عارف محمد المرادي
:: مطـًـلع ::
- انضم
- 27 مارس 2012
- المشاركات
- 105
- التخصص
- أصول الفقه
- المدينة
- صنعاء
- المذهب الفقهي
- شافعي
بين يدي التساؤل:
1-علم أصول الفقه هو علم يبحث في أدلة الأحكام وكيفية الاستفادة منها وحال المستفيد وإذا رجعنا إلى أدلة
الأحكام لا نجد من بينها دليل مقاصد الشريعة !
2-من المعلوم لدى الدارسين والمهتمين بعلم مقاصد الشارع أن البذرة الأولى التي تشكلت في تأسيس هذا الفن كانت في مباحث
مسالك العلة ومسلك المناسبة تحديدا الذي انبثق منها ما عرف بالمناسب المرسل أو ما أشتهر بالمصالح المرسلة
ثم تطور مفهوم المناسب على يد الإمام الغزالي ثم جاء بعد العلامة الشاطبي وأسس على مداميكه علم مقاصد الشريعة وفصل القول فيها
خاصة في المراتب الثلاث للمصالح : الضروريات - الحاجيات - التحسينيات وبعض القواعد والضوابط المراعاة في ذلك .
3- وهل مقاصد الشريعة هي المصلحة المرسلة ؟
4- من يتأمل غالب الدراسات المقاصدية في تقريراتهم لحجية المقاصد يجدها لا تخرج عن منحى تعليل الأحكام سواء تلك
النصوص التي في الكتاب أو أحاديث السنة أو أفعال وتقريرات الصحابة ومعلومٌ أن مقاصد الشارع أعم وأوسع من مقاصد الشريعة.
5- مسألة التعليل والغرض من الأفعال لا تفي في إثبات المقاصد فكل دليل يستدل به على التعليل يمكن أن ينقلب على المستدل فإذا قيل العلة من الخلق
العبادة ؟ قيل: لماذا يريد الله من الناس عبادته؟ ما الغرض ؟ والنص لا يذكر الغرض وإنما يأمر بعبادته ولا يذكر قصدا ولا غرضا , وهكذا في كل دليل من أدلة الشاطبي يمكن أن يستدل بعكس ما أراد.
6- دليل الاستقراء الذي برهن به الشاطبي على قطعية المقاصد حيث زعم أن النصوص لا تفي بالقطع , وبالمقارنة مع منهج الأئمة
نجد أنهم اعتمدوا الاستنباط كمنهج عقلي للفهم والتوصل إلى الأحكام وليس الاستقراء.
والاستقراء وإن كان منهجاً عقلياً صحيحاً، فليس له موقع في دلالات النصوص، والشاطبي باعتماده الاستقراء تعامل مع النصوص الشرعية
كما يتعامل مع الظواهر الطبيعية والمادية، فكأن النصوص ظواهر لها صفات وخصائص هي معانيها ولهذه الخصائص علل أو نتائج هي الحكم والمصالح.
7- إذا قررنا دليلية المقاصد يأتي سؤال القطع والظن وقد قرر الشاطبي أنها قطعية ولا يقبل منها إلا ما كان قطعيا وإذا سلمنا أن المقاصد
هي المصالح فمعلوم الخلاف في الاحتجاج بها عند الأصوليين حتى عدها بعضهم من الأدلة الموهومة.
إذاً فكيف تبنى أحكام الشريعة على موهوم ؟!
8- مقاصد الشريعة هي غاياتها التي أرادها الشارع بتشريعه الأحكام وليس هي أدلة الأحكام وهذه النكتة غفل عنها جل المعاصرين
الذين كتبوا في المقاصد!
9- القول باستقلال المقاصد عن أدلة الشارع يلزم منه فتح الطريق للاستحسان العقلي وتجريد الرأي في أثبات أحكام الملة وهي في الحقيقةذريعة إلى أبطال الشريعة ومصير إلى أن كلا يفعل ما يراه بأسم المقاصد كما تراه اليوم في منهج المعطلة الجدد حتى صارت الردة من وسائل حفظ الدين!
وتأييد حكم الطواغيت وإعانتهم على ظلمهم وقتلهم للمسلمين وموالاتهم للكفار من باب تغليب المصلحة وترجيحها !
10- هل المقاصد أصل ودليل شرعي معتبر , أم هي قاعدة من قواعد النظر والاستنباط في تقرير الأحكام لا يستقل بأفادة الحكم الشرعي فهي تساعدنا في فهم النص وتوجيهه وتنزيله وتقوية الدليل وترجيحه ؟!
تنبيه : تساؤلات راودتني كثير من خلال تصفحي القاصر لما كتب حول هذا الفن وأردت أن أطرحها على أساتذتنا ومشايخنا الكرام في هذا
الملتقى لعل فيها ما يشفي الفؤاد ويفيدنا جميعاً ولا يعني بحال الطعن ولا التقليل من دور وفائدة وأهمية ومكانة مقاصد الشريعة في فهم الشريعة
كيف وأطروحتي للدكتوراه التي أعدها الآن إنما هي في تقرير أثرها في أحكام النوازل .. أعانني الله على إتمامها.
ملاحظة : أرجوا أن تكون المشاركة والمداخلة بأجوبة أصولية محبرة ومحققه بعيدا عن الحشو والمنحى الثقافي.
1-علم أصول الفقه هو علم يبحث في أدلة الأحكام وكيفية الاستفادة منها وحال المستفيد وإذا رجعنا إلى أدلة
الأحكام لا نجد من بينها دليل مقاصد الشريعة !
2-من المعلوم لدى الدارسين والمهتمين بعلم مقاصد الشارع أن البذرة الأولى التي تشكلت في تأسيس هذا الفن كانت في مباحث
مسالك العلة ومسلك المناسبة تحديدا الذي انبثق منها ما عرف بالمناسب المرسل أو ما أشتهر بالمصالح المرسلة
ثم تطور مفهوم المناسب على يد الإمام الغزالي ثم جاء بعد العلامة الشاطبي وأسس على مداميكه علم مقاصد الشريعة وفصل القول فيها
خاصة في المراتب الثلاث للمصالح : الضروريات - الحاجيات - التحسينيات وبعض القواعد والضوابط المراعاة في ذلك .
3- وهل مقاصد الشريعة هي المصلحة المرسلة ؟
4- من يتأمل غالب الدراسات المقاصدية في تقريراتهم لحجية المقاصد يجدها لا تخرج عن منحى تعليل الأحكام سواء تلك
النصوص التي في الكتاب أو أحاديث السنة أو أفعال وتقريرات الصحابة ومعلومٌ أن مقاصد الشارع أعم وأوسع من مقاصد الشريعة.
5- مسألة التعليل والغرض من الأفعال لا تفي في إثبات المقاصد فكل دليل يستدل به على التعليل يمكن أن ينقلب على المستدل فإذا قيل العلة من الخلق
العبادة ؟ قيل: لماذا يريد الله من الناس عبادته؟ ما الغرض ؟ والنص لا يذكر الغرض وإنما يأمر بعبادته ولا يذكر قصدا ولا غرضا , وهكذا في كل دليل من أدلة الشاطبي يمكن أن يستدل بعكس ما أراد.
6- دليل الاستقراء الذي برهن به الشاطبي على قطعية المقاصد حيث زعم أن النصوص لا تفي بالقطع , وبالمقارنة مع منهج الأئمة
نجد أنهم اعتمدوا الاستنباط كمنهج عقلي للفهم والتوصل إلى الأحكام وليس الاستقراء.
والاستقراء وإن كان منهجاً عقلياً صحيحاً، فليس له موقع في دلالات النصوص، والشاطبي باعتماده الاستقراء تعامل مع النصوص الشرعية
كما يتعامل مع الظواهر الطبيعية والمادية، فكأن النصوص ظواهر لها صفات وخصائص هي معانيها ولهذه الخصائص علل أو نتائج هي الحكم والمصالح.
7- إذا قررنا دليلية المقاصد يأتي سؤال القطع والظن وقد قرر الشاطبي أنها قطعية ولا يقبل منها إلا ما كان قطعيا وإذا سلمنا أن المقاصد
هي المصالح فمعلوم الخلاف في الاحتجاج بها عند الأصوليين حتى عدها بعضهم من الأدلة الموهومة.
إذاً فكيف تبنى أحكام الشريعة على موهوم ؟!
8- مقاصد الشريعة هي غاياتها التي أرادها الشارع بتشريعه الأحكام وليس هي أدلة الأحكام وهذه النكتة غفل عنها جل المعاصرين
الذين كتبوا في المقاصد!
9- القول باستقلال المقاصد عن أدلة الشارع يلزم منه فتح الطريق للاستحسان العقلي وتجريد الرأي في أثبات أحكام الملة وهي في الحقيقةذريعة إلى أبطال الشريعة ومصير إلى أن كلا يفعل ما يراه بأسم المقاصد كما تراه اليوم في منهج المعطلة الجدد حتى صارت الردة من وسائل حفظ الدين!
وتأييد حكم الطواغيت وإعانتهم على ظلمهم وقتلهم للمسلمين وموالاتهم للكفار من باب تغليب المصلحة وترجيحها !
10- هل المقاصد أصل ودليل شرعي معتبر , أم هي قاعدة من قواعد النظر والاستنباط في تقرير الأحكام لا يستقل بأفادة الحكم الشرعي فهي تساعدنا في فهم النص وتوجيهه وتنزيله وتقوية الدليل وترجيحه ؟!
تنبيه : تساؤلات راودتني كثير من خلال تصفحي القاصر لما كتب حول هذا الفن وأردت أن أطرحها على أساتذتنا ومشايخنا الكرام في هذا
الملتقى لعل فيها ما يشفي الفؤاد ويفيدنا جميعاً ولا يعني بحال الطعن ولا التقليل من دور وفائدة وأهمية ومكانة مقاصد الشريعة في فهم الشريعة
كيف وأطروحتي للدكتوراه التي أعدها الآن إنما هي في تقرير أثرها في أحكام النوازل .. أعانني الله على إتمامها.
ملاحظة : أرجوا أن تكون المشاركة والمداخلة بأجوبة أصولية محبرة ومحققه بعيدا عن الحشو والمنحى الثقافي.