العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

ام معتز

:: مشارك ::
إنضم
26 ديسمبر 2012
المشاركات
229
الكنية
ام معتز
التخصص
علوم شرعية
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
المالكي
سلاما قولا من من رب رحيم على عباده الصالحين والصلاة والسلام
على المبعوث رحمة للعالمين وبعد:
رغبت أن لاأدخل في الوارد عن التعددمن الكتاب والسنة حياءا من أساتذتنا الكرام لعلمهم الغزير في ذلك فليسامحوني على تجرئي في هذا الأمر وما دفعني لذلك الا ما كتبته أختي "أم سلمة "فأزيد على كلامها الطيب ما يلي :
التعدد يساوي زواج ...فلم نضخم الأمر لهذا الحد ,ولم نستفسر ونقبل ونرفض وأكثرنايتعامل معه حسب هواه ...لم ؟؟ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري...؟
فلتحمد كل امرأة أننا لسنا في ذلك الزمان الذي كانت تباع فيه المرأة وبدل أن تكون له أربعا كانت له مئة امرأة أو أقل أو أكثر ولا أحد يحاسبه ,هل فكرت فيهن أو في الحرة بين الجواري و مدى غيرتها وحالها معه بل الى أي حد يصل تقربه منها أو منهن جميعا ...؟
نخوض في الكلام عن هذا الموضرع في وقت الرخاء ..فلنرجع قليلا للوراء ونفكر في جداتنا اللواتي كن يعشن التعدد بكل بساطة فكري في اللتي لم تنجب منهن وتزوج عليها زوجها ,فأنجب من أخرى العشرات و ربتهم جميعا في حجرها ..ولم يدركن فهم الدين ولم يكن سلفيات كما نزعم {على قول أختنا أم سلمة }كن نساء لعل الجهل سكنهن من أقدامهن الى رؤوسهن ...لكن الأمر عندهم وارد وتقريبا عادي ومألوف ولا يظهرن ألمهن بل يكتمنه ولا تمنع المرأة زوجها انذاك ,مهما كانت جميلة أو غنية ,أوذات نسب لأن الرجال والنساء حينها أدركوا معنى الحقوق والواجبات ...
واليوم تقدمنا حضاريا ..غاب الفقر المميت في جل البلدان الاسلامية ,وغاب الاستعمار ..وغاب الجهل عموما ..لكن غابت أيضا المفاهيم الصحيحة في حياتنا كمسلمين ..مخلفات الاستعمار الأجنبي في المدن المسلمة كثيرة ,كانت في وقته غريبة واليوم صارت مألوفة مرغوبة ,بل صارت مبادئ يقتدى بها و يدافع عنها ,ولذلك ان فكرنا قليلا ..وجدنا من العيب أن نتحدث عن التعدد على أنه مشكلة أو معضلة أكارثة ...
~ما دام التعدد زواج فلم لا نقيس عليه الزواج بواحدة ونجعل منه معضلة أيضا ونربط حكم الزواج بهوى المرأة والرجل كما هو الأن في الغرب ..اذ تلاشى وأصبحت العلاقة بين المرأة والرجل هي قضاء شهوة ,فحكموا عليه بالانقراض وشرعوا لأنفسهم ما لا يرضي الله .
وهذا ما نخشاه في بلادنا على التعدد..فقد صار الكثير يمارس الحرام خارج بيته ,ويتخذ خليلة يستمتع بها ..ويترك سنة التعدد ؟ اءما ضعفا أو تقصيرا أو تهاونا ,ولعل ممارسة السلطة على الزوج ومنعه وتهديده ,أوحاجة الزوج الوفي وخوفه على مشاعر زوجته الأولى وكبت رغباته ..أوعدم قدرة الزوج على فتح بيوت اخرى ,والخوف من نظرة المجتمع...وغيره من الأسباب اللتي تؤدي بالتعدد الى الانقراض ان صح تعبيري ,رغم أنه لن ينقرض لأنه مشروع من المولى عزوجل و باقي الى قيام الساعة ,بل حتى في الجنة لن يكون لك أختي المسلمة زوج لوحدك ,ستشاركك فيه الحور العين فان نجوت في الدنيا من التعدد لن تنجي منه في الأخرة شئت أم أبيت .ولو لم يكن في التعدد متعة ما جعله الله لأهل الجنة بغض النظر عما ينزع الله ما في القلوب من غل والله أعلم .ومن باب الطرافة والمزاح أختي القارئة نصيحتي أن تعودي نفسك التعدد في الدنيا خير من أن تتفاجئي به في الأخرة مع الحور اللتي يشاركنك الزوج والمشكلة أنه للأبد وليس لسنوات فحسب ...
وما أريد الوصول اليه أن العيب ليس في التعدد بل فينا نحن وخاصة رب البيت والذي هو قائد المشروع أو السفينة والا لما كان ملزم بالعدل وكما هو الشأن في الزواج بواحدة منهم من يعيش في بيت لا ينقصهم شيئ مادي أو معنوي ولكن سيطر عليه الجفاء ورغم أنهما ملتزمان بالدين لكن انتهى الزواج بالطلاق ؟ فهل هنا العيب في الزواج ؟؟؟ اذن في كل الأحوال العيب فينا ..امرأة ..ورجل..
ولا أنكر أننا ان تنازلنا قليلا عن مشاعرنا عشنا سعداء وان اتقينا الله في بعضنا كضرائر وأتقين الله في زوجنا واتقى الله هو فينا كان ذلك طريقا لحياة كلها حب وراحة بال وسعادة لا توصف..وذلك يحتاج الى قوة قلب وكثرة حب وتنازلات لا تنتهي ..
وخاصة ان أحبت زوجة الأب الربائب بقلب صادق وبدأت هي بالاعطاء دون مقابل والله يكبرون فتجد فيهم البار وتجد من يقف معها في الشدائد ,لكن تبقى المبادرة ممن قبلت التعدد اذ تفرض وجودها عليهم بالحب ومنحهم من الوقت والنصيحة والخدمة والاستأناس ,لا تبتغي بذلك الا وجه الله تعالى لا أعيش المثاليات ..ولكن الاخلاص يثمر ولو بعد حين,وأصدقكم القول أن لي رؤية ايجابية عن التعدد فالأرملة أو المطلقة أو العانس التي ترجو حياة زوجية و أولاد وبيت أليس من الخير أن تكوني سببا في التفريج عن همها وكربتها صحيح لسنا ملائكة وكوني عشت التعدد في سن مبكرة دون اضطرارولا اجبارعلى ذلك ,بل عمت في بحره سنين طوال ولله الحمد والمنة ..ولم أكن أريد الخوض في الكلام فيه لكن حسب ما مر علي في تجربتي فلن أغمض عيني ومن الأمانة أن أوضح ما فيه من فوائد حسب ما عشته...والله أعلم..فالتعدد رحمة ان توفر العدل وأدرك الرجل واجباته وحق أزواجه عليه فالمرأة.. ان غاب عنها زوجها لأداء حق أخرى بالعدل ..وانتظرت ليلتها وبالتالي كانت دوما في استعداد لاستقباله أحسن استقبال وفي أحسن هيأة وبالتالي تكون المرأة دوما وكأنها تستقبل ضيف عزيزوكل هذا بسبب الغيرة الايجابية لأنها تعلم أنه أتى من عند امرأة وسيعود اليها فتكون دوما في أحسن حال خوفا من أن تسبقها الأخرى في الاهتمام بنفسها وبه وبأولادها وبيتها وبالتالي يكون هناك تنافس ...
ناهيك عن اعالة اليتيم واكثار النسل الذي هو الهدف الأسمى فكثير من الرجال يجد تحقيق ذاته في ذلك وهذا ايجابي له ولأمتنا ..
التعدد واقع معاش وتستطيع المرأة أن تتقبله لكن ان أرادت دون الزام ولااجبار ولاحيلة ومن الأمانة أن أصارحكم أنه فيه من المشاكل ما يوجد في الزواج بواحدة والمرأة ان رضيت وبقيت تفكر بأنانية فستعيش في ظنك مستمر ءالا اذا أشغلت نفسهابطاعة ربها وتسعد نفسها بطاعة ربها وتسعد نفسها بنفسها وهي معادلة صعبة لكن المؤمنة تستطيع تحويل المحنة الى منحة والألم الى أمل وتحتسب وتتوكل على المولى عز وجل وفي الأخير فليعذرني الرجال ولتعذرني النساء ...يبقى التعدد حياة مرغوبة للرجال مرفوضة للنساء ...ولو حرصتم ..سواء حصل التعددلأسباب وضرورات أو لتحصين النفس ...كل مرغوب لهذا مكروه لتلك ويستحيل ومهما عشنا حلاوته أو مرارته أن نحبه برضى تام مهما كن والمؤمنة الصادقة ليس لها الحق في الرفض ان رغب زوجها في ذلك ولسنا خيرا من أمنا عائشة رضي الله عنها واللتي نغبط حياتها مع خير الخلق عليه الصلاة والسلام ...
وفي الأخير أرجو الله أن تعود سنة التعدد في مجتمعاتنا الاسلامية حفاظا على المرأة واليتيم وحتى على الرجل من الفتن وما أكثرها في هذا الزمان لأننا ان لم نهتم بأمر المسلمين فلسنا منهم وعليه تبقى المشكلة الكبيرة التي ترق الكثير يا أختي أم سلمة ليس التعدد وانما هو الجهل ,والظلم ,والبعد عن الله ,وتفكك صفوف المسلمين ,والاستهانة بدم المسلم .
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,137
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

بارك الله فيكم أم معتز على هذا الطرح الواعي ؛ وفي هذا الفكر الناضج ...
هو هو ما سقتموه بالضبط:
واليوم تقدمنا حضاريا ..غاب الفقر المميت في جل البلدان الاسلامية ,وغاب الاستعمار ..وغاب الجهل عموما ..لكن غابت أيضا المفاهيم الصحيحة في حياتنا كمسلمين ..مخلفات الاستعمار الأجنبي في المدن المسلمة كثيرة ,كانت في وقته غريبة واليوم صارت مألوفة مرغوبة ,بل صارت مبادئ يقتدى بها و يدافع عنها ,ولذلك ان فكرنا قليلا ..وجدنا من العيب أن نتحدث عن التعدد على أنه مشكلة أو معضلة أكارثة ...
وكلامكم مليء بالاعتبارات المهمة التي ينبغي إبرازها للنساء حال الحديث عن التعدد ...
وأضيف:
بأن تضخيم موضوع العدل بارز عند الحديث على التعدد!!
والحديث عن العدل ينبغي أن يكون متوازناً في إطاره!
فلا هو بالعسير وليس بيسير
وهو شأن الحياة كلها
وعليه قامت السماوات والأرض
فالعدل ينسحب الحديث عنه في سائر شؤون الحياة

فالمدرس مخاطبٌ بالعدل مع طلابه!
والمدير مخاطبٌ بالعدل مع زملائه!
والرئيس مخاطبٌ بالعدل مع موظفيه!
وصاحب العمل مخاطبٌ بالعدل مع عماله!
وسيرد على الجميع مواقف مفردة لها ظروفها وخصائصها عليه أن يجتهد في طلب العدل فيها؛ ويبقى لكل طرفٍ مستمسك!
حتى يردون على الحكم العدل! وهو أحكم الحاكمين!
فالمدرس الظالم! والمدير الظالم!، والرئيس الظالم! وصاحب العمل الظالم! وفي ذات السياق المعدد الظالم!
 

سهير علي

:: متميز ::
إنضم
17 يوليو 2010
المشاركات
805
الجنس
أنثى
الكنية
أم معاذ
التخصص
شريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعية
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الفاضلة أم معتز كلامك صحيح وفكرة جديدة علي في الطرح، ويا حبذا لو يوضع في الاعتبار إضافة مدير منتدانا الفاضل، ولو تسمحون بمداخلة بسيطة:

يا حبذا لو يكون مع هذا الكلام وبنفس القوة والوقت؛ العمل على إعادة تربية أولادنا وشبابنا على عدم الظلم وعظيم قبحه من ناحية مع بيان عظيم قدر الرحمة والمودة، وعلى معرفة قدر الزوج، وقبول التعدد لأنه من الحلول الرحيمة في الإسلام من الناحية أخرى.

فحتى لا يعلو أنين النساء في الليل بدعوة (يا الله، عليك بالظالمين)، أو يكثر خراب البيوت بطلب الطلاق وتشتت وتفكك الأسر بسبب التعدد المحروم الذي انتزع منه العدل والرحمة واعتبار عشرة.
علينا من الآن أن نعلم صغارنا، مالم يتعلمه بعضنا، والله أعلم.
والله كريم يحفظ بيوتنا وبيوت المسلمين، اللهم آمين.
 

ام معتز

:: مشارك ::
إنضم
26 ديسمبر 2012
المشاركات
229
الكنية
ام معتز
التخصص
علوم شرعية
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

أختي سهير لعل الأم ان رضيت بالتعدد لنفسها رضيت به بناتها وان عشناه بنجاح كان قدوة لأولادنا والله أعلم
 

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

الأم ان رضيت بالتعدد لنفسها رضيب به بناتها وان عشناه بنجاح كان قدوة لأولادنا والله أعلم

والله يا أم معتز
قد ترضى الأم، ثم ما تلبث أن تتغير فترفضه لبناتها خاصة
وقد ترضى الابنة بسبب اقتدائها بالأم أو لغير ذلك من الأسباب، ثم ما تلبث أن تسكت أو أن لا تُبدي قبولا ولا رفضا وكل ذلك لأن بنات جنسها يلمْنها

وأذكر أن امرأة كانت تسعى لخطبة زوجها، وأخرى تدعو زوجها لفكرة التعدد لإنقاذ أرملة أو مطلقة من هنا أو هناك، وخاصة من أهل الشام.. فلاذت كل منهما بالصمت بل تغيرت الأولى للرفض مطلقا لأن بنات جنسها وكل من حولها قال لها: أَجُننتِ؟ هل في عقلك شيء؟!

ومن الطريف ما ذكره الشيخ محمد حسين يعقوب لما تزوج على زوجته الأولى، صارت المكالمات تأتيها من كل حدب وصوب، أخرى تواسيها وأخرى تعظّم مصيبتها، فزاد حزنها
فقام الشيخ وفصل الهاتف! وهدأ روعها وأرضاها.

لذا قد يوجد القبول، لكن معه الخوف من المجتمع يسكته بل ويجعل الرفض هو الظاهر!

وكأن المرأة تقول لأختها (في قلبها): أترضين بمن تشاركك؟! لقد أتيت بمصيبة عليّ أيضا، أخشى زوجي يفعل مثل زوجك؟!

أسأل الله أن يصلح حال الأمة ويقيها شر الإعلام وفتنه، والاستعمار وبُجره، ويولي علينا خيارنا..اللهم آمين
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

الأستاذة أم معتز بورك فيكم
هذا الموضوع من أجمل ما قرأت في هذا الباب وحقيقة المشكلة في رفض النساء للتعدد يرجع إلى أمرين أساسيين :
الأمر الأول :
الغيرة وهو أمر ذاتي وطبعي وفطري وربما يستطيع الزوج علاجه والتحرز منه قدر الإمكان بالعدل ولطيف الكلام والابتعاد عما يثير الغيرة من مدح وذم أو تصرفات فعلية مرئية .

الأمر الثاني :
فكرة أن الزواج بأخرى يعني نقصاً في الأولى إما في الشكل أو الأخلاق أو خدمة الزوج أو ما شابه ذلك ولا يقف الحد عند تفكير الزوجة بذلك بل يتعدى أنها تخشى نظرة الناس لها بذلك وهو ما قد يقع في أذهان كثير من النساء إما قناعةً بالفكرة أو كأسلوب ضغط للحد من التعدد ولذا النساء جميعا يشاركن في الاعتراض عليه حتى وإن كن أخوات الزوج أو أمه فضلا عن أهل الزوجة الأولى يصاحب ذلك شماتة الأعداء من الحاسدات والغيورات .

ولحل هذه القضية لا بد أن تنتشر ثقافة أن التعدد له حكم كثيرة ولا يلزم منه أن في الزوجة الأولى نقصاً بل ربما تكون من أجمل النساء وأحسنهم خلقا وأكثرهم اهتماما بالزوج ومن الحكم في ذلك :
1 - الرغبة في تكثير النسل .
2 - الرغبة في تحصين النفس .
3 - تحصين امرأة مسلمة .
4 - تنشيط وزيادة محبة الزوجة الأولى بسبب قلة الرؤية .
5 - تفرغ الزوجة الأولى لراحة البدن من العمل وللعبادة والقراءة وطلب العلم وغير ذلك .
6 - زيادة الاهتمام بالزوج عند الكبر بسبب كثرة النسل .
7 - الراحة النفسية للزوج والتي تنعكس على حياته مع زوجته الأولى وأولاده منها .
 

ام معتز

:: مشارك ::
إنضم
26 ديسمبر 2012
المشاركات
229
الكنية
ام معتز
التخصص
علوم شرعية
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

با رك الله فيكم أستاذ بدر ..ليت كل الرجال يفكرون مثلك ويعددون بلا اساءة للزوجة الأولى ..
 
إنضم
4 ديسمبر 2011
المشاركات
451
التخصص
الوعظ والارشاد
المدينة
المسيلة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

لا فض الله فاك ام معتز كثًر الله من امثالك رغم ان الكثير من الرجال لا يستطيع ان يعدًدد لكن بسبب الرفض للتعدد منع وحرم البعض من هو في مشاكل مع زوجته او من له ظروف خاصة ولذا منع منكن ومن بعض الاطراف اللائكية في الدول العربية من يريد ان يعدًدً وظلم بإمرأة واحدةوعلى كل حال على الأقل يجد الرجل نوعا من التسامح والتساهل في التعدد مستسلمة و راضية بحكم الله في هذا الامر وتريد ارضاء زوجها امتثالا لامر ربها طاعة للزوج وربنا يعلمنا ان التعدًد فيه خيرا كثيرا لذالك شرًعه واباحه للرجل لمن يريد التعدًدً والله اعلم بارك الله فيكم جميعا
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,137
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

أسأل الله أن يصلح حال الأمة ويقيها شر الإعلام وفتنه، والاستعمار وبُجره، ويولي علينا خيارنا..اللهم آمين
هو الإعلام الفاجر ...
ومعه السُعاة البغاة!
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,137
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

الأستاذة أم معتز بورك فيكم
هذا الموضوع من أجمل ما قرأت في هذا الباب
صدقتم
وقد زورتها في نفسي؛ وبها صرحتم.
فالحمد لله أن وافق ما في النفس تقييمكم العاطر.
والشكر لأختنا على هذا القلم الزاكي.
 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

لو أخلص الفحول في الأعمال ، و أحسنوا إلى ربات الحجال ، و مدّوا إلى الغريق الحبال...؛ لما بقي في الكون شقي محروم ، و لا في الأمصار مكلوم...
الإحسان إلى الناس تسعفه عبارة ، و جبر الجناح الكسير من حسن السياسة و الإدارة..
رأيت الناس ـ تتبعا ـ على نحوين :
ـ حامل مسك : تصيب منه الخير و إن تأبت عليه الطباع..
ـ حامل معول : يميت البسمة في المهد ، و ينهش نهش السباع..
و النكتة من هذا العرض : أني أعجبت بالردود أسوة بالمعروض ، و لو يعلم المعلق ثواب إدخال السرور على المقهور ، لجعل الرفق مقصده الأسنى دون أن يندم على مراتب الإنفاق..
 
التعديل الأخير:
إنضم
8 يونيو 2010
المشاركات
562
التخصص
فقه
المدينة
عمان، ولكني مقيم بالكويت
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

الذي أظنه ـ والله أعلم ـ أن السبب الرئيس في عزوف الرجال عن التعدد هو جور المحاكم وظلم الشُّرط، فهم يصعبون التعدد ويسهلون الفساد، فما يعمل به في بلدنا أن المرأة لو اشتكت على زوجها وحصل الطلاق فإنهم يلزمون الزوج (المُـطَلّق) بنفقات تقصم الظهر قصما، وإن كان هناك أولاد فالمصيبة على المطلق أدهى وأمر، لدرجة أني أعرف رجلا لما طلق زوجته أخذوا نسبة كبيرة من راتبه، فرجع وبدأ يبحث عن الواسطات لتقبل الزوجة الرجوع إليه ! وأما من يقبضون عليهم بالفاحشة فإنهم يسهلون اجراءاتهم في أقسام الشرطة من غير معرفة أولياء الأمور، ويجعلونهم (رجالا ونساءً) يكفلون أنفسهم بعدم التكرار، ثم يطلقون صراحهم، معززين مكرمين !
فصار أهل الصلاح يخافون انطلاق النساء إلى المحاكم، وأما الفساق فصاروا يستسهلون الحرام، وضاعت نساء المسلمين ممن لا يجدن أزواجا، فوقعن في مستنقع العنوسة، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

وأنا أوافقكم جميعا الرأي ومن أكثر ما أعجبني وأذكره دائما كلما وجدت اعتراضات ورفض لهذا المبدأ هو:
فلنرجع قليلا للوراء ونفكر في جداتنا اللواتي كن يعشن التعدد بكل بساطة فكري في اللتي لم تنجب منهن وتزوج عليها زوجها ,فأنجب من أخرى العشرات و ربتهم جميعا في حجرها ..ولم يدركن فهم الدين ولم يكن سلفيات كما نزعم {على قول أختنا أم سلمة }كن نساء لعل الجهل سكنهن من أقدامهن الى رؤوسهن ...لكن الأمر عندهم وارد وتقريبا عادي ومألوف ولا يظهرن ألمهن بل يكتمنه ولا تمنع المرأة زوجها انذاك ,مهما كانت جميلة أو غنية ,أوذات نسب لأن الرجال والنساء حينها أدركوا معنى الحقوق والواجبات ...
فعندما كان التعداد منتشرا كان عاديا وعندما عز وأصبح شاذا استهجن من المجتمع رجاله ونسائه
----------------
بارك الله فيكم جميعا على هذا الطرح الراقي المتوازن
وهدانا جميعا للخير والصواب
 

سهير علي

:: متميز ::
إنضم
17 يوليو 2010
المشاركات
805
الجنس
أنثى
الكنية
أم معاذ
التخصص
شريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعية
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأفاضل الأكارم
بغض النظر عن الفطرة التي فطر الله تعالى عليها النساء من الغيرة، فهي فينا معشر النساء وواضحة وضوح الشمس والتي بيّنها هذا الحديث:
عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يَقُولُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ ، قَالَ : إِذْ أَرْسَلَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِصَحْفَةٍ فِيهَا طَعَامٍ ، فَضَرَبَتِ الأُخْرَى يَدَيْهَا فَكَسَرَتِ الْقَصْعَةَ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ الْقَصْعَةَ فَضَمَّهَا مَعًا ، فَجَعَلَ يُعِيدُ فِيهَا الطَّعَامَ ، وَيَقُولُ : "غَارَتْ أُمُّكُمْ ، غَارَتْ أُمُّكُم ، كُلُوا " .وَجَلَسَ الرَّسُولُ حَتَّى جَاءَتِ الأُخْرَى بِقَصْعَتِهَا ، فَلَمَّا أَكَلُوا دَفَعَ إِلَيْهَا الصَّحْفَةَ الصَّحِيحَةَ وَرَدَّ الْمَكْسُورَةَ إِلَى الأُخْرَى الَّتِي كَسَرَتِ الْقَصْعَةَ ، وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ " .

طبعا لا مقارنة لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم في معالجة الموقف وأفعال بعض الرجال!

فهل من الممكن أن نقيس البيوت التي بها تعدد بالدولة في هذا القول الذي يقول "اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً" ؟
فكل ما قالتوه أيها الأكارم هو صدق ولكن -والله اعلم- أن العدل والمساواة في المعاملة بين الزوجتين وعدم الظلم، هما أساس استقرار البيوت التي بها تعدد إلى حد كبير، على عكس الجور والظلم الذي يحطم الأمان ويذهب بالعقل والإحسان، وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل "

تخيلوا معي لو أن الزوج عامل زوجته الأولى على أنها ما تزال كما هي، هي، لم تنقص من غلاوتها عنده شيئا، ولا يُثير حفيظتها كما يتفنن شياطين بعض الرجال وأنفسهم المريضة بحرق أعصاب ودماء الزوجة الأولى. والله بعض الرجال يفعلون أفاعيل قل ما يقال عنها أنها تصدر من عدو؛ لما ملك أعداء الدين من إبراز السلبيات على أنها هي مسلمات هذا الزواج، ولقلت معدلات الطلاق وخراب بيوت المسلمين.
وسبحان الله العظيم، الأساس لهذا هو التقى ومراقبة الله تعالى مع كل من نتعامل معهم وليس الزوجة فقط، فالرحماء يرحمهم الله تعالى، وإذا فعلوا لقلت المشاكل في البيوت كثيرا بسبب التعدد.

المشكلة في كيفية تعاطي الزوج والزوجة لأمورهم ومشاكلهم، وكيفية علاجهم لها، وطالما العدل الذي أمر به الله سبحانه موجودا، ومراقبته تعالى والخوف منه قائمة في البيوت، وإن كل راعي مسؤول عن رعيته؛ هو الفهم المتعارف عليه بين كل الأطراف، فأكيد ستكون البيوت في أمان من العواصف والبراكين والزلازل الشيطانية، وهذا برحمة الله تعالى.
كما على واجب الزوجة أن تكون مواكبة للعصر وللأحداث بما يرضي الله سبحانه، وتتعامل مع زوجها بتقوة من الله، ثم بدهاء المرأة البناء والطيب، الذي يأخذها لسعادة مستمرة، معمرة تدوم طوال العمر، برحمة الله ومعيته سبحانه. والله أعلم
 
إنضم
4 ديسمبر 2011
المشاركات
451
التخصص
الوعظ والارشاد
المدينة
المسيلة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

وهذه هي الحقيقة ام طارق كما ذكرتيه واقتبتسيه من قول ام معتز بارك الله فيكما ومن المعوقات للتعدًد كما ذكره اخونا عبد الله عبد الرحمان الاسلمي وهم يريدونا اي الانظمة العربية الائكية الخاسرة يريدونا ان يقحمونا في النار وهم من احزاب الشيطان الذين قالوا ان الشيطان حليفنا في النار اسال الله ان يحفظنا ويحفظ اولادنا وبناتنا من < انها ساءت سبيلا>
 

أم هبة الله

:: متابع ::
إنضم
30 ديسمبر 2012
المشاركات
95
الكنية
أم محمد
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مذهب أهل السنة والجماعة
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

تجرُأُ من (هبّ ودبّ) على التعدد أخاف النّاس ونفرهم ولا عجب!!

فقد رأيت في تجارب كثيرة من لا يملك ما يصرفه على زوجته وبيته يعدد ويلوح بالمزيد!!

ثم ما تلبث الثانية أن تبكي وتولول حتى يبلغ صوتها الآفاق!!

ويقول النّاس بالصوت العالي: أهذا هو التعدد عندكم يا ملتزمين!!

فمن الجميل حين الحديث عن التعدد أن نتحدث عن شروطه حتى يتذكرها من يعلمها ويتعلمها من يجهلها!!

ولا يظننّ أحد من ردودي أنّي ممن يرفضن التعدد ويحاربنه عياذا بالله!!

ولكني أحب الإنصاف في القول والفعل.

فحينما نخاطب النساء نبين لهنّ ما لهنّ من حقوق ومن ذلك ألاّ يدخل عليها ضرة في بيتها وألاّ ينقص ممّا كان ينفقه عليها وأن يقسم بينهما بالعدل وألاّ يأخذ منها ليعطي لضرتها.

والأبلغ منه أن نذكر الرجال بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "من كانت له زوجتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل" وما أكثر من مال شقه في الدنيا قبل الآخرة نسأل الله العافية والسلامة في الدنيا والآخرة..آمين
 
إنضم
8 يونيو 2010
المشاركات
562
التخصص
فقه
المدينة
عمان، ولكني مقيم بالكويت
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

تجرُأُ من (هبّ ودبّ) على التعدد أخاف النّاس ونفرهم ولا عجب!!
فقد رأيت في تجارب كثيرة من لا يملك ما يصرفه على زوجته وبيته يعدد ويلوح بالمزيد!!
ثم ما تلبث الثانية أن تبكي وتولول حتى يبلغ صوتها الآفاق!!
ويقول النّاس بالصوت العالي: أهذا هو التعدد عندكم يا ملتزمين!!
فمن الجميل حين الحديث عن التعدد أن نتحدث عن شروطه حتى يتذكرها من يعلمها ويتعلمها من يجهلها!!
ولا يظننّ أحد من ردودي أنّي ممن يرفضن التعدد ويحاربنه عياذا بالله!!
ولكني أحب الإنصاف في القول والفعل.
فحينما نخاطب النساء نبين لهنّ ما لهنّ من حقوق ومن ذلك ألاّ يدخل عليها ضرة في بيتها وألاّ ينقص ممّا كان ينفقه عليها وأن يقسم بينهما بالعدل وألاّ يأخذ منها ليعطي لضرتها.
والأبلغ منه أن نذكر الرجال بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "من كانت له زوجتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل" وما أكثر من مال شقه في الدنيا قبل الآخرة نسأل الله العافية والسلامة في الدنيا والآخرة..آمين
أختي الكريمة لا يضرنا شيء إن بلغ صياح المرأة الآفاق بدون وجه حق، والمضر هو مخالفة الكتاب والسنة، فكم رأينا من نساء يشتكين الفقر والفاقة وقلة ذات اليد والأمر ليس كذلك ! ولا تخفى عليكم قصة أزواج النبي حينما سألنه النفقه، وقد ذكر الجاحظ قصة في محاسنه وأضداده، وقد شرح فيها واقع غالب النساء بدون زيادة ولا نقصان، حيث قال : ذكروا أن امرأة أتت عبيد الله بن زياد، وكانت ذات شحم وجسم وجمال، مستعدية على زوجها، وكان أسود دميم الخلقة، فقال : ما بال هذه المرأة تشكوك ؟ قال : أصلح الله الأمير سلها عما ترى من جسمها وشحمها أمن طعامي أم من طعام غيري ؟ قالت : من طعامك، أفتمن عليّ بطعام أطعمتنيه، والكلاب تأكل ؟ قال : سلها عن كسوتها من مالي هي أم من مال غيري ؟ قالت : من مالك، أفتمن علي بثوب كسوتنيه. قال : وسلها عما في بطنها مني هو أم من غيري ؟ قالت : منك ووددت أنه في بطني من كلب. قال الرجل : أصلح الله الأمير فما تريد المرأة إلا أن تطعم وتكسي وتنكح. قال : صدقت فخذ بيدها.
فالواجب للمرأة هو أكل وشرب وستر للعورة ونحو ذلك من الضروريات، فالزواج سهل فلا تصعبوه.
قال البخاري : باب تزويج المعسر
حدثنا قتيبة، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، جئت أهب لك نفسي، قال: فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر فيها وصوبه، ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست، فقام رجل من أصحابه، فقال: يا رسول الله، إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها، فقال: «وهل عندك من شيء؟» قال: لا والله يا رسول الله، فقال: «اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئا»، فذهب ثم رجع، فقال: لا والله ما وجدت شيئا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انظر ولو خاتما من حديد»، فذهب ثم رجع، فقال: لا والله يا رسول الله ولا خاتما من حديد، ولكن هذا إزاري - قال سهل: ما له رداء. يقصد أنه يغطي أسفله ولا شيء يغطي أعلاه - فلها نصفه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تصنع بإزارك إن لبسته لم يكن عليها منه شيء، وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء»، فجلس الرجل حتى إذا طال مجلسه قام، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا، فأمر به فدعي، فلما جاء قال: «ماذا معك من القرآن». قال: معي سورة كذا وسورة كذا، عددها، فقال: «تقرؤهن عن ظهر قلبك» قال: نعم، قال: «اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن»
أختي الكريمة إن المسألة باختصار هي راجعة للزوج فإن كانت الواحدة لا تكفيه في تحصين الفرج، وخاف الوقوع في العنت، وجب عليه التزوج من أخرى شرعا، فإن ظلم فإنه يكون فاعلا لواجب ـ وهو تحصين الفرج ـ وواقع في محرم ـ وهو الظلم ـ في وقت واحد، كمن حلت عليه الصلاة في دار غصبها من صاحبها، فتجب عليه الصلاة ويأثم على الغصب، ولا يصح خلط هذا بذاك. والله أعلم
 
إنضم
4 ديسمبر 2011
المشاركات
451
التخصص
الوعظ والارشاد
المدينة
المسيلة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

بارك الله فيك عبد الله الواقع ان الموضوع هذا كل احد منا يأخذ من وجه ويرد من وجهة اخرى والكل متفق على انه ليس رافضا للشرع انما النقص في من عدًد ولم يعدل واي امراة تزوًج عليها زوجها ورأت منه عدم الانصاف أو رأت من احد الاقارب اصبح امامها التعدًد هاجسا لكن التعدًد فيه خير كثير ومنها علاج العنوسة وعلاج الخنى الذي كثر في البلدان العربية وهل الاوائل كن يشكون الجوع او العري من الزوج لكن على الرجل ان ينظر الى ماقاله الله تعالى للذي يريد ان يعدًد< فإن خفتم الا تعدلوا فواحدة> طبًق هذا الحكم على نفسك وستجد الخير الكثير واقول ان التعدًد في المشرق العربي كثير لكن هنا قليل جدا وهذا الامر سببه الاول هو الاحتلال الفرنسي ثم جاء العلمانيون فساروا على النظام الافرنجي بامراة واحدة فاصبح الذي يعدًد كأنه مريضا اومجنونا والله اعلم
 

عبد الرحمن بكر محمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
13 يونيو 2011
المشاركات
373
الإقامة
مصر المحروسة - مكة المكرمة شرفها الله
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أنس
التخصص
الشريعة والقانوزن
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الرسول الأمين، وآله الغر الميامين، وأصحابه المكرمين، ثم أما بعد :
لي في هذا الأمر عدة تعليقات سريعة ربما لم يتطرق أحد إليها في النظر ، أو تكلم من طرف خفي ، فأردت أن أزيد الأمر وضوحًا ، فأقول:
1- الزواج الثاني كالأول، وكذا الثالث والرابع يخضع لقواعد وضوابط ، منها : أنه يجري عليه الأحكام الخمسة من الوجوب والندب والإباحة والكراهة والتحريم، فلا يحق لأحد ولا يجوز أن يعمم حكمًا ، أو أن يلزم الناس بشرع يراه هو ، فقد خرج علينا في زماننا من يأمر الناس بالتعدد ، والله ما خربت بيوت كثير من الناس إلا بالتعدد، وذلك لعدم الفهم والفقه في دين الله، فضلا عن عدم تأهيل الدعاة والعلماء الرجال والنساء لفقه هذا الأمر، فتعميم ذلك على الناس مفسدة عظمى ، يحمل وزرها من تولى كبره ، وهيج الناس على هذا الأمر.
2- أمر غيرة المرأة من التعدد أمر فطري، ألم ترو إلى أمكم كيف غارت من أختها -رغبة مني عن تسمية أمهات المؤمنين بالضرائر-؟ وكيف غارت من أم المؤمنين جويرية بنت الحارث ، ولنترك أم المؤمنين تحدثنا خبرها ، قالت عائشة رضي الله عنها : « فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ رَأَيْتُهَا عَلَى بَابِ حُجْرَتِي فَكَرِهْتُهَا وَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَرَى مِنْهَا مَا رَأَيْتُ» مسند أحمد (53/ 319) .
بل لقد أفسدت أم المؤمنين عائشة على النبي زيجته من امرأة الجوانية حين قالت لها : إذا جاءك فقولي أعوذ بالله منك، وحديث استغفار النبي صلى الله عليه وسلم لأهل البقيع ، وغيرة عائشة رضي الله عنها عليه صلى الله عليه وسلم.
3- لقد ضخم الإعلام الفاجر لقضية التعدد ، وزيفوا الحقيقة، حتى صار الشرع في التعدد جريمة في حق الزوجة والأسرة والمجتمع ، حتى لقد سمعت الشيخ الحويني يذكر أن امرأة سمعها تقول: عمل زوجي كل الموبقات حتى الزنا وتركته ، أما أن يتزوج علي فهذا ما لا أقبله أبدًا، سبحان ربي، أليس هذا تزيينًا للفواحش وتبغيضًا للناس في المباحات.
نسأل الله أن يرزقنا الوسطية في كل شيء، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
 
إنضم
23 مايو 2013
المشاركات
83
الكنية
أم رفيدة السلفية
التخصص
طالبة علم
المدينة
الثنية
المذهب الفقهي
المالكي
رد: التعدد في ظل المرأة والرجل\ أكان هذا حالنا لو عشنا في زمن الجواري|

لكن المشكلة ليست هنا بل اصبحت في الذي يريد أن يعدد يفكر في الصغيرة التي ربما لديها فرصا آخرى في الزواج بل يفكر في الصغيرة ويدعي بتربيتها على يده بالله عليكم قولوا لي هذه الكبيرة كما يقولون من يأخذها وخصوصا إذا كانت طالبة علم تترك ويأخذ العامية
هل هذا من العدل

لا والله
 
أعلى