مصاعب واجهتك في رحلة طلب العلم

[زياد العراقي]

لكل منا مشاكله ومشاغله وهمومه ، كلما حاول جاهدا ابعادها عن طريقه ، جذبته كأنه سابح بعكس التيار ، لكن في الحقيقة هو يسبح بالاتجاه الصحيح ، والناس يسبحون عكس التيار ، لكن يحاولون جذبه معهم ، تأتي علينا فترات ، نستسلم لهم .
ولشحذ الهمم ، وتقوية العزائم ، فتحت هذه الصفحة ، لعلنا ننتفع من شيوخنا وأساتذنا وإخواننا وأخواتنا .

 

[أم عبد الله السرطاوي]

رد: مصاعب واجهتك في رحلة طلب العلم

لكل منا مشاكله ومشاغله وهمومه ، كلما حاول جاهدا ابعادها عن طريقه ، جذبته كأنه سابح بعكس التيار ، لكن في الحقيقة هو يسبح بالاتجاه الصحيح ، والناس يسبحون عكس التيار ، لكن يحاولون جذبه معهم ، تأتي علينا فترات ، نستسلم لهم .
ولشحذ الهمم ، وتقوية العزائم ، فتحت هذه الصفحة ، لعلنا ننتفع من شيوخنا وأساتذنا وإخواننا وأخواتنا .

بارك الله بكم على هذا الموضوع الذي أعاد لي ذكريات طلب العلم بما فيها من الحلو والمر التي سأؤخر ذكرها
ليتقدم المشايخ والإخوة والأخوات لشحذ الهمم وذكر الصعوبات التي واجهتهم إن شاء الله

 

[زياد العراقي]

رد: مصاعب واجهتك في رحلة طلب العلم

بارك الله بكم على هذا الموضوع الذي أعاد لي ذكريات طلب العلم بما فيها من الحلو والمر التي سأؤخر ذكرها
ليتقدم المشايخ والإخوة والأخوات لشحذ الهمم وذكر الصعوبات التي واجهتهم إن شاء الله

بارك الله فيكم ونفع بكم
ونحن بالانتظار

 

[أحمد بن مسفر العتيبي]

رد: مصاعب واجهتك في رحلة طلب العلم

أحسن الله إليكم وسدَّدكم وزادكم علما وإيمانا .
الحديث عن النفس غير محمود ، لكن أحيانا يكون مندوبًا لإيقاظ الهِمم .
يقول الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى: "الهمة العالية لا تزال تحوم حول ثلاثة أشياء: تعرف لصفة من الصفات العليا تزداد بمعرفتها محبة وإرادة، وملاحظة لمنة تزداد بملاحظتها شكراً وطاعة، وتذكر لذنب تزداد بتذكره توبة وخشية، فإذا تعلَّقت الهمة بسوى هذه الثلاث جالت في أودية الوساوس والخطرات " .

طلبتُ العلم قبل حوالي ثلاثين عاماً في مدينة أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وكان عمري حينها نحو أربعة عشر عاماً ، ولم يكن عندنا علماء ولا طلبة علم كِبار نستفيد منهم سوى بعض المشايخ الأكارم ، وبسبب حب العلم وقلة الزاد وغياب الدليل وصغر السِّن ، فقد وفقني الله تعالى بصديقين معي في المدرسة المتوسطة كانا بعد فضل الله تعالى خير معينٍ لي على الطلب وبذل الأسباب . الأول : عنده مكتبة صغيرة في دولاب صغير لا يتسع لأكثر من عشرين كتابا لكنها منتقاه بعناية وفيها أصول العلوم المهمة لنا في تلك المرحلة ، أذكر من بين كتبها : تفسير ابن كثير ،المعجم الوسيط ، وفقه السنة ، وصحيح البخاري ، وكتاب النحو الواضح ، وهو كتاب قيِّم كان زاداً لنا في تلك المرحلة ، إضافة الى كتب لمصطفى الرافعي ،وأحمد أمين ، وبعض الكتب العلمية في التقنية والعلوم . والصديق الثاني : كان مقتنيا لكتابين فقط : المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقي وكتاب كنوز السنة . فكأني وقعت على كنز عندهما ، ولم تكن الحالة المادية لي سيئة لكن ليس عندنا مكتبات ومدينتنا ضعيفة في جلب الكتب ، وأغلب الظن أنهما جلبا الكتب من الرياض أو القصيم لشهرتهما بالعلم في تلك المرحلة .

وقد استفدت من همة هذين الصديقين ما أغناني كثيرا عن التشمير في الهمة لاحقا ، فكانا نورا ساقه الله لي ، غفر الله لهما وبارك فيهما .
بدأت القرآءة مع الصديقين وقد استفدت منهما في اللغة والنحو كثيرا وكنت أفيدهما بمطالعاتي للمجلات الاسلامية التي أحصل عليها من الأساتذة في المدرسة ، وبعدها بيسير وقعت عيني ذات يوم على كتاب لمحات في المكتبة والبحث والمصادر لمحمد عجاج الخطيب غفر الله له ، فكان هذا الكتاب بعد فضل الله تعالى هو مفتاح الطلب الذي سهل لي كثيرا من مطالعاتي وقرآءاتي وزادا لي لا أنساه في كثير من سنين عمري لأنني تعرفت من خلاله على الكتب ومراتبها وطرق تصنيفها وتبويبها وكيفية التدرج في العلم والفقه .

وقد نصحنا شيخ أردني رحمه الله تعالى كان يدرسنا اللغة العربية وكان متمكنا فيها ، نصحنا بالتلخيص والتقييد ، وقد استجبنا لنصيحته واستفدنا منها كثيرا ، فجزاه الله خيرا وغفر له ورحمه .

وبعد ذلك يسر الله لي معلما فاضلا حفظت على يديه القرآن الكريم ، وكان حفظ القرآن بالنسبة لي خير معين على كثير من العوائق التي لولا فضل الله لما تقدمت خطوة في الطلب .
وكثير من زملائي الذين لم يحفظوا القرآن لم يتقدموا في العلم ،أو تقدموا لكنهم تراجعوا وضعفوا ، وهذا دليل على بركة القرآن ونوره في البصائر والأفئدة .

من الكتب التي اختصرت لي كثيرا من طرق العلم : فتح الباري لابن حجر العسقلاني ، فقد أدمنت قراءة هذا الكتاب في صغري ولله الحمد حتى حفظت كثيرا منه ، وفتح لي مغاليق العلوم والمسائل ، وكذلك مجموع فتاوى ابن تيمية رحم الله الجميع .

فهذان الكتابان هما زادي الأول في الدخول للعلم ومدارسة المسائل .
ومما حببنا للعلم ونحن صغار : الفوائد التي كنا نجدها مرقومة على صفحات تقويم أم القرى ، فكان بعضها يلخص لنا بعض المسائل وبعضها يحثنا على البحث والتنقير .

وكان هناك مجلة عسكرية اسمها الجندي المسلم ، كانت دسمة في مواضيعها ومقالاتها ، وقد كنا نفيد منها في تخريج الأحاديث وطريقة العزو وتلخيص المسائل .

ومن توفيق الله أنني قرأتها صغيراً قبل العشرين ثم أصبحت من مُحرِّريها بعد الأربعين، لكنها ضعفت اليوم بسبب الثورة المعلوماتية في السنوات العشر الأخيرة ، ولله الأمر من قبل ومن بعد .

ويعد كتاب الأعلام للزركلي رحمه الله تعالى من الكتب التي أفادتني كثيرا في العلم وهمة العلماء وصبرهم وجلدهم ، إضافة الى الكتب المذكورة أعلاه .

ودائماً كانت تواجهنا صعوبة في فهم المسائل مع الزملاء فكنا نتصل بالعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى ولم يكن يُقصِّر معنا في الاجابة والتوضيح ، وبهذا قطعنا طريق الطلب حتى دخلنا جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ، ومن خلالها أفدنا كثيرا من أساتذتها وعلمائها ، وقد حضرنا دروس العلامة ابن باز وصالح الفوزان وصالح اللحيدان وعبد الله المطلق ومحمد الحسن الددو وبكر أبو زيد رحم الله الجميع وغفر لحيِّهم . والأخير كنا نتصل به بالهاتف لفتح مغاليق المسائل ، لكنه كان حازمًا وصارماً ، ومع كل ذلك أفدنا من الجميع- غفر الله لهم - ولله الحمد .

وهذه همسة لكل سالك لطريق العلم : أن يتعلق بالله تعالى في كل خطوة يتجه إليها ، ثم إن جهاد النفس لا بد منه لمن رام الوصول للعلم ، وهجر العلائق ما أكن ، ولا مناص من القدوة في العلم مهما كان الطالب ذكياً .

وكان مشايخنا كلهم يوصوننا بالأدب ،ويقولون ما قال ابن المبارك رحمه الله تعالى : " تعلمنا الأدب ثلاثين عامًا ، وتعلمنا العلم عشرين عاماً " ، وأن المرء قد يحرم العلم بسبب سوء أدبه وخلقه ، وفي آية الأعراف دليل على ذلك .

ومن الوصايا أن لا يكون حضور دروس العلم للبركة فلا بد من طلب الافادة واقتناص الشوارد والعمل بالعلم ، فمن لم ينفعه علمه في كِبره فهو محروم .
هذه ليست سيرة ذاتية إنما خواطر في النفس حول العلم في الصغر ،وعوائق التحصيل مع الأقران في مرحلة معينة من مراحل العمر . والكتب التي استفدت منها والعلماء الذين لهم دين علينا كثيرون لا نستطيع سرد بعضهم هنا واغفال البعض الآخر .
والحمد لله أولا وآخرا .

 

[زياد العراقي]

رد: مصاعب واجهتك في رحلة طلب العلم

بارك الله في شيوخنا على إثرائهم للموضوع والنصيحة لإخوانهم من طلبة العلم .

دهمتني ظروف حتمت علي الوداع والانصراف، ولعلي أودع إخواني وإخواتي طلبة العلم بهذه المشاركة.
أما أنا فقد كانت مراهقتي كغالب ما يمر به المراهقون في البلد الذي أسكنه؛ وهو غير بلدي الأصل، إلا أن الله من علي بالهداية بُعَيْدَ بلوغي مباشرة، ثم من الله عز وجل على بحب العلم وأهله، وتوجهت إليه بقوة وجد ونشاط، وشرعت بالحفظ والتكرار بنشاط وحماس، وقد من الله علي بشيخ كان يدرسني في الإعدادية فأخذ بيدي وهداني السبيل، وكان شيخا فاضلا مفسرا متمكنا يشار إليه بالبنان في علم التفسير، وكان من رفقه بي وفطنته أني لما أتيته أطلب منه أن يعلمني، قال لي يا فلان هل ترغب في تعلم علم معين ؟ فأعلمته بجهلي وقلة خبرتي ثم جعلتُ له الخيار، فاختار لي أول ما اختار كتاب الوابل الصيب لابن القيم، وقد أحسن باختياره وأجاد، حيث ربطني بالذكر والدعاء، ولازلت أذكر كيف كان تأثري بهذا الكتاب، والأوقات التي كنت أجلسها في ترديد الأدعية والذكر، فجزاه الله عني خير الجزاء.
ثم إني مشيت مشيا متواصلا في الطلب والمثابرة وحفظ القرآن بدون انقطاع، ودرست المذهب الحنبلي والأصول والفرائض والعقيدة، وكدتُ أن أسلك الطريق وأتعلم علما حقيقيا؛ لولا أن داهمني الطواغيت بسجونهم ـ عاملهم الله بما يستحقون ـ ونزلت الشدائد، وكان مدة ذلك ما بين 5 أو 6 سنين، وأعقب ذلك صدامات ومناقشات ومجادلات مع شيوخ السلاطين وتجار دِين وأذنابهم، فنتج عنه ضغوط نفسية نظرا لأنهم يبهتون المرء ويفترون عليه مالله يعلم براءته منه، فأدى ذلك السجن وما أعقبه من خصام ولجاج ـ مع الدجاجلة المفترين ـ في نهاية المطاف إلى حدوث انقطاع قسري عن الطلب والكتب والقراءة، فلله الأمر من قبل ومن بعد، والخيرة فيما اختاره الله.
ولذلك أنا أنصح طلاب العلم في المراحل الأولى ، أن ينقطعوا لحفظ القرآن والعلم ولا يلتفتوا للجدال والنقاش، فما المجادلات والمناقشات إلا صوارف للمبتدئين عن الطلب؛ مالم يتعين عليهم الصدع بالحق لأمر طارئ عارض، لخلو الساحة من المحتسب مثلا، وليعتنوا بالوقت قبل أن تدهمهم دواهم الطواغيت وأذنابهم، فإنهم لا أمان لهم، والله أعلى وأعلم.
قاله احتسابا : أخوكم. أستودعكم الله.
تنبيه : سبب تنصيصي على السجن ومدته، هو أني أردت التنبيه على أن الدواهم قد تنزل بطالب العلم وتدوم لمدة من الزمن غير متوقعة، فليكن على حذر. نسأل الله العافية والسلامة لجميع المسلمين.

حفظكم الله شيخنا ، وأعادكم إلينا سالما غانما محاطا برعايته وعنايته وحفظه .
ولا تقل الوداع ، ولكن إن شاء الله نلتقي مرة أخرى ، فإن لم يكن في الدنيا ، ففي الآخرة .

 

[هود بن علي العبيدلي]

رد: مصاعب واجهتك في رحلة طلب العلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه مشاركة مني .. سأذكر فيها دراستي على أحد العلماء وكيف بدأت ..

كنت أدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأردت ان أتعلم الفرائض .. واستشرت أحد زملائي وهو الدكتور سالم بن عبيد المطيري وفقه الله .. فأشار بالذهاب للشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن الأطرم عضو هيئة كبار العلماء -رحمه الله- وأخبرني بأن درس الشيخ بعد صلاة الفجر .. فقررنا الذهاب لحضور الدرس والاستئذان من الشيخ للقراءة عليه ..

وكانت المسافة من جامعة الإمام إلى حي السلام الذي كان يسكن فيه الشيخ قرابة 25 دقيقة بالسيارة تقريبا .. وكنّا نسكن بسكن الطلاب الجامعي .. ولم يكن في ذلك الوقت لدينا جوالات .. فقد كانت غالية في أول أيام ظهورها .. فكان من يستيقظ أولاً يتوضأ ويتجهز ثم يتوجه إلى غرفة الآخر ليتأكد من استيقاظه .. ثم ننطلق بسيارة أحدنا ..

حضرنا أول درس واستأذنا من الشيخ بقراءة متن الرحبية حفظاً عليه .. فاذن لنا بذلك .. وأصبحنا نذهب يومياً ونجلس في حلقة الدرس .. وإذا جاء دورنا قرأنا حفظاً وعلق الشيخ على بعض الأبيات ثم ننصرف .. ولا أخفيكم فقد شعرت بشيء من الضيق أول أسبوع بسبب أننا نقطع مسافة طويلة ذهاباً وإياباً .. ونستيقظ مبكراً لذلك .. ثم نعود إلى السكن لنستعد للذهاب إلى دوام الجامعة .. وتعليق الشيخ على ما نقرأه عليه بسيط جداً .. فقد كنّا في كل درس نحفظ 10 إلى 15 بيت تقريباً ..

وبعد أسبوعين تقريباً من المواظبة والاجتهاد والصبر .. قرر الشيخ فجأة للطلاب في الدرس بأن هود وسالم يأتون من مكان بعيد .. ويقرؤن حفظ ويريدون الاستفادة .. فسيكون يوم الاثنين يوم خاص لهما فقط، فكان هذا منه -رحمه الله- محفزاً ومشجعاً لنا .. فأصبحنا نذهب له يوم الاثنين فقط .. ونقرأ عليه ما حفظناه .. واقترحنا على الشيخ أن نبدأ بقراءة شرح المارديني على الرحبية فوافق على ذلك .. فكنّا نجلس مع الشيخ أنا والدكتور سالم إلى طلوع الشمس .. ثم يمسك أحدنا بيد الشيخ -فقد كان ضريراً- ونمشي معه إلى بيته .. وننصرف .. وكان رحمه الله يهتم بالأدب والأخلاق بشكل كبير .. ويكثر من النصح والتوجيه .. وكان مشينا معه إلى بيته لا يخلو من بعض الأسئلة وتبادل الأحاديث مع الشيخ .. وحيث أنه من طلاب الشيخ ابن ابراهيم رحمه الله .. فقد سألته مرة عن الشيخ فتكلم عنه وأثنى عليه وذكر لنا كيف كان الطلاب يتعلمون في تلك الحلقة ويأخذون العلم عن الشيخ محمد بن ابراهيم وكيف كان إماماً وشديداً في الحق ومعلماً لهم .. ثم ذكر لنا متى بدأت الجامعات وصرف الكافآت وتوجه الناس للجامعة للحصول على مصروف يكفيهم للشهر .. الخ

المقصود .. أننا صبرنا على بعد الطريق .. والحضور عند العلماء .. فكان من الشيخ الاهتمام بنا .. وتعيين يوم خاص لنا .. واستمر درسنا حفظاً للرحبية وقراءة لشرح المارديني .. ثم بدأنا نقرأ على الشيخ حفظاً متن الواسطية مع شرح الشيخ الفوزان عليه .. وانضم إلينا أخ عزيز من الإمارات أحمد الشحي وفقه الله .. فكانت دراستنا على الشيخ مدة سنتين تقريباً .. ثم فجأة ذهبنا للدرس فلم نجد الشيخ .. فأخبرنا أحد كبار طلابه بأن الشيخ أصيب بنزيف في الرأس ونقل للمستشفى .. فانقطع درسنا مع الشيخ هنا .. ثم زرنا الشيخ فوجدناه متعباً .. وتوقفت دروسه بعد ذلك .. إلى أن توفاه الله تعالى .. أسأل الله تعالى أن يجزيه عنا خير الجزاء وأن يسكنه فسيح جناته ..

هذه كانت وقفة .. أرجو أن يكون فيها الفائدة للجميع ..

وفقكم الله ..

 

[محمد عبد الله غراب]

رد: مصاعب واجهتك في رحلة طلب العلم

فى مقتبل العمر كنت لاهيا عابثا ماجنا واقترح ابى رحمه الله ان اتزوج فتزوجت فى سن مبكرة ولم اكن انهيت دراستى الجامعية وفى السنة الاخيرة تعرفت ببعض الشباب الفاضل واثروا على بادبهم وعلمهم فصاحبتهم وانتميت الى جماعتهم وكانت محظورة امنيا وتخرجت ولم انقطع عنهم وكنت قد تغير حالى للافضل وتركت العربدة واصحاب السوء وعرفت مجالس العلم ثم قُبض على مع بعض الاخوة وقضيت عاما فى المعتقل وسبحان الله حفظت نصف القرآن وصاحبت طلاب علم مما هون الامر وعلمتنى التجربة الصبر وطول البال ولكن كان حال الوالدين رحمهما الله والزوجة الشابة الصغيرة هم سجنى الحقيقى وبعد خروجى بقليل مات الوالد فتوليت امر تجارته واعماله ولكنى كنت اقرا واسمع واحفظ لكن للاسف كلما زادت الاعمال وتوسعت التجارة واقبلت الدنيا خف انشغالى بالعلم رويدا رويدا ولما تركت الحى الشعبى الى الحى الراقى وسكنت الفيلا وعرفت السفر للخارج وفنادق الخمس نجوم صارت علاقتى بالدين تقتصر على اداء الفرائض ومعرفة ماعلم بالضرورة وتوالت السنون حتى العام الماضى وكنت قد فقدت زوجتى رحمها الله مع تمامى الخمسين وفى جلسة مكاشفة مع النفس اتخذت القرار ترك اعمالى لاولادى يديرونها والانشغال بالعلم ولم تتركنى نفسى الامارة بالسوء وكانها تسخر منى وكانى اسمعها تقول اى علم تطلبه فى الخمسين لقد فات القطار لكنى لم ابالى والان حياتى فى مكتبتى الكبيرة والانترنت فمعهما اقضى وقتى وان كان ترويحا ففى صحبة اهل الفضل اياما هنا او هناك لدفع الملل
ولكن سؤالى لمشايخى واخوانى طلاب العلم

هل حقا فات القطار ؟ فمن آن لآخر تحدثنى نفسى بذلك

 

[محمد عبد الله غراب]

رد: مصاعب واجهتك في رحلة طلب العلم

الايوجد من سلفنا من طلب العلم كبيرا نريد المعرفه شحذا للهمم بارك الله فيكم

 

[زياد العراقي]

رد: مصاعب واجهتك في رحلة طلب العلم

أخي الأستاذ محمد حفظكم الله :
ليس العمر مشكلة ، حتى يجعلني أتراجع ، او يصيبني اليأس ، فمادمت قد تفرغت عن الشواغل ، فعليك أن تستغل هذه الفرصة ، خصوصا أنك في بلد مليء بالعلماء ، ويكفي أن فيه الأزهر ، وهناك من العلماء من تعلموا وهم أكبر سنا ، بل سن الطلب لا ينتهي ، ذكر لي أحد تلامذة الشيخ أيوب السامرائي ، أنه في الإنعاش ، والأوكسجين على وجهه ، وهو يقرأ في كتاب .
أخي محمد ، فتحت هذه الصفحة ، بسبب ما أواجهه من تثبيط للهم ، حتى انتفع بما يقصه عليّ شيوخي وإخوتي ، و بما يثرون الموضوع ، من ذكر هممهم وصبرهم على الطلب .

( فلا تكن أخي من المثبطين ) ابتسامة .

شكر الله الجميع على إثرئهم للموضوع ، وبارك فيهم ، ونفعهم ونفع بهم ، وجزاهم خير الجزاء .

وننتظر المزيد

 

[هود بن علي العبيدلي]

رد: مصاعب واجهتك في رحلة طلب العلم

السلام عليكم ...
أخي الكريم .. طلب العلم في الكبر وإن كان الحفظ فيه أقل وأضعف من حال الشباب .. ولكن قد يبارك الله في ذلك بسبب قلة المشاغل .. وقد وقفت على تراجم لعلماء طلبوا العلم في الكبر وسمعوا الأحاديث وتلقوا الفنون مع كبر السن .. فمثلاً: في ترجمة ابن الهائم الشافعي ذكر الشوكاني في البدر الطالع (1/117) أنه سمع في كبره من العراقي والجمال الأسيوطي وابن حاتم وغيرهم .. وفي آخر ترجمته قال: انتهت إليه الرئاسة في الحساب والفرائض ..
فلا بأس أن يتعلم المسلم ولو في الكبر .. فقد يبارك الله له .. ويتقدم على غيره فيما هو نابغ فيه ..

وفقك الله

 

[أم عبد الله السرطاوي]

رد: مصاعب واجهتك في رحلة طلب العلم

دونكم هذه القصة سمعتها قديما من مشايخنا الصياح والدريس حفظهما الله
ففيها شحذ للهمم!
عن الإمام الفقيه أبو بكر القفال المروزي الذي طلب الفقه بعد الثلاثين وكان الحفظ عنده ليس بشيء!

 

[أحمد بن مسفر العتيبي]

رد: مصاعب واجهتك في رحلة طلب العلم

أحسن الله إليكم وسددكم وزادكم علما وإيمانا .
أخي الحبيب : محمد غراب ... وفقه الله تعالى .
أنصحك بكتاب : صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل / لعبد الفتاح أبو غده / رحمه الله تعالى .
سوف يغير هذا الكتاب حياتك بعد الخمسين إلى ما تحب وسوف تدعو لي ولمؤلفه .
أنتظر منكم قراءة الكتاب والرد على جوابي هذا .

 

[أم طارق]

رد: مصاعب واجهتك في رحلة طلب العلم

الايوجد من سلفنا من طلب العلم كبيرا نريد المعرفه شحذا للهمم بارك الله فيكم

سلطان العلماء العز بن عبد السلام نشأ فقيراً ولم يكن قادراً على طلب العلم إلا كبيراً
وهناك من يقول أنه بدأ الطلب في سن الخمسين

 

[محمد عبد الله غراب]

رد: مصاعب واجهتك في رحلة طلب العلم

أحسن الله إليكم وسددكم وزادكم علما وإيمانا .
أخي الحبيب : محمد غراب ... وفقه الله تعالى .
أنصحك بكتاب : صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل / لعبد الفتاح أبو غده / رحمه الله تعالى .
سوف يغير هذا الكتاب حياتك بعد الخمسين إلى ما تحب وسوف تدعو لي ولمؤلفه .
أنتظر منكم قراءة الكتاب والرد على جوابي هذا .

شيخنا الفاضل مااروع هذه الهدية سبحان الله وكأن القوم كائنات اخرى او نوع راق من البشر خلاف مانعرفه
حقا العلماء ورثة الانبياء وقصص القوم خير دليل رحمهم الله وجزاهم عن الاسلام خيرا ولا اجد مااقوله لكم الا الدعاء الخالد جزاك الله خيرا

 

[أم عبد الله السرطاوي]

رد: مصاعب واجهتك في رحلة طلب العلم

بارك الله في مشايخنا وإخواننا
بانتظار المزيد من قصصهم وأخبارهم التي شحذت الهمم والله

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: مصاعب واجهتك في رحلة طلب العلم

مما استوقفني كثيرا
همة شيخنا (شيخ الحتابلة) العقيل رحمه الله وصبره على العلم لساعات طويلة...

وراق لي أثناء الاطلاع على مراجع للرسالة الحالية ...
شيخ عراقي كتب رسالة د. ويعتذر في مقدمتها ؛ بظروف منها:
الحرب !
انقطاع الكهرباء !... وحتى الشمع...
وقد أتم رسالته وطبعها وهي عندي في فقه الجنايات...
ط دار الكتب العلمية ؟ ولا تحضرني الآن...

ومما يصنّف في المتـ[صـ]ـاعب:
أعداء للكتابة....