رد: زبد إبن رسلان أم نهاية التدريب للعمريطي؟
نُظم متن "الياقوت النفيس" من قِبَل أحد علماء هذا الشأن في 865 بيتا قريبا وأظنه سينشر قريبا بارك الله في الجميع
تقريظ بقلم العلامة الفقيه علي بن سالم بكير باغثيان
الحمد لله الفتاح العليم، البر الرحيم، والصلاة والسلام على النبي الأمين، القائل "من يريد الله به خيرا يفقهه في الدين"، فصلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
و بعد:
فقد اطلعت على ما كتبه الشيخ الفاضل / عبد الله بن محمد بن سالم بارجاء، من نظمه لكتاب "الياقوت النفيس في مذهب ابن إدريس" لشيخ مشايخنا السيد العلامة أحمد بن عمر الشاطري بلّ الله ثراه.
فجاء هذا النظم أسلس من النثر، وأحلى من التمر، وأروى من القطر.
فبارك الله في هذا الشاب الناظم ، الناهض إن شاء الله، وفتح عليه، ونفع به، وبارك فيه وفي أعماله.
ولقد كان صادقاً الصدق كلّه عندما قال في مقدمة نظمه:
أَثْبَتُّ فِيه ما عليه المعتَمَدْ ..... ففاق في إتقانه نظم الزُّبَدْ
ذاك بسبقٍ واشتهارٍ فائقُ ..... قد شهدَتْ بفضله خلائقُ
أرجو إلهي أن يديم الأجر ..... لنا جميعاً في الدُّنيا والأخرى
ولو لم يكن صادقاً في قوله - والحق يجب أن يقال - لَأَمَرْتُه بحذف هذه الأبيات؛ ولكنه لم يَعْدُ الحقيقة، وقد أحسن الطريقة.
وهو في هذا يلمِّح إلى صنيع ابن مالك النحوي رحمه الله عندما قال في مقدمة ألفيته :
وتقتضي رضا بغير سُخْطِ ..... فائقة ألفيّة ابن معطي
وهو بسبقِ حائزٌ تفضيلا ..... مستوجباً ثَنَائِيَ الجميلا
والله يقضي بهبات وافرة ..... لي وله في درجات الآخرة
فنالت دعوة بارجاء ابن رسلان كما نالت دعوة ابن مالك ابن معطي.
ونسأل المولى سبحانه وتعالى أن ينفع بهذا النظم كما نفع بأصله - الذي اشتهر وانتشر حتى نافت طباعاته على العشرين أو زادت - وفي ذلك دليل على إخلاص المؤلف رحمه الله ورحم الجميع وجمعنا وإياهم في دار كرامته ومستقر رحمته بفضله ومنه وكرمه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
علي بن سالم بن سعد بكّير باغيثان
(عضو مجلس الشورى باليمن)
أقول (أم حنيفة) : اشتهر وانتشر وهو موجود عندنا في
فرنسا، وهذا دليل أخر على إخلاص المؤلف رحمه الله.
اليكم هنا بعض صفحات الكتاب: