لا يُشرع الصوم في اليوم المحدَّد للاستسقاء

[بشرى عمر الغوراني]

السؤال: هل يشرع الصوم في اليوم المحدد للاستسقاء خاصة إذا كان اليوم المحدد هو يوم الاثنين أو الخميس؟
الإجابة: لا يشرع الصوم لأجل الاستسقاء؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خرج للاستسقاء ولم يأمر الصحابة رضي الله عنهم بالصيام ولم ينقل عنه أنه صام.
وأما لو جعل الاستسقاء يوم الاثنين، أو يوم الخميس ولم يكن ذلك على وجه الدوام من أجل أن يصادف صيام بعض الناس فلا بأس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين- المجلد السادس عشر - باب صلاة الاستسقاء.

 

[محمد إبراهيم صبري]

رد: لا يُشرع الصوم في اليوم المحدَّد للاستسقاء

بارك الله فيك أختي الكريمة
أما في المذهب الشافعي فقد نص الإمام النووي على ندبه وقبله ثلاثة أيام، وذلك بأن يطلب الإمام من رعيته الصوم قبل يوم الخروج للاستسقاء بثلاثة أيام ويصوم اليوم الرابع وهو يوم الخروج، لأن المنصوص عليه التوبة والاستغفار والتقرب إلى الله عز وجل لأنها معينة على الخشوع وأرجى لاستجابة الدعاء. واحتج بما رواه الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قال: "ثلاثة لا تردّ دعوتهم: الصائم حتى يفطر والإمام العادل والمظلوم" وهو حديث حسن، وبما رواه البيهقي أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات لا ترد دعوة الوالد ودعوة الصائم ودعوة المسافر ". وهذا هو المعتمد من مذهب الشّافعية والله تعالى أعلم.
وفي العموم إذا أمر ولي الأمر رعيته بالصوم قبل ووقت الخروج للاستسقاء فعليهم طاعته كما نص على ذلك الفقهاء، لأن الصوم قربة من القربات التي لا يعارضها نص، وإن لم يرد نص صريح بالصوم، لأنّ صلاة الاستسقاء سنة، ومتعلقاتها سنن مثلها، خاصة ونحن في زمن كثرت فيه المعاصي وابتعد كثير من الناس عن تطبيق السنة، فلاح حرج في تذكيرهم واجتماعهم على طاعة معينة فذلك أرجى لاستجابة الدعاء. والله تعالى أعلم

 

[بشرى عمر الغوراني]

رد: لا يُشرع الصوم في اليوم المحدَّد للاستسقاء

بارك الله بكم
قد يكون في ما ذكرتم وجهة نظر، إلا أن اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم أسدُّ وأسلم؛ لأنه ما من خير إلا ودلنا عليه -صلوات ربي وسلامه عليه- وما من شر إلا حذرنا منه، فلو كان الصوم في اليوم المحدد للاستسقاء أفضل؛ لدلنا عليه، ولندب الناس إلى الصوم فيه، وليس أشرف من الاقتداء بهديه، وليس أقرب إلى محبة الله عز وجل من طاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، إنْ في الواجبات، وإنْ في المندوبات.
قال الله عز وجل في الكتاب العزيزقل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر ذنوبكم).
وقال سبحانهومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً).

جعلني الله وإياكم وجميع الإخوة والأخوات في الملتقى وأرباب الفضل علينا من الفائزين برضوانه..