العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

إنضم
13 سبتمبر 2008
المشاركات
246
التخصص
تجاره
المدينة
القاهره
المذهب الفقهي
الدليل
بر الوالدين فى ديننا لايخفى على احد حتى العوام والنصوص بالأمر ببرهما كثيرة قرآنا وسنة فياترى ماهى العلة لبرهما هل لانهما والدان اى من ولدا وكانا سببا للايجاد ام بسبب التربيه والرعاية والانفاق والسهر والتعب والعناء من اجل الأبناء أرى ان العلة هى التربية لا مجرد الولادة ودليلى الآية فى سورة الاسراء ( وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا ) فالتربية سبب لان ندعوا الله لهما وايضا قول عمر رضى الله عنه للرجل الذى شكى له ابنه ( لقد عققته قبل ان يعقك ) وذلك لان الفاروق استمع للولد الذى شكى تقصير الوالد فى التربية
اقول هذا لانى رايت نماذج كثيرة من قسوة الآباء والامهات احيانا والتخلى عن الأبناء وعدم القيام بالدور المنتظر والفطرى تجاه الابناء وقد حدث ان عاتبت شابا لعدم بره بابيه فقال ولما ابره هل لمجرد انه ضاجع امى واتى بى ؟ وحكى لى عن قسوته الزائده والتخلى عنه فى سن مبكرة وتركه يصارع الحياة وحده ودور الرعايه مليئة بأبناء ليسوا يتامى لكن تخلى عنهم ذووهم فهل ان بارك الله فى الصغير ووسع الله عليه هل يحق للاب ان ياتى ويذكره بابوته وكذ الأم ورحم الله شوقى حين قال ليس اليتيم من مات ابواه وتركاه ذليلا انما اليتيم من له أما تخلت او أبا مشغولا اخيرا
سبب كتابتى للموضوع انى كنت فى السويد ومعلوم ماحدث للأسرة ومدى تفككها فى المجتمعات الأوربية ولاحظت ان الوالدين يتخليا عن الولد او البنت وهم صغار وبالتالى يرد الصغار لهما هذا الجحود حين يكبران اما ببمقابلة الجحود بمثله ونسيان ان لهما والدين او ان كان هناك قليل من خير ان يزج الولد بابويه فى دور المسنين او الرعايا النفسية اذكر اننى كنت اجلس فى حديقة عامة وتجلس بجوارى سيدة مسنة ومعها كلب كبير ولاحظت انى اتجنب الكلب واحرص على الا يلمسنى فقالت لما تفعل هذا ضع يدك عليه وداعبه انظر كم هو جميل ثم قالت والأهم انه جليسى وانيسى ورفيقى يبدد وحشتى واكلمه بالليل ولا انام حتى ينام فسألتها هل عندك ابناء قالت ثلاثة رجلان وامراة قلت هل تعيشون معا قالت اوووه انا لا اراهم الا كل بضعة سنين والولدان انقطعا عن الاتصال بى منذ سنين اما البنت فهى حنونة رقيقة القلب تتصل بى كل كريسماس تبعث لى رسالة على الجوال كل سنة رسالة !! قلت لذلك وجدت فى الكلب عوضا عنهم ثم فهمت منها انها فى شبابها انفصلت عن ابيهما وهاجرت لاستراليا مع صديق لها تاركة الابناء قلت نعم
الجزاء من جنس العمل
والآن ماقول الفضلاء هل البر بالوالدين لمجرد الولادة ام للتربية والرعاية

ملحوظه

قولى انى ارى ان العلة التربية ليس فتوى فلست من اهل العلم انما للمدارسة حتى لايتعلل احد بالعقوق قائلا قرات هذا فى ملتقى للفقهاء والله اعلم
 
إنضم
23 سبتمبر 2013
المشاركات
47
الإقامة
الجزائر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أنس
التخصص
الفقه وأصوله
الدولة
الجزائر
المدينة
بابا حسن
المذهب الفقهي
مالكي
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

السلام عليكم ..لا أدري هل جوابي المتأخر سيفيد أحدا ؟! أرجو ذلك.
أخي السائل الكريم. قال تعالى {وبالوالدين إحسانا} فعلق الإحسان الواجب بوصف "الولادة" فحسب، ولم يقيّده بتربية أو إحسان أو إيمان أو تقوى.
فيجب الإحسان إليهما ولو أساءا إليه، لأنّ الله لم يربط الإحسان بإحسان بل بولادة، ثم إن إيجاد الابن في الحياة نِعمة حصلت بسببهما وهي إحسان سابق لا يمكن للابن تجاوزُه. وأين تعب الام في حمل الابن تسعة أشهر وتبعات الحمل من أمراض ومشاق ومخاض وآلام وضع؟ وأين شقاء الأب في زواجه ومهر أمّه ونفقاته عليها في حملها ودوائها ووضعها ..؟
وأمّا ما ذكرت من الاستدلال بقوله تعال {وقل رب ارحمهما..} فهو -والله أعلم- جار على الغالب في الوالدين أن يربيا أولادهما. أو يكون معنى التربية هنا ما عالجه الوالدان من أمر الحمل والوضع والعناية بك رضيعا.. فما يمكن حصوله من تقصير بعد لا يمحو الإحسان الأول عند المحسنين.!
مع أن هذا الاستدلال يسميه الأصوليون استدلالا بالمتشابه مقابل المحكم وهو الأمر بالإحسان إليها لمطلق الولادة كما سبق. وهو غير مستقيم، بل يجب رد المتشابه إلى المحكم.
وأما تقصيرهما في حقه صغيرا أو إساءتهما له فلا يجوز للابن أن يعاقبهما عليها، فذلك إلى الله الذي أمرهما بذلك، وبعبارة أخرى: كل من الوالد والولد مأمور بالإحسان إلى الآخر والقيام بحقه أمرا مستقلا، فمَهما خالف أحدهما أو قصّر فلا يجوز للآخر أن يعاقبه على ذلك بأن يقصر في واجبه نحوه. "وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"
أرأيت يا أخي لو حصل من الولد عقوق نحو والديه هل يجوز لهما أن يعذباه ويسيئا إليه مقابلةً لعقوقه ؟
الجواب: لا. بل يجب عليهما معالجته والصبر على تربيته، وتأديبه.والله يجازيه على عقوقه.
وتأمل في الأخير قوله تعالى {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس.. فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا} كيف أمر الله بمصاحبتهما بالمعروف مع أنهما يريدان الإساءة إليه أعظم الإساءة، وهي مجاهدته على الكفر الموجب لدخول النار.
أفبَعد "المجاهدة على الشرك" إساءة تجيز للولد أن يقابل والديه بغير المعروف بسببها ؟
اللهم لا. والله أعلم.
 
أعلى