رشيد بن ابراهيم بوعافية
:: متابع ::
- إنضم
- 15 أكتوبر 2011
- المشاركات
- 28
- الكنية
- أبو أسامة
- التخصص
- تفسير وعلوم القرآن
- المدينة
- أم البواقي
- المذهب الفقهي
- مالكي يميل مع الحق على لسان من ظهر
[FONT="]القيمة الثانية[/FONT][FONT="] : النفوس الكبيرة تناقش في الأفكار ، والنفوس الصغيرة تناقش في الأشخاص[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]العقول والنفوس الكبيرة الراقية تناقش في الأفكار ولا تناقش في الأشخاص و الذوات ؛ لأنّ المناقشة في الأشخاص والذوات فيها تحقيق لحظّ النفسِ ولا يحصل بسببها التغيير ، أما المناقشة في الفكرة الباعثة على السلوك وتصحيحها بكل قوّة و رفق فهو الذي يُحدث التغيير بإذن الله ! . [/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] حينما تتجِهُ إلى تعنيف المخطئ أو سبّه والتهجّم على شخصه وذاته [/FONT][FONT="]لن تزيدَ على تكريس الخطأ و الإساءة إلى الذات و جرح المشاعر . . ، وليس هذا هو المطلوب ، هذا حظُّ نفسِكَ فاض على لسانِك ؛ إنّما المطلوب أخي الحبيب إحقاق الحقيقةِ الناصعةِ الحيّة ، على لسان من ظهرت لا يَهُم ، ليسَ المطلوبُ أخي الحبيب محاربةُ جسدِ المريضِ نكايةً في المرض ، لا ؛ إنّما المطلوبُ منكَ أن تتلمّسَ أسبابَ الشفاء ، و تنشُدَ التغيير و الإصلاح ، وهذا حظُّ العقولِ الكبيرة والنفوس الراقية ! . [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]
انظُر في هذا المثال و قِس عليه : [/FONT]
[FONT="]
أخطأَ رشيد بن ابراهيم بوعافية في موعظةٍ ألقاهَا فقال :" [/FONT][FONT="]أرَى أنَّ الفرقَ بين الشيعة والسّنّة كالفرق بين المالكية والشافعيّة [/FONT][FONT="]" . [/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] هذا كلامٌ خطأٌ لا شكّ فيه[/FONT][FONT="] ، وإنّما موضُوعنا هنا في السلسلة الانتباه إلى منهج العقول في الردّ على رشيد بوعافية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="] ! [/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="] جاء الأستاذ زياد طارق علي ( أستسمحك أستاذي على استعمال اسمك ) - وقد سمع الموعظة أو وصل إليه الخبر - فقال لرشيد بوعافية مصححًا ناصحًا :" [/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فضيلة الشيخ رشيد بوعافية سلّمَه اللهُ و سدّد على دربِ الدّعوةِ خطاه ؛ لطالمَا تصلُنا أخبارُكم في الدعوة إلى الحق و الهدى ونصر التوحيد و الإيمان و بيان ذلك للناس ، ولسنا في مقام التزكية معاذ الله ؛ فاللهُ هو الشكورُ سبحانه ، وما عند الله خيرٌ وأبقى ، وهو يزكّي من يشاء ، سدّد الله على درب الحق خطاكم ، وزادكم من خيره وفضله [/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]غيرَ انَّه بلغنا عنكم فضيلة الشيخ : [ [/FONT][FONT="]أرَى أنَّ الفرقَ بين الشيعة والسّنّة كالفرق بين المالكية والشافعيّة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="] ] ، فأحببنا مناقشتكم في هذا الكلام الذي استغربنا صدورَ مثلِهِ من مِثلِكم[/FONT][FONT="] ! [/FONT][FONT="]، و والله ما شجّعنا على هذا إلاّ يقينُنا بحبّكم للعلم والمعرفة ، وحرصكم على الحقّ والهدى ، وحسن تواضعكم للناس ، وعدم استنكافكم عن الرجوع إلى الحقّ حين يتبيّن لكم [/FONT][FONT="]:
[/FONT][FONT="]فضيلة الشيخ[/FONT][FONT="] : [/FONT][FONT="]إنّ الخلاف بين الشيعة و السنّة في الأصول العقدية و القواعد المنهجيّة حتّى لكأنّهُ خلافٌ بين دِينين لا بين مذهبين[/FONT][FONT="] ! [/FONT][FONT="]، وإليكم التفصيل أيها الحبيب . . . ] . [/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT][FONT="][/FONT][FONT="]تعليق على أسلوب الأستاذ زياد في التواصل[/FONT][FONT="] : [/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="] أسلوب عقلٍ كبير راقي ليس فيه حظّ للنفس . . يحسن فن التواصل الإيجابي . . انظروا الحبّ كيف يفيض على لسانه من وجدانه . . لا تنسيه الأخطاء أقدار الرجال . . ينشُدُ التغيير بكل تجرّد . . و يبحث عن الحقيقة بكلّ صدق . . وهي التي تهمّه على لسان من ظهرت . . ، لذلك فهو يناقش في الفكرةِ الخاطئةِ بكل قوّةٍ وتمكّن ولا يناقش في الشخص في حدّ ذاته لأنّ المناقشة في الشخص ونسيان الفكرة دليلٌ على وجود حظّ النفسِ في " العقل الصغير " . .[/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]النتيجة [/FONT][FONT="]=[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="] أعلن رشيد بوعافية خطأه ورجوعه إلى جادّة الصواب ، وشكر للشيخ زياد نصيحته و حسن تواصله ، وحرصه على الحق و تجرّده في طلبه . . ![/FONT]
[FONT="]يا للأسف . . . ! ؛ ما أجمل الحياة لو أنّ نفوس طلبة العلم كانت كبيرة . . تناقش في الأفكار لا في الأشخاص والذوات . . بكل قوّة و رسوخ . . مع تمام الحب والحنان والتجرّد . . ![/FONT][FONT="] [/FONT]
[FONT="] أطلبُ منكم الآن أن تعطونا مثالاً كما حصل بين الأستاذ زياد ورشيد ولكن حول أسلوب العقل الصغير . . هاتوا مثالاً مع الشرح والتعليق . . تفضّلوا أحبابي . . ! [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT]