العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

كلام جيّد في جواب من احتج بجواز بناء المساجد على القبور بآية الكهف

إنضم
10 أغسطس 2013
المشاركات
30
الكنية
ام اويس
التخصص
لا يوجد
المدينة
بنى سويف
المذهب الفقهي
شافعى
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]بسم الله الرحمن الرحيم[/FONT][FONT=&quot]


[/FONT]
[FONT=&quot]قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي-رحمه الله[/FONT][FONT=&quot]-:[/FONT][FONT=&quot]


[/FONT]
[FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]اعْلَمْ أَنَّ مَا يَزْعُمُهُ بَعْضُ مَنْ لَا عِلْمَ عِنْدَهُ : مِنْ أَنَّ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ دَلَّا عَلَى اتِّخَاذِ الْقُبُورِ مَسَاجِدَ ، يَعْنِي بِالْكِتَابِ قَوْلَهُ تَعَالَى[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]: [/FONT][FONT=&quot]قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][18 \21] [/FONT][FONT=&quot]، [/FONT][FONT=&quot]وَيَعْنِي بِالسُّنَّةِ مَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ أَنْ : مَوْضِعَ مَسْجِدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ فِيهِ قُبُورُ الْمُشْرِكِينَ ، فِي غَايَةِ السُّقُوطِ ، وَقَائِلُهُ مِنْ أَجْهَلِ خَلْقِ اللَّهِ [/FONT][FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot]أَمَّا الْجَوَابُ عَنِ الِاسْتِدْلَالِ بِالْآيَةِ فَهُوَ أَنْ تَقُولَ : مَنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ قَالُوا [/FONT][FONT=&quot]: [/FONT][FONT=&quot]لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا؟ أَهُمْ مِمَّنْ يُقْتَدَى بِهِ ؟ أَمْ هُمْ كَفَرَةٌ لَا يَجُوزُ الِاقْتِدَاءُ بِهِمْ ؟ ، وَقَدْ قَالَ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - فِي هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ [18 \ 21] ، مَا نَصُّهُ[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]: «[/FONT][FONT=&quot]وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي قَائِلِ هَذِهِ الْمَقَالَةِ ، أَهُمُ الرَّهْطُ الْمُسْلِمُونَ أَمْ هُمُ الْكُفَّارُ ؟ فَإِذَا عَلِمْتَ ذَلِكَ فَاعْلَمْ أَنَّهُمْ عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّهُمْ كُفَّارٌ فَلَا إِشْكَالَ فِي أَنَّ فِعْلَهُمْ لَيْسَ بِحُجَّةٍ ; إِذْ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ بِالِاحْتِجَاجِ بِأَفْعَالِ الْكُفَّارِ كَمَا هُوَ ضَرُورِيٌّ . وَعَلَى الْقَوْلِ : بِأَنَّهُمْ مُسْلِمُونَ كَمَا يَدُلُّ لَهُ ذِكْرُ الْمَسْجِدِ [/FONT][FONT=&quot]; [/FONT][FONT=&quot]لِأَنَّ اتِّخَاذَ الْمَسَاجِدِ مِنْ صِفَاتِ الْمُسْلِمِينَ ، فَلَا يَخْفَى عَلَى أَدْنَى عَاقِلٍ أَنَّ قَوْلَ قَوْمٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْقُرُونِ الْمَاضِيَةِ : إِنَّهُمْ سَيَفْعَلُونَ كَذَا ، لَا يُعَارِضُ بِهِ النُّصُوصَ الصَّحِيحَةَ الصَّرِيحَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [/FONT][FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]إِلَّا مَنْ طَمَسَ اللَّهُ بَصِيرَتَهُ فَقَابَلَ قَوْلَهُمْ [/FONT][FONT=&quot]: [/FONT][FONT=&quot]لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][18 \ 21] [/FONT][FONT=&quot]بِقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [/FONT][FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]فِي مَرَضِ مَوْتِهِ قَبْلَ انْتِقَالِهِ إِلَى الرَّفِيقِ الْأَعْلَى بِخَمْسٍ [/FONT][FONT=&quot]:»[/FONT][FONT=&quot]




[/FONT]
[FONT=&quot]لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى ; اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ «. الْحَدِيثَ . يَظْهَرُ لَكَ أَنَّ مَنِ اتَّبَعَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ فِي اتِّخَاذِهِمُ الْمَسْجِدَ عَلَى الْقُبُورِ ، مَلْعُونٌ عَلَى لِسَانِ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَمَا هُوَ وَاضِحٌ، وَمَنْ كَانَ مَلْعُونًا عَلَى لِسَانِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [/FONT][FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]، فَهُوَ مَلْعُونٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ كَمَا صَحَّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ; لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]: [/FONT][FONT=&quot]وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][59 \ 7] ; [/FONT][FONT=&quot]وَلِهَذَا صَرَّحَ ابْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : بِأَنَّ الْوَاصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَمَنْ ذُكِرَ مَعَهُمَا فِي الْحَدِيثِ ، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ مَلْعُونَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ . وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ الَّتِي قَالَتْ لَهُ : قَرَأْتُ مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ فَلَمْ أَجِدْ ، إِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ فَقَدْ وَجَدْتِيهِ ، ثُمَّ تَلَا الْآيَةَ الْكَرِيمَةَ ، وَحَدِيثُهُ مَشْهُورٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا ، وَبِهِ تُعْلَمُ أَنَّ مَنِ اتَّخَذَ الْمَسَاجِدَ عَلَى الْقُبُورِ مَلْعُونٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ [/FONT][FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]جَلَّ وَعَلَا - عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [/FONT][FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]وَأَنَّهُ لَا دَلِيلَ فِي آيَةِ[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]: [/FONT][FONT=&quot]لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot][18/21] ."[/FONT][FONT=&quot]



[/FONT]
[FONT=&quot][أضواء البيان(3/176[/FONT][FONT=&quot]][/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رد: كلام جيّد في جواب من احتج بجواز بناء المساجد على القبور بآية الكهف

بارك الله فيكم، كلام جميل، لكن من وجهة نظري لم يتم الجواب عن الاستدلال بالآية، وغاية ما فيه وضع احتمال أنهم قول كفار، وهو احتمال مرجوح، أو أنهم قوم مسلمون، فلا يكون حجة إذ إن قول بعض الناس لا يكون بحجة، فلا يصادم به النصوص المحكمة.
نعم، التعويل على النصوص المحكمة، لكن ما الجواب عن حكاية مقالة هؤلاء القوم، الذين يظهر أنهم مسلمون، من غير تفنيد وإبطال؟
 
إنضم
19 ديسمبر 2012
المشاركات
37
الكنية
أبو يزن
التخصص
طويلب علم
المدينة
السلط
المذهب الفقهي
فقه الدليل
رد: كلام جيّد في جواب من احتج بجواز بناء المساجد على القبور بآية الكهف


(
قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً )

تأمل فان الذين قالوا : ( لنتخذن عليهم مسجداً ) هم الذين تغلبوا على أمر العامة، فلا يشترط بأنهم علماء القوم، بل هم من يملكون الأمر والغلبة، حتى وإن صح أن هؤلاء من العلماء الذين لهم الغلبة بتحكيم الشرع، فان هذا يكون من شرع من قبلنا، والاعتماد على شرع من قبلنا فيه إخلال بكون هذه الشريعة المحمدية ناسخة لما قبلها من الشرائع، فان قول الله عز وجل ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ) واضح وجلي بأن لنا شريعة خاصة، فكون هذا الحكم مقرر في شرع من قبلنا فلا حجة فيه تلزمنا في شرعنا، وخصوصاً إذا خالف ما هو ثابت في شرعنا، هذا وأن ورود بعض النصوص بحكم شرعي تلزمنا به كما ألزم الذين من قبلنا، ليس حكما بشريعتهم، بل حكم بشريعتنا التي حكمت بشرع من قبلنا بهذا النص خصوصاً.
 

علاء سعيد محمد

:: متابع ::
إنضم
4 أكتوبر 2013
المشاركات
49
الكنية
أبو معاذ
التخصص
نشر دين
المدينة
قنا
المذهب الفقهي
سنى
رد: كلام جيّد في جواب من احتج بجواز بناء المساجد على القبور بآية الكهف

بارك الله فيكم
 
أعلى