العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

شرح ميسر لكتاب الصيام من متن ابي شجاع

إنضم
12 يناير 2013
المشاركات
953
الإقامة
المطرية دقهلية مصر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو سارة
التخصص
لغة عربية
الدولة
مصر
المدينة
المطرية دقهلية
المذهب الفقهي
الشافعي
( 1 )
الصوم لغة: الامساك.
وشرعا : الامساك عن المفطر بنية مخصوصة جميع نهار قابل للصوم الى غروب الشمس.
وشروط صحته : الاسلام والعقل والتمييز والنقاء من حيض أو نفاس.

قال القاضى أبو شجاع :

وشرائط وجوب الصيام أربعة أشياء الإسلام والبلوغ والعقل والقدرة على الصوم .
فلا يجب على المتصف بأضداد ذلك ،فلا يجب على كافر وجوب مطالبة في الدنيا وإن كان سيحاسب على تركه في الآخرة فهم على الصحيح مطالبون بفروع الشريعة .
ولا يجب على مجنون ولا على صبي ولا على فاقد القدرة أو العاجز عن الصوم.
فمن أسباب التخفيف السبعة المرض والسفر:
وضبط المشاق يختلف باختلاف العبادة.
قال العز بن عبد السلام والأولى أن تضبط كل عبادة بأدنى المشاق المعتبرة في تخفيف تلك العبادة ،فإن كانت مثلها أو أزيد ثبتت الرخصة.
وقبول الرخصة يدور مع الأحكام التكليفية حسب حال الشخص.
قال النبي صلى الله عليه وسلم
(رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يفيق وعن الصبي حتى يحتلم) رواه أصحاب السنن وقال الترمذي حديث حسن.


قال القاضي أبو شجاع:
وفرائض الصوم أربعة أشياء النية والإمساك عن الأكل والشرب والجماع وتعمد القيء.

بل الأولى أن يقول شيئان فقط وهما النية والإمساك عن المفطرات.
لأن ما عده بعد النية سيذكره بعد ذلك في عد المفطرات فلا داعي لذكره الآن.
والنية يجب تبيتها من الليل في كل صوم واجب ، لقوله صلى الله عليه وسلم( من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له ) رواه أصحاب السنن وابن خزيمة وصححه.
أما النية في النفل فالصحيح انها تجزئ ما لم يدخل وقت الزوال ، وفي رواية في الجديد أنها تجزئ في أي ساعة من النهار ما لم تغرب الشمس. والأول المعتمد.
وروى البيهقي بإسناد صححه عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم بدا له الصيام بعد ما زالت الشمس فصام . هذا إن ثبت كان مقويا للرواية الأخرى عن الشافعي.

ثم اختلفوا في المفطر والصحيح المعتمد أن المفطر هو وصول أي شيء الى مايسمى جوف سواء في صورة مغذي أم لا حتى لو مضر أو تعافه النفس ، ولا يعتبر فيه بالقليل والكثير ، سواء من المدخل المعتاد أم غيره.
 
إنضم
12 مارس 2013
المشاركات
234
التخصص
أصول الفقه
المدينة
صنعاء
المذهب الفقهي
شافعي
رد: شرح ميسر لكتاب الصيام من متن ابي شجاع

نعم وفيها تفصيل من أخطأ بفطره وبين من لم يخطئ بفطره
نعم فيه تفصيل لكن أنا أتكلم عمن ذكرتهم فجميع من ذكرتهم لا يجب عليهم الإمساك
مسألة :
من تجدد في حقه الصوم كحائض طهرت أو مجنون أفاق أو كافر أسلم ،فلا يصح صومه عندنا وعليه الإمساك لحرمة الوقت والقضاء .
أرجو أن تدقق فيمن ذكرت فالذين ذكرتهم لا يجب عليهم الإمساك
أما من أخطأ فتبين له خطأه هذه مسألة أخرى
 
إنضم
12 مارس 2013
المشاركات
234
التخصص
أصول الفقه
المدينة
صنعاء
المذهب الفقهي
شافعي
رد: شرح ميسر لكتاب الصيام من متن ابي شجاع

الظاهر أنه لم يرد في أيٍّ من نسخ متن الغاية والتقريب ذكرُ الولادة، ولذا لم تذكر في أقدم شروحه: "شرح ابن دقيق العيد" ولا ما بعده من الشروح كـ: "كفاية الأخيار" للحصني، و"فتح القريب المجيب" لابن قاسم الغزي، و"الإقناع" للشربيني، ولذا لم ينظمها العمريطي في "نهاية التدريب" مع المفطرات، مما يدل على عدم وجودها في متن أبي شجاع الذي هو أصل نظمه، وكذا خلا من ذكرها ما اطلعت عليه من طبعات ومخطوطات كتاب "متن الغاية" فما ذكره أخونا صاحب الموضوع من أن الولادة مما نسيه صاحب المتن صحيح، وهذا أحد توجيهين في حقيقة العشرة، ثانيهما اختيار ابن قاسم الغزي أن ما وصل للجوف مفطر مستقل وما وصل للرأس مفطر ثان والله أعلم.
وأما الردة فهي موجودة في جميع النسخ والشروح
كان من الواجب عليك أن تطالبني بالنسخة التي يوجد فيها الولادة لا أن تنكر وكأنك اطلعت على جميع النسخ فقد جاء في نسخة المكتبة الأزهرية ( الولادة)والتي نسخها محمد الحفني المشهور بالمخللاتي
 
إنضم
19 يوليو 2013
المشاركات
24
التخصص
فيزياء
المدينة
الأنبار
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: شرح ميسر لكتاب الصيام من متن ابي شجاع

كان من الواجب عليك أن تطالبني بالنسخة التي يوجد فيها الولادة لا أن تنكر وكأنك اطلعت على جميع النسخ فقد جاء في نسخة المكتبة الأزهرية ( الولادة)والتي نسخها محمد الحفني المشهور بالمخللاتي


أولا: جزاك الله خيرا على اهتمامك بالعلم الشرعي في زمن كثر فيه الفساد والانحراف، وأسأل الله أن يجعلك من أنصار دينه وشرعه
ثانيا: القضية التي نتناقش فيها قضية ظنية لن تفسد للود قضية، ولا يمكن لأحدنا الزعم بالتوصل إلى يقين أبدا، فمصنف الكتاب توفي قبل قرون ولم يترك نسخة بخط يده
ثالثا: أنا إنما قلتُ: ((الظاهر أنه لم يرد...)) فالأمر إنما هو ترجيح بقرائن
رابعا: لم يكن من الواجب أن أطالبك بالنسخة؛ لأني توصلتُ إلى ما قلتُه بمجموعة قرائن مفترضا ومستحضرا إمكان وجود نسخة فيها: (الولادة)
خامسا: وبعد ذكركم -وفقكم الله- لما اطلعتم عليه في نسخة عندكم فيبقى الأقرب عندي أن الولادة لا ذكر لها؛ لأن عدم وجودها في النسخ العتيقة كنسخة ابن دقيق العيد (في القرن السابع) ونسخة الحصني ونسخة العمريطي ونسخة ابن قاسم ونسخة الشربيني -زيادة على أربع نسخ خطية متأخرة للمتن اطلعتُ عليها- كاف في أن الأشهر عدم وجودها في أصل المتن. ويكفيك أن ابن دقيق العيد قريب عهد بالمصنف رحمهما الله تعالى
سادسا: يغلب على ظني أن تكون الولادة في النسخة التي ذكرتموها محرفة عن (الردة) سيما مع تشابه الكلمتين رسما، ودفعني إلى هذا الاعتقاد أنكم قلتم سابقا: (
جاء في بعض النسخ الولادة وفي بعضها الردة
) مع أن الردة لم تخلُ منها نسخة ولم تختلف النسخ أبدا فيها، فلعلكم ترجعون لتلكم المخطوطة وأظن أن الأمر قد يكون حصل فيه ما نبهتُ إليه.
نفع الله بكم
 
إنضم
12 مارس 2013
المشاركات
234
التخصص
أصول الفقه
المدينة
صنعاء
المذهب الفقهي
شافعي
رد: شرح ميسر لكتاب الصيام من متن ابي شجاع

أولا: جزاك الله خيرا على اهتمامك بالعلم الشرعي في زمن كثر فيه الفساد والانحراف، وأسأل الله أن يجعلك من أنصار دينه وشرعه
ثانيا: القضية التي نتناقش فيها قضية ظنية لن تفسد للود قضية، ولا يمكن لأحدنا الزعم بالتوصل إلى يقين أبدا، فمصنف الكتاب توفي قبل قرون ولم يترك نسخة بخط يده
ثالثا: أنا إنما قلتُ: ((الظاهر أنه لم يرد...)) فالأمر إنما هو ترجيح بقرائن
رابعا: لم يكن من الواجب أن أطالبك بالنسخة؛ لأني توصلتُ إلى ما قلتُه بمجموعة قرائن مفترضا ومستحضرا إمكان وجود نسخة فيها: (الولادة)
خامسا: وبعد ذكركم -وفقكم الله- لما اطلعتم عليه في نسخة عندكم فيبقى الأقرب عندي أن الولادة لا ذكر لها؛ لأن عدم وجودها في النسخ العتيقة كنسخة ابن دقيق العيد (في القرن السابع) ونسخة الحصني ونسخة العمريطي ونسخة ابن قاسم ونسخة الشربيني -زيادة على أربع نسخ خطية متأخرة للمتن اطلعتُ عليها- كاف في أن الأشهر عدم وجودها في أصل المتن. ويكفيك أن ابن دقيق العيد قريب عهد بالمصنف رحمهما الله تعالى
سادسا: يغلب على ظني أن تكون الولادة في النسخة التي ذكرتموها محرفة عن (الردة) سيما مع تشابه الكلمتين رسما، ودفعني إلى هذا الاعتقاد أنكم قلتم سابقا: (
جاء في بعض النسخ الولادة وفي بعضها الردة
) مع أن الردة لم تخلُ منها نسخة ولم تختلف النسخ أبدا فيها، فلعلكم ترجعون لتلكم المخطوطة وأظن أن الأمر قد يكون حصل فيه ما نبهتُ إليه.
نفع الله بكم
يا سيدي جزاك الله خيرا وأعتذر منك إن كان في ردي قسوة
ولكن أنا عندما قلت يوجد في بعض النسخ لا أقصد به أن مافي النسخة هو الصواب وإنما أردت التنبيه إلا أنه وجد في نسخة الولادة ، وماذكرته أنت هو أقرب للصواب..
وجزاك الله خير الجزاء
 
أعلى