عبد الهادي محمد عمر
:: محظور دائم ::
- انضم
- 14 يونيو 2012
- المشاركات
- 292
- الكنية
- أبو محمد
- التخصص
- فقه و أصوله
- المدينة
- الجزائر
- المذهب الفقهي
- ------------------
قال الامام اللغوي ابن فارس المالكي رحمه الله في كتابه
ولقد غلط أبو بكر بن داود أبا عبد الله محمد بن إديس الشافعي، في كلمات ذكر أنه أخطأ فيها طريق اللغة. وليس يبعد أن يغلط في مثلها مثله في فصاحته. لكن الصواب على ما قاله أصوب.
فأما الكلمات فمنها: إيجابه ترتيب أعضاء الوضوء في الوضوء، مع إجماع العربية أن الواو تقتضي الجمع المطلق لا التوالي.
ومنها: قوله في التزويج: إذا قال الولي: زوجتك فلانة، فقال المزوج: قد قبلتها - : إن ذلك ليس بنكاح حتى يقول: قد تزوجتها أو قبلت تزويجها. قال: ومعلوم أن الكلام إذا خرج جواباً فقد فهم أنه جواب عن سؤال، قال الله جل وعز: (فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً قالوا: نعم) وقال: (ألست بربكم قالو بلى) فاكتفى من المجيبين بهذا، وما كلفوا أن يقولوا: بلى أنت ربنا.
قال: ومنها تسمية البكر التي لا توطأ حائلا. وابن داود يقول: إنما تسمى حائلا إذا كانت حاملاً مرة، أو توقع منها حمل فحالت.
ومنها قوله في الطائفة: إنها تكون ثلاثة وأكثر. وقد قال مجاهد: الطائفة تقع على الواحد.
ومنها قوله في قول الله جل وعز: (ذلك أدنى ألا تعولوا) أي لا يكثر من تعولون. والعرب تقول في كثرة العيال: أعال الرجل
ومنها قوله في القروء: إنها الأطهار. فإن القرء من قولهم: يقرى الماء في حوضه. قال والعرب تقول: لا تطأ جاريتك حتى تقريها. وقال صلى الله عليه وسلم: دعى الصلاة " أيامَ أقْرائِكَ. قال أبو بكر: ومن العظيم أنَّ علياً وعمرَ رضي الله عنهما قَدْ قالا " القُرْؤُ الحَيضُ " فهل يُجْتَرا عَلَى تجهيلهما باللغة؟ ومنها قوله فِي قوله جلّ ثناؤه " حَرِّضِ المؤمنين عَلَى القتال " أنه أرادَ الذكور دون الإناث. قال: وهذا من غريب مَا يَغلَط فِيهِ مثله. يقول الله جلّ ثناؤه " يَا بني آدم! " أفَتُراه أراد الرِّجالَ دون النساء؟ قال ابن داود: وإنَّ قبيحاً مُفْرِط القَبَاحة بمن يعيب مالك بن أنسٍ بأنه لَحَنَ فِي مخاطَبَةِ العامَّة بأن قال: " مُطرنا البارحة مطراً أيَّ مطراً " أن يرضَى هو لنفسه أن يتكلم بمثل هَذَا. لأن النَّاس لَمْ يزالوا يلحنون ويَتَلاحَنُون فيما يخاطب بعضُهم بعضاً اتِّقَاءً للخروج عن عادة العامة فلا يَعيبُ ذَلِكَ من يُنْصِفِهم من الخاصة، وإنّما العيب عَلَى من غلِط من جهة اللغة فيما يغير بِهِ حكَم الشريعة والله المستعان.
الصاحبي في فقه اللغة لابن فارس
[TABLE="class: outer_border, width: 750, align: center"]
[TR]
[TD]
#تنويه#
أولا: تم تغيير العنوان من (تبيين غلط الشافعي في اللغة.. نقل لابن فارس المالكي) إلى (نقل لابن فارس المالكي .. في لغة الإمام الشافعي رحمه الله)؛
فالعنوان والموضوع مخالف لسياسة الملتقى: "احترام العلماء والأئمة من ثوابت الملتقى، والمساس بهم على الإجمال أو على الخصوص لا يُقبل بحال"
ثانيا: أي مشاركة منكم مخالفة لسياسة الملتقى في التعرض للأئمة الأعلام أو العلماء بأي شكل تلميحا أو تصريحا من تاريخ 20-3-2013 فسيتم إيقاف معرفكم أو حظره.
ثالثا: يبقى الموضوع مفتوحا بإذن الله؛ للذب عن الإمام العلم رحمه الله، فيما نقله ابن فارس المالكي بخصوصه، وأي مشاركة في غير ذلك - من المناقشات العلمية الهادفة غير المخالفة- فسيتم حذفها من بعد هذا التاريخ.
والله من وراء القصد
وغفر الله لنا ولكم
مع تحيات
[/TR]
[/TABLE]
ولقد غلط أبو بكر بن داود أبا عبد الله محمد بن إديس الشافعي، في كلمات ذكر أنه أخطأ فيها طريق اللغة. وليس يبعد أن يغلط في مثلها مثله في فصاحته. لكن الصواب على ما قاله أصوب.
فأما الكلمات فمنها: إيجابه ترتيب أعضاء الوضوء في الوضوء، مع إجماع العربية أن الواو تقتضي الجمع المطلق لا التوالي.
ومنها: قوله في التزويج: إذا قال الولي: زوجتك فلانة، فقال المزوج: قد قبلتها - : إن ذلك ليس بنكاح حتى يقول: قد تزوجتها أو قبلت تزويجها. قال: ومعلوم أن الكلام إذا خرج جواباً فقد فهم أنه جواب عن سؤال، قال الله جل وعز: (فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً قالوا: نعم) وقال: (ألست بربكم قالو بلى) فاكتفى من المجيبين بهذا، وما كلفوا أن يقولوا: بلى أنت ربنا.
قال: ومنها تسمية البكر التي لا توطأ حائلا. وابن داود يقول: إنما تسمى حائلا إذا كانت حاملاً مرة، أو توقع منها حمل فحالت.
ومنها قوله في الطائفة: إنها تكون ثلاثة وأكثر. وقد قال مجاهد: الطائفة تقع على الواحد.
ومنها قوله في قول الله جل وعز: (ذلك أدنى ألا تعولوا) أي لا يكثر من تعولون. والعرب تقول في كثرة العيال: أعال الرجل
ومنها قوله في القروء: إنها الأطهار. فإن القرء من قولهم: يقرى الماء في حوضه. قال والعرب تقول: لا تطأ جاريتك حتى تقريها. وقال صلى الله عليه وسلم: دعى الصلاة " أيامَ أقْرائِكَ. قال أبو بكر: ومن العظيم أنَّ علياً وعمرَ رضي الله عنهما قَدْ قالا " القُرْؤُ الحَيضُ " فهل يُجْتَرا عَلَى تجهيلهما باللغة؟ ومنها قوله فِي قوله جلّ ثناؤه " حَرِّضِ المؤمنين عَلَى القتال " أنه أرادَ الذكور دون الإناث. قال: وهذا من غريب مَا يَغلَط فِيهِ مثله. يقول الله جلّ ثناؤه " يَا بني آدم! " أفَتُراه أراد الرِّجالَ دون النساء؟ قال ابن داود: وإنَّ قبيحاً مُفْرِط القَبَاحة بمن يعيب مالك بن أنسٍ بأنه لَحَنَ فِي مخاطَبَةِ العامَّة بأن قال: " مُطرنا البارحة مطراً أيَّ مطراً " أن يرضَى هو لنفسه أن يتكلم بمثل هَذَا. لأن النَّاس لَمْ يزالوا يلحنون ويَتَلاحَنُون فيما يخاطب بعضُهم بعضاً اتِّقَاءً للخروج عن عادة العامة فلا يَعيبُ ذَلِكَ من يُنْصِفِهم من الخاصة، وإنّما العيب عَلَى من غلِط من جهة اللغة فيما يغير بِهِ حكَم الشريعة والله المستعان.
الصاحبي في فقه اللغة لابن فارس
[TABLE="class: outer_border, width: 750, align: center"]
[TR]
[TD]
#تنويه#
أولا: تم تغيير العنوان من (تبيين غلط الشافعي في اللغة.. نقل لابن فارس المالكي) إلى (نقل لابن فارس المالكي .. في لغة الإمام الشافعي رحمه الله)؛
فالعنوان والموضوع مخالف لسياسة الملتقى: "احترام العلماء والأئمة من ثوابت الملتقى، والمساس بهم على الإجمال أو على الخصوص لا يُقبل بحال"
ثانيا: أي مشاركة منكم مخالفة لسياسة الملتقى في التعرض للأئمة الأعلام أو العلماء بأي شكل تلميحا أو تصريحا من تاريخ 20-3-2013 فسيتم إيقاف معرفكم أو حظره.
ثالثا: يبقى الموضوع مفتوحا بإذن الله؛ للذب عن الإمام العلم رحمه الله، فيما نقله ابن فارس المالكي بخصوصه، وأي مشاركة في غير ذلك - من المناقشات العلمية الهادفة غير المخالفة- فسيتم حذفها من بعد هذا التاريخ.
والله من وراء القصد
وغفر الله لنا ولكم
مع تحيات
إدارة الملتقى
20-3-2013
[/TD]20-3-2013
[/TR]
[/TABLE]