ما حكم اتخاذ الخليلة قبل الزواج

[حكيم بن صالح الجزائري]

كثرت في الآونة الأخيرة ظاهرة إتخاذ الخليل أو الخليلة
في الجامعات وعلى مواقع الانترنات وعبر الهاتف
بحجة التعارف ومعرفة تفكير الآخر قبل الزواج
لكي لا تحدث خلافات مستقبلية
وقالوا أنه لا توجد آية ولا حديث يمنع ذلك
وأن آية " ولا متخذي أخدان " نزلت في الإماء وملك اليمين
والرسول قال " مارأيت للمتحابين غير الزواج " فلم ينف بزعمهم
الحب قبل الزواج وبالتالي هو لم ينف العلاقة أيضا

فأرجوا ممن لديه قول فصل أو دليل في هذا الموضوع أن يفيدنا به

 

[حكيم بن صالح الجزائري]

رد: ما حكم اتخاذ الخليلة قبل الزواج

أيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن أنتم يا جماعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

هل من مجيب

 

[سما الأزهر]

رد: ما حكم اتخاذ الخليلة قبل الزواج

هذا هو الجواب والله تعالى أعلى وأعلم

 

[سما الأزهر]

رد: ما حكم اتخاذ الخليلة قبل الزواج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حكيم بن صالح الجزائري
من المعلوم شرعاً في ديننا وجوب غض البصر وحرمة النظر بين الجنسين لغير حاجة بقول الحق سبحانه وتعالى : {‏‏قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}‏‏ الآية ‏[‏النور‏:‏ 30-31‏]
وكذا حرمة الخلوة بين الرجل والمرأة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان. رواه أحمد والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما
والخلوة المحرمة هي أن يجتمع الرجل والمرأة في مكان يأمنان فيه من أن يراهما أحد من الناس أو يطلع على سرهما ، ويستوس في ذلك الخلوة الحقيقية على أرض الواقع ، والخلوة الافتراضية عبر وسائل الاتصال الحديثة ؛ لأن مآلها واحد ، وهي إثارة الغرائز ، ثم الوقوع في براثن المعصية ، والواقع يشهد لذلك .
أما المقصود من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا أرى للمتحابين إلا النكاح - "

فالحديث رواه ابن ماجه وصححه الألباني بلفظ "لم ير للمتحابين مثل النكاح" ورواه البيهقي بلفظ: "ما رأيت للمتحابين مثل النكاح" ومعنى الحديث أن الرجل إذا نظر إلى المرأة وأحبها، فعلاج ذلك الزواج بها، قال المناوي في "فيض القدير" بعد ذكره لهذا الحديث: إذا نظر رجل لأجنبية وأخذت بمجامع قلبه فنكاحها يورثه مزيد المحبة، كذا ذكر الطيبي، وأفصح منه قول بعض الأكابر المراد أن، أعظم الأدوية التي يعالج بها العشق النكاح، فهو علاجه الذي لا يعدل عنه لغيره ما وجد إليه سبيلا. اهـ.​

عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن عندنا يتيمة وقد خطبها رجل معدم ورجل موسر وهي تهوى المعدم ونحن نهوى الموسر فقال صلى الله عليه وسلم: لم ير للمتحابين مثل النكاح
الحديث صحيح...(السلسلة الصحيحة برقم (196) و في صحيح الجامع برقم (5200)
وقد رواه ابن ماجه في سننه بسند صحيح...
والحديث على هذا يتردد بين معنيين :
الأول : وهو ماذكره أهل العلم أن من نظر إلى امرأة فوقعت في قلبه ، فليس له علاج إلا النكاح ، وليس المقصود منه تشريع الحب والتواصل والمواعدة قبل الزواج ، حاشا لله أن يكون مقصد الحديث هذا
والثاني : وهو من وجهة نظري أن المراد بالهوى في الحديث هو القبول للطرف الآخر ، والرغبة في الاقتران به ، والدليل على ذلك :
قول السيدة عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم تعليقاً منها على جواز هبة المرأة نفسها للنبي خالصة له من دون المؤمنين : " ما أرى ربك إلا يسارع في هواك " إسناده صحيح ، فقال أهل العلم : تقصد رضي الله عنها : " ما أرى ربك إلا يسارع في رضاك ؛ لأنه لا ينطق عن الهوى ، فالمقصد بالحب ، والهوى هو الرضى بالآخر ، ومحبة الاقتران به .
ويدلل على ذلك أيضاً حديث ابن عباس أعلاه ففيه قولهم : " وهي تهوى المعدم ونحن نهوى الموسر" ومعلوم أن المقصود بهواهم الرضى والقبول ومحبة الاقتران لا العشق والتواصل المحرم وإثارة الغرائز قبل الزواج .والله تعالى أعلى وأعلم .

 

[عبد الرحمن بكر محمد]

رد: ما حكم اتخاذ الخليلة قبل الزواج

أعتقد أن مما يخبب على الزوج حياته، ويكدر عليه صفو بيته، وطمأنينة نفسه انشغال قلبه بعد الزواج بمن كان يهوى قبل زواجه، فتراه يذكرها دومًا، بل ويحاول الوصول إليها، وإن علم أنها لما تتزوج بعد فإنه يحاول أن يعيد التواصل معها لعله يظفر بها، فسبحان الذي منعنا من الحرام لغاية عظمى؛ إذ المفسدة المترتبة على ذلك أعظم من المصلحة، فلذا أمرنا ربنا بدرء الفتنة في مهدها، نسأل الله أن يعف رجالنا ويحفظ نساءنا من كل سوء، إنه بكل جميل كفيل، نعم المولى ونعم النصير.