لشهب أبوبكر بن لخضر
:: متخصص ::
- إنضم
- 13 يناير 2012
- المشاركات
- 30
- الكنية
- ابو بكر
- التخصص
- أصول الفقه
- المدينة
- الوادي الجزائر
- المذهب الفقهي
- مالكي
20 نقطة لانجاز بحث علمي
توطئة: يعرف البحث العلمي بأنه إجراء دراسة منظمة أو تجارب في أحد حقول المعرفة بكل دقة وتسلسل ومثابرة وأناة بغرض اكتشاف الحقائق وتفسيرها والوصول إلى مبادئ وقوانين جديدة وتأسيسها أو إعادة النظر في النظريات والقوانين المعروفة وفق حقائق جديدة، ويشمل كذلك الاستفادة من النظريات والقوانين الجديدة أو المطورة في التطبيقات العملية. لذا يقسم البحث العلمي إلى بحث علمي أساسي وبحث علمي تطبيقي. وللبحث العلمي وظيفتان أساسيتان هما اكتشاف معرفة جديدة من جهة، والتعليم والتعلم والتدريب لعلماء وباحثين ومهندسين وتقنيين يعملون في الصناعة والحكومة ومعاهد التعليم من جهة أخرى، وهاتان الوظيفتان مرتبطتان معاً إلى حد بعيد.
و تيسيرا وتسهيلا على الطلبة، عزمت على وضع نقاط في منهجية البحث نراها جامعة لأغلب عناصره، مفيدة لأغلب الباحثين، واختصرتها في العشرين تيمنا بنقطة التقييم التامة ( 20/20):
النقطة الأولى: البحث العلمي تتبع لمادة علمية في موضوع معين، بالدراسة والاختبار في إطار منظم وفق منهج محدد وخطة مرسومة.
فهو:الطريق والأسلوب الذي يسلكه الباحث في تقصيه للحقائق، هو منهج البحث العلمي.
أو هو: التنظيم الصحيح لسلسلة من الأفكار، إما من أجل الكشف عن الحقيقة حين نكون جاهلين بها، أو من أجل البرهنة عليها للآخرين حين نكون بها عارفين.
أو هو: الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة، بواسطة طائفة من القواعد العامة تهيمن على العقل وتضبط نتائجه.
أو هو: فن التنظيم الصحيح للأفكار من أجل الكشف عن الحقيقة حين نكون بها جاهلين، أو من أجل البرهنة عليها للآخرين حين نكون بها عارفين.
والخلاصة أنه عبارة عن:
*مناهج للاستدلال. *ووسائط لتحقيق النتائج: بأقل جهد ، وأسرع وقت ، وأقربَ إلى الصواب.
أسئلة قبل الإقدام على البحث:
1. هل أنا مقتنع بموضوع البحث ؟
2- هل أنا أحب البحث ( موضوع البحث) .
3. هل أنا يمكنني التحكم في البحث من كل جوانبه.
4. هل المادة العلمية موجودة ، وهل يمكنني الوصول إليها .
5. هل النتائج ، تمثل لي قناعة ؟ أم تخلص من واجب فُرض علي؟
النقطة الثانية: الأهداف والفوائد: الناجح في بحثه هو من يتمكن من تحقيق واحد أو أكثر من الأهداف التالية:
1 اكتشاف مجهول ( التوصل إلى جديد). 2. تصحيح خطأ شائع.
3. جمع مفرّق أو تفصيل مجمل. 4. رد اعتراض ، أو تكملة نقص.
* حصر ابن العربي مقاصد التأليف بقوله: ولا ينبغي لحصيف يتصدى إلى تصنيف أن يعدل عن غرضين: إما أن يخترع معنى، أو أن يبتدع وضعا ومبنى.... وما سوى هذين الوجهين فهو تسويق الورق والتحلي بحلية السرق ، ... بل هو لغو الكلام حض الشيطان فيه غالب.
أما ابن خلدون، وابن حزم فجعلا مقاصد التأليف لا تخرج عن سبعة:
1. استنباط جديد يريد الباحث إيصاله إلى غيره، فيكون مسبوق.
2. إبانة مستغلق من تأليف من سبق.
3. بيان أخطاء وأغلاط وقع فيها أهل الفضل من العلماء .
4. إتمام ما نقص من مسائل وموضوعات علم معين .
5. ترتيب أبواب، ومسائل، علم ما، وقعت غير مرتبة.
6. تجميع مفرق، سواء كان من علم شتى أو في أبواب مختلفة.
7. تلخيص مطول من مصنفات، وحذف مكرر، عند وقوعه، من غير حذف للضروري.
النقطة الثالثة: المنهج + الخطة: لا يعد البحث علميا إلا إن حدد المنهج ورسمت الخطة، وكلا منهما يختلف باختلاف الموضوع المدروس والباحث الدارس.
خطوات أساسية في البحث:
1 . اختيار الموضوع، وتحديد الإشكال – ومشكلة- البحث؟ 2. تحديد الفروض
3. رسم المنهجية العلمية لمعالجة الإشكال 4. تحديد الخطة الأولية
5. جمع المادة العلمية 6. اختبار المادة العلمية المجموعة
7 . تأكيد أو نفي... الفروض 8. تعميم النتائج بعد اختبار الأصوب منها
9 . إثبات النتائج إما على شكل نظريات قابلة للنقاش، أو على شكل قواعد غير قابلة للنقاش.
10 . والمثبت إما أن يكون: 1.جديد 2. قديم جدده الباحث بأسلوبه.
3.أو توضيح غامض. 4.أو تفصيل مجمل
6. أو إجمال مفصل.
النقطة الرابعة: وحتى يحدد الباحث المنهج ويرسم الخطة – إضافة للخطوات التي سلف ذكرها - يطلب منه قراءة نماذج لرسائل أكاديمية....
وإجمالا يتبع الخطوات التالية في الموضوع والشكل.
أولا في الموضوع:
1 - أهلية الباحث واستعداده لبذل الجهد إضافة إلى توفر الرغبة والميل لديه، وهذا قائم على أمرين: أولهما: العلم بأصول التخصص، والتمكن من مصطلحاته ليضمن الوصول إلى النتائج، والقرب من الصواب؟
ثانيها: التمكن والتفوق في التخصص ، والتمييز بين ما هو من جوهر وحقيقة التخصص وما يشاكله ويشبهه ، أو يكمله؟.
2 . إدراك مجال البحث، وحدود التخصص.
3. يقين الباحث بما يقدمه، وأنه خدمة للإنسانية، ليكون حافزا على الاستمرار ودافعا للمواصلة.
4. تقسيم البحث وفق السؤال الذي صيغ في الإشكال، ثم تجزأ ته إلى أسئلة جزئية هي أجزاء البحث؟
5. جمع المادة .
6. ترتيب المادة.
7.الأمانة في النقل.
8.فهم النصوص و تحديد مدلولها.
9 .الرجوع في كل علم إلى أهله + والنقد بنزاهة
ثانيا في الشكل :
1. سلامة الأسلوب. 2. ضبط النص.
3. البعد عن الاستطراد. 4. حسن الاقتباس.
5. التزام المصطلحات المتداولة. 6. كتابة الأسماء بلغاتها.
7. التعامل الحسن مع المصادر و المراجع. 8. صنع الفهارس.
9. حسن الإخراج. 10. وضع مختصر أو ملخص جامع.
النقطة الخامسة: فائدة المنهج:
1.تحديد الموضوع وطرق معالجة قضاياه..
2. تذليل الصعوبات.
3. أن يكون التصويب أو التخطئة على بصيرة.
4 .تحديد الأشكال:
من أهم وأدق مراحل البحث تحديد الأشكال .
أولا: أنواع الإشكالات، ويتعين على الباحث أن يصنف ضمن الصنف المناسب لطبيعة الموضوع من البداية؟ وإجمال الأنواع ثلاثة:
1. إشكال من النوع النظري.
2. إشكال من نوع الدراسات الاستكشافية.
3. إشكال من النوع الوصفي .....أو التحليلي..
ثانيا: تحديد الإشكالية: ولتحديد الإشكالية بدقة يجب توفر ثلاثة شروط
1. الإلمام الواسع
2. تحديد وبالضبط: ماذا يريد أن يفعل الباحث من البداية.
3. ترتيب الأفكار و الإشكالات. ولذلك لابد من:
- عزل البعيد منها
- تحديد الأبعاد الحقيقية للبحث.
- حل وفك كل غير واضح في البحث.
- توضيح العلاقة بين الثابت والمتغير في مادة البحث وأجزائه .
- وأخيرا البعد عن التناقض؟ .
عرض الإشكال: لا توجد طريقة واحدة ، وإنما نذكر ببعض النماذج
أ – عن طريق التساؤلات ، بحيث تحيط مجموع التساؤلات من المتغيرات الملائمة للبحث .
ب – عن طريق تحليل المشكل، ويتم التعبير عليه بعبارات موجزة، تفهم القارئ بالمشكل بعيدا عن الحشو، ولكل إشكالية عامة إشكاليات فرعية.
ج – اختبار التوافق بين الإشكال الرئيس، والفرض والنتيجة، ثم بين الإشكالات الجزئية والنتائج والفروض والجزئية.
ملاحظة: يتم كل ذلك في وقت يستحضر فيه الباحث ما وصل إليه من مادة علمية .
تحديد الإشكال:
1- تحديد الإشكال العام، ثم تحديد الإشكالات الجزئية.
2- تأكيد الإشكال بالأسئلة والاستطلاع، والمطالعة.
3- جمع المادة، اختبار المادة، في وقت واحد؟
4 – الوقوف على الأجوبة الجزئية ؟
5- ثم الوقوف على الجواب الرئيس، وهو نتيجة البحث.
وهذا كله لا يثمر إلا بوجود ثلاثة عناصر وهي:
1 - إشكال في عنوان ؟ أو عنوان في إشكال؟
2 – منهجية علمية محددة.
3- خطة دقيقة للبحث.
النقطة السادسة: صفات الباحث:
1. التعلق بموضوع البحث 2. الثقافة الواسعة.
3. الصبر على مواصلة العمل 4. الأمانة العلمية....
5. الشجاعة والجرأة فيتواضع. 6. الموضوعية في الطرح والنقد.
7. القراءة قبل الكتابة و المناقشة. 8. امتلاك أدوات الوصول إلى المعلومة.
9. توظيف الذاكرة. 10. العمل في حدود الوقت المحدد.
11. عدم إهمال المسودات . 12. يجب الاعتناء بالمسودة وكأنها كتابة نهائية.
تحديد وقت البحث ( نقطة البداية، ونقطة النهاية ):
على الباحث أن يقسم وقته:
1– وقت للقراءة ( السطحية، وآخر للقراءة الدقيقة) 2- وقت للصياغة والكتابة.
3 – ووقت للمراجعة والتأكد من المادة العلمية. 4- ووقت للطباعة والتصحيح .
النقطة السابعة: 1. الخبرة
2. التمكن من لغة الحث ، ومصطلحات التخصص.
3. البعد عن التكرار ، وعن المواضيع المعدة للبحث من غيره.
4. البعد عن كل موضوع تحول دون ولوجه أسباب شخصية أو اجتماعية...
5. التوافق بين الباحث وموضوع البحث ...
النقطة الثامنة: موضوع البحث:
1. رغبة الباحث، إن تحقق الرغبة لدى الباحث أول وأهم المنطلقات لتحديد موضوع البحث.
2. تصفح الفهارس والمدونات
3. استشارة الأساتذة من أهل الخبرة والتخصص.
النقطة التاسعة: مادة البحث
أ. وضع خطوط عريضة للبحث
ب. الإلمام بالدراسات السابقة في الموضوع ( ما لها وما عليها) ويحصل ذلك بالرجوع إلى:
1. فهارس المكتبات 2. دوائر المعارف
3. الموسوعات 4. الدوريات المتخصصة ( وما ينشر فيها من الدراسات).
5. الانترنات... 6. الاتصال بأساتذة لهم اهتمام بالموضوع ...
النقطة العاشرة: المشرف
1. الباحث يتحمل المسؤولية الكاملة
2. المشرف يساعد الباحث على تحقيق الهدف .
3. المشرف يعطي الباحث قوة معنوية لا تجعله يفشل .
4. المشرف يذلل للباحث الصعوبات ...
النقطة الحادية عشرة: انجاز البحث :
أ. القراءة الواعية في كافة المصادر والمراجع المتاحة ثم تصنيفها...
ب. التفريق بين المصادر الأصلية ( ذات الصلة المباشرة )، والثانوية.
ت. التفريق بين المصادر والمراجع..
النقطة الثانية عشرة: جمع المادة العلمية
1. استعمال البطاقات، وعلى كل بطاقة نص واحد يوضع له عنوان ؟
2. الدقة في النقل ، والإشارة إلى المصدر وكيفية النقل منه.
3. الاختصار في النقل على الأهم .
النقطة الثالثة عشرة: التوثيق: بكل ما ييسر على المتتبع التأكد من المعلومة، من: اسم المؤلِف، والمؤلَف، والجزء والصفحة، والطبعة ورقم الطبعة، ومكان وسنة الطبع.
النقطة الرابعة عشرة: الحواشي السفلية:
1. تفسير الغريب، أو إضافة تعليق أو تعقيب ( لا يدخل ضمن الأهداف الأولى للباحث).
2. الأفكار الخاصة تسجل في الحاشية ويعتنى بها لأنها نتيجة تعامل مع نقل، وقد تسجل في المتن مشفوعة بما يميزها عن الثابت المستقر من الآراء...
3. ........
النقطة الخامسة عشرة: في النهاية ( )
أ. إعادة القراءة، ثم فرز المنقول،
ب. ترتيب التقول، بعد الاختبار
ت. ثم تكتب الخاتمة وتضمن النتائج والتوصيات ...( ولو تصور ومسودة )
النقطة السادسة عشرة: تحرير الخطة المفصلة النهائية، ثم تعرض على المشرف للإثراء أو الإمضاء.
النقطة السابعة عشرة: التدوين / الكتابة.
1. النص المنقول دون تصرف يوضع بين علامتين " " أو < >
2. والنص المنقول باختصار أو بتصرف يوضع له رقم التهميش مثل المنقول دون تصرف.
3. والنص الذي تركت ألفاضه يوضع له رقم أيضا وفي الحاشية يتبع بـ ( ينظر) أو ( يراجع).
4. أما النص الذي يماثله نص لمؤلف آخر فيوضع له رقم ويتبع في الهامش بـ: قارن.
5. سلامة اللغة وترتيب الأفكار بالتزام:
1. سلامة الأسلوب. 2. ضبط النص.
3. البعد عن الاستطراد. 4. حسن الاقتباس.
5. التزام المصطلحات المتداولة. 6. كتابة الأسماء بلغاتها.
7. التعامل الحسن مع المصادر و المراجع. 8. صنع الفهارس.
9. حسن الإخراج. 10. وضع مختصر لكل جزء وآخر ، جامع.
النقطة الثامنة عشرة: احترام علامات وأدوات الكتابة
1. النقطة ( . ) في نهاية كل فكرة
2. علامة الاستفهام ( ؟ ) في نهاية الجملة التي تحمل استفهاما .
3. الفاصلة ( ،) في نهاية جملة عطفت عليها جملة أخرى.
4. الفاصلة والنقطة ( ؛ ) في نهاية الجملة التي بعدها جملة مسببة عنها.
5. النقطة ( .) بعد كل جملة ليست معطوفة عليها ولا مسببة عنها .
6. النقطتين ( بعد مادة القول في صورة الفعل .
7. نقاط متتالية ( ... ) إشارة إلى وجود نص ترك لعدم الحاجة إليه .
8. خطين قصيرين ( - -)تتوسطهما الجملة الاعتراضية .
النقطة التاسعة عشرة: المقدمة
ملاحظة: المقدمة وإن كانت آخر ما يكتب فإنها أول ما يجب أن يفكر فيه الباحث ويعد مسودة له،
وتكون مسبوقة بشكر وتقدير .
وجملة ما يجب أن يدون في المقدمة عشر نقاط اختصارا:
1. فكرة مختصرة عن موضوع البحث 2. أهمية الموضوع، وأسباب اختياره
3. أهداف البحث بإيجاز 4. دوافع الدراسة
5. خلفية تاريخية عن الموضوع 6. الدراسات السابقة ( السلبيات والايجابيات).
7. انتماءات الدراسة 8. نوع الدراسة، والمنهج المستخدم، والأدوات، والفروض.
9. عرض موجز ودقيق للإشكال العام وجزئياته . 10. أهم الصعوبات التي تعرضت الباحث...
النقطة العشرون: الفهارس
1/فهارس الشواهد . 2/ فهارس للأعلام والأماكن والبلدان
3/ فهرس المصادر والمراجع . 4/فهرس الموضوعات .
توطئة: يعرف البحث العلمي بأنه إجراء دراسة منظمة أو تجارب في أحد حقول المعرفة بكل دقة وتسلسل ومثابرة وأناة بغرض اكتشاف الحقائق وتفسيرها والوصول إلى مبادئ وقوانين جديدة وتأسيسها أو إعادة النظر في النظريات والقوانين المعروفة وفق حقائق جديدة، ويشمل كذلك الاستفادة من النظريات والقوانين الجديدة أو المطورة في التطبيقات العملية. لذا يقسم البحث العلمي إلى بحث علمي أساسي وبحث علمي تطبيقي. وللبحث العلمي وظيفتان أساسيتان هما اكتشاف معرفة جديدة من جهة، والتعليم والتعلم والتدريب لعلماء وباحثين ومهندسين وتقنيين يعملون في الصناعة والحكومة ومعاهد التعليم من جهة أخرى، وهاتان الوظيفتان مرتبطتان معاً إلى حد بعيد.
و تيسيرا وتسهيلا على الطلبة، عزمت على وضع نقاط في منهجية البحث نراها جامعة لأغلب عناصره، مفيدة لأغلب الباحثين، واختصرتها في العشرين تيمنا بنقطة التقييم التامة ( 20/20):
النقطة الأولى: البحث العلمي تتبع لمادة علمية في موضوع معين، بالدراسة والاختبار في إطار منظم وفق منهج محدد وخطة مرسومة.
فهو:الطريق والأسلوب الذي يسلكه الباحث في تقصيه للحقائق، هو منهج البحث العلمي.
أو هو: التنظيم الصحيح لسلسلة من الأفكار، إما من أجل الكشف عن الحقيقة حين نكون جاهلين بها، أو من أجل البرهنة عليها للآخرين حين نكون بها عارفين.
أو هو: الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة، بواسطة طائفة من القواعد العامة تهيمن على العقل وتضبط نتائجه.
أو هو: فن التنظيم الصحيح للأفكار من أجل الكشف عن الحقيقة حين نكون بها جاهلين، أو من أجل البرهنة عليها للآخرين حين نكون بها عارفين.
والخلاصة أنه عبارة عن:
*مناهج للاستدلال. *ووسائط لتحقيق النتائج: بأقل جهد ، وأسرع وقت ، وأقربَ إلى الصواب.
أسئلة قبل الإقدام على البحث:
1. هل أنا مقتنع بموضوع البحث ؟
2- هل أنا أحب البحث ( موضوع البحث) .
3. هل أنا يمكنني التحكم في البحث من كل جوانبه.
4. هل المادة العلمية موجودة ، وهل يمكنني الوصول إليها .
5. هل النتائج ، تمثل لي قناعة ؟ أم تخلص من واجب فُرض علي؟
النقطة الثانية: الأهداف والفوائد: الناجح في بحثه هو من يتمكن من تحقيق واحد أو أكثر من الأهداف التالية:
1 اكتشاف مجهول ( التوصل إلى جديد). 2. تصحيح خطأ شائع.
3. جمع مفرّق أو تفصيل مجمل. 4. رد اعتراض ، أو تكملة نقص.
* حصر ابن العربي مقاصد التأليف بقوله: ولا ينبغي لحصيف يتصدى إلى تصنيف أن يعدل عن غرضين: إما أن يخترع معنى، أو أن يبتدع وضعا ومبنى.... وما سوى هذين الوجهين فهو تسويق الورق والتحلي بحلية السرق ، ... بل هو لغو الكلام حض الشيطان فيه غالب.
أما ابن خلدون، وابن حزم فجعلا مقاصد التأليف لا تخرج عن سبعة:
1. استنباط جديد يريد الباحث إيصاله إلى غيره، فيكون مسبوق.
2. إبانة مستغلق من تأليف من سبق.
3. بيان أخطاء وأغلاط وقع فيها أهل الفضل من العلماء .
4. إتمام ما نقص من مسائل وموضوعات علم معين .
5. ترتيب أبواب، ومسائل، علم ما، وقعت غير مرتبة.
6. تجميع مفرق، سواء كان من علم شتى أو في أبواب مختلفة.
7. تلخيص مطول من مصنفات، وحذف مكرر، عند وقوعه، من غير حذف للضروري.
النقطة الثالثة: المنهج + الخطة: لا يعد البحث علميا إلا إن حدد المنهج ورسمت الخطة، وكلا منهما يختلف باختلاف الموضوع المدروس والباحث الدارس.
خطوات أساسية في البحث:
1 . اختيار الموضوع، وتحديد الإشكال – ومشكلة- البحث؟ 2. تحديد الفروض
3. رسم المنهجية العلمية لمعالجة الإشكال 4. تحديد الخطة الأولية
5. جمع المادة العلمية 6. اختبار المادة العلمية المجموعة
7 . تأكيد أو نفي... الفروض 8. تعميم النتائج بعد اختبار الأصوب منها
9 . إثبات النتائج إما على شكل نظريات قابلة للنقاش، أو على شكل قواعد غير قابلة للنقاش.
10 . والمثبت إما أن يكون: 1.جديد 2. قديم جدده الباحث بأسلوبه.
3.أو توضيح غامض. 4.أو تفصيل مجمل
6. أو إجمال مفصل.
النقطة الرابعة: وحتى يحدد الباحث المنهج ويرسم الخطة – إضافة للخطوات التي سلف ذكرها - يطلب منه قراءة نماذج لرسائل أكاديمية....
وإجمالا يتبع الخطوات التالية في الموضوع والشكل.
أولا في الموضوع:
1 - أهلية الباحث واستعداده لبذل الجهد إضافة إلى توفر الرغبة والميل لديه، وهذا قائم على أمرين: أولهما: العلم بأصول التخصص، والتمكن من مصطلحاته ليضمن الوصول إلى النتائج، والقرب من الصواب؟
ثانيها: التمكن والتفوق في التخصص ، والتمييز بين ما هو من جوهر وحقيقة التخصص وما يشاكله ويشبهه ، أو يكمله؟.
2 . إدراك مجال البحث، وحدود التخصص.
3. يقين الباحث بما يقدمه، وأنه خدمة للإنسانية، ليكون حافزا على الاستمرار ودافعا للمواصلة.
4. تقسيم البحث وفق السؤال الذي صيغ في الإشكال، ثم تجزأ ته إلى أسئلة جزئية هي أجزاء البحث؟
5. جمع المادة .
6. ترتيب المادة.
7.الأمانة في النقل.
8.فهم النصوص و تحديد مدلولها.
9 .الرجوع في كل علم إلى أهله + والنقد بنزاهة
ثانيا في الشكل :
1. سلامة الأسلوب. 2. ضبط النص.
3. البعد عن الاستطراد. 4. حسن الاقتباس.
5. التزام المصطلحات المتداولة. 6. كتابة الأسماء بلغاتها.
7. التعامل الحسن مع المصادر و المراجع. 8. صنع الفهارس.
9. حسن الإخراج. 10. وضع مختصر أو ملخص جامع.
النقطة الخامسة: فائدة المنهج:
1.تحديد الموضوع وطرق معالجة قضاياه..
2. تذليل الصعوبات.
3. أن يكون التصويب أو التخطئة على بصيرة.
4 .تحديد الأشكال:
من أهم وأدق مراحل البحث تحديد الأشكال .
أولا: أنواع الإشكالات، ويتعين على الباحث أن يصنف ضمن الصنف المناسب لطبيعة الموضوع من البداية؟ وإجمال الأنواع ثلاثة:
1. إشكال من النوع النظري.
2. إشكال من نوع الدراسات الاستكشافية.
3. إشكال من النوع الوصفي .....أو التحليلي..
ثانيا: تحديد الإشكالية: ولتحديد الإشكالية بدقة يجب توفر ثلاثة شروط
1. الإلمام الواسع
2. تحديد وبالضبط: ماذا يريد أن يفعل الباحث من البداية.
3. ترتيب الأفكار و الإشكالات. ولذلك لابد من:
- عزل البعيد منها
- تحديد الأبعاد الحقيقية للبحث.
- حل وفك كل غير واضح في البحث.
- توضيح العلاقة بين الثابت والمتغير في مادة البحث وأجزائه .
- وأخيرا البعد عن التناقض؟ .
عرض الإشكال: لا توجد طريقة واحدة ، وإنما نذكر ببعض النماذج
أ – عن طريق التساؤلات ، بحيث تحيط مجموع التساؤلات من المتغيرات الملائمة للبحث .
ب – عن طريق تحليل المشكل، ويتم التعبير عليه بعبارات موجزة، تفهم القارئ بالمشكل بعيدا عن الحشو، ولكل إشكالية عامة إشكاليات فرعية.
ج – اختبار التوافق بين الإشكال الرئيس، والفرض والنتيجة، ثم بين الإشكالات الجزئية والنتائج والفروض والجزئية.
ملاحظة: يتم كل ذلك في وقت يستحضر فيه الباحث ما وصل إليه من مادة علمية .
تحديد الإشكال:
1- تحديد الإشكال العام، ثم تحديد الإشكالات الجزئية.
2- تأكيد الإشكال بالأسئلة والاستطلاع، والمطالعة.
3- جمع المادة، اختبار المادة، في وقت واحد؟
4 – الوقوف على الأجوبة الجزئية ؟
5- ثم الوقوف على الجواب الرئيس، وهو نتيجة البحث.
وهذا كله لا يثمر إلا بوجود ثلاثة عناصر وهي:
1 - إشكال في عنوان ؟ أو عنوان في إشكال؟
2 – منهجية علمية محددة.
3- خطة دقيقة للبحث.
النقطة السادسة: صفات الباحث:
1. التعلق بموضوع البحث 2. الثقافة الواسعة.
3. الصبر على مواصلة العمل 4. الأمانة العلمية....
5. الشجاعة والجرأة فيتواضع. 6. الموضوعية في الطرح والنقد.
7. القراءة قبل الكتابة و المناقشة. 8. امتلاك أدوات الوصول إلى المعلومة.
9. توظيف الذاكرة. 10. العمل في حدود الوقت المحدد.
11. عدم إهمال المسودات . 12. يجب الاعتناء بالمسودة وكأنها كتابة نهائية.
تحديد وقت البحث ( نقطة البداية، ونقطة النهاية ):
على الباحث أن يقسم وقته:
1– وقت للقراءة ( السطحية، وآخر للقراءة الدقيقة) 2- وقت للصياغة والكتابة.
3 – ووقت للمراجعة والتأكد من المادة العلمية. 4- ووقت للطباعة والتصحيح .
النقطة السابعة: 1. الخبرة
2. التمكن من لغة الحث ، ومصطلحات التخصص.
3. البعد عن التكرار ، وعن المواضيع المعدة للبحث من غيره.
4. البعد عن كل موضوع تحول دون ولوجه أسباب شخصية أو اجتماعية...
5. التوافق بين الباحث وموضوع البحث ...
النقطة الثامنة: موضوع البحث:
1. رغبة الباحث، إن تحقق الرغبة لدى الباحث أول وأهم المنطلقات لتحديد موضوع البحث.
2. تصفح الفهارس والمدونات
3. استشارة الأساتذة من أهل الخبرة والتخصص.
النقطة التاسعة: مادة البحث
أ. وضع خطوط عريضة للبحث
ب. الإلمام بالدراسات السابقة في الموضوع ( ما لها وما عليها) ويحصل ذلك بالرجوع إلى:
1. فهارس المكتبات 2. دوائر المعارف
3. الموسوعات 4. الدوريات المتخصصة ( وما ينشر فيها من الدراسات).
5. الانترنات... 6. الاتصال بأساتذة لهم اهتمام بالموضوع ...
النقطة العاشرة: المشرف
1. الباحث يتحمل المسؤولية الكاملة
2. المشرف يساعد الباحث على تحقيق الهدف .
3. المشرف يعطي الباحث قوة معنوية لا تجعله يفشل .
4. المشرف يذلل للباحث الصعوبات ...
النقطة الحادية عشرة: انجاز البحث :
أ. القراءة الواعية في كافة المصادر والمراجع المتاحة ثم تصنيفها...
ب. التفريق بين المصادر الأصلية ( ذات الصلة المباشرة )، والثانوية.
ت. التفريق بين المصادر والمراجع..
النقطة الثانية عشرة: جمع المادة العلمية
1. استعمال البطاقات، وعلى كل بطاقة نص واحد يوضع له عنوان ؟
2. الدقة في النقل ، والإشارة إلى المصدر وكيفية النقل منه.
3. الاختصار في النقل على الأهم .
النقطة الثالثة عشرة: التوثيق: بكل ما ييسر على المتتبع التأكد من المعلومة، من: اسم المؤلِف، والمؤلَف، والجزء والصفحة، والطبعة ورقم الطبعة، ومكان وسنة الطبع.
النقطة الرابعة عشرة: الحواشي السفلية:
1. تفسير الغريب، أو إضافة تعليق أو تعقيب ( لا يدخل ضمن الأهداف الأولى للباحث).
2. الأفكار الخاصة تسجل في الحاشية ويعتنى بها لأنها نتيجة تعامل مع نقل، وقد تسجل في المتن مشفوعة بما يميزها عن الثابت المستقر من الآراء...
3. ........
النقطة الخامسة عشرة: في النهاية ( )
أ. إعادة القراءة، ثم فرز المنقول،
ب. ترتيب التقول، بعد الاختبار
ت. ثم تكتب الخاتمة وتضمن النتائج والتوصيات ...( ولو تصور ومسودة )
النقطة السادسة عشرة: تحرير الخطة المفصلة النهائية، ثم تعرض على المشرف للإثراء أو الإمضاء.
النقطة السابعة عشرة: التدوين / الكتابة.
1. النص المنقول دون تصرف يوضع بين علامتين " " أو < >
2. والنص المنقول باختصار أو بتصرف يوضع له رقم التهميش مثل المنقول دون تصرف.
3. والنص الذي تركت ألفاضه يوضع له رقم أيضا وفي الحاشية يتبع بـ ( ينظر) أو ( يراجع).
4. أما النص الذي يماثله نص لمؤلف آخر فيوضع له رقم ويتبع في الهامش بـ: قارن.
5. سلامة اللغة وترتيب الأفكار بالتزام:
1. سلامة الأسلوب. 2. ضبط النص.
3. البعد عن الاستطراد. 4. حسن الاقتباس.
5. التزام المصطلحات المتداولة. 6. كتابة الأسماء بلغاتها.
7. التعامل الحسن مع المصادر و المراجع. 8. صنع الفهارس.
9. حسن الإخراج. 10. وضع مختصر لكل جزء وآخر ، جامع.
النقطة الثامنة عشرة: احترام علامات وأدوات الكتابة
1. النقطة ( . ) في نهاية كل فكرة
2. علامة الاستفهام ( ؟ ) في نهاية الجملة التي تحمل استفهاما .
3. الفاصلة ( ،) في نهاية جملة عطفت عليها جملة أخرى.
4. الفاصلة والنقطة ( ؛ ) في نهاية الجملة التي بعدها جملة مسببة عنها.
5. النقطة ( .) بعد كل جملة ليست معطوفة عليها ولا مسببة عنها .
6. النقطتين ( بعد مادة القول في صورة الفعل .
7. نقاط متتالية ( ... ) إشارة إلى وجود نص ترك لعدم الحاجة إليه .
8. خطين قصيرين ( - -)تتوسطهما الجملة الاعتراضية .
النقطة التاسعة عشرة: المقدمة
ملاحظة: المقدمة وإن كانت آخر ما يكتب فإنها أول ما يجب أن يفكر فيه الباحث ويعد مسودة له،
وتكون مسبوقة بشكر وتقدير .
وجملة ما يجب أن يدون في المقدمة عشر نقاط اختصارا:
1. فكرة مختصرة عن موضوع البحث 2. أهمية الموضوع، وأسباب اختياره
3. أهداف البحث بإيجاز 4. دوافع الدراسة
5. خلفية تاريخية عن الموضوع 6. الدراسات السابقة ( السلبيات والايجابيات).
7. انتماءات الدراسة 8. نوع الدراسة، والمنهج المستخدم، والأدوات، والفروض.
9. عرض موجز ودقيق للإشكال العام وجزئياته . 10. أهم الصعوبات التي تعرضت الباحث...
النقطة العشرون: الفهارس
1/فهارس الشواهد . 2/ فهارس للأعلام والأماكن والبلدان
3/ فهرس المصادر والمراجع . 4/فهرس الموضوعات .