العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

فقهاء المدينة السبعة

إنضم
7 أكتوبر 2012
المشاركات
53
التخصص
إدارة
المدينة
مدينة الكويت
المذهب الفقهي
الحنبلي
فقهاء المدينة: هم سبعة الذي انتهى لهم العلم والفتوى في المدينة المنورة بعد وفاةالصحابة.وهم الفقهاء السبعة الذين اتخذهم
عمر بن عبد العزيز
مستشارين له فيما يعرض عليه من أمور عندما كان واليعلى المدينة . وهناك خلاف على من هم السبعة ولكن تم الاتفاق على تسمية بعضهم:
السبعة المتفق عليهم
1. عروة بن الزبير
2. سعيد بن المسيب
3. القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق
4. خارجة بن زيد وهو ابن الصحابي زيد بن ثابت.
5. عبيد الله بن عبد الله بن عتبة
6. أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة
7. سليمان بن يسار مولى أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث.

1 - عروة بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي هو تابعي، ولد في آخر خلافة عمر بن الخطاب، يكنى بأبي عبد الله، أبوه الزبير بن العوام حواري رسول الله محمد . عاش في المدينة المنورة، وكان عالما كريما.
إخوته
عبد الله، مصعب، جعفر، عبيدة، عمرو، خالد، المنذر، عاصم، حمزة
تفقه على يد خالته السيدة عائشة بنت أبي بكر أم المؤمنين، روى الحديث عن كثير من الصحابة ويعتبر أحد الفقهاء السبعة في عصره. عاش لفترة من حياته في البصرة ومصر وتوفي في المدينة المنورة.
كان كثير الصيام والعبادة وقراءة القران والصلاة والاستغراق فيها تنسيه ما حوله وقصته المشهورة عندما أصيبت رجله بالأكلة وقد طلب منه الطبيب شرب بعض النبيذ ليتمكن من تحمل آلام نشر وقطع رجله فأبى ذلك وطلب من طبيبه قطعها وهو مستغرق في صلاته.
كان كما قيل يقرأ سبعه اجزاء من القرآن الكريم يوميا وكان من أشهر علماء مدرسة الحجاز وتسمى مدرسة المدينة أو مدرسة الاثر, وسبب هده التسمية أن اعتماد مدرسة الحجاز في ذلك الوقت كان على الأحاديث والآثار غالبا, بسبب كثرتها عندهم, ولقلة المسائل الحادثة في المجتمع الحجازي في ذلك الوقت.
2 - هو سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. منبني مخزوم من قريش من قبيلة كنانة.
كان سعيد بن المسيب من كبار أهل العلم في الحديث والفقه والتفسير القرآني، يعتبر سيد فقهاء المدينة والتابعين، روى عن عدد من الصحابة وبعض أمهات المؤمنين وكان أعلم الناس بقضايا رسول الإسلام محمد بن عبد الله، وقضاء أبي بكروعمر بن الخطاب، جمع بين الحديث والفقه والزهد والورع واسع العلم ويقال له فقيه الفقهاء، كان رجلا وقورا له هيبة عند مجالسيه فكان يغلب عليه الجد عفيفا معتزا بنفسه لا يقوم لأحد من أصحاب السلطان ولا يقبل عطاياهم ولا هداياهم ولا التملق لهم أو الاقتناع بهم وكان يعيش من التجارة في الزيت فقد طلب عبد الملك بن مروان والي المدينة المنورة في ذلك الوقت يد ابنته فلم يوافق عليه زوجا لابنته وفضل عليه رجلاً فقيراً من قومه يدعى كثير ابن أبي وَدَاعة القرشي السهمي على مهر قدره درهمان، ومن أجل ذلك كانت علاقته بالولاة والحكام علاقة يشوبها التوتر والتربص بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك.
مدرسة الحديث
تزعم سعيد بن المسيب مدرسة الحديث التي قامت في الحجاز تحديداً في المدينة المنورة ، وقد تزعم هذه المدرسة نظراً لغزارة علمه بالأحاديث النبوية الشريفة وتمسكه بالعمل بها ، وقد تتلمذ على يده كثير من علماء الحجاز وغيرهم ، وتعلموا منه طريقته في استنباط الأحكام ، ثم تفرقوا في المدن والأمصار ليقفوا على الأحاديث التي لم يروها علماء المدينة المنورة .
يقول الامام فخر الرازي في تفسيره: «اختلف المفسرون في قوله تعالي (ما ننسخ من آية...) فمهنم من فسر نسخ بالازالة و منهم من فسره بالنسخ بمعني نسخت الكتاب و هو قول عطاء و سعيد بن المسيب»(تفسير البقرة106)
سعيد بن المسيب، عطاء بن ابي رباح، مجاهد بن جبر، عبد الله بن مسعود و اصحابه يفسرون «ما ننسخ..» أي «ما نثبت او ما ن?تب»(انظروا تفسير الطبري
و زوجته هي أم حبيب الدوسية بنت أبي هريرة .
3 - هوالقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق أحد فقهاء المدينة، كان ثقة عالما فقيها رفيعا، إماما ورعا كثير الحديث، مات أبوه وهو عمره سبع سنوات وربته عمته أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر
أبوه هو محمد بن ابى بكر الصديق وامه هي بنت يزدجرد الثالث آخر ملوك فارس الساسانيين. وذهب مع والديه إلى مصر عندما عين والده واليا عليها من قبل امير المؤمنين على رضى الله عنه ثم توفى أبويه في مصر وعاد مره أخرى إلى المدينة لتربيه عمته ام المؤمنين عائشه رضى الله عنها وعلمته اللغه العربيه السليمه والفقه وامور الإسلام من قرآن وعقيده وشريعه واحاديث نبويه وعلمته فقه الأولويات وغيرها من العلوم
أخذ علمه وفقهه من عمته أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر ا مثله في ذلك مثل ابن عمته عروة بن الزبير بن العوام. وعن حبر الأمة عبد الله بن عباس ما، وأخذ عن عبد الله بن عمر العلم والورع وعن أبي هريرة الرواية عن رسول الله ، وفي ذلك يقول: كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر وإلى أن ماتت.
اختلف المؤرخون في تاريخ وفاته فبعضهم يذكر أنه توفى سنة إحدى ومائة أو اثنتين ومائة أو سنة ثمان ومائة أو اثنتى عشرة ومائة، ولكن الأرجح أن وفاته كانت سنة ثمان ومائة. وكانت سنه عند وفاته ثلاثا وسبعين سنة أو سبعين حسب اختلاف الروايات في تاريخ وفاته.
4 - خارجة بن زيد بن أبي زهير صحابي جليل, اسمه خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امريء القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب الأنصاري الخزرجي, وزوجته هزيلة بنت عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم. آخى رسول الله بينه وبين أبي بكر فأنزل خارجة أبا بكر في بيته بالسنح وزوجه ابنته حبيبة بنت خارجة.شهد غزوة بدر وأبلى بلاءً حسنًا، كما شهد غزوة أحد وقاتل ببسالة حتى أصيب برمح ومر به صفوان بن أمية بن خلف فعرفه فأجهز عليه ومثل به وقائلاً:
هذا كان ممن أغرى بأبي علي يوم بدر، الآن شفيت نفسي حيث قتلت الأماثل من أصحاب محمد
دفن مع سعد بن الربيع في قبر واحد.
أحد فقهاء المدينة السبعة. أدرك خلافة عثمان بن عفان وكان أبوه زيد بن ثابت من أكابر الصحابة، حدث عن جمع كبير من الصحابة وعنه جمع كبير من صغار التابعين والمحدثين.
كان الناس يقصدونه ليسألوه الفتيا في القضايا التي تعرض لهم، وخاصة القضايا المستجدة وقسمة المواريث، وكان بارعاً بها كما كان أبوه. توفي سنة 99 للهجرة ودفن بالبقيع.

5 - هو أبو عبد الله عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي مفتي المدينة وأحد الفقهاء السبعة.
من أعلام التابعين، كان أعمش ثقة عالماً، وهو معلم عمر بن عبد العزيز.
يقول الزهري عنه: ما جالست أحداً من العلماء إلا وأراني قد أتيت على ما عنده ما خلا عبيد الله فإنه لم آته إلا وجدت عنده علماً طريفاً. وروي أنه كان يقول: ما سمعت حديثاً قط فأشاء أن أعيه إلا وعيته، ويقول ابن شهاب الزهري: كنت أخدم عبيد الله بن عبد الله حتى أني أستقي له الماء من البئر.
وفاته سنة 98هـ
6 - هو أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي، أحد فقهاء المدينة، ومن سادات التابعين، يلقب براهب قريش لكثرة صلاته وصيامه، كان ثقة، عالماً، سخياً، سمع الحديث الشريف من عدد من الصحابة الكرام، ووعاه وحفظه. اشتهر باستنباط الأحكام الفقهية من النصوص، فقصده الناس للفتيا، كان كفيفاً
توفي سنة 94 هـ ودفن في البقيع
7 - هو أبو أيوب سليمان بن يسار، مولى أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث ا.
أحد فقهاء المدينة السبعة، كان عالما ثقة عابدا ورعا حجة، كثير الصيام، فقيها كبيرا لذا كان سعيد بن المسيب سيد الفقهاء في عصره إذا سأله أحد في معضلة، يقول له: اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقي اليوم، ويقول الإمام مالك عنه: كان سليمان من علماء الناس بعد سعيد بن المسيب، وكان كثيرا ما يوافقه.
وفاته ما بين سنة 94 أو 104 أو 107 هـ.
من مواقفه: حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، قال: حدثنا مصعب بن عثمان، قال: كان سليمان بن يسار من أحسن الناس وجهاً فدخلت عليه امرأة فسألته نفسه فامتنع عليها، فقالت له: ادن، فخرج هارباً من منزله وتركها فيه، قال سليمان بن يسار: فرأيت بعد ذلك فيما يرى النائم يوسف وكأني أقول له: أنت يوسف؟ قال: نعم، أنا الأسود الذي همت به وأنت سليمان الذي لم تهم. لفظ وكيع.
حدثنا محمد بن بشر الكندي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن جريرالكلابي، حدثني عن أبي حازم، قال: خرج سليمان بن يسار خارجاً من المدينة ومعه رفيق له حتى نزلوا بالأبواء فقام رفيقه فأخذ السفرة وانطلق إلى السوق يبتاع لهم وقعد سليمان في الخيمة، وكان من أجمل الناس وجهاً وأورع الناس، فبصرت به أعرابية من قمة الجبل وهي في خيمتها فلما رأت حسنه وجماله انحدرت وعليها البرقع والقفازان، فجاءت بين يديه فأسفرت عن وجه لها كأنه فلقة قمر، فقالت: أَهبْتَني ؟ فظن أنها تريد طعاماً فقام إلى فضل السفرة ليعطيها، فقالت: لست أريد هذا إنما أريد ما يكون من الرجل إلى أهله فقال: جهزك إلي إبليس، ثم وضع رأسه بين كميه فأخذ في النحيب فلم يزل يبكي فلما رأت ذلك سدلت البرقع على وجهها ورجعت إلى خيمتها، فجاء رفيقه وقد ابتاع لهم مايرفقهم، فلما رآه وقد انتفخت عيناه من البكاء وانقطع حلقه قال: مايبكيك؟ قال: خير ذكرت صبيتي، قال: لا إن لك قصة، إنما عهدك بصبيتك منذ ثلاث أو نحوها، فلم يزل به رفيقه حتى أخبره بشأن الأعرابية، فوضع السفرة وجعل يبكي بكاءً شديداً، فقال له سليمان: أنت ما يبكيك؟ قال: أنا أحق بالبكاء منك، قال: فلِمَ قال: لأني أخشى لو كنت مكانك لما صبرت عنها، قال: فما زالا يبكيان، قال: فلما انتهى سليمان إلى مكة وطاف وسعى أتى الحجر، واحتبى بثوبه فنعس، فإذا رجل وسيم جميل طوال له شارة حسنة ورائحة طيبة، فقال له سليمان: من أنت رحمك الله ؟ قال: أنا يوسف بن يعقوب، قال: يوسف الصديق ؟ قال: نعم، قلت: إن في شأنك وشأن امرأة العزيز لشأناً عجيباً، فقال له يوسف: شأنك وشأن صاحبة الأبواء أعجب .
 

أم إبراهيم

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
6 أغسطس 2011
المشاركات
746
التخصص
:
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: فقهاء المدينة السبعة


ألا كل من لم يَقْتَدي بأئمة ----- فقِسمَتُه ضِيزَى عن الحق خارجهْ

فخذهم: عُبيد الله، عُرْوَة، قاسمٌ، ----- سعيدٌ، سليمانُ، أبو بكرٍ، خارجهْ

 
أعلى