محمد مبارك الدوسري
:: متفاعل ::
- إنضم
- 31 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 475
- التخصص
- الثقافه الاسلاميه
- المدينة
- القرين
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
f
خلِّ ادّكارَ الأرْبُعِ والمعْهَدِ المُرتَبَعِ *** والظّاعِنِ المودِّعِ وعدِّ عنْهُ ودَعِ
وانْدُبْ زَماناً سلَفا سوّدْتَ فيهِ الصُّحُفا *** ولمْ تزَلْ مُعتكِفا على القبيحِ الشّنِعِ
كمْ ليلَةٍ أودَعْتَها مآثِماً أبْدَعْتَها *** لشَهوَةٍ أطَعْتَها في مرْقَدٍ ومَضْجَعِ
وكمْ خُطًى حثَثْتَها في خِزْيَةٍ أحْدَثْتَها *** وتوْبَةٍ نكَثْتَها لمَلْعَبٍ ومرْتَعِ
وكمْ تجرّأتَ على ربّ السّمَواتِ العُلى *** ولمْ تُراقِبْهُ ولا صدَقْتَ في ما تدّعي
وكمْ غمَصْتَ بِرّهُ وكمْ أمِنْتَ مكْرَهُ *** وكمْ نبَذْتَ أمرَهُ نبْذَ الحِذا المرقَّعِ
وكمْ ركَضْتَ في اللّعِبْ وفُهْتَ عمْداً بالكَذِبْ *** ولمْ تُراعِ ما يجِبْ منْ عهْدِهِ المتّبَعِ
فالْبَسْ شِعارَ النّدمِ واسكُبْ شآبيبَ الدّمِ *** قبلَ زَوالِ القدَمِ وقبلَ سوء المصْرَعِ
واخضَعْ خُضوعَ المُعترِفْ ولُذْ مَلاذَ المُقترِفْ *** واعْصِ هَواكَ وانحَرِفْ عنْهُ انحِرافَ المُقلِعِ
إلامَ تسْهو وتَني ومُعظَمُ العُمرِ فَني *** في ما يضُرّ المُقْتَني ولسْتَ بالمُرْتَدِعِ
أمَا ترَى الشّيبَ وخَطْ وخَطّ في الرّأسِ خِطَطْ *** ومنْ يلُحْ وخْطُ الشّمَطْ بفَودِهِ فقدْ نُعي
ويْحَكِ يا نفسِ احْرِصي على ارْتِيادِ المَخلَصِ *** وطاوِعي وأخْلِصي واسْتَمِعي النُّصْحَ وعي
واعتَبِرِي بمَنْ مضى من القُرونِ وانْقَضى *** واخْشَيْ مُفاجاةَ القَضا وحاذِري أنْ تُخْدَعي
وانتَهِجي سُبْلَ الهُدى وادّكِري وشْكَ الرّدى *** وأنّ مثْواكِ غدا في قعْرِ لحْدٍ بلْقَعِ
آهاله بيت البلى والمنزل القفر الخلا *** وموْرِدِ السّفْرِ الأُلى واللاّحِقِ المُتّبِعِ
بيْتٌ يُرَى مَنْ أُودِعَهْ قد ضمّهُ واسْتُودِعَهْ *** بعْدَ الفَضاء والسّعَهْ قِيدَ ثَلاثِ أذْرُعِ
لا فرْقَ أنْ يحُلّهُ داهِيَةٌ أو أبْلَهُ *** أو مُعْسِرٌ أو منْ لهُ مُلكٌ كمُلْكِ تُبّعِ
وبعْدَهُ العَرْضُ الذي يحْوي الحَييَّ والبَذي *** والمُبتَدي والمُحتَذي ومَنْ رعى ومنْ رُعي
فَيا مَفازَ المتّقي ورِبْحَ عبْدٍ قد وُقِي *** سوءَ الحِسابِ الموبِقِ وهوْلَ يومِ الفزَعِ
ويا خَسارَ مَنْ بغَى ومنْ تعدّى وطَغى *** وشَبّ نيرانَ الوَغى لمَطْعَمٍ أو مطْمَعِ
يا مَنْ عليْهِ المتّكَلْ قدْ زادَ ما بي منْ وجَلْ *** لِما اجتَرَحْتُ من زلَلْ في عُمْري المُضَيَّعِ
فاغْفِرْ لعَبْدٍ مُجتَرِمْ وارْحَمْ بُكاهُ المُنسجِمْ *** فأنتَ أوْلى منْ رَحِمْ وخيْرُ مَدْعُوٍّ دُعِي
خلِّ ادّكارَ الأرْبُعِ والمعْهَدِ المُرتَبَعِ *** والظّاعِنِ المودِّعِ وعدِّ عنْهُ ودَعِ
وانْدُبْ زَماناً سلَفا سوّدْتَ فيهِ الصُّحُفا *** ولمْ تزَلْ مُعتكِفا على القبيحِ الشّنِعِ
كمْ ليلَةٍ أودَعْتَها مآثِماً أبْدَعْتَها *** لشَهوَةٍ أطَعْتَها في مرْقَدٍ ومَضْجَعِ
وكمْ خُطًى حثَثْتَها في خِزْيَةٍ أحْدَثْتَها *** وتوْبَةٍ نكَثْتَها لمَلْعَبٍ ومرْتَعِ
وكمْ تجرّأتَ على ربّ السّمَواتِ العُلى *** ولمْ تُراقِبْهُ ولا صدَقْتَ في ما تدّعي
وكمْ غمَصْتَ بِرّهُ وكمْ أمِنْتَ مكْرَهُ *** وكمْ نبَذْتَ أمرَهُ نبْذَ الحِذا المرقَّعِ
وكمْ ركَضْتَ في اللّعِبْ وفُهْتَ عمْداً بالكَذِبْ *** ولمْ تُراعِ ما يجِبْ منْ عهْدِهِ المتّبَعِ
فالْبَسْ شِعارَ النّدمِ واسكُبْ شآبيبَ الدّمِ *** قبلَ زَوالِ القدَمِ وقبلَ سوء المصْرَعِ
واخضَعْ خُضوعَ المُعترِفْ ولُذْ مَلاذَ المُقترِفْ *** واعْصِ هَواكَ وانحَرِفْ عنْهُ انحِرافَ المُقلِعِ
إلامَ تسْهو وتَني ومُعظَمُ العُمرِ فَني *** في ما يضُرّ المُقْتَني ولسْتَ بالمُرْتَدِعِ
أمَا ترَى الشّيبَ وخَطْ وخَطّ في الرّأسِ خِطَطْ *** ومنْ يلُحْ وخْطُ الشّمَطْ بفَودِهِ فقدْ نُعي
ويْحَكِ يا نفسِ احْرِصي على ارْتِيادِ المَخلَصِ *** وطاوِعي وأخْلِصي واسْتَمِعي النُّصْحَ وعي
واعتَبِرِي بمَنْ مضى من القُرونِ وانْقَضى *** واخْشَيْ مُفاجاةَ القَضا وحاذِري أنْ تُخْدَعي
وانتَهِجي سُبْلَ الهُدى وادّكِري وشْكَ الرّدى *** وأنّ مثْواكِ غدا في قعْرِ لحْدٍ بلْقَعِ
آهاله بيت البلى والمنزل القفر الخلا *** وموْرِدِ السّفْرِ الأُلى واللاّحِقِ المُتّبِعِ
بيْتٌ يُرَى مَنْ أُودِعَهْ قد ضمّهُ واسْتُودِعَهْ *** بعْدَ الفَضاء والسّعَهْ قِيدَ ثَلاثِ أذْرُعِ
لا فرْقَ أنْ يحُلّهُ داهِيَةٌ أو أبْلَهُ *** أو مُعْسِرٌ أو منْ لهُ مُلكٌ كمُلْكِ تُبّعِ
وبعْدَهُ العَرْضُ الذي يحْوي الحَييَّ والبَذي *** والمُبتَدي والمُحتَذي ومَنْ رعى ومنْ رُعي
فَيا مَفازَ المتّقي ورِبْحَ عبْدٍ قد وُقِي *** سوءَ الحِسابِ الموبِقِ وهوْلَ يومِ الفزَعِ
ويا خَسارَ مَنْ بغَى ومنْ تعدّى وطَغى *** وشَبّ نيرانَ الوَغى لمَطْعَمٍ أو مطْمَعِ
يا مَنْ عليْهِ المتّكَلْ قدْ زادَ ما بي منْ وجَلْ *** لِما اجتَرَحْتُ من زلَلْ في عُمْري المُضَيَّعِ
فاغْفِرْ لعَبْدٍ مُجتَرِمْ وارْحَمْ بُكاهُ المُنسجِمْ *** فأنتَ أوْلى منْ رَحِمْ وخيْرُ مَدْعُوٍّ دُعِي