العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ماالمراد بهذا الحديث ؟

إنضم
13 سبتمبر 2008
المشاركات
246
التخصص
تجاره
المدينة
القاهره
المذهب الفقهي
الدليل
فى صحيح مسلم عن ابى هريرة رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال ( والذى نفس محمد بيده لايسمع بى احد من هذه الأمة يهودى او نصرانى ثم يموت ولم يؤمن بالذى ارسلت به الا كان من اصحاب النار )

ماالمراد بالسماع فى قوله (لايسمع بى ) هل مجرد السماع باسم محمد او نبى المسلمين او السماع ان دينا اسمه الاسلام هذا السماع العابر به تقوم الحجة على السامع ويخلد فى النار ان مات ولم يؤمن به ؟
او السماع بمعنى العلم به وبماجاء به من مصادر اسلامية موثقة لان كثيرا جدا جدا سمعوا عن الاسلام من اعداء للاسلام او من الاعلام المضلل ووصلهم فى صورة منفرة ومنهم من سمع عن الاسلام كما يسمع القروى البسيط فى بلادنا عن الليبرالية او البوذية ومادفعنى لهذا الطرح اننى فى سفرى الأخير للسويد جالست كثيرين فكرتهم عن الأسلام كفكرة عامل النظافة عن جراحة المخ والأعصاب فشغلنى حالهم واذكر اننى فى الفندق وفى الصباح نزلت اجلس فى استراحة الفندق ودار حوار بينى وبين جارى فى المكان نتحدث عن مصر والعرب وبالتالى الاسلام وكانت تجلس بجوارنا سيدة من بيرو وهى دولة فى امريكا اللاتينية فقالت لى كنت اظنك اوربيا فاذا بك عربى مسلم قلت نعم فاذا بالمرأة فكرتها عن الاسلام لاتتعدى رؤيتها للناس يدورون حول بناء اسود يسمونه بيت الله ( تقصد الكعبة ) وفهمت من عبارة بيت الله فهما كفريا لايخطر ببال مسلم فحدثتها بما تيسر لى عن عقيدتنا وتصورنا للالوهية المهم انها كانت تزور السويد ومعها ابنها وهو فى الخامسة عشر من عمره جاءت به لاجراء جراحة خطيرة له وكان الغلام يسمع حديثنا وهو لايفهم الانجليزية فلغتهم الاسبانية فطلبت من امه ان تترجم له مانتحدث فيه ووعدتنى السيدة ان تقرأ المزيد عن الأسلام ودخل فى الحديث رجل نرويجى وهو يشهق متعجبا انا فى الستين وحتى الساعة كنت اعتقد ان المسلمين يعبدون محمد ويسمونه الله alla وليس GOD الذى نعبده
المهم من وقتها وانا افكر فى حال من لم يصلهم الاسلام الصحيح بل وصلهم مشوها منفرا او سمعوا عنه حديثا عابرا فما حكمهم فى الآخرة بوركتم
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: ماالمراد بهذا الحديث ؟

بارك الله فيكم
موضوع مهم ، ويضاف إليه : أنحاسب كمسلمين على تقصيرنا في إيصال ديننا إليهم ، أم هي مسؤولية العلماء والدعاة فقط .
 
إنضم
13 سبتمبر 2008
المشاركات
246
التخصص
تجاره
المدينة
القاهره
المذهب الفقهي
الدليل
رد: ماالمراد بهذا الحديث ؟

هل الغلام الذى ترجمت له امه بعض حوارنا هب انه سيعود لبلده ويشب ويكبر ويموت على غير الاسلام هل بهذه العبارات فى هذه الجلسة العابرة اقيمت عليه الحجة هل هذا هو المقصود بكلمة ( لايسمع بى ) اشعر ان السماع بالنبى اشمل من ذلك فأين اهل الفقه ليفكوا لنا الاشكال
والشكر موصول للاخ زياد بارك الله فيه
 
إنضم
13 سبتمبر 2008
المشاركات
246
التخصص
تجاره
المدينة
القاهره
المذهب الفقهي
الدليل
رد: ماالمراد بهذا الحديث ؟

ارجو البحث معى فى فك الاشكال بمطالعة المراجع ككتب شروح الأحاديث او بسؤال اهل العلم لأهمية الأمر وانشغالى به بارك الله فيكم
 

الدرَة

:: نشيط ::
إنضم
26 أكتوبر 2010
المشاركات
653
التخصص
الفقه
المدينة
..
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: ماالمراد بهذا الحديث ؟

فى صحيح مسلم عن ابى هريرة رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال ( والذى نفس محمد بيده لايسمع بى احد من هذه الأمة يهودى او نصرانى ثم يموت ولم يؤمن بالذى ارسلت به الا كان من اصحاب النار )
قال النووي في شرح مسلم ففيه - أي الحديث - نسخ الملل كلها برسالة نبينا صلى الله عليه و سلم ، وفى مفهومه دلالة على أن من لم تبلغه دعوة الإسلام فهو معذور وهذا جار على ما تقدم في الأصول أنه لا حكم قبل ورود الشرع على الصحيح والله أعلم .
وقوله صلى الله عليه وسلم ( لا يسمع بى أحد من هذه الامة
) أي من هو موجود فى زمنى وبعدى إلى يوم القيامة فكلهم يجب عليهم الدخول فى طاعته وانما ذكر اليهودى والنصرانى تنبيها على من سواهما وذلك لأن اليهود النصارى لهم كتاب فاذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتابا فغيرهم ممن لا كتاب له أولى والله أعلم
وجاء في المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب المسلم

والمراد به في هذا الحديث : كل من أُرْسِلَ إليه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولزمته حجته ، سواء صدّقه أو لم يصدّقه ، ولذلك دخل فيه اليهودي والنصراني.
وفيه دليل على أنّ مَن لم تبلغْه دعوةُ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا أمره ، لا عقاب عليه ولا مؤاخذة ، وهذا كقوله تعالى : {وما كنّا معذِّبين حتى نبعث رسولاً} الآية. ومن لم تبلغْه دعوة الرسول ولا معجزته ، فكأنّه لم يُبعثْ إليه رسول.

 
إنضم
13 سبتمبر 2008
المشاركات
246
التخصص
تجاره
المدينة
القاهره
المذهب الفقهي
الدليل
رد: ماالمراد بهذا الحديث ؟

شكرا اخى _ اختى على المرور الكريم ونقدر جهدكم فى بحث المسئلة ولكن لو تأملنا فى قول العلماء ( يجب ان تبلغه الدعوه )
هنا بيت القصيد ولهذا كان الموضوع مامعنى تبلغه الدعوه او السماع بالنبى كما فى الحديث الأصلى هل مجرد السماع ولو كلمات وعبارات عابرة ؟ وماذا لو وصله مشوها كما هو الغالب فنفر منه غير المسلم او معنى ( تبلغه الدعوه ) ان يسمع بالنبى ودعوته سماعا كاملا من اهل الدين مع ردهم على شبهاته بحيث تقوم الحجة عليه فإن رفض كان مستحقا للعقاب وياله من عقاب نسأل الله السلامه


اكرر شكرى على مروركم
 

عصام أحمد الكردي

:: متفاعل ::
إنضم
13 فبراير 2012
المشاركات
430
الإقامة
الأردن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو يونس
التخصص
عابد لله
الدولة
الأردن
المدينة
الزرقاء
المذهب الفقهي
ملة إبرهيم حنيفا
رد: ماالمراد بهذا الحديث ؟

دلالات لقول يسمع في الحديث الشريف في الأيات القرءانية التالية :

يقول الله عز وجل على لسان سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم
في القرءان الكريم
مِنْ بَعْدِ أَعُوذُ بٱللهِ مِنَ ٱلشَّيطَانِ ٱلرَّجِيمِ


بِسْمِ ٱللهِ ٱلرَّحمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)…. البقرة .

مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46) ...... النساء .

قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) ....... الأنبياء .

وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا(13) ........ الجن .

صَدَقَ اللهُ العَظِيمِ
 
إنضم
13 سبتمبر 2008
المشاركات
246
التخصص
تجاره
المدينة
القاهره
المذهب الفقهي
الدليل
رد: ماالمراد بهذا الحديث ؟

فى تفسير الألوسى سورة الاسراء عند قوله تعالى (وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا ) يقول رحمه الله ضمن كلام طويل
( واما الايمان بنبينا صلى الله عليه وسلم فليس بواجب على من تبلغه دعوته اذ ليس للعقل فى ذلك مجال بل قال حجة الاسلام الغزالى رحمه الله الناس بعد بعثته عليه الصلاة والسلام اصناف
صنف لم تبلغهم دعوته ولم يسمعوا به اصلا فأولئك مقطوع لهم بالجنه
وصنف بلغتهم دعوته وظهور المعجزة على يده وماكان عليه من الاخلاق العظيمه والصفات الكريمه ولم يؤمنوا به كالكفرة الذين بين ظهرانينا فاولئك مقطوع لهم بالنار

وصنف بلغتهم دعوته عليه الصلاة والسلام وسمعوا به لكن كما يسمع احدنا بالدجال وحاشا قدره الشريف صلى الله عليه وسلم عن ذلك فهؤلاء ارجو لهم الجنة اذ لم يسمعوا مايرغبهم فى الايمان به ) انتهى كلام الغزالى
قال الألوسى معقبا
ولعل القطع بالجنة للاولين ورجاءها للاخرين انما يكونان اذا كانوا مؤمنين بالله تعالى

قلت ( العبد الفقير )
مايدور عليه تساؤلى وفتحى للموضوع هم الصنف الثالث بتصنيف الغزالى وهم من سمعوا عن دعوة النبى كما يسمع احدنا عن بوذا او كونفوشيوس مجرد سماع او وصول السيرة مشوهة وتأمل قول الغزالى فى الصنف الثانى بلوغ الدعوة وظهور المعجزة وماكان عليه من الاخلاق العظيمة والصفات الكريمة صلى الله عليه وسلم
وانى لماض فى الاطلاع فى التفاسير وكتب العقيدة والكلام ان شاء الله وياليتنى اجد تعاونا ممن هم افضل واعلم منى
وللحديث تتمة ان شاء الله
 

عصام أحمد الكردي

:: متفاعل ::
إنضم
13 فبراير 2012
المشاركات
430
الإقامة
الأردن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو يونس
التخصص
عابد لله
الدولة
الأردن
المدينة
الزرقاء
المذهب الفقهي
ملة إبرهيم حنيفا
رد: ماالمراد بهذا الحديث ؟

أرجو أن تكون المشاركة هذه فيها منفعة للموضوع المطروح
المصدر : الملتقى الفقهي
الجمع بين حديثي ابن أم مكتوم وعتبان بن مالك في صلاة الجماعة ..
حديث ابن أم مكتوم :
خرجه مسلم من رواية يزيد بن الأصم ، عن أبي هريرة ، قال : أتى النبي ( رجل أعمى ، فقال : يا رسول الله ، أنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد . فسأل رسول الله ( أن يرخص له فيصلي في بيته ، فرخص له ، فلما ولى دعاه ، فقال : ( ( هل تسمع النداء بالصلاة ) ) قال : نعم . قال : ( ( فأجب ) ) .
حديث عتبان بن مالك :
 
إنضم
13 سبتمبر 2008
المشاركات
246
التخصص
تجاره
المدينة
القاهره
المذهب الفقهي
الدليل
رد: ماالمراد بهذا الحديث ؟

وجدت هذه الفتوى فى موقع الاسلام اليوم باشراف الشيخ سليمان العوده

الاجابه طويله نوعا ما لأنه ذكر حال اهل الفتره ناقلا اقوال العلماء ولكن مايهمنا فى الاجابه انه ذكر معنى اقامة الحجة وهو موضوع البحث قال الشيخ رحمه الله ( اما معنى قيام الحجة فهو ان تبلغه رسالة الاسلام كما انزلها الله باللغه التى يفهمها ويدرك معناها ولامعنى لبلوغ حجة لم يفهمها فإن مالم يُفهم لاينتفع به كما لو تكلم بلغة غير لغته او تكلم مع ضعيف الفهم قليل الادراك بلغة راقيه لايستوعبها او لم يُحسن عرض حجته والله اعلم بالصواب)

وهذه الفتوى كاملة فى هذا الرابط
http://islamtoday.net/salman/quesshow-23-1032.htm

 

الدرَة

:: نشيط ::
إنضم
26 أكتوبر 2010
المشاركات
653
التخصص
الفقه
المدينة
..
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: ماالمراد بهذا الحديث ؟

قال ابن القيم رحمه الله في كتاب طريق الهجرتين هناك أربعة أصول في هذه المسألة :
أحدها: أن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه كما قال تعالى: وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. وقال تعالى: رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وهذا كثير في القرآن يخبر أنه إنما يعذب من جاءه الرسول وقامت عليه الحجة وهو المذنب الذي يعترف بذنبه.قال تعالى: وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين. والظالم من عرف ما جاء به الرسول أو تمكن من معرفته بوجه، وأما من لم يعرف ما جاء به الرسول وعجز عن ذلك فكيف يقال إنه ظالم؟!
الأصل الثاني: أن العذاب يستحق بسببين:
أحدهما: الإعراض عن الحجة وعدم إرادتها والعمل بها وبموجبها.
الثاني: العناد لها بعد قيامها وترك إرادة موجبها.
فالأول كفر إعراض، والثاني كفر عناد.
وأما كفر الجهل مع عدم قيام الحجة وعدم التمكن من معرفتها فهذا الذي نفى الله التعذيب عنه حتى تقوم حجة الرسل.

والأصل الثالث: أن قيام الحجة يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص
فقد تقوم حجة الله على الكفار في زمان دون زمان، وفي بقعة وناحية دون أخرى كما أنها تقوم على شخص دون آخر إما لعدم عقله وتمييزه كالصغير والمجنون، وإما لعدم فهمه كالذي لا يفهم الخطاب ولم يحضر ترجمان يترجم له فهذا بمنزلة الأصم الذي لا يسمع شيئا ولا يتمكن من الفهم وهو أحد الأربعة الذين يدلون على الله بالحجة يوم القيامة كما قال صلى الله عليه وسلم: أربعة يوم القيامة يدلون بحجة: رجل أصم لا يسمع، ورجل أحمق، ورجل هرم، ومن مات في الفترة. فأما الأصم فيقول: يا رب جاء الإسلام وما أسمع شيئا. وأما الأحمق فيقول: جاء الإسلام والصبيان يقذفونني بالبعر، وأما الهرم فيقول: لقد جاء الإسلام وما أعقل، وأما الذي مات على الفترة فيقول: يا رب ما أتاني رسولك فيأخذ مواثيقهم ليطعنه فيرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار قال: فوالذي نفسي بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما. رواه أحمد وغيره عن الأسود بن سريع وأبي هريرة وصححه الألباني.

الأصل الرابع: أن أفعال الله سبحانه وتعالى تابعة لحكمته التي لا يخل بها، وأنها مقصودة لغايتها المحمودة وعواقبها الحميدة.
 

الدرَة

:: نشيط ::
إنضم
26 أكتوبر 2010
المشاركات
653
التخصص
الفقه
المدينة
..
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: ماالمراد بهذا الحديث ؟

فالذي يظهر أن المراد بالعلم هو العلم الذي يدرك من خلاله الإسلام وليس مجرد سماعه باسم الإسلام أوالنبي ، أو القرآن .
 
إنضم
23 مايو 2013
المشاركات
83
الكنية
أم رفيدة السلفية
التخصص
طالبة علم
المدينة
الثنية
المذهب الفقهي
المالكي
رد: ماالمراد بهذا الحديث ؟

كلام نفيس للإمام الألباني في شرح حديث ( لا يسمع بي أحد من هذه الأمة )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



5/ ما معنى قولهم قامت الحجة ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم؟

نعم الحجة ببعثة النبي عليه الصلاة والسلام قامت على العالمين، على العالمين جميعا ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾[الأنبياء:107]، والنبي عليه الصلاة والسلام بُعث للناس أجمعين، قد قال عليه الصلاة والسلام «لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا أدخله الله النار» وسمعتُ من كلام العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أنه قال في شرح هذا الحديث -سمعتُ منه مشافهة- أنه قال: (لا يسمع بي أحد من هذه الأمة) هذا كقول النبي عليه الصلاة والسلام «من رآني في المنام فقد رآني»، ذلك أنه يعني في تفسير حديث المنام أنه من رآه على صورته التي خلقه الله جل وعلا عليها، وقوله في الحديث (لا يسمع بي) يعني بي على ما بعثني الله جل وعلا عليه، فإذا كان هناك سماع محرّف، سماع ليس فيه وصف لما جاء به النبي جل وعلا على ما جاء به النبي فهو من جنس رؤية النبي عليه الصلاة والسلام على غير صورته، فلا يكفي ذلك في معرفة الحق.

وهذا من الشيخ كلام نفيس فيما أحسب؛ لأنه لابد أن يكون في إيضاح الحجة وإقامتها أن يكون الدين واضحا، لا يكفي أن يسمع ببعض الحجة ولا يفهم يعني ولا تقام عليه بدلائلها، لا يكفي أن يسمع شيئا والتشويشات عليه، بل لا بد أن يسمع اليهود والنصارى ونحوهم أن يسمعوا ببعثة النبي عليه الصلاة والسلام على ما بعث به، فإذا كان منهم من سمع هذا الكلام، من سمع عن النبي عليه الصلاة والسلام سماعا، لكن ما عرف دينه ما عرف ما جاء به حقا كما يبلغه أهل العلم، إذا ما عرف القرآن وما أقيمت عليه الحجة من وجه آخر، هذا لا يقال أنه أقيمت عليه الحجة الرسالية.

لكن هذا إنما نعني به طائفة من الذين ربما ما سمعوا بالنبي عليه الصلاة والسلام أو سمعوا به سماعا محرفا هذا قد ينجيهم، ويُبعث لهم يوم القيامة رسول من أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار، إذا كان لم يسمعوا بالإسلام الذي بعث الله جل وعلا به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلمكذلك المشركون في هذه الأمة إذا سمعوا شيئا مثلا في بعض البلاد يسمعون شيئا من أخبار أهل السنة، مثلا جماعة أنصار السنة في البلاد التي فيها شرك، يسمعون شيئا من أخبارها لكن ما أقيمت عليهم الحجة بمعني بينت لهم الدلائل فهل السماع يكفي؟
هذه مسألة اختلف فيها أهل العلم، وأئمة الدعوة قالوا إن السماع بدعوة محمد بن عبد الوهاب لا يكفي إلا في الجزيرة؛ لأنها ظهرت –يعني في وقتهم- الدعوة ومشت في الفتوح وبينت للناس في ذلك في جميع بلاد الجزيرة، وأما في غيرها فإذا كان لم يُسمع بالدعوة فلا بد من إقامة الحجة، هنا إذا لم تقم الحجة هل يكفر عبدة القبور أم لا؟
الجواب نعم، من قام به الشرك فهو مشرك، الشرك الأكبر من قام به فهو مشرك، وإنما إقامة الحجة شرط في وجوب العداء، كما أن اليهود والنصارى نسميهم كفار، هم كفار ولو لم يسمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم أصلا، كذلك أهل الأوثان والقبور ونحو ذلك من قام به الشرك فهو مشرك، وترتَّب عليه أحكام المشركين في الدنيا، أما إذا كان لم تقم عليه الحجة فهو ليس مقطوعا له بالنار إذا مات، وإنما موقوف أمره حتى تقام عليه الحجة بين يدي الله جل وعلا.


فإذن فرق بين شرطنا لإقامة الحجة، وبين الامتناع من الحكم بالشرك، من قام به الشرك الأكبر فهو مشرك ترتب عليه آثار ذلك الدنيوية، أنه لا يستغفر له ولا تؤكل ذبيحته ولا يضحى له ونحو ذلك من الأحكام، وأما الحكم عليه بالكفر الظاهر والباطن فهذا موقوف حتى تقام عليه الحجة، فإن لم تقم عليه الحجة فأمره إلى الله جل وعلا.

هذا تحقيق كلام أهل العلم في هذه المسألة وهي مسألة مشهورة دقيقة موسوعة بمسألة العذر بالجهل.

منقول من تفريغ لأشرطة شرح مسائل الجاهلية للشيخ بن عبد العزيز آل الشيخ .

__ من شريط نور على الدرب للشيخ ابن باز رحمه الله











من هم أهل الفترة، وهل صحيح أنه يوجد منهم أحد الآن, علماً بأن البعض يقول بأنهم في مناطق في العالم يعيشون بمعزل عن العالم الخارجي، مثل: أدغال إفريقيا وغابات الصين وغير ذلك؟

أهل الفترة هم الذين لم تبلغهم الرسالة، هؤلاء هم أهل الفترة، لا سمعوا بالقرآن ولا بالرسول-صلى الله عليه وسلم-، هؤلاء يقال لهم أهل الفترة، أما من بلغه القرآن أو بلغه خبر الرسول- صلى الله عليه وسلم- أن الله بعثه إلى الناس يدعوهم ولم يبال ليس من أهل الفترة، لكن من لم يبلغه ذلك يقال له من أهل الفترة، والصواب فيهم أنهم يمتحنون يوم القيامة، يمتحنهم الله يوم القيامة فمن أجاب دخل الجنة ومن عصا دخل النار، نسأل الله العافية.


clip_image001.jpg




 
أعلى