دعاء كامل معوض طه
:: متابع ::
- إنضم
- 10 أغسطس 2013
- المشاركات
- 30
- الكنية
- ام اويس
- التخصص
- لا يوجد
- المدينة
- بنى سويف
- المذهب الفقهي
- شافعى
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي-رحمه الله[/FONT][FONT="]-:[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]"[/FONT][FONT="]اعْلَمْ أَنَّ مَا يَزْعُمُهُ بَعْضُ مَنْ لَا عِلْمَ عِنْدَهُ : مِنْ أَنَّ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ دَلَّا عَلَى اتِّخَاذِ الْقُبُورِ مَسَاجِدَ ، يَعْنِي بِالْكِتَابِ قَوْلَهُ تَعَالَى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][18 \21] [/FONT][FONT="]، [/FONT][FONT="]وَيَعْنِي بِالسُّنَّةِ مَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ أَنْ : مَوْضِعَ مَسْجِدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ فِيهِ قُبُورُ الْمُشْرِكِينَ ، فِي غَايَةِ السُّقُوطِ ، وَقَائِلُهُ مِنْ أَجْهَلِ خَلْقِ اللَّهِ [/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="]أَمَّا الْجَوَابُ عَنِ الِاسْتِدْلَالِ بِالْآيَةِ فَهُوَ أَنْ تَقُولَ : مَنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ قَالُوا [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا؟ أَهُمْ مِمَّنْ يُقْتَدَى بِهِ ؟ أَمْ هُمْ كَفَرَةٌ لَا يَجُوزُ الِاقْتِدَاءُ بِهِمْ ؟ ، وَقَدْ قَالَ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - فِي هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ [18 \ 21] ، مَا نَصُّهُ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]: «[/FONT][FONT="]وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي قَائِلِ هَذِهِ الْمَقَالَةِ ، أَهُمُ الرَّهْطُ الْمُسْلِمُونَ أَمْ هُمُ الْكُفَّارُ ؟ فَإِذَا عَلِمْتَ ذَلِكَ فَاعْلَمْ أَنَّهُمْ عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّهُمْ كُفَّارٌ فَلَا إِشْكَالَ فِي أَنَّ فِعْلَهُمْ لَيْسَ بِحُجَّةٍ ; إِذْ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ بِالِاحْتِجَاجِ بِأَفْعَالِ الْكُفَّارِ كَمَا هُوَ ضَرُورِيٌّ . وَعَلَى الْقَوْلِ : بِأَنَّهُمْ مُسْلِمُونَ كَمَا يَدُلُّ لَهُ ذِكْرُ الْمَسْجِدِ [/FONT][FONT="]; [/FONT][FONT="]لِأَنَّ اتِّخَاذَ الْمَسَاجِدِ مِنْ صِفَاتِ الْمُسْلِمِينَ ، فَلَا يَخْفَى عَلَى أَدْنَى عَاقِلٍ أَنَّ قَوْلَ قَوْمٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْقُرُونِ الْمَاضِيَةِ : إِنَّهُمْ سَيَفْعَلُونَ كَذَا ، لَا يُعَارِضُ بِهِ النُّصُوصَ الصَّحِيحَةَ الصَّرِيحَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [/FONT][FONT="]- [/FONT][FONT="]إِلَّا مَنْ طَمَسَ اللَّهُ بَصِيرَتَهُ فَقَابَلَ قَوْلَهُمْ [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][18 \ 21] [/FONT][FONT="]بِقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [/FONT][FONT="]- [/FONT][FONT="]فِي مَرَضِ مَوْتِهِ قَبْلَ انْتِقَالِهِ إِلَى الرَّفِيقِ الْأَعْلَى بِخَمْسٍ [/FONT][FONT="]:»[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى ; اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ «. الْحَدِيثَ . يَظْهَرُ لَكَ أَنَّ مَنِ اتَّبَعَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ فِي اتِّخَاذِهِمُ الْمَسْجِدَ عَلَى الْقُبُورِ ، مَلْعُونٌ عَلَى لِسَانِ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَمَا هُوَ وَاضِحٌ، وَمَنْ كَانَ مَلْعُونًا عَلَى لِسَانِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [/FONT][FONT="]- [/FONT][FONT="]، فَهُوَ مَلْعُونٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ كَمَا صَحَّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ; لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][59 \ 7] ; [/FONT][FONT="]وَلِهَذَا صَرَّحَ ابْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : بِأَنَّ الْوَاصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَمَنْ ذُكِرَ مَعَهُمَا فِي الْحَدِيثِ ، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ مَلْعُونَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ . وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ الَّتِي قَالَتْ لَهُ : قَرَأْتُ مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ فَلَمْ أَجِدْ ، إِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ فَقَدْ وَجَدْتِيهِ ، ثُمَّ تَلَا الْآيَةَ الْكَرِيمَةَ ، وَحَدِيثُهُ مَشْهُورٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا ، وَبِهِ تُعْلَمُ أَنَّ مَنِ اتَّخَذَ الْمَسَاجِدَ عَلَى الْقُبُورِ مَلْعُونٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ [/FONT][FONT="]- [/FONT][FONT="]جَلَّ وَعَلَا - عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [/FONT][FONT="]- [/FONT][FONT="]وَأَنَّهُ لَا دَلِيلَ فِي آيَةِ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="][18/21] ."[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="][أضواء البيان(3/176[/FONT][FONT="]][/FONT][FONT="][/FONT]
[/FONT][FONT="]قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي-رحمه الله[/FONT][FONT="]-:[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]"[/FONT][FONT="]اعْلَمْ أَنَّ مَا يَزْعُمُهُ بَعْضُ مَنْ لَا عِلْمَ عِنْدَهُ : مِنْ أَنَّ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ دَلَّا عَلَى اتِّخَاذِ الْقُبُورِ مَسَاجِدَ ، يَعْنِي بِالْكِتَابِ قَوْلَهُ تَعَالَى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][18 \21] [/FONT][FONT="]، [/FONT][FONT="]وَيَعْنِي بِالسُّنَّةِ مَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ أَنْ : مَوْضِعَ مَسْجِدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ فِيهِ قُبُورُ الْمُشْرِكِينَ ، فِي غَايَةِ السُّقُوطِ ، وَقَائِلُهُ مِنْ أَجْهَلِ خَلْقِ اللَّهِ [/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="]أَمَّا الْجَوَابُ عَنِ الِاسْتِدْلَالِ بِالْآيَةِ فَهُوَ أَنْ تَقُولَ : مَنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ قَالُوا [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا؟ أَهُمْ مِمَّنْ يُقْتَدَى بِهِ ؟ أَمْ هُمْ كَفَرَةٌ لَا يَجُوزُ الِاقْتِدَاءُ بِهِمْ ؟ ، وَقَدْ قَالَ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - فِي هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ [18 \ 21] ، مَا نَصُّهُ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]: «[/FONT][FONT="]وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي قَائِلِ هَذِهِ الْمَقَالَةِ ، أَهُمُ الرَّهْطُ الْمُسْلِمُونَ أَمْ هُمُ الْكُفَّارُ ؟ فَإِذَا عَلِمْتَ ذَلِكَ فَاعْلَمْ أَنَّهُمْ عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّهُمْ كُفَّارٌ فَلَا إِشْكَالَ فِي أَنَّ فِعْلَهُمْ لَيْسَ بِحُجَّةٍ ; إِذْ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ بِالِاحْتِجَاجِ بِأَفْعَالِ الْكُفَّارِ كَمَا هُوَ ضَرُورِيٌّ . وَعَلَى الْقَوْلِ : بِأَنَّهُمْ مُسْلِمُونَ كَمَا يَدُلُّ لَهُ ذِكْرُ الْمَسْجِدِ [/FONT][FONT="]; [/FONT][FONT="]لِأَنَّ اتِّخَاذَ الْمَسَاجِدِ مِنْ صِفَاتِ الْمُسْلِمِينَ ، فَلَا يَخْفَى عَلَى أَدْنَى عَاقِلٍ أَنَّ قَوْلَ قَوْمٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْقُرُونِ الْمَاضِيَةِ : إِنَّهُمْ سَيَفْعَلُونَ كَذَا ، لَا يُعَارِضُ بِهِ النُّصُوصَ الصَّحِيحَةَ الصَّرِيحَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [/FONT][FONT="]- [/FONT][FONT="]إِلَّا مَنْ طَمَسَ اللَّهُ بَصِيرَتَهُ فَقَابَلَ قَوْلَهُمْ [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][18 \ 21] [/FONT][FONT="]بِقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [/FONT][FONT="]- [/FONT][FONT="]فِي مَرَضِ مَوْتِهِ قَبْلَ انْتِقَالِهِ إِلَى الرَّفِيقِ الْأَعْلَى بِخَمْسٍ [/FONT][FONT="]:»[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى ; اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ «. الْحَدِيثَ . يَظْهَرُ لَكَ أَنَّ مَنِ اتَّبَعَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ فِي اتِّخَاذِهِمُ الْمَسْجِدَ عَلَى الْقُبُورِ ، مَلْعُونٌ عَلَى لِسَانِ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَمَا هُوَ وَاضِحٌ، وَمَنْ كَانَ مَلْعُونًا عَلَى لِسَانِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [/FONT][FONT="]- [/FONT][FONT="]، فَهُوَ مَلْعُونٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ كَمَا صَحَّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ; لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][59 \ 7] ; [/FONT][FONT="]وَلِهَذَا صَرَّحَ ابْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : بِأَنَّ الْوَاصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَمَنْ ذُكِرَ مَعَهُمَا فِي الْحَدِيثِ ، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ مَلْعُونَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ . وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ الَّتِي قَالَتْ لَهُ : قَرَأْتُ مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ فَلَمْ أَجِدْ ، إِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ فَقَدْ وَجَدْتِيهِ ، ثُمَّ تَلَا الْآيَةَ الْكَرِيمَةَ ، وَحَدِيثُهُ مَشْهُورٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا ، وَبِهِ تُعْلَمُ أَنَّ مَنِ اتَّخَذَ الْمَسَاجِدَ عَلَى الْقُبُورِ مَلْعُونٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ [/FONT][FONT="]- [/FONT][FONT="]جَلَّ وَعَلَا - عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [/FONT][FONT="]- [/FONT][FONT="]وَأَنَّهُ لَا دَلِيلَ فِي آيَةِ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="][18/21] ."[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="][أضواء البيان(3/176[/FONT][FONT="]][/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT]