هام منهج لدراسة أحاديث الأحكام "دعوة للمشاركة"

[الفاروق عمر محمد]

لاشك أن لكتب أحاديث الأحكام من المكانة والأهمية لطالب العلم لاسيما علم الفقه ما لا يجيز هجر هذا الباب الكبير من أبواب العلم وعند المطالعة في كتب أحاديث الأحكام يتيه القارئ بين عشرات المصنفات ومختلف المناهج التي لا بد من الترجيح بينها والإختيار منها , ماذا يقدم وماذا يؤخر وأيها يغني عن الآخر خاصة أن سبيل غالب المصنفين في أحاديث الأحكام واحد هو الجمع من أمهات السنة مع اختلاف شرط المصنف ومنهجه فهناك مدرسة اهتمت بكتب الأدلة الفقهية (أدلة الأحكام) كالتذهيب في بيان أدلة متن الغاية والتقريب وتحفة المحتاج في أدلة المنهاج. وأخري اعتنت بكتب التخريج الفقهي كالتلخيص الحبير والبدر المنير ونصب الراية والدراية وثالثة اعتنت بجمع الأحاديث وتبويبها علي الكتب الفقهية كالعمدة والبلوغ والتحرير والمنتقي وكتب بن المنذر وعبد الحق. ورابعة رأت الدراسة من كتب الأصول : الصحاح والسنن والمصنفات .... = فالمدرسة الأولي تربي طالب العلم علي الإرتباط بالنصوص وعدم حفظ الأقوال والمذاهب المجردة وتربي النفس علي الوقوف عند الدليل وتنمي ملكة الإستنباط = والمدرسة الثانية يعرف بها الصحيح من الضعيف والراجح من المرجوح خاصة إذا كان طالب العلم مقلدا في علم الحديث أو كان الوقت لا يسعه لتخريج وتحقيق سائر الأحاديث والآثار كما هو حال عامة الناس . = والمدرسة الثالثة تكفي الطالب مؤنة التكرار وتشتيت الجهد لكثرة المصنفات الحديثية وتكرار غالب أحاديث الأحكام فيها. = والمدرسة الرابعة تتميز بدقة العزو وقلة الخطأ والاستفادة من تحريرات المصنفين وأحكامهم وإمكان تتبع الأحاديث وحصرها خاصة أنه لا يوجد في المدارس السابقة ما يحقق هذا المقصد فإذا لزمت مدرسة من هؤلاء أضعت ثمرات جمة مما في المدرسة الأخري والجمع بينها جميعا يكاد يكون مستحيلا , فهل من سبيل لحل هذا الاشكال , بارك الله فيكم ؟

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: منهج لدراسة أحاديث الأحكام "دعوة للمشاركة"

أخي الفاضل الفاروق عمر وفقه الله
بورك فيكم على هذا العرض الجميل وفي نظري الشخصي أن الطريقة الأولى طريقة مذهبية لمن أراد دراسة مذهب معين بدليله فالأولى لمن أراد الدراسة المذهبية أن يدرسها فقهياً لا حديثياً ليعرف مآخذ المذهب وطريقته ومسالكه في التخريج ثم إن الأحاديث المذكورة فيها هي احاديث القول المختار في المذهب لا أحاديث الباب كلها فربما هناك أحاديث في الباب أقوى من دليل المذهب .
والطريقة الثانية ليست طريقة في التدريس وإنما هي كتب تخريج موسع لأحاديث الأحكام فهي مراجع حديثية لدراسة الأسانيد ونقل أحكام المحدثين في تصحيحه وتضعيفه .
وأما الطريقة الرابعة فلا تقتصر على أحاديث الأحكام لأن كتب الأصول جمعت العقائد والأحكام والسلوك ولكونها تجمع أحاديث الباب كلها غالباً مع مراعاة شرط المؤلف أي أنها لا تكتفي بأصول الأحاديث في الباب .
ففي نظري أن أسلم الطرق هي الطريقة الثالثة لكونها لا تلتزم مذهباً معيناً ولكون ما ورد فيها أصول أحاديث الأحكام فقط ولكون مؤلفيها انتقوا أصح الأحاديث في نظرهم ولكونها الطريقة الدارجة عند عامة أهل العلم ، ولكن ينبغي أن يحرص الطالب على دراستها على أستاذ يتقن الحديث والفقه المقارن .

 

[عمر محمد علي]

رد: منهج لدراسة أحاديث الأحكام "دعوة للمشاركة"

ففي نظري أن أسلم الطرق هي الطريقة الثالثة لكونها لا تلتزم مذهباً معيناً ولكون ما ورد فيها أصول أحاديث الأحكام فقط ولكون مؤلفيها انتقوا أصح الأحاديث في نظرهم ولكونها الطريقة الدارجة عند عامة أهل العلم ، ولكن ينبغي أن يحرص الطالب على دراستها على أستاذ يتقن الحديث والفقه المقارن .

ما هي الكتب المؤلفة على هذ الطريقة ؟؟ وما هي أفضل شروحها ؟؟ وهل يتم دراستها بعد دراسة متن كامل في الفقه أم بالتزامن مع دراسته ؟؟ لأنني الآن أذاكر عمدة الفقه لابن قدامة

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: منهج لدراسة أحاديث الأحكام "دعوة للمشاركة"

ما هي الكتب المؤلفة على هذ الطريقة ؟؟ وما هي أفضل شروحها ؟؟ وهل يتم دراستها بعد دراسة متن كامل في الفقه أم بالتزامن مع دراسته ؟؟ لأنني الآن أذاكر عمدة الفقه لابن قدامة

أخي الكريم عمر وفقكم الله
الكتب على هذه الطريقة كثيرة وأظن أن هناك كتابات حولها في قسم أحاديث الأحكام في الملتقى منها ما كتبه أخونا الفاضل ( زياد طارق علي ) هنا :
https://feqhweb.com/vb/threads/.13912
لكن من أشهر هذه الكتب :
1 - عمدة الأحكام لعبد الغني المقدسي الحنبلي ( 600هـ ) وهو كتاب اقتصر فيه مؤلفه على ما أخرجه البخاري ومسلم وهو صغير الحجم وقد شرح عدة شروح لعل أفضلها شرح الإمام ابن دقيق العيد ( إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام ) وهناك شروح وتعليقات أخرى لابن الملقن والزركشي وغيرهما .
2 - الأحكام الشرعية الكبرى والوسطى والصغرى لعبد الحق الإشبيلي المعروف بالخراط ( ت581هـ )
3 - الإمام في معرفة أحاديث الأحكام لابن دقيق العيد ( ت 702هـ ) وهو مطبوع ومحقق ( 4 مجلدات ) وهو كبير توسع فيه مؤلفه في الكلام على الأحاديث .
4 - الإلمام باحاديث الأحكام لابن دقيق العيد أيضاً وهو اختصار للإمام وقد شرح المصنف بعض الإلمام .
5 - المنتقى في أخبار المصطفى للمجد ابن تيمية الحنبلي ( الجد ) ( ت 653هـ ) وقد شرحه الشوكاني في كتابه نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار .
6 - المحرر في الحديث في بيان الأحكام الشرعية لابن عبد الهادي الحنبلي ( ت744هـ ) وهو اختصار لكتاب الإلمام لابن دقيق العيد السابق الذكر ويتميز بالكلام على الأحاديث ونقل أقوال الأئمة فيه .
7 - بلوغ المرام من أدلة الأحكام للحافظ الفقيه ابن حجر العسقلاني الشافعي ( ت 852 هـ ) ويكاد يكون هذا الكتاب أفضل كتب أحاديث الأحكام وله شروح منها شرح الصنعاني سبل السلام وشرح البسام توضيح الأحكام وقد اعتنى به العلماء في هذا العصر كثيراً فممن شرحه الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ عبد الكريم الخضير والشيخ سلمان العودة والشيخ سليمان العلوان وبعضها لم يكتمل .


أما بخصوص دراسة الفقه أو الحديث ففي نظري الشخصي لو أن الطالب درس متناً فقهياً مختصرا في مذهبه ليكون ملماً بأبواب الفقه ومسائله على طريقة الفقهاء لكان أولى .
فأرى أن تتم عمدة الفقه لابن قدامة ثم بعده تنتقل لأحاديث الأحكام .

 

[عمر محمد علي]

رد: منهج لدراسة أحاديث الأحكام "دعوة للمشاركة"

جزاك الله خيراً أرجو أن تتفضل بالمشاركة في موضوعي هذا
العنوان
ما الفرق بين عمدة الطالب ودليل الطالب في الفقه الحنبلي ومستواهما في مراحل دراسة الفقه
الرابط
http://feqhweb.com/vb/showthread.php?t=16922&p=118410&posted=1#post118410

وأن تتكرم بقراءة المشاركة التي كتبها الأخ بداح بن عبد الله السبيعي وردي على مشاركته وتتفضل بالنصيحة بعد قراءة الموضوع الصغير ومشاركة الأخ بداح وردي على مشاركته

 

[عمر محمد علي]

رد: منهج لدراسة أحاديث الأحكام "دعوة للمشاركة"

جزاك الله خيراً أرجو أن تتفضل بالمشاركة في موضوعي هذا
العنوان
ما الفرق بين عمدة الطالب ودليل الطالب في الفقه الحنبلي ومستواهما في مراحل دراسة الفقه
الرابط
http://feqhweb.com/vb/showthread.php?t=16922&p=118410&posted=1#post118410

وأن تتكرم بقراءة المشاركة التي كتبها الأخ بداح بن عبد الله السبيعي وردي على مشاركته وتتفضل بالنصيحة بعد قراءة الموضوع الصغير ومشاركة الأخ بداح وردي على مشاركته

يا سيدي أنا أحتاج لمساعدة حضرتك لي وليس مجرد التكرم بالضغط على (شكر الله لكم)
أرجوك
أنا الآن: مال قلبي لترك عمدة الفقه
والاهتمام بزاد المستنقع بشرحان في نفس الوقت :
محمد بن محمد المختار الجكني الشنقيطي عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية ويقع في 413 درس mp3
صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية ويقع في 4 مجلدات pdf
وبعد الإنتهاء منهما إن أعاننا الله على ذلك
ننظر في شرح البهوتي المُسَمى " الروض المربع شرح زاد المستنقع "
لأني لاحظت أنني كثير السؤال ولم آخذ قرار إلا مذاكرة سبعة دروس في عمدة الفقه فقط

 

[زياد العراقي]

رد: منهج لدراسة أحاديث الأحكام "دعوة للمشاركة"

أخي عمر حفظك الله :
إذا بقيت هكذا تبدأ بكتاب ثم تتركه وتبدأ بآخر ، خذها مني وأنا مبتدئ ولست شيخنا كشيخنا الدكتور بدر حفظه الله ، أقول : إذا بقيت هكذا فلن تتعلم الفقه ، إلتزم بالمنهج الذي رسمه لك الدكتور بدر حفظه الله ، ولا تحتاج إلى إضافة ، فإن كثرت الكلام لا تجدي ، هي نصيحة من أخٍ لك في الله ، وأرجو أن تتقبلها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

[الفاروق عمر محمد]

رد: منهج لدراسة أحاديث الأحكام "دعوة للمشاركة"

الشيخ الفاضل الدكتور بدر - حفظه الله - جزاكم الله خيرا
أولا : لا زال في نفسي شئ
فالمقارنة بين الدراسة من الأصول مباشرة (الطريقة الرابعة ) ومن كتب أحاديث الأحكام (الثالثة) تحتاج إلي معيار منهجي للإستفادة من الراجح وتخطي عيوب المرجوح .
أما كون الدراسة من الأصول تشمل إلي جانب الأحكام التفسير والسير وغير ذلك فغالب هذه الكتب يفرد أحاديث الأحكام وكذا كل علم مستقل لأنها مرتبة ترتيبا موضوعيا كما هو الحال في الجوامع والسنن والمصنفات والموطآت .
فإن قال قائل في كتب أحاديث الأحكام ما يخرج عن هذه الكتب المرتبة موضوعيا كالمسانيد والمعاجم أجيب بأن كتب أحاديث الأحكام تعتمد في الغالب علي الكتب التسعة وهي مرتبة في الأصول موضوعيا عدا مسند أحمد وقد رتبه بعض المتأخرين كالفتح الرباني .
والدراسة من كتب الأحكام يدخلها التحريف والتصحيف كثيرا , ويقع فيها سقط كثير , ولا يستوعب المصنف فيها ما ورد في الباب من كتب الأصول .
ثانيا : لو أردنا وضع منهج شامل للدراسة من كتب أحاديث الأحكام يتجاوز الكتب المشهورة العمدة والبلوغ والمحرر والمنتقي خاصة أنه قد كثرة الكتب الجامعة في أحاديث الأحكام مما يستحيل معه الجمع بين سائر هذه الكتب فأرجو من الشيخ أبو حازم وغيره من المشايخ الكرام أن يتحفونا باختياراتهم المنهجية بين المصنفات في هذا الباب

 

[عمر محمد علي]

رد: منهج لدراسة أحاديث الأحكام "دعوة للمشاركة"

مشكلتي الأساسية أن أريد دراسة ، بل بدأت بالفعل، في دراسة متن " زاد المستقنع " ، من شرح الشيخ محمد بن أحمد باجابر، والشيخ باجابر قال أن هناك مستويان للدراسة:
المستوى الأولى: فك عبارات المتن، فتكون قادراً على أن تقرأ المتن فتجد نفسك فاهم كل كلمة فيه ولا تحتاج لشرح
وهذا مستوى النجاح
المستوى الثاني: تصور مسائل المتن غيابياً
وهذا مستوى التفوق
أعتقد أن هناك مستوى ثالث لم يذكره الشيخ وهو
المستوى الثالث : تصور مسائل المتن غيابياً مع الدليل والتعليل

لأن شرح الشيخ باجابر يخلو من الدليل والتعليل
فنادراً جداً لو ذكر الشيخ باجابر دليلاً أو تعليلاً

وأنا لا أريد أن أدرس أحاديث أحكام عموماً
بل أريد أحاديث وآيات وتعليلات على زاد المستقنع
ولم أحب شرح ابن العثيمين لأني علمت أنه يخرج عن المذهب ، وأنا أريد فقط أن ينصب رأسي على المذهب حتى اتقنه ثم أنتقل بعد الإتقان إلى معرفة الخلاف سواء بين فقهاء الحنابلة أو بين الحنابلة وغيرهم من فقهاء المذاهب الأخرى
ولاحظت أن طريقة شرح الفوزان في " الشرح المختصر على زاد المستقنع " تختلف جداً عن طريقة باجابر
ولا أريد السير في طريقتين في نفس الوقت حتى لا تتشتت رأسي ، بل أتعلم بطريقة واحدة وبعد الإتقان انتقل للإنتفاع من تعدد طرق العلماء لأن التعدد في البداية خطأ، لا أقصد التعدد في دراسة المتون ولا في دراسة المذاهب، بل التعدد في التلقي عن المشايخ يكون فيها كل شيخ له أسلوب ومنهج في العرض .

المطلوب:
كتاب أو كتابين يُجمَع فيهم أدلة الزاد من القرآن والحديث
وكتاب أو كتابين يُجمَع فيهم تعليل المسائل المطلوب مني تصورها في الزاد

لأن حفظ المتن مع فهم جميع مسائله وتصورها دون معرفة الدليل ولا التعليل لا يمكنك من الإنتقال لمتن أقوى من الزاد مثل منتهى الإرادات
فهل صحيح القول بإمكانية وجود التعليل لمسائل الزاد في شرح باجابر على روض المربع مع قراءة حاشية ابن القاسم على الروض ؟؟
ولو لم يصح هذا القول فما الكتاب الذي أجد فيه تعليلات مسائل الزاد ؟؟
وما الكتاب الذي أجد فيه أدلة مسائل الزاد قرآناً وسنة ؟؟ دون أن يوجد ردود وأقوال مخالفة
حتى أتقن هذه المرحلة ثم أنتقل لمعرفة الردود والأقوال المخالفة والترجيح

رجاءً المساعدة

أي أنني - من الآخر - أريد كتباً على الطريقة الأولى

فهناك مدرسة اهتمت بكتب الأدلة الفقهية (أدلة الأحكام) كالتذهيب في بيان أدلة متن الغاية والتقريب وتحفة المحتاج في أدلة المنهاج.

لكن على متن زاد المستقنِع

أخي الفاضل الفاروق عمر وفقه الله
بورك فيكم على هذا العرض الجميل وفي نظري الشخصي أن الطريقة الأولى طريقة مذهبية لمن أراد دراسة مذهب معين بدليله فالأولى لمن أراد الدراسة المذهبية أن يدرسها فقهياً لا حديثياً ليعرف مآخذ المذهب وطريقته ومسالكه في التخريج ثم إن الأحاديث المذكورة فيها هي احاديث القول المختار في المذهب لا أحاديث الباب كلها فربما هناك أحاديث في الباب أقوى من دليل المذهب .

فهذا عين ما أريد : أحاديث القول المختار في المذهب - متن زاد المستقنع -

بالإضافة إلى كتاب أو اثنين لتعليل مسائل الزاد

حتى أكون ألممت بالزاد: 1) تصور مسائله 2) حفظ أدلة وتعليل مسائله 3) حفظ متنه

والشيخ باجابر يساعد على النقطة الأولى وأنا أجتهد مع نفسي في النقطة الثالثة لكن لا أعرف كيف أحقق النقطة الثانية
فأريد كتب تساعد على ذلك
تعليل وأدلة مسائل الزاد

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: منهج لدراسة أحاديث الأحكام "دعوة للمشاركة"

الشيخ الفاضل الفاروق عمر محمد وفقه الله
بالنسبة لكتب الأصول وأهمها الكتب الستة لو تدبرتها لرأيتها كالآتي :
1 - أنها جمعت أحاديث الأحكام وغيرها كالآداب والتفسير والمغازي والسير والمناقب والعقائد والفتن والأشراط ولذا بعضها يسمى الجامع كالبخاري والترمذي ومسلم عند بعضهم .
2 - أنها تروي الأحاديث بأسانيدها وطرقها وربما تذكر عللها مما يعتني به المحدث لا الفقيه .
3 - أنها تكرر رواية الأحاديث إما متفرقة كالبخاري أو في موضع واحد كمسلم غالباً .
4 - اشتراط بعضها الصحة في الدرجة العليا كالبخاري ومسلم مما يجعل الكتاب لا يحوي أحاديث كثيرة مهمة في الباب مما هو دون ذلك في الصحة أو مما هو من قبيل الحسن .
5 - بعضها يحوي الحديث الضعيف وهذا موجود في السنن الأربعة بل بعضها ربما روى الموضوع كما في سنن الترمذي وابن ماجه .
6- الأحاديث المروية فيها في الأحكام كثيرة ربما تفوق في بعضها أربعة آلاف وليس غرض طالب العلم في هذا الموضوع حفظ الحديث وجمعه بقدر ما يكون غرضه الإحاطة بفقه الحديث واستقراء أصول الأحاديث في أبواب الأحكام .
7 - أن بعضها يذكر الحديث المرفوع والآثار الموقوفة والمقطوعة وربما بعضها يذكر آيات قرآنية كما في صحيح البخاري .

وهذه الكتب الأصول من ناحية عنايتها بالأحكام واشتمالها عليها وفقه مصنفها متفاوتة أعلاها البخاري ثم سنن أبي داود ثم سنن الترمذي وبعض المغاربة اعتمد مسلماً لدقته في ألفاظ المتون ، وقد أحال كثير من الأصوليين في بيان شروط المجتهد إلى سنن ابي داود في شرط الإحاطة بأحاديث الأحكام وإن كان ابن دقيق العيد والنووي لم يرتضيا ذلك لأنها لا تحوي أحاديث الأحكام ولأن فيها الضعيف الذي لا يحتج به في الأحكام .
وعلى كل فالهمم تختلف ومنهجية الدراسة وطريقة الشيخ الذي سيدرس هذا الفن تختلف كذلك فليس كلامي أن دراسة أحاديث الأحكام من هذه الكتب الأصول منهج غير صحيح لكن الحديث عن الأفضل والأكمل والعملي كما هو الحال فيمن يدرس آيات الأحكام من كتب التفسير العامة كتفسير ابن جرير وابن كثير أو كتب آيات الأحكام كأحكام القرآن لابن العربي والجامع لأحكام القرآن للقرطبي فلا شك أن دراستها من الكتب المفردة أنفع وأكثر تخصصاً وكذلك هنا الكتب المفردة في أحاديث الأحكام أولى لأمور :
1 - أنها جمعت أحاديث الباب مما هو في أعلى درجة الصحة أو أدناها .
2 - أنها تجنبت الأحاديث الضعيفة والموضوعة حسب شرط مصنفه ومنزلته في الفن .
3 - أنها حذفت الأسانيد واكتفت برواية المتن مع الحكم على الحديث ونقل أقوال أهل الشأن فيه مع التفاوت في مقدار ذلك .
4 - أنها اقتصرت على أحاديث الأحكام فلم تخلط معها غيرها .
5 - أنها عُنيت بالأحاديث التي يستدل بها أصحاب المذاهب الفقهية لمذاهبهم في كتب المذاهب المعتمدة وذلك لتأخر مؤلفي أحاديث الأحكام لما بعد استقرار المذاهب وكونهم على اطلاع على المذاهب المشهورة ومصنفاتهم .
6 - عناية الشراح بهذه الكتب بدراستها دراسة فقهية مقارنة .
ويبقى الأمر محل نظر واجتهاد وإنما ذكرت ما تبين لي رجحانه والله أعلم

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: منهج لدراسة أحاديث الأحكام "دعوة للمشاركة"

أخي الفاضل عمر محمد علي وفقكم الله
يظهر لي أنك تعيش في دوامة ولم تحدد المسار والمنهج الذي تسير عليه ونصيحتي لك ألخصها في أمرين :
1 - الفقه لا يؤخذ بالقراءة بهذا الشكل فلا بد من أخذه بالتلقي عن شيوخه وأهله فعبارات الفقهاء الموجودة في كتب المذاهب - ومنها المذهب الحنبلي - لها احترازات وتحوي مصطلحات ورموزاً خاصة بالمذهب لا يكاد يدركها القاريء دون التتلمذ على شيخ .
2 - ابحث عن شيخ حنبلي متقن في بلدك وما ينصحك به من طريقة فالزمها معه وخذ الفقه عنه .

 

[عمر محمد علي]

رد: منهج لدراسة أحاديث الأحكام "دعوة للمشاركة"

أخي الفاضل عمر محمد علي وفقكم الله
يظهر لي أنك تعيش في دوامة ولم تحدد المسار والمنهج الذي تسير عليه ونصيحتي لك ألخصها في أمرين :
1 - الفقه لا يؤخذ بالقراءة بهذا الشكل فلا بد من أخذه بالتلقي عن شيوخه وأهله فعبارات الفقهاء الموجودة في كتب المذاهب - ومنها المذهب الحنبلي - لها احترازات وتحوي مصطلحات ورموزاً خاصة بالمذهب لا يكاد يدركها القاريء دون التتلمذ على شيخ .
2 - ابحث عن شيخ حنبلي متقن في بلدك وما ينصحك به من طريقة فالزمها معه وخذ الفقه عنه .

كنت أعيش في دوامة حتى قرأت مقولة الشيخ وزير الأوقاف السعودي صالح بن عبد العزيز آل الشيخ :
" كان الطلاب يبدأون في الماضي بزاد المستقنِع لكن لما ضَعُفَت الهمم صاروا يبدأون بأخصر المختصرات ثم ينتقلون إلى زاد المستقنِع "

وأقولها لحضرتك صراحةً:
ليس هناك متناً صعباً لو واظب الطالب على فهم واستيعاب والتركيز مع دروس " محمد بن أحمد باجابر " حفظه الله
فلقد انتهيت من احكام المياه ودخلت في " باب الآنية "
وحفظت من متن الزاد حتى الآن إلى قول المصنف " أو كان آخر غسلةٍ زالتِ النجاسةُ بها فطاهِر " عن ظهر قلب

وقد قيل: أن الدروس المرئية والصوتية تقوم مقام الشيخ في حال انعدام الشيخ
ورغم أني في القاهرة بلد الأزهر
إلا أني لا أعرف أين وكيف أجد الفقيه الحنبلي الذي يؤتمن على نقل الفقه
أضف لذلك أنه يصعُب عليّ تنظيم وقتي للإلتزام بأوقات دروس محددة في هذا المسجد أو ذاك

وكما قلت لحضرتك :
مدار النقطتين اللتين نصحتني بهما حول " التلقي على شيخ متقن وعدم قراءة المتن الفقهي بمفردي "
وأنا ما أقدمت على دراسة أي متن فقهي إلا ملتزماً بهذه النصيحة
فعندما كنت أذاكر " عمدة الفقه " للموفق ، كنت أسمع دروس محمد بن محمد المختار الشنقيطي
وعندما قال لي أحد الإخوة عدم جواز أن يبدأ المبتدئ بعمدة الموفق لأن الموفق من متوسطي الحنابلة وسيحصل تشتت كثير لمخالفته للمعتمد في المذهب لو بدأ الطالب به
وأن عليه أن يبدأ بعمدة البهوتي، أو زاد المستقنِع حسب طاقته
انتقلت لعمدة البهوتي مع شرح الشيخ باجابر
وبعد أن انتهيت من كتاب الطهارة
وقرأت كلمة الشيخ : صالح آل الشيخ ، المذكورة أعلاة ، قررت أن أذاكر كتاب الطهارة من الزاد فإن وجدته سهلاً سأستمر معه - أعني الشيخ باجابر في الزاد - وإن وجدته صعباً فسأنتهي من عمدة الطالب للبهوتي أولاً
لكن واضح - بعد خمسة محاضرات لباجابر في الزاد - أنه لا يوجد متن صعب مع الشيخ باجابر
فلم أكتفِ بفهم المتن وفك عباراته بل حفظته عن ظهر قلب حتى بداية الماء النجس وإن شاء الله أُكمِل اليوم

ولما أجدني انتهيت من دروس الشيخ باجابر ولم يقدم - لا قدر الله - هو جديد
فليس لي إلا ان أبحث وقتها عن شيخ
لأني مؤمن بمقولة : " لا تأخذ العلم عن صحفي ولا القرآن من مصحفي "
وأنا لم أقل أني سأتصدى للكلام في الفقه بمجرد سماع الدروس الصوتية والمرئية ومذاكرة مضمونها
ولكني أقطع شوط بها حتى تأكد فعلاً من رغبتي في الاهتمام بالفقه وحتى أجد الشيخ الثقة الذي يؤتمن على نقل مذهب الحنابلة في بلد - أعني مصر - المعتمد فيها هو الراجح في الفقه الحنفي . لكني أحب الفقه الحنبلي

وطلبي من حضرتك كان محدداً وواضحاً
فلقد وجدت الشيخ باجابر يهتم في شرحه على الزاد، بفك العبارات وتصويرها فقط، وواضح انه حفظه الله بارع في ذلك، لكنه نادراً جداً ما يذكر دليل أو تعليل
لذلك طلبت من حضرتك كتاباً أو كتابين في ذكر الأدلة والتعاليل لمتن الزاد ، لأني فضلت البدء بالفقه المذهبي قبل الإنتقال إلى فقه الدليل حتى يتكون عندي شئ من ملكة الترجيح
ولما طلبت من حضرتك كتباً على الطريقة الثالثة
ذكرت لي عمدة الأحكام وبلوغ المرام
لكني أطلب من حضرتك كتباً على الطريقة الأولى في مستوى زاد المستقنِع
فهلا أكرمتني بعلمك في هذه الجزئية تاركاً لي - بعد دعائك لي بظهر الغيب - اختيار الطريق في دراسة الفقه ؟؟؟؟

وفي الختام :
انظر حضرتك هذا الرابط
http://majles.alukah.net/t58633/
ستجد فيه شيئاً مما أبحث عنه ، تلخيص الشرح الممتع على زاد المستقنع لابن العثيمين في سؤال وجواب :
حيث مذكور دليل قول المصنف
تعليل قول المصنف على طريقته
تعليق الشيخ ابن العثيمين على ذلك تأييداً أو رفضاً

فيأخذا الطالب المبتدئ أول جزئيتين ويأخذ الطالب المتقدم أو المتعمق الجزئية الثالثة ليعرف أوجه الترجيح

لكن للأسف صاحبة الموضوع توقفت منذ ثلاث سنوات في هذا الموضوع عند هذه الجزئية التي توقفت فيها البارحة في المذاكرة ن وتوقفت عن المشاركة أصلاً منذ عام : ذو القعدة 1433 هـــــ
وأسأل الله أن يعنها على الإكمال أو يرزقنا بمن يقوم ويكمل مكانها هذا الجهد الطيب

 

[الفاروق عمر محمد]

رد: منهج لدراسة أحاديث الأحكام "دعوة للمشاركة"

الشيخ الفاضل الدكتور بدر حفظه الله
بفضل الله درست المذهب الشافعي متونا وشروحا وحواش وكذا أصول الفقه والقواعد بفضل الله ومنته .
وسؤالي بخصوص بحث أعده عن المنهجية في طلب العلم وقد فرغت من غالب فروع الفقه وأصوله كالمذاهب والأصول والقواعد ,وقد عرضتها علي بعض المشايخ عندنا كالشيخ أحمد النقيب والشيخ مصطفي العدوي وغيرهما , وسوف أعرضها قريبا إن شاء الله لآخذ النصح من مشايخنا الكرام .
إلا أنه أعياني البحث عن اختيارات الفقهاء في أحاديث الأحكام فلم أجد إلا النادر وحتي علي مستوي التدريس فغالب العلماء - للأسف- ليست له منهجية متكاملة في دراسة هذا العلم الجليل , وليس هذا بدعا من الأمر فالدراسة المنهجية لا زالت غائبة في كثير من العلوم الفقهية الهامة , وتكاد تقتصر وصايا المشايخ علي أربعة كتب- مع التسليم بأهميتها وسبقها في هذا العلم - هي العمدة والبلوغ والمحرر والمنتقي بل كثير من المشايخ المعاصرين يكتفي بالعمدة وإن استنصحته ذكر من خاطره :
- ما يغني بعضه عن بعض .
- وقد يذكر أكثر من كتاب تدور كلها حول مصنف حديثي أو أكثر دون غيرها مما لا يجب إغفاله .
- وقد يذكر ما لا شروح له أو عز وجودها مع وجود نظائر له توافرت شروحها كالإلمام لابن دقيق العيد .
- وقد يذكر مالم يتمه مصنفه ولا يحيل إلي مصادر أخري لجبر النقص كالإمام له أيضا .
- وقد يذكر ما لا كلام للعلماء علي أسانيده ومتونه مع وجود ما تكلم العلماء عليه سندا ومتنا .
- وقد يعدد الشروح ولا يرجح مع كثرة الشروح وحاجة الطالب إلي الترجيح كشروح العمدة الكثيرة.
فهو يذكر الكتب علي سبيل التعداد , وليس وضع منهجية ممتدة لطالب العلم , فأرجو أن تفيدونا مشكورين.

 

[عمر محمد علي]

رد: منهج لدراسة أحاديث الأحكام "دعوة للمشاركة"

يرجى أن تضع بحثك هذا بعد أن ترضى عنه وتتمه إن شاء الله حتى ينتفع به الإخوة
ويرجى أن تضع هذا البحث في موضوعنا هذا
أو في موضوع آخر لكن تضع رابطه هنا حتى نصل إليه

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: منهج لدراسة أحاديث الأحكام "دعوة للمشاركة"

الشيخ الفاضل الفاروق عمر بارك الله فيكم
فيما يتعلق بمنهجية الدراسة في أحاديث الأحكام فقد سبق الكلام عليها وبيان ما ارى أنه الأفضل وأما اختيار الكتاب منها فهذا يخضع لأمور منها :
1 - مستوى طالب العلم وإمكانياته .
2 - الوقت .
3 - الشيخ الذي سيقوم بتدريس الكتاب .
ويبقى في الجملة الأمر اجتهادي فكل كتاب له مزايا ومآخذ ولا يخلو كتاب من مآخذ حاشا كتاب الله عز وجل والأمر في هذه الكتب نسبي .
أما وجود اختيارات الفقهاء ضمن كتب أحاديث الأحكام فهذا ليس من دواعي تأليفه عند العلماء إذ كانت غايتهم إفراد أحاديث الباب بمتونها فقط دون ذكر الآيات والأسانيد والآثار الموقوفة والمقطوعة ولا أقوال الفقهاء فهو بمثابة المتن .
وإن كانت بغيتكم ما يجمع أحاديث الأحكام مع أقوال الفقهاء فتجده في سنن الترمذي وشرح السنة للبغوي ودلائل الأحكام من أحاديث الرسول عليه السلام لابن شداد وكذلك معالم السنن للخطابي .