- انضم
- 23 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 8,024
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو أسامة
- التخصص
- فقـــه
- الدولة
- السعودية
- المدينة
- مكة المكرمة
- المذهب الفقهي
- الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
فائدةٌ نفيسةٌ انتزعتها من تعليق معالي الدكتور: عبدالله بن عبد المحسن التُّركي
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي
على المدخل المفصَّل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل لابن بدران عام 1400هـ
هامش: (1) من صفحة: (109-110)
مؤسسة الرسالة
الطبعة الثالثة (1427هـ).
-----------------------------
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي
على المدخل المفصَّل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل لابن بدران عام 1400هـ
هامش: (1) من صفحة: (109-110)
مؤسسة الرسالة
الطبعة الثالثة (1427هـ).
-----------------------------
لا داعي للمفاضلة بين الأئمة رحمهم الله؛ وكلهم أصحاب فضلٍ وعلم، وقد بذلوا جهدهم في الوصول إلى الحق، وهم مجتهدون كغيرهم من مجتهدي الأمة؛ إن أصابوا الحق فلهم أجران، وإن أخطؤوه فلهم أجرٌ جزاء اجتهادهم، وكان رائدهم في خلافهم وآرائهم الحق، واتِّباع الدليل؛ وقد ثبت عن كُلٍّ منهم قوله: ((إذا خالف قولي قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فالحُجَّة في قول رسول الله، واضربوا بقولي عرض الحائط)).
ولم يكن منهم تعصُّبٌ ولا نزاعٌ ولا تعالٍ، بل كان التَّواضع والاحترام والحب؛ فجزاهم الله عن المسلمين خيراً.
وإن حصلت ميزات لبعضهم على بعض؛ فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وهو أمر لا يستدعي التَّعصُّب والانتصار لإمامٍ على آخر.
وترتيبهم في المفاضلة ليس ديناً يجب على الأمَّة معرفته والالتزام به، بل الذي يجب على الأمة معرفة ما كانوا عليه من فضلٍ وعلمٍ، والأدلَّة التي استندوا إليها في آرائهم، والقول الحقُّ الذي هو حكم الله وشرعه في حقِّ الناس للعمل به وتطبيقه.
وما يُثار من بعض أتباع الأئمة من تعصُّبٍّ، ونزاعٍ، ومفاضلةٍ بينهم، وتقليدٍ أعمى قد يؤدِّي إلى ترك الحقِّ الموافق لما جاء عن الله؛ لأن إمامه لم يقلْه أمرٌ يجب الحذر منه، والابتعاد عنه، فلم يكن في صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم-، ولا سلف الأمة الصَّالح، وأئمتها المعتبرين؛ فيجب التَّنبُّه لذلك؛ والاقتداء بالسلف الصَّالح الذين اقتدوا برسولنا صلى الله عليه وسلَّم.
التعديل الأخير: