سما الأزهر
:: متخصص ::
- إنضم
- 1 سبتمبر 2010
- المشاركات
- 518
- التخصص
- الشريعة الإسلامية
- المدينة
- القاهرة
- المذهب الفقهي
- الشافعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند حديثي عن التي يستحب التزوج بها على مذهب السادة الشافعية ، قلت نقلاً عنهم : يستحب أن لا تكون شقراء [1] فقد أمر الشافعي الربيع أن يرد الغلام الأشقر الذي اشتراه له وقال: ما لقيت من أشقر خير قط .
فاستدركت عليً طالبتي وقالت : " إذا كان الإمام الشافعي لم يجد من أشقر خير ، فهل يعني هذا أن لا خير في الشقراء بصفة عامة ؟ ولما وقد تكون ذات خلق ودين ، ألا تعد صفة الشقرة من الجمال الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: " تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا [2]وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ [3] " [4] ؟!
[1] - قيل الشقرة بياض ناصع يخالطه نقط في الوجه لونها غير لونه - نهاية المحتاج ج 6 ص 185.
[2] - لحسبها قيل : الحسب : الفعال الحسن للرجل وآبائه مأخوذ من الحساب ، وذلك أنهم إذا تفاخروا ، عد كل واحد منهم مناقبه ، ومآثر آبائه - شرح السنة ج 9 ص 8
[3] - وفي هذا القول من رسول الله صلى الله عليه وسلم له ثلاثة تأويلات : أحدها : أن تربت هاهنا بمعنى استغنت ، وإن كان في اللغة بمعنى افتقرت فتصير من أسماء الأضداد ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز أن يدعو على من لم يخالف له أمراً مع أن دعاءه مقرون بالإجابة . والثاني : أن معناه تربت يداك إن لم تظفر بذات الدين ، لأن من لم يظفر بذات الدين سلبت البركة فافتقرت يداه . والثالث : أنها كلمة تخف على ألسنة العرب في خواتيم الكلام ولا يريدون بها دعاءً ولا ذماً ،إنما يقولونه في معرض المبالغة في التحريض على الشيء ، والتعجب منه ونحو ذلك ، كقولهم ما أشعره قاتله الله ، وما أرماه شلت يداه - الحاوي الكبير ج 9 ص 101.
[4] - أخرجه البخاري ف صحيحه ، كتاب النكاح ، باب الأكفاء في الدين برقم 4802 ، مسلم في صحيحه ، كتاب الرضاع ، باب استحباب نكاح ذات الدين برقم 1466.
عند حديثي عن التي يستحب التزوج بها على مذهب السادة الشافعية ، قلت نقلاً عنهم : يستحب أن لا تكون شقراء [1] فقد أمر الشافعي الربيع أن يرد الغلام الأشقر الذي اشتراه له وقال: ما لقيت من أشقر خير قط .
فاستدركت عليً طالبتي وقالت : " إذا كان الإمام الشافعي لم يجد من أشقر خير ، فهل يعني هذا أن لا خير في الشقراء بصفة عامة ؟ ولما وقد تكون ذات خلق ودين ، ألا تعد صفة الشقرة من الجمال الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: " تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا [2]وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ [3] " [4] ؟!
[1] - قيل الشقرة بياض ناصع يخالطه نقط في الوجه لونها غير لونه - نهاية المحتاج ج 6 ص 185.
[2] - لحسبها قيل : الحسب : الفعال الحسن للرجل وآبائه مأخوذ من الحساب ، وذلك أنهم إذا تفاخروا ، عد كل واحد منهم مناقبه ، ومآثر آبائه - شرح السنة ج 9 ص 8
[3] - وفي هذا القول من رسول الله صلى الله عليه وسلم له ثلاثة تأويلات : أحدها : أن تربت هاهنا بمعنى استغنت ، وإن كان في اللغة بمعنى افتقرت فتصير من أسماء الأضداد ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز أن يدعو على من لم يخالف له أمراً مع أن دعاءه مقرون بالإجابة . والثاني : أن معناه تربت يداك إن لم تظفر بذات الدين ، لأن من لم يظفر بذات الدين سلبت البركة فافتقرت يداه . والثالث : أنها كلمة تخف على ألسنة العرب في خواتيم الكلام ولا يريدون بها دعاءً ولا ذماً ،إنما يقولونه في معرض المبالغة في التحريض على الشيء ، والتعجب منه ونحو ذلك ، كقولهم ما أشعره قاتله الله ، وما أرماه شلت يداه - الحاوي الكبير ج 9 ص 101.
[4] - أخرجه البخاري ف صحيحه ، كتاب النكاح ، باب الأكفاء في الدين برقم 4802 ، مسلم في صحيحه ، كتاب الرضاع ، باب استحباب نكاح ذات الدين برقم 1466.