محمد بن فائد السعيدي
:: متخصص ::
- إنضم
- 23 مارس 2008
- المشاركات
- 677
- التخصص
- الحديث وعلومه
- المدينة
- برمنجهام
- المذهب الفقهي
- شافعي
مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد : فهذه عشرفوائد دونتها من خلال مطالعتي لرسالة شيخنا المحدث عقيل بن محمد المقطري رئيس اللجنة العلمية لجمعية الحكمة اليمانية والموسومة بــ"إعلام الأنام بأحكام الصيام"وقد فصل الشيخ حفظه الله ورعاه في رسالتة هذه أحكام الصيام وصلاة التراويح ومايتعلق بليلة القدر ومسائل الاعتكاف لكني سأقتصر هنا على بعض الفوائد التي تتعلق بأحكام لصيام وصلاة التراويح فقط نظرا للاختصار الذي يقتضيه الحال ،ويفرضه المقام ، فأقول وبالله التوفيق ومنه أستمد العون والتأييد....أبو عبد الله محمد السعيدي
الفائدة الأولى: تثبت رؤية الهلال بشهادة واحد عدل.
قال الشيخ في ص16"تثبت رؤية هلال رمضان بأن يشهد شاهد عدل .
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( تراءى الناس الهلال فأخبرت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أني رأيته فصام وأمر الناس بصيامه )
هذا وإن كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد قبل شهادة الاثنين في واقعة معينة فهذا لا يدل على عدم قبول شهادة الواحد إذا إن الزيادة في هذا مقبولة وهذه الواقعة هي ما في الحديث الذي رواه النسائي وأحمد والدار قطني بسند صحيح عن عبد الرحمن بن الخطاب أنه خطب الناس في اليوم الذي يشك فيه فقال : إلا إني جالست أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وساءلتهم وإنهم حدثوني أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته وأنسكوا لها فإن غم عليكم فأكملوا ثلاثين فإن شهد شاهدان فصوموا وأفطروا ).
الفائدة الثانية: موانع الصوم :
قال الشيخ في ص ( 23 )موانع الصوم
1 - عدم البلوغ – لحديث ( رفع القلم عن ثلاثة : النائم حتى يستيقظ , والمجنون حتى يفيق , والصبي حتى يرشد )
2- الجنون- للحديث المتقدم.
3- الحيض والنفاس – لحديث عائشة : ( إن كانت إحدانا تصيبها الحيضة على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فتؤمر بقضاء الصوم ولا تؤمر بقضاء الصلاة )، وللحديث الآخر : ( أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ) وهو مروي عن جمع من الصحابة.
4- الحمل والرضاع – لحديث أنس بن مالك القشيري : أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : (إن الله تبارك وتعالى وضع عن المسافر شطر الصلاة وعن الحامل والمرضع الصوم ) رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وأبو داود وأحمد .
5- السفر – لقوله تعالى : (ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر ) [ البقرة : 185] , ولقوله عليه الصلاة والسلام : (إن شئت فصم وإن شئت فأفطر ) وقوله : ( ليس من البر الصيام في السفر ) وقوله : (ذهب المفطرُون اليوم بالأجور ) وذلك لما قاموا بخدمة الصائمين , وقول الصحابي : ( سافرنا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فمنا الصائم ومنا المفطر فلا يعيب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم ) . وقول الآخر : ( سافر النبي مع أصحابه حتى إذا بلغ الكديد دعا بماء فشربه وليس منا أحد صائم إلاَّ رسول الله وعبد الله بن رواحة )،
والمانع في حق المسافر مانع إيجاب .
6- المرض – لقوله تعالى (ومن كان مريضاً أو على سفر فعدةٌ من أيام أخر )[ البقرة : 185] .
7- عدم القدرة كالشيخوخة والمر ض المزمن الذي لا يرجى برؤه – لقوله تعالى : وعلى الذين يطيقونه فديةٌ طعام مسكين [ البقرة : 184] .
قال ابن عباس ليست بمنسوخة هي للكبير الذي لا يستطيع الصوم فيفطر ويطعم عن كل يوم مسكيناً نصف صاع من حنطة
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أنه ضعف عن الصوم عاماً فصنع جفنة ثريد ودعا ثلاثين مسكيناً فأشبعهم )
الفائدة الثالثة: وجوب تبييت النية في صوم رمضان وبدعية التلفظ بها.
قال الشيخ في ص32،33 "يجب تبييت النية في صوم رمضان من الليل لحديث : ( من لم يبيِّت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له ) ولحديث : ( من لم يبيِّت الصيام من الليل فلا صيام له ).
واعلم أن النية محلها القلب والتلفظ بها بدعة وإن رآها الناس حسنة , وتبييت النية مخصوص بصوم الفريضة وأما النافلة فلا يشترط ذلك لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يأتي عائشة في غير رمضان فيقول :
( هل عندكم غداء ؟ وإلاَّ فإني صائم ).
يتبع إن شاء الله
التعديل الأخير: