العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،
مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.
بارك الله فيك على هذا النقل، و قد طالبتني من قبل بنقل أقوال المذاهب، غير أني لم أجد متسعا من الوقت لذلك.هذا ما نقله الأخ عبد الجليل مبرور في منتدى بداية المجتهد, قال :
بارك الله فيك
ينبغي أن يعلم أن هذه المسألة خاصة بالإمام ، أو من كانت سنته الصلوات الخمس في المسجد ، وبيته بعيد عن المسجد ، أما من لم تكن سنته الصلاة في المسجد أو كان بيته قريب من المسجد ، ولا يتأذى بالمطر ، فلا يجوز له الجمع بسبب المطر الواقع أو المتوقع ؛ لانتفاء علة الجمع هنا وهي المشقة في الوصول للمسجد بسبب كثرة المطر ، أو الوحل على ماذهب إليه السادة المالكية .والله أعلى وأعلم
نرجو من الدكتورة زيادة توضيح عن علة الجمع و الحكمة من الجمع؟لانتفاء علة الجمع هنا وهي المشقة
العلة ليست منتفية في عصرنا بل هي موجودة في كبار المدن ، فهناك أعاصير في كثير من البلدان و فيضانات تقتل الناس كمثل التي تحصل عندنا في باب الواد كل سنة و هو حي في قلب العاصمة الجزائرية أو كالثلوج التي تشل النقل عندنا في باريس لذلك لا يجب على الإنسان أن يحكم من واقعه الضيق بل يسأل غيره فيجيبه عما يحدث عنده و لا يحدث عنده و الله الموفق.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الجمع بين الصلاتين بعذر المطر مسألة معلومة في الفقه ، خاصة على مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة ، بين مضيق منهم ومتوسع فيها ، إلا أن الجميع متفق على أن علة الجمع سواء عند من أجاز الجمع بين الظهرين والعشائين ، أو من قصر الجمع في المطر على العشائين ، أن علة الجمع هي التأذي بالمطر والوحل الشديد الذي يعيق الذهاب إلى المسجد ، وكذا الظلمة ، هذا بالنسبة لإمام المسجد ، أو من كانت سنته الخمس صلوات في المسجد ، والعلة واضحة ، وقد روي ذلك عن ابن عمر وفعله أبان بن عثمان بن عفان رضي الله عنهما في المدينة ، واستند إلى ذلك المالكية ، وهو قول الفقهاء السبعة والأوزاعي . إلا أنني أري أن هذه العلة ربما تكون منتفية اليوم غالباً خاصة في المدن ، فلم يشكل المطر اليوم عائقاً عن آداء المصالح الدنيوية ، والحياة مع وجود الأمطار تسير بصورة طبيعية غالباً ، فلا وحل ولا ظلمة ، ومع انتفاء العلة يعود الحكم إلى أصله ، أما إذا وجدت هذه العلة في بعض القرى التي لم تلقى اهتماماً ببنيتها التحتية ، وأصبح المطر يشكل عائقاً عن آداء المصالح الدنيوية ، فلا حرج في الجمع لمن عينتهم سالفاً . والله أعلى وأعلم