العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

إنضم
13 سبتمبر 2008
المشاركات
246
التخصص
تجاره
المدينة
القاهره
المذهب الفقهي
الدليل
بر الوالدين فى ديننا لايخفى على احد حتى العوام والنصوص بالأمر ببرهما كثيرة قرآنا وسنة فياترى ماهى العلة لبرهما هل لانهما والدان اى من ولدا وكانا سببا للايجاد ام بسبب التربيه والرعاية والانفاق والسهر والتعب والعناء من اجل الأبناء أرى ان العلة هى التربية لا مجرد الولادة ودليلى الآية فى سورة الاسراء ( وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا ) فالتربية سبب لان ندعوا الله لهما وايضا قول عمر رضى الله عنه للرجل الذى شكى له ابنه ( لقد عققته قبل ان يعقك ) وذلك لان الفاروق استمع للولد الذى شكى تقصير الوالد فى التربية
اقول هذا لانى رايت نماذج كثيرة من قسوة الآباء والامهات احيانا والتخلى عن الأبناء وعدم القيام بالدور المنتظر والفطرى تجاه الابناء وقد حدث ان عاتبت شابا لعدم بره بابيه فقال ولما ابره هل لمجرد انه ضاجع امى واتى بى ؟ وحكى لى عن قسوته الزائده والتخلى عنه فى سن مبكرة وتركه يصارع الحياة وحده ودور الرعايه مليئة بأبناء ليسوا يتامى لكن تخلى عنهم ذووهم فهل ان بارك الله فى الصغير ووسع الله عليه هل يحق للاب ان ياتى ويذكره بابوته وكذ الأم ورحم الله شوقى حين قال ليس اليتيم من مات ابواه وتركاه ذليلا انما اليتيم من له أما تخلت او أبا مشغولا اخيرا
سبب كتابتى للموضوع انى كنت فى السويد ومعلوم ماحدث للأسرة ومدى تفككها فى المجتمعات الأوربية ولاحظت ان الوالدين يتخليا عن الولد او البنت وهم صغار وبالتالى يرد الصغار لهما هذا الجحود حين يكبران اما ببمقابلة الجحود بمثله ونسيان ان لهما والدين او ان كان هناك قليل من خير ان يزج الولد بابويه فى دور المسنين او الرعايا النفسية اذكر اننى كنت اجلس فى حديقة عامة وتجلس بجوارى سيدة مسنة ومعها كلب كبير ولاحظت انى اتجنب الكلب واحرص على الا يلمسنى فقالت لما تفعل هذا ضع يدك عليه وداعبه انظر كم هو جميل ثم قالت والأهم انه جليسى وانيسى ورفيقى يبدد وحشتى واكلمه بالليل ولا انام حتى ينام فسألتها هل عندك ابناء قالت ثلاثة رجلان وامراة قلت هل تعيشون معا قالت اوووه انا لا اراهم الا كل بضعة سنين والولدان انقطعا عن الاتصال بى منذ سنين اما البنت فهى حنونة رقيقة القلب تتصل بى كل كريسماس تبعث لى رسالة على الجوال كل سنة رسالة !! قلت لذلك وجدت فى الكلب عوضا عنهم ثم فهمت منها انها فى شبابها انفصلت عن ابيهما وهاجرت لاستراليا مع صديق لها تاركة الابناء قلت نعم
الجزاء من جنس العمل
والآن ماقول الفضلاء هل البر بالوالدين لمجرد الولادة ام للتربية والرعاية

ملحوظه

قولى انى ارى ان العلة التربية ليس فتوى فلست من اهل العلم انما للمدارسة حتى لايتعلل احد بالعقوق قائلا قرات هذا فى ملتقى للفقهاء والله اعلم
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

هو أمر الله ورسوله أولا .
ألا ترى أنه أمرنا بصلة أرحامنا :
روى الإمام البخاري ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها " ) رقم الحديث ( 5645 )
فإذا أمرنا أن نصل رحمنا وإن قطعونا ، فالوالدين أولى الأرحام .
والله اعلم
 
إنضم
10 أغسطس 2013
المشاركات
11
الكنية
أبو تركي
التخصص
فقه
المدينة
الأحساء
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

جزاك الله خير
 
إنضم
13 سبتمبر 2008
المشاركات
246
التخصص
تجاره
المدينة
القاهره
المذهب الفقهي
الدليل
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

شكرا للمرور اخى زياد ومازال الموضوع فى حاجة لمزيد من المدارسه
 
إنضم
13 سبتمبر 2008
المشاركات
246
التخصص
تجاره
المدينة
القاهره
المذهب الفقهي
الدليل
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

جاء فى الحديث ان رجلا حج وادى المناسك وهو يحمل أمه فقال للنبى صلى الله عليه وسلم هل وفيتها حقها قال ولا بزفرة او ولا بطلقة واحده ( يقصد آلام الولاده ) والحديث بالمعنى
أرى فى الحديث دليلا ان مجرد الولادة يوجب بر الابناء
مارأى اهل الفقه
 

أم هبة الله

:: متابع ::
إنضم
30 ديسمبر 2012
المشاركات
95
الكنية
أم محمد
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مذهب أهل السنة والجماعة
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

جاء فى الحديث ان رجلا حج وادى المناسك وهو يحمل أمه فقال للنبى صلى الله عليه وسلم هل وفيتها حقها قال ولا بزفرة او ولا بطلقة واحده ( يقصد آلام الولاده ) والحديث بالمعنى
أرى فى الحديث دليلا ان مجرد الولادة يوجب بر الابناء
مارأى اهل الفقه
هذا ليس حديثا وإنما هو أثر عن ابن عمر رضي الله عنهما فيجب التنبه له وتصحيحه بارك الله فيكم
 

أم هبة الله

:: متابع ::
إنضم
30 ديسمبر 2012
المشاركات
95
الكنية
أم محمد
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مذهب أهل السنة والجماعة
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

رأى سيدنا عبد الله بن عمر ذات يوم رجلاً قادماً من اليمن، يطوف حول الكعبة المشرفة، يحمل أمه على ظهره وهو يقول:
إني لها بعيـرها المـذلل إن أذعرت ركابها لمْ أُذعر
كان يشبّه نفسه وهو يحمل أمه بالبعير المذلل لها، فجاء رجل إلى عبد الله بن عمر رضي الله عنه، فدلّه على ذلك الرجل، وسأله: أتَرى أنّه كافأ أمه؟ فقال ابن عمر: لا ولا بزفرة واحدة.. أي إنه لم يؤد من حق أمه شيئاً، ولو أنه طاف بها حول البيت المعظم، وهي على كتفيه وظهره.
 
إنضم
11 يوليو 2013
المشاركات
41
الكنية
ابو قدامة
التخصص
اصول فقه
المدينة
الموصل
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله..اخي الكريم هناك سببان في بر الوالدين ، الاول :هو مايطلق عليه علماء الاجتماع الاسلامي ب (عمارة الارض )(عند ابن خلدون وغيره) وهذا يشمل ويعم كل العبادات والمعاملات فالاسرة لها قيادة متمثلة بالابوين وعدم الاحترام والتوقير يقود الى انهيار منظومة الترابط والبناء الاسري ،وهي عند الله بمكان بالغ الاهمية ودليل ذلك انه اوجب الطاعة الكاملة الافي مسائل الشرك قال تعالى :(وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا..) لقمان :15 فليس ادل من استساغة الطاعة لمشرك وحسن المعاملة على اهمية الحفاظ على لبنة المجتمع . فلا يمكن قرار البيت الابتلك الطاعة ولايتم نجاح الدعوات الا بعد النجاح بدعوة بيت الشخص المسلم اهله ولمزيد التتبع ارجع لفصل العمارة عند ابن خلدون رحمه الله .والسبب الثاني هو فضلهما الكبير في التربية وهو امر لا يخفى على ذي لب ، ولذلك فقد اوجب الله برهما ، والبر: هوالطاعة فيما يرضي الله تعالى واحترامهم ورعايتهم كبارا والعناية بهم ، ولم يوص الله تعالى الوالدين ببر الاولاد لانهم قد جبلوا على ذلك الا ترى الوحش كيف يحنو على صغاره وقد يقال: ان بعض الاباءتعق الابناء كما ورد في الاثر عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ! فلم لم يامر الشارع بعدم طاعتهم وعدم الصبر عليهم عملا بقاعدة الجزاء ، اقول ان الاثر (عققته قبل ان يعقك )ضعيف جدا السلسلة الضعيفة 3494 ولو فرضنا صحته فليس فيه تسويغ لعقوق الوالدين بقدر ما هو تانيب للاب ان يفعل مثل ذلك وان يبادر الى تصحيح موقفه . وربنا امرنا بوصلهما وعدم عقوقهما ولا عبرة باخطاء بعض الاباء لان اوامر الشريعة تبنى على الاعم الاغلب والا لما ضبطت قاعدة ، وعقلا وبداهة لايمكن اعطاء النادر حكم الغالب .والانسان مامور بعدم العقوق (المسلم والكافر) عملا بقاعدة ان الكفار مخاطبون بفروع الشريعة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
 
إنضم
13 سبتمبر 2008
المشاركات
246
التخصص
تجاره
المدينة
القاهره
المذهب الفقهي
الدليل
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

أى سيدنا عبد الله بن عمر ذات يوم رجلاً قادماً من اليمن، يطوف حول الكعبة المشرفة، يحمل أمه على ظهره وهو يقول:
إني لها بعيـرها المـذلل إن أذعرت ركابها لمْ أُذعر
كان يشبّه نفسه وهو يحمل أمه بالبعير المذلل لها، فجاء رجل إلى عبد الله بن عمر رضي الله عنه، فدلّه على ذلك الرجل، وسأله: أتَرى أنّه كافأ أمه؟ فقال ابن عمر: لا ولا بزفرة واحدة.. أي إنه لم يؤد من حق أمه شيئاً، ولو أنه طاف بها حول البيت المعظم، وهي على كتفيه وظهره.

شكرا على التصويب يااستاذه
 
إنضم
13 سبتمبر 2008
المشاركات
246
التخصص
تجاره
المدينة
القاهره
المذهب الفقهي
الدليل
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله..اخي الكريم هناك سببان في بر الوالدين ، الاول :هو مايطلق عليه علماء الاجتماع الاسلامي ب (عمارة الارض )(عند ابن خلدون وغيره) وهذا يشمل ويعم كل العبادات والمعاملات فالاسرة لها قيادة متمثلة بالابوين وعدم الاحترام والتوقير يقود الى انهيار منظومة الترابط والبناء الاسري ،وهي عند الله بمكان بالغ الاهمية ودليل ذلك انه اوجب الطاعة الكاملة الافي مسائل الشرك قال تعالى :(وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا..) لقمان :15 فليس ادل من استساغة الطاعة لمشرك وحسن المعاملة على اهمية الحفاظ على لبنة المجتمع . فلا يمكن قرار البيت الابتلك الطاعة ولايتم نجاح الدعوات الا بعد النجاح بدعوة بيت الشخص المسلم اهله ولمزيد التتبع ارجع لفصل العمارة عند ابن خلدون رحمه الله .والسبب الثاني هو فضلهما الكبير في التربية وهو امر لا يخفى على ذي لب ، ولذلك فقد اوجب الله برهما ، والبر: هوالطاعة فيما يرضي الله تعالى واحترامهم ورعايتهم كبارا والعناية بهم ، ولم يوص الله تعالى الوالدين ببر الاولاد لانهم قد جبلوا على ذلك الا ترى الوحش كيف يحنو على صغاره وقد يقال: ان بعض الاباءتعق الابناء كما ورد في الاثر عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ! فلم لم يامر الشارع بعدم طاعتهم وعدم الصبر عليهم عملا بقاعدة الجزاء ، اقول ان الاثر (عققته قبل ان يعقك )ضعيف جدا السلسلة الضعيفة 3494 ولو فرضنا صحته فليس فيه تسويغ لعقوق الوالدين بقدر ما هو تانيب للاب ان يفعل مثل ذلك وان يبادر الى تصحيح موقفه . وربنا امرنا بوصلهما وعدم عقوقهما ولا عبرة باخطاء بعض الاباء لان اوامر الشريعة تبنى على الاعم الاغلب والا لما ضبطت قاعدة ، وعقلا وبداهة لايمكن اعطاء النادر حكم الغالب .والانسان مامور بعدم العقوق (المسلم والكافر) عملا بقاعدة ان الكفار مخاطبون بفروع الشريعة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .


بارك الله فيك شيخنا فهمت ان البر واجب على الابناء لانهم سبب فى الايجاد وللتربيه لكن سؤالى استاذنا عمن اكتفى او اكتفت بالولادة ولم تقوم بالتربيه والرعايه هل لهم من الحقوق مثل من ربى وعلم وانفق ونحوه
 
إنضم
13 سبتمبر 2008
المشاركات
246
التخصص
تجاره
المدينة
القاهره
المذهب الفقهي
الدليل
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

رفع الله قدركم
 

أم علي

:: مطـًـلع ::
إنضم
24 مايو 2013
المشاركات
170
الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
التخصص
أصول الفقه
الدولة
الجزائر
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
سنّي
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أستاذنا الفاضل علي جميل الطائي قد أفدتم وأفهمتم جزاكم الله خيراً..

ممكن صياغة سؤال الأخ الكريم بشكل آخر :

ماذا لو كان للولد والدان حقيقيان ولكنهما أهملاه وتخليا عنه فأخذه آخران فتكفلاه وربياه واعتنيا به حتى كبر وصار معتمدا على نفسه مع استمرار إهمال الوالدين الحقيقيين له من أحق به منهما ومن أولى بالإحسان والبرّ بهما أم هما في البرّ سواء ؟!
والسلام

 
إنضم
13 سبتمبر 2008
المشاركات
246
التخصص
تجاره
المدينة
القاهره
المذهب الفقهي
الدليل
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

كن صياغة سؤال الأخ الكريم بشكل آخر :

ماذا لو كان للولد والدان حقيقيان ولكنهما أهملاه وتخليا عنه فأخذه آخران فتكفلاه وربياه واعتنيا به حتى كبر وصار معتمدا على نفسه مع استمرار إهمال الوالدين الحقيقيين له من أحق به منهما ومن أولى بالإحسان والبرّ بهما أم هما في البرّ سواء ؟! والسلام

نعم اختى ام على هذا المراد بارك الله فيك
 
إنضم
30 سبتمبر 2012
المشاركات
685
التخصص
طالب جامعي
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنفي
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

السلام عليكم

بارك الله فيكم جميعًا وجزاكم خيرًا.
 

عصام أحمد الكردي

:: متفاعل ::
إنضم
13 فبراير 2012
المشاركات
429
الإقامة
الأردن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو يونس
التخصص
عابد لله
الدولة
الأردن
المدينة
الزرقاء
المذهب الفقهي
ملة إبرهيم حنيفا
إنضم
12 يناير 2013
المشاركات
953
الإقامة
المطرية دقهلية مصر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو سارة
التخصص
لغة عربية
الدولة
مصر
المدينة
المطرية دقهلية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

بارك الله فيك شيخنا فهمت ان البر واجب على الابناء لانهم سبب فى الايجاد وللتربيه لكن سؤالى استاذنا عمن اكتفى او اكتفت بالولادة ولم تقوم بالتربيه والرعايه هل لهم من الحقوق مثل من ربى وعلم وانفق ونحوه
عندنا في مذهب السادة الشافعية أن الرضاع ليس واجبا على المرأة ولو أنها طلبت أجرة على إرضاعها لولدها وجبت على الأب هذه النفقة وكذلك لو كانت أميرة مثلا وكانت مثيلاتها لا ترضع وجب على الأب نفقة مرضعة أخرى.
كذلك لو نشأ الطفل في بيئة كلها خدم وما تعب في تربيته إلا الخدم مثلا أو تطوعت إمرأة بتربية طفل .. في كل هذه الأحوال يجب عليه البر بوالديه.
لذا تبين أن البر لمجرد أنه أبوه وأنها أمه تسببا في ولادته أما قول سيدنا عمر (عققته قبل أن يعقك) فالعقوق صفة قبيحة من فعلها مع شخص حتى لو غير أبيه لفعلت به ولو من غير ولده ولكنها بالوالدين أقبح إثمها أفظع والله أعلم .
 
إنضم
4 مايو 2012
المشاركات
11
التخصص
الإسلاميات
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المالكي
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه. أما بعد، فإن السؤالَ موضوعَ المحاورة قد صيغ - إلى حد كبير- على أسلوب أصولي، ومثل هذه المبادرات - سواء كانت على شكل تساؤلات لم يحسم فيها الخلاف الإشكالي لِجِدّتها، أو كانت بشكل مباشر: عبارةً عن تحريرات لإشكاليات مع حلولها الحاسمة - هي أشجع بوادر التجديد والإضافة في الفكر الإسلامي عموما، الفقهي والأصولي على وجه الخصوص. وهذا من مبشرات الخير و الفتح، لا فقط على الأفراد الذين خُصّوا بمثلها مشاركة بنّاءة، ولكن كذلك هي خير وفتح على مجموع الأمة الإسلامية، يتوجه ذلك في بيان حيويتها وقابليتها في كل وقت للإبداع والنهوض رغم كل الصعاب ...
لذلك أقول لكم سيدي وأخي "محمد عبد الله غراب" : جزاكم الله خيرا وزادكم توفيقا و نورا.
ثم أما بعد، أدلي برأيي في المسألة اعتمادا على أنها مسألة أصولية حديثة، ولو أنني اعتبرتها فقهية ما كتبت حرفا لأن الفقهيات تعتمد الأدلة التفصيلية التي لا ينبغي أن ينزلها على الصوَرِ الواقعية إلا فقيه عالم. ولا يعني هذا أن مسائل الأصول يتكلم فيها من هَبّ ودَبّ، ولكن لما لم يترتب على الخلافِ التنظيريِّ التأصيليِّ - في هذه المسألة بالضبط - اختلافٌ على المستوى التطبيقيِّ العمَليِّ؛ إذ بِرّ الوالدين واجب وفرض سواء كان لمقابلةِ التربية أم كان مقابل مجرد الولادة، فلما لم يترتّب شيء على هذا الخلاف: لم أرَ بأسا في الإدلاء برأيي وإن لم أكن أهلا للفتوى لأن الأمر بمنأاً عنها والله تعالى أعلم.
لقد استقر في الفطرة السليمة قبل الشريعة الكريمة حبُّ الوالد لولده وحبّ الولد لوالده، فهو من الأمور الطبيعية التي لا تستفاد من تعليم، ولكن يكون التنبيه عليها بالتعليم أو النصيحة: من باب تأكيدها وتنمية الشعور بها، وخصوصا حب الولد لوالده.
وبدافع هذا الحب الطبيعي يقدم الوالدان كلَّ غال ونفيس لأبنائهما، وهذا الحب هو جزء من رحمة الله تعالى التي يتعاطف بها الخلائق على بعضهم كما ثبت في الحديث، فالحالات التي نجد في بعض الآباء أو الأمهات من القسوة أو الظلم أو عدم المبالاة، كل ذلك مؤشر على حرمان هذه الرحمة الربانية، فالعلاقة وطيدة من الجهتين: المبدإ والجزاء، حيث لا يَرحم العبدُ إلا إذا جعل الله تعالى له الرحمةََ في قلبه ابتداءً، والله تعالى يرحم الراحمين جزاءً. ولا يُسلَبُ القلبُ هذه الرحمةَ إلا بقدر ما تغير فيه من الفطرة التي خلقه الله تعالى عليها أول مرة، وتغيير الفطرة من عمل الشيطان، فلا يتأتى إلا بتراكمات من الأعمال المنحرفة عن الجادة، سواء كانت محقَّرات أم كانت من العظائم. نسأل الله تعالى العافية والهداية.
لكن بعد هذا القدر الطبيعي من الحب المتبادل بين الآباء والأبناء، يوجد مساحة أخرى من الحب قابلة للزيادة والنقصان بحسب البذل والعطاء، وهي ما يكون الحب فيها عن نوع إحسانٍ مقابَلةً، وهنا نتحدث عن كلٍّ من بِرِّ الآباء بأبنائهم وبِرِّ الأبناء بآبائهم، وهو القدر الذي جاءت الشريعة بالتكليف به، والله تعالى أعلم.
وبما أن موضوع المسألة ههنا لا يستشكل شيئا في جانب بِرّ الوالدين بأبنائهم، أمرّ مباشرة للكلام حول الجانب الآخر الذي هو موضوع المسألة أساسا.
تتعدد صور البِرّ بالوالدين حسب ظروف معينة، قد يجمعها قولي:إن ما يَبَرّ به المسلمُ أبوَيْه المشركَيْن أقلُّ مما يبر بهما لو كانا مسلمَيْن. ويظهر ذلك عند موت الأبوين، فإن كانا مسلمين جاز له زيارة قبريهما والدعاء لهما، بخلاف لو كانا كافرين لم يجز له الدعاء، كما هو معلوم.
وأما إن جاهداه على أن يشرك بالله أو أن يعصيه بما هو أدنى من الشرك، فرفضه للاستجابة لهما سواءٌ فيه كونُهما مسلمين وكونُهما كافرين.
وقد قال الله تعالى: {وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}، قال الإمام أبو جعفر ابن جرير الطبري في تفسيره: "الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاح الذُّلّ مِنْ الرَّحْمَة}. يَقُول تَعَالَى ذِكْرُه : وَكُنْ لَهُمَا ذَلِيلًا رَحْمَة مِنْك بِهِمَا؛ تُطِيعهُمَا فِيمَا أَمَرَاك بِهِ مِمَّا لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ مَعْصِيَة، وَلَا تُخَالِفهُمَا فِيمَا أَحَبَّا. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ: قَالَ أَهْل التَّأْوِيل..."، ثم قال رحمه الله تعالى: "وَأَمَّا قَوْله : {وَقُلْ رَبّ اِرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} فَإِنَّهُ يَقُول: اُدْعُ اللَّه لِوَالِدَيْك بِالرَّحْمَةِ، وَقُلْ رَبّ اِرْحَمْهُمَا، وَتَعَطَّفْ عَلَيْهِمَا بِمَغْفِرَتِك وَرَحْمَتك، كَمَا تَعَطَّفَا عَلَيَّ فِي صِغَرِي، فَرَحِمَانِي وَرَبَّيَانِي صَغِيرًا، حَتَّى اِسْتَقْلَلْت بِنَفْسِي، وَاسْتَغْنَيْتُ عَنْهُمَا..."، ثم قال رحمه الله تعالى:"وَقَالَ جَمَاعَة مِنْ أَهْل الْعِلْم: إِنَّ قَوْل اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {وَقُلْ رَبّ اِرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} مَنْسُوخ بِقَوْلِهِ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَاَلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْد مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَاب الْجَحِيم} ... وَقَدْ تَحْتَمِل هَذِهِ الْآيَة أَنْ تَكُون - وَإِنْ كَانَ ظَاهِرُهَا عَامًّا فِي كُلّ الْآبَاء - بِغَيْرِ مَعْنَى النَّسْخ، بِأَنْ يَكُونَ تَأْوِيلُهَا عَلَى الْخُصُوص، فَيَكُونَ مَعْنَى الْكَلَام: وَقُلْ رَبّ اِرْحَمْهُمَا إِذَا كَانَا مُؤْمِنَيْنَ، كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا، فَتَكُونَ مُرَادًا بِهَا الْخُصُوصُ عَلَى مَا قُلْنَا غَيْر مَنْسُوخٍ مِنْهَا شَيْءٌ. وَعَنَى بِقَوْلِ {رَبَّيَانِي}: نَمَّيَانِي. وَأَمَّا قَوْله: {وَقُلْ رَبّ اِرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} فَإِنَّهُ يَقُول: اُدْعُ اللَّه لِوَالِدَيْك بِالرَّحْمَةِ، وَقُلْ رَبّ اِرْحَمْهُمَا، وَتَعَطَّفْ عَلَيْهِمَا بِمَغْفِرَتِك وَرَحْمَتك، كَمَا تَعَطَّفَا عَلَيَّ فِي صِغَرِي، فَرَحِمَانِي وَرَبَّيَانِي صَغِيرًا، حَتَّى اِسْتَقْلَلْت بِنَفْسِي، وَاسْتَغْنَيْت عَنْهُمَا" انتهى قوله باختصار.
وقال الإمام القرطبي في تفسيره: "قوله تعالى: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} هذه استعارة في الشفقة والرحمة بهما والتذلل لهما تذلل الرعية للأمير والعبيد للسادة؛ كما أشار إليه سعيد بن المسيب. وضَرَبَ خَفْضَ الجناح ونَصْبَهُ مثلاً لجناح الطائر حين ينتصب بجناحه لولده. والذل : هو اللين ..."، ثم قال رحمه الله تعالى: "الخطاب في هذه الآية للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به أمته؛ إذ لم يكن له عليه السلام في ذلك الوقت أبوان. ولم يذكر الذل في قوله تعالى: {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين} وذكره هنا بحسب عظم الحق وتأكيده. و {مِنْ} في قوله {مِنَ الرحمة} لبيان الجنس، أي إن هذا الخفض يكون من الرحمة المستكنة في النفس، لا بأن يكون ذلك استعمالا ... ثم أمر تعالى عباده بالترحم على آبائهم والدعاء لهم، وأن تَرْحَمَهما كما رحماك وترفق بهما كما رفقا بك؛ إذ ولياك صغيرا جاهلا محتاجا فآثراك على أنفسهما، وأسهرا ليلهما، وجاعا وأشبعاك، وتعريا وكسواك، فلا تجزيهما إلا أن يبلغا من الكِبَرِ الحدَّ الذي كنت فيه من الصغر، فتلي منهما ما وليا منك، ويكونُ لهما حينئذ فضلُ التقدم. قال صلى الله عليه وسلم : (لا يجزي ولد والدا إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه) ... قوله تعالى: {كما ربياني} خص التربية بالذكر ليتذكر العبد شفقة الأبوين وتبعهما في التربية، فيزيده ذلك إشفاقا لهما وحنانا عليهما، وهذا كله في الأبوين المؤمنين. وقد نهى القرآن عن الاستغفار للمشركين الأموات ولو كانوا أولي قربى، كما تقدم. وذكر عن ابن عباس وقتادة أن هذا كله منسوخ بقوله {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} إلى قوله {أصحاب الجحيم}، فإذا كان والدا المسلم ذميين استعمل معهما ما أمره الله به هاهنا؛ إلا الترحم لهما بعد موتهما على الكفر؛ لأن هذا وحده نسخ بالآية المذكورة. وقيل: ليس هذا موضع نسخ، فهو دعاء بالرحمة الدنيوية للأبوين المشركين ما داما حيين، كما تقدم. أو يكون عموم هذه الآية خص بتلك، لا رحمة الآخرة، لا سيما وقد قيل إن قوله {وقل رب ارحمهما} نزلت في سعد بن أبي وقاص، فإنه أسلم، فألقت أمُّه نفسَها في الرمضاء متجردة، فذُكر ذلك لسعد فقال : لتمت، فنـزلت الآية. وقيل : الآية خاصة في الدعاء للأبوين المسلمين. والصواب أن ذلك عموم كما ذكرنا" انتهى كلامه باختصار.
السؤال الآن : هل يصلح قوله تعالى: {وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا} لأنْ يكون دليلا على كون بِرّ الأبناء بآبائهم قد وجب عليهم لمقابلة التربية الأبوية؟
إن السؤال - فيما يبدو لي والله تعالى أعلم - يرتكز على مدلول الحرف "كما" الوارد في الآية الكريمة؛ هل يعني المقابلة أم المماثلة؟ فإن كان يعني المقابلة، فالتقدير: "اطلب لهما الرحمة جزاءً على تربيتهما لك في الصغر"، وإن كان المعنى المماثلة، فالتقدير: "اطلب لهما من الرحمة بقدر ما رحِماك في تربيتهما لك في الصغر". والفائدة من هذا التحليل معرفة أن الآية الكريمة -في نظري- محتملة للمعنيين، فلا تصلح دليلا قاطعا على أحدهما، وإنما هي دليل على كليهما. كان هذا جوابا على السؤال المتعلق بالآية الكريمة.
هناك مسألة أخرى دقيقة، وهي أنه لا يمكن جعل "التربية" و "الولادة" أمران تامَّا الاستقلالية بحيث يستساغ السؤال الإشكالي أصلا "هل البر بالوالدين لأجل التربية أم لأجل الولادة؟"، ذلك لأن الولادة يسبقها أشهرٌ من العناية ما يزال الجنين خلالها في بطن أمه. فإذا كان الإطعام والتأمين والسهر والقلق والاهتمام والإنفاق، كلّها أمورٌ من أركان التربية وعناصرِها الأساسية في حياة الأبناء بعد الولادة، فإنها هي نفسها الأمور التي من طبيعة الأحوال وجودُها أو حصولُها من طرف الآباء (أي الوالدَين) في حياة أبنائهم و هُمْ أجنّة في بطون أمهاتهم. فالولادة لا تستقل تماما عن التربية، لأن الولادة ما قبلها مستلزم لبعض أشكال التربية والعناية. فإن حمنا سبب وجوب البرّ بالوالدين على مقابلة التربية فلا إشكال أصلا، لأن التربية شاملة لما قبل الولادة وما بعدها. وأما إن حملنا سبب البرّ بهما على مقابلة الولادة فهنا موضع الإشكال بالضبط، لأن السؤال يوحي بانفصال الولادة عن التربية الانفصالَ التام من كل وجه، وإنني أظنه ليس بالصواب إثباته، لما ذكرت آنفا من العلاقة الوثيقة بين التربية والولادة. والله تعالى أعلم.
 
إنضم
4 مايو 2012
المشاركات
11
التخصص
الإسلاميات
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المالكي
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
 
إنضم
20 أكتوبر 2013
المشاركات
32
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

أولا هل الحكم معلل أو لا؟؟
ثانيا من الآثار المترتبة : لو قام بتربية الولد غير أمه لتبادل بطريق الخطأ كما قد حصل ، فهل يجب عليه البر بأمه التي ولدته ؟أو بالتي ربته؟؟أو يجب عليه البر بكليهما؟
 

عصام أحمد الكردي

:: متفاعل ::
إنضم
13 فبراير 2012
المشاركات
429
الإقامة
الأردن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو يونس
التخصص
عابد لله
الدولة
الأردن
المدينة
الزرقاء
المذهب الفقهي
ملة إبرهيم حنيفا
رد: هام للمناقشة بر الوالدين بسبب الولادة ام التربية ؟

بر الوالدين فى ديننا لايخفى على احد حتى العوام والنصوص بالأمر ببرهما كثيرة قرآنا وسنة فياترى ماهى العلة لبرهما هل لانهما والدان اى من ولدا وكانا سببا للايجاد ام بسبب التربيه والرعاية والانفاق والسهر والتعب والعناء من اجل الأبناء أرى ان العلة هى التربية لا مجرد الولادة ودليلى الآية فى سورة الاسراء ( وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا ) فالتربية سبب لان ندعوا الله لهما وايضا قول عمر رضى الله عنه للرجل الذى شكى له ابنه ( لقد عققته قبل ان يعقك ) وذلك لان الفاروق استمع للولد الذى شكى تقصير الوالد فى التربية
اقول هذا لانى رايت نماذج كثيرة من قسوة الآباء والامهات احيانا والتخلى عن الأبناء وعدم القيام بالدور المنتظر والفطرى تجاه الابناء وقد حدث ان عاتبت شابا لعدم بره بابيه فقال ولما ابره هل لمجرد انه ضاجع امى واتى بى ؟ وحكى لى عن قسوته الزائده والتخلى عنه فى سن مبكرة وتركه يصارع الحياة وحده ودور الرعايه مليئة بأبناء ليسوا يتامى لكن تخلى عنهم ذووهم فهل ان بارك الله فى الصغير ووسع الله عليه هل يحق للاب ان ياتى ويذكره بابوته وكذ الأم ورحم الله شوقى حين قال ليس اليتيم من مات ابواه وتركاه ذليلا انما اليتيم من له أما تخلت او أبا مشغولا اخيرا
سبب كتابتى للموضوع انى كنت فى السويد ومعلوم ماحدث للأسرة ومدى تفككها فى المجتمعات الأوربية ولاحظت ان الوالدين يتخليا عن الولد او البنت وهم صغار وبالتالى يرد الصغار لهما هذا الجحود حين يكبران اما ببمقابلة الجحود بمثله ونسيان ان لهما والدين او ان كان هناك قليل من خير ان يزج الولد بابويه فى دور المسنين او الرعايا النفسية اذكر اننى كنت اجلس فى حديقة عامة وتجلس بجوارى سيدة مسنة ومعها كلب كبير ولاحظت انى اتجنب الكلب واحرص على الا يلمسنى فقالت لما تفعل هذا ضع يدك عليه وداعبه انظر كم هو جميل ثم قالت والأهم انه جليسى وانيسى ورفيقى يبدد وحشتى واكلمه بالليل ولا انام حتى ينام فسألتها هل عندك ابناء قالت ثلاثة رجلان وامراة قلت هل تعيشون معا قالت اوووه انا لا اراهم الا كل بضعة سنين والولدان انقطعا عن الاتصال بى منذ سنين اما البنت فهى حنونة رقيقة القلب تتصل بى كل كريسماس تبعث لى رسالة على الجوال كل سنة رسالة !! قلت لذلك وجدت فى الكلب عوضا عنهم ثم فهمت منها انها فى شبابها انفصلت عن ابيهما وهاجرت لاستراليا مع صديق لها تاركة الابناء قلت نعم
الجزاء من جنس العمل
والآن ماقول الفضلاء هل البر بالوالدين لمجرد الولادة ام للتربية والرعاية

ملحوظه

قولى انى ارى ان العلة التربية ليس فتوى فلست من اهل العلم انما للمدارسة حتى لايتعلل احد بالعقوق قائلا قرات هذا فى ملتقى للفقهاء والله اعلم

على سبيل المشاركة من خلال :
1- الموضوع: مطوية ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ )
الموضوع الأصلي: https://feqhweb.com/vb/threads/.20866#ixzz3cs20aKXB


2- الموضوع: مطوية ( رَغِمَ أَنْفُ مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ، أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ)
الموضوع الأصلي: https://feqhweb.com/vb/threads/.20863#ixzz3cs5kbyfr


 
أعلى