رد: سنن الحضارات
جزاكم الله خيرا على هذا الطرح ...أستاذ قوادري هي درر لكنها تدمي القلب على ما آل إليه الحال اليوم في ...وبين ... الأمم الإسلامية ..ولعل الله يرفع الدولة العادلة ولو كانت كافرة وبالرغم من بعدها عن الإسلام تحكم بين البشر بأسما شريعة الله في الكون ألا وهي العدل، فتطيب النفوس وترضى وتجتهد في بناء أمتها والحفاظ عليها ....بينما بالمقابل تخفظ الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة، لم يقع من غيض في الأنفس بسبب الظلم والقهر فيولد ذلك الشحناء والبغضاء فيقع الفساد والإنتقام وتتوسع دائرته حتى يدمر ما حوله فيختلط الظالم بالمظلوم والمحظوظ الناجي منهما..
وكما قيل إن الرياح لا تحرك الجبال وإنما تتلف الكثبان...
وما أصاب الأمة ليس وليد اليوم إنما هي جرثومة ولدت مع عزة الأمة،
كانت حينها صغيرة لا يلقى لها بال في زمن التاريخ مقارنة مع مجد وقوة الأمة آنذاك وشبابها ...ولعل من كانوا قبلنا تغافلوا عن إن كانت تلك الجرثومة ولودا أم عاقرا وللأسف اليوم تكاثرت وطمت وعمت ونسجت خيوطا لسنا ندري متى وكيف الخلاص منها ,
أملنا أن نكون صخرا ...كما قيل "الموج مهما توحش يتحطم على الصخر "
بل أملنا أن تترجم أحلامنا إلى إجتهاد وعمل بإخلاص وتوكل لبناء ولو ربع ما بناه أسلافنا..
وصدق قول الشاعر:
لو أن أهل الغرب كانوا مثلنا...............في الرقص والتهريج والهذيان
ما سيروا طيارة وسفينة ................أو أرسلوا الصاروخ كالبركان
أسفا على قومي وهم أحفاد من...........شادوا صروح المجد في البلدان
كنا بحارا في البحاروربما..............صارت منائرناندا الرحمان
من غيرنا كشف الظلام ولم نكن.............إلا نجوم سماء كل زمان
وبالليل رهبان وعند لقائنا ..............لعدونا من أشجع الشجعان
حتى تركنا المجد يهتف صارخا ...............أين الألى ملكوا يدي ولساني.