنية
الحفظاوي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
الرشيدية
المذهب الفقهي
مالكي
إن من القضايا المعاصرة التي تفرض نفسها على الفكرالإسلامي قضية المرأة، ذلك أن المرأة تحتل موقعا استراتيجيا في بنية المجتمعات، وبالتالي تضل مسألة تقدم هذه المجتمعات ونهضتها رهينة بمدى عنايتها بالمرأة في واقعها المتنوع. وقد عني الفكر الغربي الحديث بالمرأة عناية كبيرة، لكنها عناية خارج مقتضيات الفطرة، مما أفضى إلى معاناة اجتماعية يعانيها النسيج الاجتماعي الغربي من قبيل صيرورة المرأة آلة استعمالية في المؤسسات التجارية والمالية والإعلامية، والتفكك الأسري، وإهمال الوالدين بل الإلقاء بهم في دور العجزة. ومن المؤسف حقا، أن نجد في عالمنا الإسلامي مظاهر من انتقال عدوى النظرة الغربية للمرأة التي شُيئت(أي صارت شيئا وسلعة)، فصارت تستخدم في الإشهارات التجارية، والمحلات الخدماتية والمقاهي لجلب الزبناء، بل صرنا نرى آباء وأمهات في دور العجزة، وأبناء في عقوقهم يتفنون. وماذاك إلا تأثرا بالحياة الغربية، ونمط التفكير الغربي، وبسبب غياب الرؤية الشرعية لدى الكثير من المسلمين، لقضايانا ومشكلاتنا. من هنا نرى ضرورة تفعيل دور التظاهرات الثقافية، وتنشيط الأبحاث والأعمال العلمية ، لتجديد العقل الإسلامي، وإحياء منهج مرجعيته في النفوس، وبعث النظر الشرعي في حياة المسلمين، لتستقيم حياتهم على هدى من كتاب الله، وهدي نبيه الكريم ، في كل المجالات، و في كل القضايا، لمجابهة التحديات المتعددة التي يعيشها العالم الإسلامي اليوم، ومنها قضية المرأة وموقعها في حياة المسلمين المعاصرة.
 
أعلى