العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره)

عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من تصبَّح سبع تمراتٍ عَجْوَة لم يضره ذاك اليوم سمٌّ ولا سِحْر))، العجوة: نوع من تمور المدينة؛ متفق عليه.
والسؤال: هل التمر مقيد بتمر المدينة؟

 

ريـــم

:: متابع ::
إنضم
26 ديسمبر 2013
المشاركات
2
التخصص
أصول الفقه
المدينة
ـــــ
المذهب الفقهي
ــــ
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

هذه المسألة مبحوثة باعتبار أن نوع (العجوة ) موجود في غير المدينة النبوية

ويمكن بحثها في أربع نقاط :

الأُولى : ظاهر الحديث (من تصبح بسبع تمراتٍ عجوة ...) وما يدل عليه
الثانية : النصوص الأُخرى المخصصة لعجوة المدينة .
الثالثة : إذا كان اللفظ عامًا مخصوصًا فهل يُقاس عليه غيره أم لا ؟
الرابعة : نظائر لهذه المسألة . فأقول

:
المسألة الأولى : ظاهر الحديث عموم تمر العجوة في حصول الشفاء ، سواءً كان من نخل المدينة أو غيرهــا ، وذلك أن (عجوة) : نكرةٌ في سياق الشرط ، وهي من صيغ العموم ، فيؤخذ العموم من لفظ الحديث ، ولكن بجمع النصوص الواردة في المسألة يتضح أنه عمومٌ مخصوص .

المسألة الثانية : ورد في أحاديث أُخر تخصيص العجوة التي لا يضره مع أكلها سمٌ ولا سحر بعجوة المدينة . أولاً : أخرج مسلم من حديث عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ( من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي ) رقم ( 2047) . وقيد هذا الأكل عند أحمد بأنه على الريق .
ثانيًا : وعند مسلم أيضًا من حديث عائشة قيدٌ أخص: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إن في العجوة العالية شفاء أو إنها ترياق أول البكرة ) فخصها بعجوة عالية المدينة تخصيص زائد يدل على أن القيد في الحديث الذي قبله قيدٌ مراد له مفهوم ، وليس مثال أو غير مقصود . وأكثر من وقفت عليه من شُراح الأحاديث ذكر أن النص مخصص بعجوة المدينة .

المسألة الثالثة
: إذا حمل العام على الخاص بأن يكون عدم الضرر في الحديث واردٌ في عجوة المدينة فهل يُقاس عليها غيرها ، وهل المعنى الذي ترتب عليه الحكم (لا يضره سمٌ ولا سحر ) معقولاً أم لا ؟

ذكر بعض شراح الحديث أن العلة ليست في التمر نفسه ، وإنما في المدينة قال بعضهم : بركة دعاء النبي للمدينة ، وقال آخرون : أن النبي صلى الله عليه وسلّم غرس نخلها (أي العجوة ) بيده .
قلت : وأيًا كان من هذه المعاني فإن العلة إذن البركة ، وهي لا تثبت إلا بدليل ، ولا يُقاس عليها ، فلا يصح قياس ماء آخر على زمزم إذا وجدت فيه نفس الخصائص . وومن ذكر أن العلة متلقة بالمدينة ونخلها وليس بالعجوة الخطابي وابن حجر والقرطبي (صاحب المفهم) واختاروا بناءًا عليه أن الحكم خاصٌ بالمدينة لا يتعداها . "قال عياض : تخصيصه ذلك بعجوة العالية ، وما بين لابتي المدينة يرفع الاشكال ، ويكون خصوصًا لها ، كما وجد الشِفاء لبعض الأدواء في الأدوية التي تكون في بعض البلاد دون ذلك من الأرض والهواء " الفتح (10/240) .

أما الذين قاسوا وقالوا أن تمر العجوة يقاس عليه عموم العجوة ، وعموم التمر ذكروا ما معناه حرارة التمر ، وبيانه : أن السم يقتل لبرودته على الجسم ، والتصبح على التمر يزيد من حراره الجسم فيقاوم السُم ... الخ فأي تمرٍ يصلح أن يلحق بالحديث لأن العلة موجودة .

واستنكر ابن حجر هذا القياس فقال : وهذا القياس وإن جاز في السم فما بال السحر .

قلت : والعلة التي عمم القائسون بناءً عليها الحكم على التمر من غير عجوة المدينة يُعارض بحديث مسلم السابق : ( من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سمٌ حتى يمسي ) فقيّد العجوة بالمدينة ، وقيد عدم الضرر بالسم فلا قياس مع النص . فيكون دفع ضرر السم خاصٌ بعجوة المدينة (ما بين لابتيها) .

المسألة الرابعة : نظائر هذه المسألة في مثل قوله صلى الله عليه وسلّم ( تربة أرضنا وريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا )
فهل المقصود ب(أرضنا ) خصوص المدينة أم عموم الأرض ، وأظنها عكس المسألة السابقة فهنا النص الأصل خاص وليس عام


هذا ما تيسر حول الموضوع ، وهو بحثٌ سريع لتحصيل الفائدة من الحديث ، والله أعلم
 
إنضم
2 مارس 2010
المشاركات
7
التخصص
-
المدينة
-
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

السؤال :
ما معنى هذا الحديث الوارد في " صحيح البخاري " في الكتاب الخامس والستين ، حديث رقم (356) : عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أكل حين يصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ).

فهل معنى هذا أن من أكل التمر في الصباح فإنه محمي من كافة أنواع السم ، حتى من مثل سم السيانيد ؟

الجواب :
الحمد لله
في دلالة هذا الحديث جانبان ، جانب نؤمن به ونصدقه ولا نتردد فيه لوضوحه وظهوره ، وجانب آخر نحاول فهمه وتفسيره والبحث فيه ، فليس هو من مسائل الإيمان واليقين .
أما ما نصدق به ولا نتردد فيه فهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن التصبح بالتمر ، وقاية نافعة من تأثير السم على جسم الإنسان ، ورد ذلك في قول الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام ، وفي حديث صحيح متفق على صحته بأسانيد ناصعة كالشمس ، وعن جماعة من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، منها حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً ، لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ سُمٌّ وَلاَ سِحْرٌ ) رواه البخاري في " صحيحه " (رقم/5445) ومسلم في " صحيحه " (رقم/2047) .
فهذا القدر المتفق عليه الذي نقر به ، يتعلق بالمعنى الإجمالي للحديث ، وإثبات صدوره عن النبي عليه الصلاة والسلام .
أما تفسير الحديث والبحث في حدود ألفاظه ونتائج تجاربه ، فذلك مجال رحب ، خاض فيه العلماء قديما وحديثا ، وتعددت فيه الأنظار والأفهام ، بل تعددت فيه روايات الحديث نفسه ، الأمر الذي يفتح الباب إلى النظر إلى مزيد من الأبحاث التجريبية ، واعتبارها في معرفة دلالة الحديث ، وفهم قيوده وحدوده .
فقد قال ابن التين بأن المراد نخل خاص لا يعرف الآن ، وقال الخطابي رحمه الله ليس ذلك خاصية من خواص التمر ، وإنما هي بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لعجوة معينة . ينظر " فتح الباري " (10/239) ، وبناء على هذين القولين لا يمكن تعميم وقاية التصبح بالتمر اليوم من جميع أنواع السموم .
وقال أكثر العلماء بتخصيص عجوة المدينة بهذا الوقاء ، كالطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (14/362) ، وأبو عوانة في "المستخرج" (5/189) ، والقاضي عياض في " إكمال المعلم " (6/531) ، والنووي في " شرح مسلم " (14/3) ، وأبي العباس القرطبي الذي دعا إلى إجراء التجارب لفهم دلالة الحديث ، فقال رحمه الله : " الذي ينبغي أن يقال إن ذلك خاصة عجوة المدينة ، ثم هل ذلك مخصوص بزمان نطقه أو هو في كل زمان ؟ كل ذلك محتمل ، والذي يرفع هذا الاحتمال التجربة المتكررة ، فإن وجدنا ذلك كذلك في هذا الزمان ، علمنا أنها خاصة دائمة ، وإن لم نجده مع كثرة التجربة علمنا أن ذلك مخصوص بزمان ذلك القول " .
انتهى من " المفهم " (5/322).
وقال الإمام المازري رحمه الله : " هذا مما لا يعقل معناه في طريقة علم الطب ، ولو صح أن يخرج لمنفعة التمر في السم وجه من جهة الطب ، لم يقدر على إظهار وجه الاقتصار على هذا العدد الذي هو السبع ، ولا على الاقتصار على هذا الجنس الذي هو العجوة ، ولعل ذلك كان لأهل زمانه صلى الله عليه وسلم خاصة ، أو لأكثرهم ، إذ لم يثبت عندي استمرار وقوع الشفاء في زمننا غالبا ، وإن وجد ذلك في زماننا في أكثر الناس حمل على أنه أراد وصف غالب الحال " انتهى من " المعلم بفوائد مسلم " (3/121) .
وهكذا ترى كيف اختلف العلماء وشراح الحديث في توجيه دلالته ، وتفسير كلماته ، حتى دخل هذا الاختلاف في أنواع السم المقصودة في الحديث ، فقال ابن القيم رحمه الله : " يجوز نفع التمر المذكور في بعض السموم ، فيكون الحديث من العام المخصوص ، ويجوز نفعه لخاصية تلك البلد ، وتلك التربة الخاصة من كل سم ، ولكن ها هنا أمر لا بد من بيانه ، وهو أن من شرط انتفاع العليل بالدواء قبوله واعتقاد النفع به ، فتقبله الطبيعة فتستعين به على دفع العلة " انتهى من " زاد المعاد " (4/92) .
وخالفه الحافظ ابن حجر رحمه الله – بعد أن نقل كلامه – فقال : " لكن سياق الخبر يقتضي التعميم ؛ لأنه نكرة في سياق النفي ، وعلى تقدير التسليم في السم ، فماذا يصنع في السحر " انتهى من " فتح الباري " (10/240) .
وأما الأبحاث التجريبية المعاصرة فقد وقفنا على مجموعة منها ، لكنها لم تتوصل إلى نتائج حاسمة في جميع القضايا الخلافية السابقة ، وإنما إلى نتائج تدل على الجانب الأول الذي ذكرناه في بداية الجواب ، وهو إثبات النفع العام للتمر من آثار السموم ، من غير تحديد ولا تعيين .
ومن ذلك أنه قام كل من الدكتور عبدالكريم السلال ، والدكتور زهير ، والدكتور أحمد ديسي ، بنشر بحث محكّم في مجلة (Biomedical Letters) في جامعة (Cambridge) بعنوان : " دراسة تأثير خلاصة التمر على إبطال مفعول سم الحية والعقرب "، فكان في خلاصة الدراسة أنه : " تم إعطاء أربعة متبرعين من (9 - 11) حبة تمر لكل منهم ، أما عينات الدم فتم أخذها قبل أكل التمر وبعده بحوالي (4 - 5) ساعات ، فكشفت الدراسة أن عينات الدم التي أخذت منهم بعد تناول التمر كانت مقاومة لسم الأفعى بنسبة (83%) ، وأن نسبة امتصاص الهيموغلوبين لسم الأفعى وتأثيره على (3%) من خلايا الدم الحمراء قبل تناول التمر كانت (0.542) ، وبعد تناول التمر أصبحت (0.09)، وقد وجدت الدراسة أو التجربة أن إعطاء (5%) من خلاصة التمر أبطلت حوالي (34%) و (71%) من النشاط السمي للأفعى والعقرب على التوالي ، وأن (20%) من خلاصة التمر أحبطت المفعول بنسب (87%) و (100%) " انتهى .
وللنظر في تفاصيل هذه الدراسة المنشورة باللغة الانجليزية يمكن مراجعة المرجع الآتي – وقد تمت ترجمة خلاصته فيما سبق - :
Abdul-karim j. sallal. A Zuhair S. Amr. A Ahmad M Disi, Inhibition of haemolytic activity of snake and scorpion venom by date extract, Biomedical Letters, 55, 51 - 56, 1997.
هذا وقد أخبرنا الدكتور السلال أن التمر الذي تم إطعامه للمتبرعين من أردأ أنواع التمور المتوافرة في أسواق الأردن ، وليس من عجوة المدينة ، ولا من تمر المدينة المنورة كله .
كما يمكن مراجعة بحث الدكتورة أروى عبد الرحمن أحمد ( معاصر ، قسم علوم الحياة ، كلية العلوم ، جامعة صنعاء ) ، بعنوان : " إعجاز التمر في الشفاء والوقاية من الميكروبات الضارة والممرضة "، في " بحوث المؤتمر العالمي العاشر لأبحاث الإعجاز العلمي " ، دار جياد للنشر (1/158 – 204).
وفيها أيضا بحث آخر للدكتورة ( ليلى أحمد الطيب الحمدي ، دينا الموصلي ) ، كلية العلوم للبنات جامعة الملك عبد العزيز بعنوان : " العلاج النبوي بتمر العجوة في حالات التسمم والتليف الرئوي بالجازولين " (2/125 – 146)، جاء فيه : " أوضحت هذه الدراسة تأثير تمر العجوة العلاجي على التسمم والتليف الرئوي الناتج من استنشاق أبخرة الجازولين ، مما يتيح الفرصة أمامنا للوصول إلى إثبات الأثر الإيجابي لهذا التمر ، في معالجة الأنسجة المريضة في الأعضاء المختلفة ".
انظر هذه الأبحاث المعاصرة السابقة في رسالة بعنوان : " أثر العلم التجريبي في الحكم على الحديث "، مقدمة في الجامعة الأردنية ، عام 2012م ، للباحث للدكتور جميل أبو سارة .
وهكذا لم يجزم علماء الإسلام المتقدمون ولا المتأخرون بالتأثير المطلق لجميع أنواع التمور ، في جميع أنواع السموم ، وإنما حاصل كلام مجموعهم يدل على ضرورة التفقه في معنى الحديث ، والبحث فيه بحثا تجريبيا دقيقا ، ثم بعد ذلك يمكننا الجزم إن كانت دلالة الحديث قد انقضت في زمان النبي صلى الله عليه وسلم كما قال بعض العلماء ، أم إنها مستمرة ، كما هو ظاهر الحديث ؟
نحن في انتظار الأبحاث التجريبية الدقيقة التي تعيننا على فهم الحديث .
يقول الشيخ مصطفى السباعي رحمه الله :
" إذا كان الطب الحديث لم يوفق في اكتشاف سائر خواص العجوة حتى الآن ، أفليس من الخطأ التسرع إلى الحُكْمِ بوضعه ، وهل اِدَّعَى أحد أن الطب انتهى إلى غايته ، أو أنه اكتشف كل خاصة لكل من المأكولات والمشروبات والنباتات والثمار التي في الدنيا ؟ إنك لا تشك معي في أن إقدام مؤلف " فجر الإسلام " على القطع بتكذيب هذا الحديث جُرْأَةٌ بالغة منه ، لا يمكن أن تقبل في المحيط العلمي بأي حال ، ما دام سنده صحيحاً بلا نزاع ، وما دام متنه صحيحاً على وجه الإجمال ، ولا يضره بعد ذلك أن الطب لم يكتشف حتى الآن بقية ما دل عليه من خواص العجوة ، ويقيني أنه لو كان في الحجاز معاهد طبية راقية ، أو لو كان تمر العالية موجوداً عند الغَرْبِيِّينَ ، لاستطاع التحليل الطبي الحديث أن يكتشف فيه خواص كثيرة ، ولعله يستطيع أن يكتشف هذه الخاصة العجيبة ، إن لم يكن اليوم ، ففي المستقبل إن شاء الله " .
انتهى من " السنة ومكانتها في التشريع " (ص285) .
والله أعلم .

http://islamqa.info/ar/195581


 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

جزاك الله خيرا
 
إنضم
23 يوليو 2012
المشاركات
156
التخصص
?
المدينة
؟
المذهب الفقهي
سلفي
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

هناك بعض الأحاديث التي اشكلت على البعض منا ، منها هذا الحديث وسبحان الله فقد ناقشني أحد الإخوة الكرام في متن هذا الحديث من قبل ، فهناك من يرى أن هذا الحديث من الأحاديث الموضوعة وسوف اطرح عليكم ما أشكل علي وغيري في هذا الحديث فلعل هناك من يجيب على هذه التساؤلات .
 
إنضم
23 يوليو 2012
المشاركات
156
التخصص
?
المدينة
؟
المذهب الفقهي
سلفي
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

والسؤال: هل التمر مقيد بتمر المدينة؟
وهل تمر المدينة أختي الكريمة يمنع التسمم ؟
بلاشك لا يوجد أي نوع من التمور لا تمر المدينة أو غيره يمنع التسمم أبداً وهذا من المثبت والمشاهد وهو ما أقر به العلماء قديماً وحديثاً .
وتأملي بارك الله فيك كلام الإمام المازري رحمه الله .
وقال الإمام المازري رحمه الله : " هذا مما لا يعقل معناه في طريقة علم الطب ، ولو صح أن يخرج لمنفعة التمر في السم وجه من جهة الطب ، لم يقدر على إظهار وجه الاقتصار على هذا العدد الذي هو السبع ، ولا على الاقتصار على هذا الجنس الذي هو العجوة
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

فهناك من يرى أن هذا الحديث من الأحاديث الموضوعة
الحكم على حديث بأنه موضوع لمجرد عدم تصوره أمر خطير يا رعاك الله
فالأحاديث الواردة بهذا المعنى عديدة وفي كتب الصحاح
يبقى علينا البحث في المعنى و محاولة فهم المقصود


يقول الشيخ مصطفى السباعي رحمه الله :
" إذا كان الطب الحديث لم يوفق في اكتشاف سائر خواص العجوة حتى الآن ، أفليس من الخطأ التسرع إلى الحُكْمِ بوضعه ، وهل اِدَّعَى أحد أن الطب انتهى إلى غايته ، أو أنه اكتشف كل خاصة لكل من المأكولات والمشروبات والنباتات والثمار التي في الدنيا ؟ إنك لا تشك معي في أن إقدام مؤلف " فجر الإسلام " على القطع بتكذيب هذا الحديث جُرْأَةٌ بالغة منه ، لا يمكن أن تقبل في المحيط العلمي بأي حال ، ما دام سنده صحيحاً بلا نزاع ، وما دام متنه صحيحاً على وجه الإجمال ، ولا يضره بعد ذلك أن الطب لم يكتشف حتى الآن بقية ما دل عليه من خواص العجوة ، ويقيني أنه لو كان في الحجاز معاهد طبية راقية ، أو لو كان تمر العالية موجوداً عند الغَرْبِيِّينَ ، لاستطاع التحليل الطبي الحديث أن يكتشف فيه خواص كثيرة ، ولعله يستطيع أن يكتشف هذه الخاصة العجيبة ، إن لم يكن اليوم ، ففي المستقبل إن شاء الله " .
انتهى من " السنة ومكانتها في التشريع " (ص285) .
 
إنضم
23 يوليو 2012
المشاركات
156
التخصص
?
المدينة
؟
المذهب الفقهي
سلفي
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

الحكم على حديث بأنه موضوع لمجرد عدم تصوره أمر خطير يا رعاك الله
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ...
كلامك صحيح أختي الكريمة فالحكم على الحديث بأنه - موضوع - لمجرد عدم تصوره أمر خطير ولاشك .
ولكن الأخطر من ذلك أن نكذب النبي صلى الله عليه وسلم من حيث نريد تصديقه ...
أختي الفاضلة بالإطلاع على الأحاديث ( الصحيحة ) تبين أن منها ما لا يوافق الشرع و العقل ولا المتعارف عليه ، منها حديث ( العجوة ) الذي ذكرتيه .
فهذه الروايات تطعن في نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلماذا لا تكون كغيرها من الأحاديث الضعيفة و الموضوعة ولم يلحظها الاوائل من علمائنا الأجلاء ؟!
وقد أعجبني كلام الشيخ بن عثيمين رحمه الله عندما سئل عن حديث الجساسة في صحيح مسلم ..
فكان جوابه رحمه الله :

قولنا فيه : أن النفس لا تطمئن إلى صحته عن النبي صلى الله عليه و سلم لما في سياق متنه من النكارة و قد أنكره الشيخ محمد رشيد رضا في تفسيره إنكارا عظيما لأن سياقه يبعد أن يكون من كلام النبي صلى الله عليه و سلم .

أعرف أن الموضوع كبير ولا أريد أن يفهمني البعض خطأ ويظن أني أرد حديث رسول الله – أعوذ بالله من ذلك - لكن أختي الكريمة هناك من يرد الدين بأكمله ، وهناك من يرتد بسبب القليل من هذه الأحاديث وسوف أسرد لكم بعضها إن شاء الله بالدليل الشرعي والعقلي والعلمي ليتبين من متنها إستحالة أن يقول بها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولتعلمي أختي الكريمة أن نقاشي مع الإخوة والأخوات في الموقع ما هو إلا للمعرفة والعلم بيننا ، فأرجو أن تتسع صدوركم بارك الله فيكم ...
فما الأفضل لنا نحن أهل السنة
أن نصحح الخطأ بأنفسنا - إن وجد - أم ننتظر حتى يضربنا الغير به ؟!
خلاصة قولي
نعم ... أختي الكريمة أعتقد بأن هناك بعض الأحاديث - الموضوعة - في الصحاح ... وهذا رأي الكثيرين غيري بالدلائل البينة الواضحة ، منهم العلامة بن عثيمين في رده لحديث الجساسة ( أنا لا أضع نفسي مع هؤلاء ... غفر الله لنا جميعاً ) لكن رؤية الصواب من الخطأ - كما تعلمين - ليست للبعض دون الآخر .

هذا موضوع معقد ويحتاج للبحث والجهد الكبير ، وقد يقول قائل : ولكن هذه الأحاديث في صحيح البخاري و مسلم رحمهم الله
أرجو ألا ننس بارك الله فيكم ، أن كتاب البخاري ومسلم ليس بمحفوظ من عند الله ، بمعنى :
من منا من يجزم أن الكتاب الذي كتبه البخاري و مسلم رحمهم الله هو نفس الكتاب الذي نطلع عليه اليوم ؟
وأعجب ما قرأت أن رواية ( القردة الزانية ) وفيها ما فيها من المشاكل ، ليست موجودة في النسخ القديمة للبخاري ...
وهذا أكبر دليل على شئٍ ما في هذه الرواية ، فكيف توجد الرواية في النسخ المتأخرة للبخاري ولا توجد في النسخ القديمة ؟! .
أليس ذلك يدعو للتوقف والبحث ؟
وسوف أعود بكم ( مشاركة أخرى ) لبعض النقاط المهمة في مشاركة الأخ عبدالرحمن الحربي ، ليتبين لنا وبشهادة العلماء أنفسهم ضعف هذا الحديث .
 

بنت من السويس

:: مطـًـلع ::
إنضم
26 فبراير 2011
المشاركات
147
التخصص
فلسفه
المدينة
السويس
المذهب الفقهي
الدليل
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

ماقصة القردة الزانيه

اختكم مبتدئه فى طلب العلم ولم اسمع بها قبل
بارك الله فيكم
 
إنضم
23 يوليو 2012
المشاركات
156
التخصص
?
المدينة
؟
المذهب الفقهي
سلفي
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

ماقصة القردة الزانيه

اختكم مبتدئه فى طلب العلم ولم اسمع بها قبل
بارك الله فيكم
ماقيل عن القردة الزانية !!!
وأصل هذه القصة ما ذكرها الإسماعيلي مشروحة من طريق عيسى بن حطان عن عمرو بن ميمون قال كنت في اليمن في غنمٍ لأهلي وأنا على شرف فجاء قرد مع قردة فتوسد يدها فجاء قرد أصغر منه فغمزها فسلت يدها من تحت رأس القرد الأول سلاًّ رَفيقاً وتبعته فوقع عليها وأنا أنظر ثم رجعت فجعلت تدخل يدها من تحت خد الأول برفق فاستيقظ فزعاً فشمها فصاح فاجتمعت القرود فجعل يصيخ ويومي إليها بيده فذهب القرود يمنة ويسرة فجاءوا بذلك القرد أعرفه فحفروا لهما حفرة فرجموهما فلقد رأيت الرجم في غير بني آدم . أنتهى
قال البخاري رحمه الله ـ3849ـ: باب القسامة في الجاهلية
حدثنا نعيم بن حماد حدثنا هشيم عن حصين عن عمرو بن ميمون قال: رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم.

وهذا تفسير صوتي لقصة القردة الزانية للشيخ الحويني ( هنا )
هذه القصة لا تدخل العقل أبداً ، فالقرود غير مكلفة أصلاً ، حتى ترجم بعضها بعضاً !!
ولو فرضنا جدلاً بصحة هذه القصة وسلمنا بأن هناك قردة زنت في الجاهلية ...
فماذا حدث للقرود اليوم ؟

لماذا لم يُشاهد منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ( رجم بين القرود ؟!! )
تخيلوا كم من القرود في حدائق الحيوانات وغيرها يتم تصويرها باستمرار ولم يُشاهد الرجم بين القرود !!
فهل ما نراه من معاشرات جنسية حيوانية بين القرود اليوم ... زواج - حلال - بكل أركانه ؟!!
أم تابت القرود من الزنا منذ تلك الحادثة ، أم نسخ حد الرجم في شريعتها ؟!
هذا الكلام لا يعقل وهناك من السخرية من الله به عليم بسبب هذه الرواية ..

هذه هي قصة القردة الزانية أختي الكريمة نفع الله بك وشكراً ع السؤال .
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

هذه القصة لا تدخل العقل أبداً
إن هذه العقلية التي تقوِّم أحاديث الحبيب صلى الله عليه وسلم عليها من أشهر ما ألبس على المعتزلة، فإنهم قوموا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعقولهم وإن صحت عنه
فقالوا مثلا: في حديث: ((ما نقص مال من صدقة)) باطل وموضوع؛ لأن عقولَهم لم تحتمل فهم المحاسبة الرياضية البسيطة، وهي: (مالك التي تقتنيها الآن - الزكاة = مالك الذي تقتنيه الآن، وربما زاد)، هذا غير مقبول عندهم.
اللهم إني أبرأ من كلامهم


فاتق الله!
وكلُّ ما عليك قوله -إن لم تفهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم- أن تقول: هذا حديث مشكل.
أما إنكاره -وقد صح-، فهذا من أعجب العجب، فبدلا من الإقرار بعجزك عن الفهم، تصمه مسرعا بالوضع، وتتهم الراوي بالخطأ أو الكذب!

ولو فرضنا جدلاً بصحة هذه القصة وسلمنا بأن هناك قردة زنت في الجاهلية ...
فماذا حدث للقرود اليوم ؟

لماذا لم يُشاهد منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ( رجم بين القرود ؟!! )
تخيلوا كم من القرود في حدائق الحيوانات وغيرها يتم تصويرها باستمرار ولم يُشاهد الرجم بين القرود !!
فهل ما نراه من معاشرات جنسية حيوانية بين القرود اليوم ... زواج - حلال - بكل أركانه ؟!!
والله إني أتعجب أن يصدر مثل هذا عن مسلم عاقل، فضلا عن طالب علم!

إذا قلت لك: إني رأيتُ -وقد رأيتها بأم عيني- شاة لها ستة أرجل.
وإني رأيتُ رجلا بمكة له له ستة أصابع في إحدى يديه
وإني رأيتُ...
وإني رأيتُ...
وإن فلانا رأى كذا ... فهل ستصدقني وستصدقه، وأحلف أني رأيت.
وأعلم أنك رأيت شيئا من الغرائب.


هذه الأمور من النوادر، تُصدَّق بحسب صدق راويها
فمَنْ قال لك إنّ كل شاة لها ستة أرجل؟!، ومن قال لك إن كل إنسان له ستة أصابع؟!، ومن قال لك إن حمل كل امرأة أربع سنين؟!، ومن أين فهمت هذا الفهم؟!

ومِن أين لك في كلام الصحابي رضي الله عنه أن الرجم في كل الحيوانات وكل القردة؟!!!!!!.

هذا الكلام لا يعقل وهناك من السخرية من الله به عليم بسبب هذه الرواية ..
سبحان الله!

إذا مشيت على هذا المنهج: (ما يقبله عقلي القاصر آخذ به، وما لا يقبله أرده، ولا أنظر إلى صحة الخبر من كذبه) فهذا آفة عظيمة، تؤدي بك إلى الكفر والإلحاد -عصمنا الله وإياك من ذلك-، وإن لم تؤد بك أدت بمن تلقف أفكارك وكلامك، فحمّلت نفسك وزره ووزر من عمل به.

فإذا سألت كيف يؤدي بي إلى الكفر والإلحاد؟!
أجبتُك: هذه العقلية ستنكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً ، فَرَكِبَهَا ، فَقَالَتْ : إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا ، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ " ، فَقَالَ النَّاسُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ! بَقَرَةٌ تَتَكَلَّمُ ؟ ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ " . وَمَا هُمَا ثَمَّ .
قَالَ : " وَبَيْنَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ ، إِذْ عَدَا عَلَيْهِ الذِّئْبُ ، فَأَخَذَ شَاةً مِنْهَا ، فَأَدْرَكَهُ فَاسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ ، فَقَالَ : هَذَا اسْتَنْقَذْتَهَا مِنِّي ، فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ ، يَوْمَ لا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي ؟ ! " . فَقَالَ النَّاسُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ! ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَإِنِّي أُومِنُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ " وَمَا هُمَا ثَمَّ .

وسأسأل على لسان هذه العقلية العجيبة:
هذه القصة لا تدخل العقل أبداً ، فالبقر والذئاب غير مكلفة أصلاً وغير عاقلة، حتى ترد على صاحبها !!
ولو فرضنا جدلاً بصحة هذه القصة وسلمنا بأن هناك بقرا وذئابا تتكلم في الجاهلية ...
فماذا حدث للبقر والذئاب اليوم ؟!
لماذا لم يُشاهد منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ( بقر أو ذئاب تتكلم ؟!! )
تخيلوا كم من البقر والذئاب في حدائق الحيوانات وغيرها يتم تصويرها باستمرار ولم يُشاهد تكلم البقر أو الذئاب !!
هذا الكلام لا يعقل وهناك من السخرية من الله به عليم بسبب هذه الرواية .

اللهم إني أبرأ من هذه الجرءة على حديث رسولك صلى الله عليه وسلم
وإني أؤمن بما آمن به حبيبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه رضي الله عنهما


بل ستنكر هذه العقلية قول الله تعالى: {قالت نملة: يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده}.
وستسأل هذه العقلية تمام:
هذه القصة لا تدخل العقل أبداً ، فالنمل غير مكلفة أصلاً وغير عاقلة، حتى تتكلم وتدرك وتحلل وتعتذر !!
ولو فرضنا جدلاً بصحة هذه القصة وسلمنا بأن هناك نملا تتكلم في عهد سليمان ...
فماذا حدث للنمل اليوم ؟
لماذا لم يُشاهد منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ( نملة تتكلم ؟!! )
تخيلوا كم من النمل في حدائق الحشرات وغيرها يتم تصويرها باستمرار ولم يُشاهد تكلم للنمل !!
هذا الكلام لا يعقل وهناك من السخرية من الله به عليم بسبب هذه الآية .

وليس ببعيد عنها إنكار وادي النمل، فأين هو؟!

اللهم إني أبرأ من هذه الجرءة.

وقل مثل هذا في هدهد سليمان، فما هذه العقلية الجاجوسية، وهذا الأدب العجيب في حواره مع سليمان
وقل في مثلها أيضا في كل معجزة من معجزات الأنبياء
وقل مثلها في السد الذي بناه ذو القرنين، فإن الأقمار الصناعية صورة الأرض كلها، فلم تجد هذه العقلية ذلك السد، إذًا: فلا وجود للسد.
لأن العقلية التي تكلمت لم تسلم للصادق بقوله، بل هي تعرض قوله على عقلها أولاً، فإن وافقه آمنت، وإني رفضه كفرت به

بالأمس القريب قلتَ في مبحث: هل النبي صلى الله عليه وسلم مات مسموما:
فقد اطلعت على الرابط وقد زاد من حيرتي ، فالراجح مما جاء في الرابط أن النبي صلى الله عليه وسلم مات مسموماً !!
فكيف نوفق بين حديث موت النبي صلى الله عليه وسلم مسموماً
وحديث :
(من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )؟!!

ثم سرعان ما عجلت وقلت:
أو لعله موضوعاً ...

فالحديث حين تعجز عن فهمه تصمه بالوضع!!
فمن المعلوم أن من يتصبح سبع تمرات أو سبعين فذلك لا يمنع عنه السم ...

ذكرتُ لك أن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يكن لديه على كل حال طعام، فما بالك بالعجوة!!، فما بالك وهو مسافر!!؛ فإنه سم وهو في حنين، ولو فرضنا أن العجوة حملها معه فهل سيبقى منه شيء بعد سفره لخيبر وحصاره لها، ثم فتحها، إلى يوم إطعام اليهودية
حتى تصم الحديث بالوضع مثلا عليك أولاً أن تثبت أن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أكل 7 تمرات عجوة ذلك اليوم، ثم أكل طعام اليهودية في نفس ذلك اليوم، ففي هذه الحالة فقط: يكون الحديثان مشكلين.
ولو سألتُك: لِمَ اخترت وَصفَ حديثِ التمرات بالوضع، ولم تختر وصف حديث موته صلى الله عليه وسلم بالسم بالوضع؟!!
وأنت تعرف أن أسباب الموت خافية على أمهر الأطباء، وغير مجزوم بها، وكم مريض مات بين يدي طبيبه، وما عرف سبب موته!، فكنت أظنك تتهم حديث موته صلى الله عليه وسلم بالسم بالوضع، لكن لم تفعل!!، فَلِمَ؟!
ألأنك لا تعرف فوائد العجوة؟!، أم لأن الأطباء الكفرة لم يُقِروا ذلك في أبحاثهم؟!، وهل قرأتَ أنتَ بحثًا علميا طبيا قائما على التجربة حول العجوة؟! إن كنت فعلت فاذكر اسم البحث لنا، وفي أي مجلة هو!.


ولعلك تقول أنا أُسلِّم بالمعجزات ولا أشكك في القرآن وأبرأ مما برئت منه و...
أقول لك: ما الفرق بين اعتراضك على حديث الرجم وعدم التسليم به، وبين آيات القرآن ومعجزات الأنبياء؟!
المشكلة ليست في الأمثلة التي طرحتُها لك، المشكلة تكمن في عقلية المتعلم، ومنهجه الذي اتخذه:
فحين يرد لك حديث أو أثر فيجب عليك أولا: أن تتحقق من صحته، من حيثُ كونُه: متواترا، أو آحادا، والآحاد هل هو صحيح أم حسن أم ضعيف أم موضوع
ثم عليك جمع طرقه، فلعل في أحدها تفسيرا يفهم منه المشكل
، ولا بد من معرفة سياق الحديث
ثم عليك قراءة كلام أهل العلم فيه
فإن عارضه حديث آخر في الظاهر فالأصل الجمع ما أمكن، ثم .... ثم ...
فإن عجزنا عن إدراك معناه نقول: هذا حديث مشكل، أو لم يظهر لي معناه، أو نحوها من العبارات


 
إنضم
23 يوليو 2012
المشاركات
156
التخصص
?
المدينة
؟
المذهب الفقهي
سلفي
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

أخي الكريم محمد بن عبدالله
جزاك الله خير وشكراً على اهتمامك ...
لا استطيع الرد عليك حالياً لان برنامج الموقع لا يعمل جيداً فيما يخص الاقتباس وغيره وسوف اعود إن شاء الله للرد على نقاطك .
 

أحمد محمد عوض

:: مخضرم ::
إنضم
4 مايو 2013
المشاركات
1,508
التخصص
صيدلة
المدينة
اسكندرية
المذهب الفقهي
شافعى
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

الرد على ما قد يشكل في قصة القردة
الشيخ أسامة الأزهري
بداية من الدقيقة 42 بعد ساعة (1:42:00)


https://www.youtube.c:om/watch?v=bcVPKMqZsb8
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

ما شاء الله!
كلام جميل عن حديث القردة رائع

شكر الله لك أخر الحبيب أحمد محمد عوض على هذه الفائدة
الرد على ما قد يشكل في قصة القردة
الشيخ أسامة الأزهري
بداية من الدقيقة 42 بعد ساعة (1:42:00)

http://www.youtube.com/watch?v=bcVPKMqZsb8
 
إنضم
23 يوليو 2012
المشاركات
156
التخصص
?
المدينة
؟
المذهب الفقهي
سلفي
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اللهم آمين


إن هذه العقلية التي تقوِّم أحاديث الحبيب صلى الله عليه وسلم عليها من أشهر ما ألبس على المعتزلة، فإنهم قوموا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعقولهم وإن صحت عنه
لن أخوض في الخلاف بين أهل السنة والمعتزلة فهذا موضوع كبير وشائك ...


فاتق الله!
وكلُّ ما عليك قوله -إن لم تفهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم- أن تقول: هذا حديث مشكل.
أما إنكاره -وقد صح-، فهذا من أعجب العجب، فبدلا من الإقرار بعجزك عن الفهم، تصمه مسرعا بالوضع، وتتهم الراوي بالخطأ أو الكذب!
لو كنت موقن بأن هذا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أختلفت معك شيخ محمد !
ومن قال لك أخي الكريم أني اتهم الرواة بالكذب والخطأ ؟!
فكما هناك أحاديث موضوعة ومعنعنة ولم يُتهم الرواة فيها ، فما المانع أن يكن الامر كذلك ؟ ، فمن وضع المتن بلا شك سيضع السند ، الأ توافقني ؟ .


ومِن أين لك في كلام الصحابي رضي الله عنه أن الرجم في كل الحيوانات وكل القردة؟!!!!!!.
فما العبرة من الرواية إذن ؟ ، أهي للتسلية أم ماذا ؟ .


إذا مشيت على هذا المنهج: (ما يقبله عقلي القاصر آخذ به، وما لا يقبله أرده، ولا أنظر إلى صحة الخبر من كذبه)
سبق وذكرت لكم بارك الله فيكم ، أن شرع الله ليس فيه ما يعارض العقل أبداً ولو وجد في أي تشريع ما يُخالف المنطق فذاك برهان على فساده .
وما ترك الغربيين دينهم واعتنقوا الإسلام إلا لمخالفة شرعهم للعقل ...
فمقولة - العقل القاصر - هذه ناقصة في حد ذاتها ( لو كان يُعنى بها المنطق ) .


فهذا آفة عظيمة، تؤدي بك إلى الكفر والإلحاد -عصمنا الله وإياك من ذلك-، وإن لم تؤد بك أدت بمن تلقف أفكارك وكلامك، فحمّلت نفسك وزره ووزر من عمل به.
تخيل أخي الكريم لو كنت أنا على حق وأنت على خطأ ، ألا ينطبق عليك كلامك هذا في ضلال من يسمعك ؟
فلماذا تفترض أنك على حق وأنا على باطل ؟! .



بل ستنكر هذه العقلية قول الله تعالى: {قالت نملة: يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده}.
وستسأل هذه العقلية تمام:
هذه القصة لا تدخل العقل أبداً ، فالنمل غير مكلفة أصلاً وغير عاقلة، حتى تتكلم وتدرك وتحلل وتعتذر !!
لا وجه للمقارنة والقياس بين هذه الرواية وقصص القرآن ، فقياسك أخي الكريم غير صحيح لان سليمان عليه السلام أعطاه الله سبحانه ملك عظيم - كما تعلم - والآية الكريمة تبين ذلك :
{ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ }
فسليمان - عليه السلام - هو الذي فهم لغة النمل عندما تكلمت مع بعضها البعض .. ولم يتكلم النمل مباشرة مع نبي الله سليمان .
فهل سمع جنود سليمان - عليه السلام - ما سمعه ؟! .



ولو فرضنا جدلاً بصحة هذه القصة وسلمنا بأن هناك نملا تتكلم في عهد سليمان ...
فماذا حدث للنمل اليوم ؟
لا وجه للمقارنة أصلاً بين كلام الله سبحانه ورواية منسوبة لصحابي وليست بحديث أصلاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم !


لماذا لم يُشاهد منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ( نملة تتكلم ؟!! )
ستتفاجأ أخي الكريم لو علمت أن هناك دراسة لعالم من ( الكفرة ) خلص فيها أن النمل يتكلم مع بعضه البعض ، فسبحان الله ، هذا الرجل قد لا يعرف شئ اسمه سورة النمل في القرآن ! ( سوف ابحث عن هذا الفيديو لكم ) .



بالأمس القريب قلتَ في مبحث: هل النبي صلى الله عليه وسلم مات مسموما:
قصدت وضع هذه المشاركة لان في هذا الحديث ما يشكل علينا ...


ثم سرعان ما عجلت وقلت:
*اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد محمد السقا
أو لعله موضوعاً ...
لم يتغير رأيي بهذه السرعة كما تظن أخي الكريم ولكن كلامي هذا إلا لفتح النقاش معكم ، وهناك من يشهد من أعضاء المنتدى على ذلك ..
فقد راسلت أحد الأعضاء في الخاص وذكرت أن هناك ماهو ( موضوع في الصحاح ) ولكن لا أريد مناقشة ذلك علناً حتى لا يظن بي أني ارد حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان الجواب : لا إشكال في ذلك ...



ذكرتُ لك أن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يكن لديه على كل حال طعام، فما بالك بالعجوة!!


حتى تصم الحديث بالوضع مثلا عليك أولاً أن تثبت أن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أكل 7 تمرات عجوة ذلك اليوم، ثم أكل طعام اليهودية في نفس ذلك اليوم، ففي هذه الحالة فقط: يكون الحديثان مشكلين.
هذا هو مربط الفرس ....
فهل من يأكل 7 تمرات عجوة تقيه من السم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا ما أريد منك الإجابة عليه ولنركز في هذه النقطة بارك الله فيك لتعلم لماذا أقول أن الحديث موضوع .
 
إنضم
23 يوليو 2012
المشاركات
156
التخصص
?
المدينة
؟
المذهب الفقهي
سلفي
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

أولاً أن تثبت أن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أكل 7 تمرات عجوة ذلك اليوم، ثم أكل طعام اليهودية في نفس ذلك اليوم، ففي هذه الحالة فقط: يكون الحديثان مشكلين.
الحمد لله أخي الكريم ، من كلامك هذا يبدو أننا سنتفق إن شاء الله ، فإنك تقول إذا لم تقي العجوة من السم ، ففي الحديث إشكال ...
أليس هذا كلامك ؟


ففي هذه الحالة فقط: يكون الحديثان مشكلين.
العجوة مازالت موجودة والسم موجود بكل أنواعه فأختر النوع الذي تراه ( عقرب - حية - زرنيخ ... )
إذا أكل الواحد منا اليوم 7 تمرات عجوة ...
فهل ذلك سيمنع السم عنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إذا قلت : لا
ففي الحديثان إشكال ( وهذا كلامك )
وإذا قلت نعم :
فعليك أن تثبت لنا ذلك وجزاك الله خيراً .
 

بنت من السويس

:: مطـًـلع ::
إنضم
26 فبراير 2011
المشاركات
147
التخصص
فلسفه
المدينة
السويس
المذهب الفقهي
الدليل
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

سألت شيخ مسجدنا عن حديث القردة الزانيه ومافيه من اشكال فقال

من العلماء من رد الحديث وحكم عليه بالوضع كابن الجوزى ورد العلماء بان السند صحيح فى البخارى وقالوا ان ابن الجوزى متساهل فى الحكم بالوضع وعلماء الحديث على صحة السند

ومن العلماء من قال لعل هؤلاء القردة من نسل الامة الممسوخه فى بنى اسرائيل ويعكر على هذا القول ان الممسوخ لانسل له كما صح الحديث الذى رواه مسلم عن النبى صلى الله عليه وسلم

ومن العلماء من قال لعلهم كانوا من الجن على صورة القردة وفيه تكلف واضح

ومن العلماء كابن قتيبه فى تاويل مختلف الحديث من قالوا هى مشاجرة بين القردة ظن عمرو بن ميمون انهم يقيمون حد الرجم


قال الشيخ " شيخ مسجدنا "

وارى ان عمرو بن ميمون راوى الاثر قد وهم فمن ادراه انه رجم وهل للحيوان شريعه وهل عندهم زواج وطلاق انا لا اكذبه وحاشاه فهم من المخضرمين يعنى كبار التابعين رضى الله عنه ولكن كما قال ابن قتيبه ظن عمرو انهم يقيمون حد الرجم ولكنهم يقذفون قردة بالحجر وكثيرا مانرى مجموعة من الحيوانات يتكاتفون ضد حيوان من جنسهم ولاندرى السبب

سالت شيخنا ماحكم من يرد الحديث ويستبعد ان يكون رجما هل يضر هذا عقيدته ونسىء الظن به

قال شيخنا هو ليس من كلام النبى صلى الله عليه وسلم حتى نتهم من يرده هو قول لاحد التابعين وكلام التابعى وفهمه ليس نصا مقدسا

والله اعلم

انتهى بتصرف بسيط
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

الحمد لله أخي الكريم ، من كلامك هذا يبدو أننا سنتفق إن شاء الله ، فإنك تقول إذا لم تقي العجوة من السم ، ففي الحديث إشكال ...
أليس هذا كلامك ؟
العجوة مازالت موجودة والسم موجود بكل أنواعه فأختر النوع الذي تراه ( عقرب - حية - زرنيخ ... )
إذا أكل الواحد منا اليوم 7 تمرات عجوة ...
فهل ذلك سيمنع السم عنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إذا قلت : لا
ففي الحديثان إشكال ( وهذا كلامك )
وإذا قلت نعم :
فعليك أن تثبت لنا ذلك وجزاك الله خيراً .
أظن هذا الإلزام ليس بلازم ...!
وإلا سيطرد الكلام على كثير ممَّا وردت به الأحاديث ...، ومنها على سبيل المثال:
من قال -يعني إذا خرج من بيته-: (بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله) يقال له:(كفيت، ووقيت، وتنحى عنه الشيطان).
فإن ثمَّة من يقولها ولا تتحقق له الكفاية والوقاية والتنحي!
وأما إقحام إشكال موت النبي صلى الله عليه وسلم بأثر السم في حديث العجوة فلا وجه له؛ إذ يمكن إيراد احتمالات عديدة؛ منها:
- من قال أن النبي صلى الله عليه وسلم التزم هذا في أيام حياته كلها؟!
- ومن أين لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل العجوة في اليوم الذي سمم فيه؟
- ولو ثبت فعلاً أنه أكل العجوة في ذات
اليوم الذي سُمَّ فيه النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لم يمت في ذلك اليوم؟
- كما أنه لو ثبت أيضاً
أنه أكل العجوة في ذات اليوم الذي مات فيه النبي صلى الله عليه وسلم فإن مادة السم سبقت أكله!
- كما أنه قد يُفهم من الحديث الغالب لا القطع! حثاً للناس لما في أكل التمر من البركة والنفع! فإنا أدركنا آباءنا يحكون عن أجدادهم أن بعضهم يلدغ ولا يموت! بل بعض هذا جزء من ثقافتهم؛ فجدي -رحمه الله- لدغته العقرب عدة مرات في برهة ولم يرد الذهاب للمستشفى -قائلاً بلهجته العامية-: "خلوني تحت الله"! لولا إصرارنا عليه بالذهاب وإسعافه ..
ويمكن إيراد غير هذا مما يسعنا ويغنينا عن تقحُّم ردِّ الحديث! والسلامة بالتسليم ...
 
التعديل الأخير:
إنضم
23 يوليو 2012
المشاركات
156
التخصص
?
المدينة
؟
المذهب الفقهي
سلفي
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

اختنا الكريمة - بنت السويس - شكراً جزيلاً مرة اخرى عبى هذه المشاركة الرائعة ومافيها من جديد ...
فلم اكن اعلم ان بن الجوزي رحمه الله قد قال بوضع هذه الرواية .
واسمح لي بارك الله فيك بالتعليق على بعض ما اوردتيه من نقاط ..




ومن العلماء من قال لعل هؤلاء القردة من نسل الامة الممسوخه فى بنى اسرائيل ويعكر على هذا القول ان الممسوخ لانسل له كما صح الحديث الذى رواه مسلم عن النبى صلى الله عليه وسلم
كلام مقبول ومنطقي ...



ومن العلماء من قال لعلهم كانوا من الجن على صورة القردة وفيه تكلف واضح
نعم ، فيه تكلف واضح ...



ومن العلماء كابن قتيبه فى تاويل مختلف الحديث من قالوا هى مشاجرة بين القردة ظن عمرو بن ميمون انهم يقيمون حد الرجم
هذا ايضاً تكلف واضح ...
كيف يظن الصحابي ( لو كان المقال فعلا للصحابي ) أنها مشاجرة وهو قد شاهد كل تفاصيل الواقعة لدرجة أنه رجم مع القردة !!
فجاء في الرواية ، أن الصحابي موجود منذ الوهلة الاولي لنوم القرد العجوز (الزوج) ومجئ القرد الاخر ( الشاب الزاني ) وذهاب الزوجة الشابة - القردة - لتزني مع الشاب - القرد - ولتعود بعد ذلك لتنام تحت زوجها وهو ما يزال نائماً ... ليستيقظ ويعرف من رائحتها أنها زنت ( يبدو أنها نسيت ان تغتسل ) ...
فيصرخ في باقي القرود ليعلمهم بالامر فيبحثوا عن القرد الزاني ( الشاب ) فيأتوا به ليقيموا عليه الحد !!!!!!!
كل ذلك يتابعه الصحابي خطوة خطوة ثم نظن نحن انها عبارة عن مشاجرة لم يفهمها ؟!!!!!
أليس في ذلك تكلف ؟
ولي سؤال بارك الله فيكم :
- لماذا لم يمنع الصحابي القردة الزانية من الزنا مع عشيقها وهو يراها تتسلل خلسة من تحت زوجها ؟
- الم يكن بالإمكان ذلك ، بدلاً من ترك الشاب الزاني ( القرد ) يذهب ويزني بها وهو يشاهد ثم يأتي بعد ذلك ويرجم معهم ؟
فمن باب اولى منع الزنا بدلاً من الرجم أليس كذلك ، من باب { يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ }



قال الشيخ " شيخ مسجدنا "

وارى ان عمرو بن ميمون راوى الاثر قد وهم فمن ادراه انه رجم وهل للحيوان شريعه وهل عندهم زواج وطلاق انا لا اكذبه وحاشاه فهم من المخضرمين يعنى كبار التابعين رضى الله عنه ولكن كما قال ابن قتيبه ظن عمرو انهم يقيمون حد الرجم ولكنهم يقذفون قردة بالحجر وكثيرا مانرى مجموعة من الحيوانات يتكاتفون ضد حيوان من جنسهم ولاندرى السبب
يبدو واضحاً اختي الكريمة التكلف في قول شيخ مسجدكم جزاه الله خير ، لعلمه التام كما اشار باستحالة الرجم بين القردة لانهم غير مكلفين ، فذهب إلى القول بأن الصحابي وهم بأنهم يرجمون ....
وقد بينت بتفاصيل الرواية نفسها إستحالة ذلك الوهم ، لمتابعة ( الصحابي ) لجريمة الزنا من قبل أن تبدأ حتى شارك معهم في الرجم .
الخلاصة تقول بها القصة نفسها ....
موضوووووعة .
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: من فقه حديث: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحره )

فما العبرة من الرواية إذن ؟
إذا لم تفهم العبرة فاسأل عنها، تُدَلُّ عليها بإذن الله تعالى، أما أن تنكر الرواية لأنك لم تعرف العبرة فهذا ...؟؟؟!!



فهل من يأكل 7 تمرات عجوة تقيه من السم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كنت طلبتُ منك أخي أمرا
وهل قرأتَ أنتَ بحثًا علميا طبيا قائما على التجربة حول العجوة؟! إن كنت فعلت فاذكر اسم البحث لنا، وفي أي مجلة هو!.
ألست منكرا للحديث الذي صح سندًا؟
وتزعم أن هذا الحديث يتعارض مع الواقع
فكان الواجب قبل ردودك وتشكيك في الحديث أن تقول: نعم، قرأت البحث الفلاني، في المجلة العلمية الفلانية، وتَوَصَّل الباحثُ فيها إلى كذا، ولم أكتف بهذه النتيجة حتى قرأت أيضًا كيت وكيت
يعني: اعتمادك في التشكيك في الأحاديث مبني على تجربتك الخاصة فقط -رأيت شخصا أكل تمرات عجوة ومات في نفس اليوم مسموما أو نحو ذلك- أم كان التشكيك فيه مبني على قراءة بحوث علمية طبية أو صيدلانية؟!
فربما بعد البحث والتحري
ستتفاجأ أخي الكريم لو علمت أن هناك دراسة لعالم من ( الكفرة ) خلص فيها أن النمل يتكلم مع بعضه البعض ، فسبحان الله ، هذا الرجل قد لا يعرف شئ اسمه سورة النمل في القرآن ! ( سوف ابحث عن هذا الفيديو لكم ) .
أقول ربما: ستتفاجأ أخي الكريم أن هناك دراسةً لعالم من ( الكفرة ) خَلُص فيها أن تمر عجوة ترياق من السم والسحر، فحينها تقول: سبحان الله ، هذا الرجل قد لا يعرف شيئا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

المهم: أنك تركت الإجابة عنه، وجاوبت عن بعض التساؤلات مثل قصة نملة سليمان، مع تركك الإجابة عن تفكيرها وتحليلها واعتذارها.
ثم تركت الإجابة عن كثير من التساؤلات ومن أهمها:
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً ، فَرَكِبَهَا ، فَقَالَتْ : إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا ، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ " ، فَقَالَ النَّاسُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ! بَقَرَةٌ تَتَكَلَّمُ ؟ ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ " . وَمَا هُمَا ثَمَّ .
قَالَ : " وَبَيْنَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ ، إِذْ عَدَا عَلَيْهِ الذِّئْبُ ، فَأَخَذَ شَاةً مِنْهَا ، فَأَدْرَكَهُ فَاسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ ، فَقَالَ : هَذَا اسْتَنْقَذْتَهَا مِنِّي ، فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ ، يَوْمَ لا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي ؟ ! " . فَقَالَ النَّاسُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ! ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَإِنِّي أُومِنُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ " وَمَا هُمَا ثَمَّ .
وشعرتُ أنا أنك متوقف فيه.
وهذا يعني أنك تتوقف في مثل أمثال أقوالِ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فيما يرويه سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما لقيتُ من عقرب لدغتني البارحة؟ قال: "أما لَوْ قُلْتَ حِينَ أمْسَيْتَ: أعُوذُ بكلمات الله التامات من شر ما خَلَقَ لَمْ تَضُرَّكَ". وفي رواية: ... ثَلاثاً لم يضره شيء".
وحديث خولةَ بنتِ حكيم رضي الله عنها قالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: " مَنْ نَزَلَ مَنْزلاً ثُمَّ قالَ: أعُوذُ بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرّ ما خلق، لم يضره شئ حَتى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذلكَ ".
وحديث ابن عباس رضي الله عنهما من طرق كثيرة عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: " لَوْ أنَّ أحَدَكُمْ إذَا أتى أهْلَهُ قالَ: بِسْمِ الله اللَّهُمَّ جنبنا الشَّيْطانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطانَ ما رَزَقْتَنا فَقُضِيَ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ لَمْ يَضُرَّهُ " وفي رواية للبخاري " لَمْ يَضُرَّهُ شيطان أبدا ".
وحديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " مَنْ رأى شَيْئاً فَأعْجَبَهُ فَقالَ: ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ لَمْ يَضُرَّهُ ".
وحديث عُثْمَان عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من قَالَ باسم الله الَّذِي لَا يضر مَعَ اسْمه شَيْء فِي الأَرْض وَلَا فِي السَّمَاء وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم فَقَالَهَا حِين يُمْسِي لم تفجأه فاجئة بلاءٍ حَتَّى يصبح وَإِن قَالَهَا حِين يصبح لم تفجأه فاجئة بلَاء حَتَّى يُمْسِي
وحديث تصفيد الشياطين في رمضان. وحديث ركوب الدابة، والخروج من البيت و... وهي أحاديث كثيرة جدا، ظاهرها التصادم مع الواقع

ولأنك ترى الواقع خلاف ذلك: فإنك تشكك في نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى وإن صحت سندا

بل ربما تَزَيَّد البعض -وحاشاك أخي أن تكون منهم- فجاء إلى قول الله تعالى: {أدعوني أستجب لكم}، وقال: هانحن ندعوه، ولا يستجيب، فهل هذه آية يا ترى؟!
تماما: هأنا أكلت سبع تمرات عجوة ومع هذا تسممت مثلا!، سواء بسواء
نعم الفرق أن هذا متواتر منسوب لله، وذاك صحيح منسوب لحبيبه صلى الله عليه وسلم!


وهنا أقع أنا في حيرة: هل أنكرتَ الحديث لأنه ليس متواترا، أم لأنه لا يقبله عقلك، أم لأنه لا يقبله عقل (الكافر أو الغرب أو ...)؟
يقينا، لم تنكر الحديث لأنه ليس متواترا، فإنك تقبل مئات من الأحاديث الآحاد الصحيحة، فعلة كونه ليس متواترا سببا لإنكارك الحديث.

أما العلة الأخيرة، وهي ما لا يقبلها عقل الكافر، فهذه أيضا علة ليست سببا في تشكيك في الحديث؛ لأني ضربتُ لك أمثلةً لا يقبلها ذلك الكافر من القرآن، وهو لا يفهم أن القرآن متواتر، فإن لم يقبل عقله ما جاء في القرآن شَكَّك فيه كما يشكك في حديث رسوله صلى الله عليه وسلم
وذكرتُ لك من ذلك أمثلة تخالف العقل في الظاهر ولم أخاطبك بها، بل خاطبت ذلك العقل قبل دخوله دين الله تعالى فهل يصدق كلام النملة، وإدراكها وتحليلها واعتذارها، وكلام الهدهد، وكل هذا لا يؤمن به ذلك العقل، ولا يدخل منطقه!، ولا يهمه هل آمنت أنت به أم لم تؤمن!.
وضربت لك مثلا: سد يأجوج ومأجوج أين هو وهذه الأرض مصور كل شبر منها!
فهل يؤمن بهذا -افترض كلامي قبل اكتشاف بعض الكفرة كلام النمل-؟

فمن يصدق كلام الله تعالى ويؤمن به، يصدق ويؤمن ما جاء به حبيبه صلى الله عليه وسلم، ومن لا يصدق بكلام الله لا يصدق بكلام نبيه صلى الله عليه وسلم.
لذا كان المقصود من ضرب الأمثلة أنه ما الفرق بين الإيمان بما جاء متواترا عن الله تعالى في قرآنه ولم نكتشف كنهها مثلا إلى اليوم، وبين ما صح عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم نكتشف كنهه إلى اليوم.
نعم بعض آيات القرآن المعجزة أظهرها الله لنا اليوم، كما أظهر لنا بعض معجزات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فالحمد لله، وسيظهر باقيها يومًا ما {سنريهم آياتنا في الآفاق}.

فتبقى فرضية: (لا أصدقه؛ لأن عقلي لم يقبله).
وهذا العقل يُفَرِّق بين ما جاء عن الله متواترا، فيقبله وإن خالف عقله
ويرفض ما صح عن نبيه صلى الله عليه وسلم؛ لأنه خالف عقله؟!، ولم يفترض أن الله ربما أخر إظهار بعض الآيات النبوية كما أخر إظهار بعض الآيات القرآنية {سنريهم آياتنا في الآفاق}.
ولذا سألتك عن مخالفة ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم هل هو مبني على البحث العلمي
وهل قرأتَ أنتَ بحثًا علميا طبيا قائما على التجربة حول العجوة؟! إن كنت فعلت فاذكر اسم البحث لنا، وفي أي مجلة هو!.
فكانت الإجابة:




أما الإجابة عن سؤالك:
فهل من يأكل 7 تمرات عجوة تقيه من السم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا ما أريد منك الإجابة عليه ولنركز في هذه النقطة بارك الله فيك لتعلم لماذا أقول أن الحديث موضوع .
إذا أكل الواحد منا اليوم 7 تمرات عجوة ...
فهل ذلك سيمنع السم عنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فأقول لك أنا موقن تمام الإيقان: أن من أكل سبع تمرات عجوة وُقِيَ من السم والسحر، كما أني مُوقِنٌ أن من قرأ الأذكار وُقِي من السوء، كما أني موقن أن من دعا الله فإن الله يستجيب له.
لكن لها شروط تعرف في محالها، وأهمها في هذا المقام: أن يستيقن الآكلُ والقائلُ والداعي: صدقَ ذلك بقلبه، صدق الله في قوله، وصدق حبيبه صلى الله عليه وسلم في حديثه.
مثال ذلك:
الفاتحة رقيةٌ، قرأها أبو سعيد الخدري رضي الله عنه على الملدوغ فشُفِي؛ لأنه موقن أنها رقية وأنها تشفي، وربما قرأها مليون شخص وليس لديهم فيها ذلك الإيمان فلم تنفع.
فمن أكل تمر عجوة موقنا صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر.
ولا فرق عندي بين قراءة سيدنا أبي سعيد التي شفت الملدوغ وأكل تمرات عجوة التي تقي السم.

الحمد لله أخي الكريم ، من كلامك هذا يبدو أننا سنتفق إن شاء الله ، فإنك تقول إذا لم تق العجوة من السم، ففي الحديث إشكال ...
أليس هذا كلامك ؟
لا تخف، لست متشككاً، ولا إشكال لدي فيه، والحمد لله، وإنما قلته على لسان الخصم: (أن تُثبِتَ ... يكون الحديثان مشكلين)
أي مشكلين عندك، ولا يلزم أن يكون الإشكال لدي أنا.
 
أعلى