العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

إشكالات في تحقيق المخطوطات ..!

د. خلود العتيبي

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
27 يونيو 2009
المشاركات
1,052
التخصص
أصول فقه
المدينة
... ... ...
المذهب الفقهي
... ... ...
* وفقكم الله؛ عندما يواجه المحقق في متن المخطوط نص منقول من مصدر ما، ويكون في هذا النص سقط أو تغيير بسيط
فهل يصحح النص في متن المخطوط وفقاً لما في مصدره أم لا؟!

* ثانياً: المسائل المشتركة بين علمي العقيدة والأصول كمسألة: ( توقف حقيقة الأمر على الإرادة ) ... هل توثق من كتب الأصول أم العقائد؟!





 
إنضم
26 ديسمبر 2011
المشاركات
919
الإقامة
البحرين
الجنس
ذكر
الكنية
أبو روان
التخصص
الفقه
الدولة
البحرين
المدينة
المحرق
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: إشكالات في تحقيق المخطوطات ..!

السلام عليكم ..

النقل بتصرف كان من عادة المتقدمين .. بحسب تجربتي في تحقيق المخطوطات .. فلذا يترك النص كما هو .. وإن كان في نقل النص الأصلي زيادة فائدة يوضع بالهامش .. وإلا يشار إليه بأنه من كتاب كذا بتصرف من المؤلف ..

أما التوثيق .. فالأفضل توثيقه من كتب العقيدة والأصول معاً .. هذا رأيي والله أعلم ..
 

عبد الرحمن بكر محمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
13 يونيو 2011
المشاركات
373
الإقامة
مصر المحروسة - مكة المكرمة شرفها الله
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أنس
التخصص
الشريعة والقانوزن
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: إشكالات في تحقيق المخطوطات ..!

الحمد لله رب العالمين، وبعد فكما تفضل أخي بالقول أنهم كانوا يتصرفون في النص، والتصرف قد يكون بزيادة أو نقص، أو تحريف، وأنا أرى -ومثلي أقل من أن يكون صاحب اختيار- أن الكلام إذا كان منقولًا بزيادة ينبه على هذا في الحاشية، وأن النص الأصلي كذا، وإن كان باختصار ونقص غير مخل، أشير في الحاشية -كما سبقني أخي - إلى كون النقل بتصرف، وإن كانت الثالثة بتحريف الكلام، أو نقل الكلام بغير لفظه ما يترتب عليه فهمًا غير فهم المنقول عنه أو من كتبه فلا بد من تدخل المحقق بنقل الكلام الأصلي ومناقشة القضية، لا الاكتفاء بمجرد العزو أو الإشارة إلى كونه بمعتاه، أو الإشارة إلى وجود تحريف فيه، والله أعلم.
 

د. خلود العتيبي

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
27 يونيو 2009
المشاركات
1,052
التخصص
أصول فقه
المدينة
... ... ...
المذهب الفقهي
... ... ...
رد: إشكالات في تحقيق المخطوطات ..!

شكر الله لكما؛ ورفع قدركما وزادكما علمًا ورفعةً دُنيا وآخرة ..
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: إشكالات في تحقيق المخطوطات ..!

أضيف على ما تفضل به الأكارم ما يلي:
* وفقكم الله؛ عندما يواجه المحقق في متن المخطوط نص منقول من مصدر ما، ويكون في هذا النص سقط أو تغيير بسيط
فهل يصحح النص في متن المخطوط وفقاً لما في مصدره أم لا؟!
أمَّا المتون التي في مخطوطات الشروح حال إرادة تحقيقها داخل التحقيق! إن صح التعبير. فلا يخلو الأمر من حالين:
الحال الأول: أن يتوفر له مخطوط له قيمته إما بخط المؤلف أو تلميذه أو في عصره أو عليه قراءات وسماعات ... إلخ مما تبرز به أهمية المخطوط؛ وأنه خُطَّ على اهتمام وعناية؛ لا أنه مجرد مخطوط منقول العبارة؛ فهذا يمكن اعتماده أصلاً يُحقَّق عليه؛كأنها النسخة الأم، ويثبت اختلاف النسخ من الشارح في الهامش.
الحال الأخرى: أن يتوفر المخطوط محقَّقاً تحقيقاً مجوَّداً يطمئن بجودته إلى الركون إليه؛ فيجعله أساساً لإثبات الفروق؛ وفي الهامش يذكر اختلاف الشارح.
هذه الطريقة التي اتبعتها أنا في متن المنهاج في تحقيقي لشرحه: الابتهاج.
والطريقة الأخرى في التحقيق كما هو معلوم: إثبات نص الشارح بتضمينه للمتن كما هو؛ وإثبات فوارق النسخة بالهامش.
وهاتان الطريقتان لكل منهما اعتبارات وتبريرات لا تخفى على من يتولى التحقيق ...
هذا أمر ...
والأمر الآخر: أن الطالب في تحقيقه -الأكاديمي- للشروح غير ملزم بالرجوع للتثبت من المتن! وإنما هو يتعامل مع كامل النص المحقق دفعة واحدة [الشرح مع المتن] بما في أيديه من نسخ!
وهذا أمر معيب للغاية من جهة!
ولا يحمَّل الطالب العيب في إلزامه بالرجوع لأصل المتن؛ لكثرة الألواح التي تقرَّر عليه بعيداً عن رعاية مثل هذا الاعتبار من قبل أقسام الدراسات العلمية ...
لكن تحقيق الطالب للمتن إن بورك له في الوقت والجهد فهو ميزة له بلا ريب؛ ويستحقّ معها الإشادة والريادة.

* ثانياً: المسائل المشتركة بين علمي العقيدة والأصول كمسألة: ( توقف حقيقة الأمر على الإرادة ) ... هل توثق من كتب الأصول أم العقائد؟!
في مسار التخصص؛ لهما درجتان:
درجة وجوب: العزو لمصادر ذات العلم (الأصول). وهو كافٍ؛ لأنه الأساس في التحقيق.
درجة كمال: العزو للمصادر الأصلية المتقاطعة مع ذات العلم (العقيدة)؛ على أن بينهما تداخل؛ لكن التخصص الدقيق يفرض وجوده عند أهل الصنعة مهمَّا تعلَّلت!
أما العزو لمصادر العقيدة؛ فهذا يستحسن وربما يتأكد في التعقيب أو الاستدراك، أو لعزو المذاهب العقدية.
 
التعديل الأخير:

أسماء العزاوي شلقي

:: مطـًـلع ::
إنضم
20 أكتوبر 2010
المشاركات
168
الكنية
أم آدم
التخصص
الدراسات الإسلامية
المدينة
.....
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: إشكالات في تحقيق المخطوطات ..!

* وفقكم الله؛ عندما يواجه المحقق في متن المخطوط نص منقول من مصدر ما، ويكون في هذا النص سقط أو تغيير بسيط
فهل يصحح النص في متن المخطوط وفقاً لما في مصدره أم لا؟!

إن كان السقط يؤثر في سياق الكلام ومعناه، يصحح ويذكر في الهامش أن هذا الكلام ليس من أصل المخطوط الذي اعتمده وإنما من مصدر آخر نقل عنه المؤلف. وهذا لمن يراعي القارئ طبعا. أما بالنسبة للضوابط التي وضعها شيوخنا في الدراسات الأكادمية فلا يذكر في المتن إلا ما كان في أصل المخطوط المعتمد في التحقيق وله (أي المحقق) أن يذكر ما شاء في هامش الصفحة من التصحيحات سواء التي نقلها من مصادر أخرى أو ما رآها بنفسه.

* ثانياً: المسائل المشتركة بين علمي العقيدة والأصول كمسألة: ( توقف حقيقة الأمر على الإرادة ) ... هل توثق من كتب الأصول أم العقائد؟!


أما هذه المسألة فمشكلة من مشاكل كتب أصول فقه خاصة الشافعية منها. وأرى برأيي القاصر أن المسائل التي كانت من علم الكلام يشير المحقق في هامش الصفحة إلى القارئ أن هذه المسألة أو تلك ليست من أصول الفقه خاصة. ويبتعد عن الخوض الكبير من جمع شتات المسألة من هنا وهناك فيزيد الطين بلة - كما يقال -. فقد تعبنا وأضعنا من قراءة مسائل ليست من أصول الفقه في هذه الكتب، وياليتها كانت تفيد، مسائل وليدة فتن وجد في أزمنة لا علاقة لها بواقعنا الآن (خلق القرآن/ الخوارج -وأين هم؟؟؟؟؟..........).

 

د. خلود العتيبي

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
27 يونيو 2009
المشاركات
1,052
التخصص
أصول فقه
المدينة
... ... ...
المذهب الفقهي
... ... ...
رد: إشكالات في تحقيق المخطوطات ..!

فتح الله عليكم جميعاً وزادكم من فضله ... علماً ونفعاً وأجراً
كل الشكر والتقدير
 

د. خلود العتيبي

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
27 يونيو 2009
المشاركات
1,052
التخصص
أصول فقه
المدينة
... ... ...
المذهب الفقهي
... ... ...
رد: إشكالات في تحقيق المخطوطات ..!

بوركتم
في حالة وجود قولين:

الأول: منسوب إلى بعض أصحاب الشافعي
والثاني: منسوب إلى بعض محققي أصحاب الشافعي
هل يقصد بمحققي أصحاب الشافعي الإمامين الغزالي والرازي مثلاً أم يراد بهم غيرهم؟


 

د. خلود العتيبي

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
27 يونيو 2009
المشاركات
1,052
التخصص
أصول فقه
المدينة
... ... ...
المذهب الفقهي
... ... ...
رد: إشكالات في تحقيق المخطوطات ..!

تراجم من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهم كعبدالله بن خطل مثلاً
إلى أي الكتب نرجع؟
هل يُفيد فيها الرجوع إلى كتب السير
كسيرة ابن هشام مثلاً؟!


 

إدارة الملتقى

:: خاص بالتعامل مع الأعضاء ::
إنضم
29 ديسمبر 2007
المشاركات
664
التخصص
إدارة الملتقى
المدينة
الملتقى الفقهي
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: إشكالات في تحقيق المخطوطات ..!

تراجم من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهم كعبدالله بن خطل مثلاً
إلى أي الكتب نرجع؟
هل يُفيد فيها الرجوع إلى كتب السير كسيرة ابن هشام مثلاً؟!

وفقكم الله، تم عرض سؤالكم على فضيلة الدكتور/ محمد الصواط حفظه الله
أستاذ الدراسات العليا في الفقه وأصوله بجامعة أم القرى
عبر حسابنا على تويتر الإستشارات الفقهية @consfeqh

فأجاب - مشكوراً - بقوله: "يفيد في ذلك الرجوع إلى كتب السير، وكتب التاريخ العام كتاريخ ابن جرير وتاريخ ابن كثير" اهــ .
attachment.php



 

المرفقات

  • IMG_7149.jpg
    IMG_7149.jpg
    8 KB · المشاهدات: 0

إدارة الملتقى

:: خاص بالتعامل مع الأعضاء ::
إنضم
29 ديسمبر 2007
المشاركات
664
التخصص
إدارة الملتقى
المدينة
الملتقى الفقهي
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: إشكالات في تحقيق المخطوطات ..!

بوركتم
في حالة وجود قولين:
الأول: منسوب إلى بعض أصحاب الشافعي
والثاني: منسوب إلى بعض محققي أصحاب الشافعي
هل يقصد بمحققي أصحاب الشافعي الإمامين الغزالي والرازي مثلاً أم يراد بهم غيرهم؟

وعن هذا أجاب حفظه الله بقوله: "المحققين في المذهب الشافعي كثر منهم الجويني والغزالي والقفال الشاسي والروياني والمتولي والرافعي والنووي وغيرهم، لكن المذهب المعتمد هو ما اتفق عليه الرافعي والنووي" اهـ
attachment.php



 

المرفقات

  • IMG_7150.jpg
    IMG_7150.jpg
    9.1 KB · المشاهدات: 0

أم هبة الله

:: متابع ::
إنضم
30 ديسمبر 2012
المشاركات
95
الكنية
أم محمد
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مذهب أهل السنة والجماعة
رد: إشكالات في تحقيق المخطوطات ..!

تراجم من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهم كعبدالله بن خطل مثلاً
إلى أي الكتب نرجع؟
هل يُفيد فيها الرجوع إلى كتب السير
كسيرة ابن هشام مثلاً؟!



بداية أسال الله لي ولك ولسائر المسلمين التوفيق والسداد.

وثانيا وإن كان ما ذكرتِ يُرجع فيه لكتب السير والتاريخ فإنّه مما يبحث عنه أيضا في كتب الحديث وممّا يدرس سنده ويحكم عليه ومما تعلق عليه الباحثة فإن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل أحد ما إنّما هو مما قد يستدل به أصحاب الأهواء على قتل غيرهم فإنّه مما لا يترك بدون دراسة وتحقيق. هذا والله أعلى وأعلم.
 

أم هبة الله

:: متابع ::
إنضم
30 ديسمبر 2012
المشاركات
95
الكنية
أم محمد
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مذهب أهل السنة والجماعة
رد: إشكالات في تحقيق المخطوطات ..!

بعد كتابتي لهذا الرد رجعت لكتب الحديث فوجدت الحديث متفقا عليه عند البخاري ومسلم
ووجدت هذا التعليق للنووي في شرحه على مسلم (132-131/9):
"قَالَ الْعُلَمَاءُ إِنَّمَا قَتَلَهُ لِأَنَّهُ كَانَ قَدِ ارْتَدَّ عن الإسلام وَقَتَلَ مُسْلِمًا كَانَ يَخْدُمُهُ وَكَانَ يَهْجُو النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَسُبُّهُ وَكَانَتْ لَهُ قَيْنَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِهِجَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمِينَ فَإِنْ قِيلَ فَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ مَنْ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَهُوَ آمِنٌ فَكَيْفَ قَتَلَهُ وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِالْأَسْتَارِ فَالْجَوَابُ أَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ في الأمان بل استثناه هو وبن أَبِي سَرَحٍ وَالْقَيْنَتَيْنِ وَأَمَرَ بِقَتْلِهِ وَإِنْ وُجِدَ مُتَعَلِّقًا بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ كَمَا جَاءَ مُصَرَّحًا بِهِ فِي أَحَادِيثَ أُخَرَ وَقِيلَ لِأَنَّهُ مِمَّنْ لَمْ يَفِ بِالشَّرْطِ بَلْ قَاتَلَ بَعْدَ ذَلِكَ وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ حُجَّةٌ لِمَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَمُوَافِقِيهِمَا فِي جَوَازِ إِقَامَةِ الْحُدُودِ وَالْقِصَاصِ فِي حَرَمِ مَكَّةَ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لَا يَجُوزُ وَتَأَوَّلُوا هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى أَنَّهُ قَتَلَهُ فِي السَّاعَةِ الَّتِي أُبِيحَتْ لَهُ وَأَجَابَ أَصْحَابُنَا بِأَنَّهَا إِنَّمَا أُبِيحَتْ سَاعَةَ الدُّخُولِ حَتَّى اسْتَوْلَى عَلَيْهَا وَأَذْعَنَ لَهُ اهلها وإنما قتل بن خطل بعد ذلك والله أعلم".
 
أعلى