العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هل من يزيل هذا الإشكال في حديث - خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا .. -

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
23 يوليو 2012
المشاركات
156
التخصص
?
المدينة
؟
المذهب الفقهي
سلفي
من خلال مشاركاتي الأخيرة حول ما اراه موضوعاً في الصحاح ...
نصحني الأخ الكريم " محمد بن عبدالله بن محمد " ألا أقول أن الحديث موضوع إذا كان في متنه ما يدل على ذلك ...
لكن الصحيح أن أقول أن الحديث أشكل علي فيه كذا وكذا
واليكم إخوتي وأخواتي الكريمات هذه الشبهة الكبيرة ( بالنسبة لي ولكثيرين غيري ) فلعل بينكم من يزيل هذه الشبهة حتى لا يعتقد مثلي أن هذا من الأحاديث الموضوعة !
أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي اللّه عنه،
عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ على صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعاً، فَلَمَّا خَلَقَهُ قال: اذْهَبْ فَسَلِّمْ على أُولَئِكَ: نَفَرٍ مِنَ المَلائِكَةِ جُلُوسٍ فاسْتَمِعْ ما يُحَيُّونَكَ فإنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرّيَّتِكَ، فقال: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَقالُوا: السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهُ، فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ".
حديث "أن الله خلق آدم على صورته" أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة
وعن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعاً، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك، نفر من الملائكة، جلوس، فاستمع ما يحيونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن) أخرجه البخارى, - باب: بدء السلام.

* قال بعض أهل العلم:
خلق الله آدم على صورته، وطوله ستون ذراعا، ثم قال: اذهب فسلم على أولئك النفر - وهم نفر من الملائكة جلوس - فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فذهب فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه "ورحمة الله" فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا، فلم تزل الخلق تنقص بعده حتى الآن
["خلق الله آدم على صورته": أي على صورة آدم التي كان عليها من مبدأ فطرته إلى موته، لم تتفاوت قامته ولم تتغير هيئته، بخلاف بنيه فإن كلا منهم يكون نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ... وقيل الضمير (راجع) لله تعالى، بقرينة رواية "خلق آدم على صورة الرحمن (أي أعطاه من الصفات ما يوجد مسماها عند الله عز وجل، كالموت والحياة والعلم والكلام والرحمة، والتي لم تعط بمجموعها للحيوان ولا للملائكة ولا للجن، وإن كان الاشتراك فقط في مسميات هذه الصفات وليس في عينها، حيث أن المشترك بين قدرة العبد وقدرة الخالق هو الاسم فقط، وهكذا بشأن جميع الصفات، فقدرة الله غير مخلوقة وغير محدودة، بينما قدرة العبد مخلوقة، محدودة، تحتاج على الدوام إلى الحي القيوم، الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه)]ـ أنتهى .
وقد اشكل
معنى هذا الحديث ( رواية خلق آدم ) على العلامة ابن حجر فقال :
" وَيَشْكُل عَلَى هَذَا مَا يُوجَد الْآن مِنْ آثَار الْأُمَم السَّالِفَة كَدِيَارِ ثَمُود فَإِنَّ مَسَاكِنهمْ تَدُلّ عَلَى أَنَّ قَامَاتهمْ لَمْ تَكُنْ مُفْرِطَة الطُّول عَلَى حَسَب مَا يَقْتَضِيه التَّرْتِيب السَّابِق ، وَلَا شَكَّ أَنَّ عَهْدهمْ قَدِيم ، وَأَنَّ الزَّمَان الَّذِي بَيْنهمْ وَبَيْن آدَم دُون الزَّمَان الَّذِي بَيْنهمْ وَبَيْن أَوَّل هَذِهِ الْأُمَّة ، وَلَمْ يَظْهَر لِي إِلَى الْآن مَا يُزِيل هَذَا الْإِشْكَال " أنتهى كلامه .
أما إشكالنا نحن في هذا الحديث فهو من الناحية التكوينية الفيزيائية لآدم - عليه السلام - فهذا الخلق ستون ذراعاً - ما يُعادل عمارة من ستة طوابق - يستحيل أن يعيش على كوكب الارض بقوانين الجاذبية المعروفة لدينا اليوم ، بصورة اخرى ...
- ستون ذراعاً = 20 متر تقريباً
- متوسط طول الانسان = متر ونصف
- وإذا زاد الطول فمن المفترض ان يزيد الوزن ...
- ولكن كم سيزيد هذا الوزن ؟
- بقوانين علم الأحياء إذا زاد الطول فلابد من تكعيب الوزن ( وهذا من المعروف والمشاهد ) ، بمعنى :
- الوزن المتوسط للإنسان اليوم 70 كيلو ، وطول آدم 20 متر ، إذن :
- 20*20*20 = 8000
- فمن المفترض ان يتضاعف الوزن 8000 مرة ، يعني ( 70 كيلو * 8000 = 560.000 كيلو
- وزن آدم عليه السلام سيكون 560.000 كيلو ، يعني ما يُعادل 93 فيل - وزن الفيل الواحد 6 طن - !!
- يستحيل ثم يستحيل أن يعيش إنسان بهذا الحجم وهذه الصورة على كوكب الارض ...

- هل من يساعدنا في حل هذا الإشكال بارك الله فيكم ؟




 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: هل من يزيل هذا الإشكال في حديث - خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا .. -

من خلال مشاركاتي الأخيرة حول ما اراه موضوعاً في الصحاح ...
نصحني الأخ الكريم " محمد بن عبدالله بن محمد " ألا أقول أن الحديث موضوع إذا كان في متنه ما يدل على ذلك ...
لكن الصحيح أن أقول أن الحديث أشكل علي فيه كذا وكذا
واليكم إخوتي وأخواتي الكريمات هذه الشبهة الكبيرة ( بالنسبة لي ولكثيرين غيري ) فلعل بينكم من يزيل هذه الشبهة حتى لا يعتقد مثلي أن هذا من الأحاديث الموضوعة !
أشكر لأخينا السقا قبول الصواب في عدم الجرأة على أدلة الوحي حال معارضتها للعقل؛ بالتجاسر على وصفها بالوضع؛ بل قبولها واستشكال مفهومها.
وهذا ديدن المسلم في تلقي الوحي الإيمان والتسليم؛ إذ من من لم ينتفع بظنه،لم ينتفع بيقينه!
نفعنا الله وإياكم بصحبة الأخيار؛ وجمعنا في جنات تجري من تحتها الأنهار.


أما إشكالنا نحن في هذا الحديث فهو من الناحية التكوينية الفيزيائية لآدم - عليه السلام - فهذا الخلق ستون ذراعاً - ما يُعادل عمارة من ستة طوابق - يستحيل أن يعيش على كوكب الارض بقوانين الجاذبية المعروفة لدينا اليوم ، بصورة اخرى ...
- ستون ذراعاً = 20 متر تقريباً
- متوسط طول الانسان = متر ونصف
- وإذا زاد الطول فمن المفترض ان يزيد الوزن ...
- ولكن كم سيزيد هذا الوزن ؟
- بقوانين علم الأحياء إذا زاد الطول فلابد من تكعيب الوزن ( وهذا من المعروف والمشاهد ) ، بمعنى :
- الوزن المتوسط للإنسان اليوم 70 كيلو ، وطول آدم 20 متر ، إذن :
- 20*20*20 = 8000
- فمن المفترض ان يتضاعف الوزن 8000 مرة ، يعني ( 70 كيلو * 8000 = 560.000 كيلو
- وزن آدم عليه السلام سيكون 560.000 كيلو ، يعني ما يُعادل 93 فيل - وزن الفيل الواحد 6 طن - !!
- يستحيل ثم يستحيل أن يعيش إنسان بهذا الحجم وهذه الصورة على كوكب الارض ...

- هل من يساعدنا في حل هذا الإشكال بارك الله فيكم ؟
تذكرني طريقتك أخي محمد بطريقة عكسية لي في تلقي العلوم الطبيعية؟!
فلعلَّ من المناسب إيرادها؛ لأنها تفتح مجالاً رحباً في التعامل بالتفكير العكسي!!
لما درسنا في المرحلة الثانوية؛ في قسم العلوم الطبيعية مادة: علوم الأرض المسمَّاه "الجيلوجيا" ...
ومرَّ بي درس العصور؛ ولا زلت أذكر منها ممَّا علق في الذاكرة: عصر الكامبري، وعصر السحيق ... إلخ
وكانوا يقيسون كل عصر بكذا من ملايين السنين! بالتحديد!!
فكتبت على صفحة الدرس قول الحق تبارك وتعالى:
(مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا) [الكهف:51]!!.
فمن أين لهم هذه العصور؟ وتحديدها بملايين السنين ... إلخ
وما أدراهم أن الأرض مذ خلقها الله تبارك وتعالى بلغت مليون سنة أصلاً؟!!
كل هذا تخرّصٌ لا مستند يعضده، ولا شاهد يسعفه!

فلم لم تقلب الدليل العقلي على من أورده إذن؟ فتقول:

- يستحيل ثم يستحيل أن يعيش إنسان بهذا الحجم وهذه الصورة على كوكب الارض ...
- هل من يساعدنا في حل هذا الإشكال بارك الله فيكم ؟
وهذا يدلُّ على أن هذه النظرية لا زالت في طور الفرضية!
بدليل ما أوردتَه من إشكالات!!
أو أمرٌ آخر يتسع للنظر الثاقب!!
في أن قوانين الكون في أول ما خلقها الله ليست كما هي عليه الحال الآن؟!
بل لحقها النقص شيئاً فشيئاً؛
حتى وصلت لما نحن عليه الآن؟!
وهذا ما نجد له شواهد طبيعية يذكرها أهل القوانين والطبيعة والفلك؛ منها أن القارات كانت ملتحمة ثم تفرَّقت عن بعضها؛ ولذا يتقارب تشكيلها بما يشبه لعبة ترتيب الأشكال!
كما نجد لهذا شاهداً في السنة النبوية؛ ويعضده الوحي الإلهي؛ ومنها على سبيل المثال
لا الحصر:
حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه في صحيح مسلم (4/2254)؛ ح(2937): عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثُمَّ يُقَالُ لِلْأَرْضِ: أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ، وَرُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ، وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا، وَيُبَارَكُ فِي الرِّسْلِ، حَتَّى أَنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الْإِبِلِ لَتَكْفِي الْفِئَامَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْبَقَرِ لَتَكْفِي الْقَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْغَنَمِ لَتَكْفِي الْفَخِذَ مِنَ النَّاسِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ، فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ).

وسينفعك الله بإخوانك وأخواتك -في هذا الملتقى المبارك إن شاء الله- يا أخي الكريم: سيد محمد السقا ما دمت تورد الأمر إشكالاً لا تقريراً تستدل له؛ وتجادل عنه!
ولعل لنشأة الإنسان في بلاد الغرب أو عيشه واختلاطه هناك تأثيراً في محاكمة العلوم الإسلامية بالدلائل العقلية؛ وهذا خطأٌ فادح!

والله يعصمنا وإياكم من النيل في جناب الشريعة؛ أو التجنِّي على أدلة الوحي!
 
التعديل الأخير:

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: هل من يزيل هذا الإشكال في حديث - خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا .. -

في هذا الموقع تحليل لم أقرأه كاملا، ولعلك تنظر فيه

http://kazaaber.blogspot.com/2012/12/blog-post
 

أم علي

:: مطـًـلع ::
إنضم
24 مايو 2013
المشاركات
170
الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
التخصص
أصول الفقه
الدولة
الجزائر
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
سنّي
رد: هل من يزيل هذا الإشكال في حديث - خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا .. -

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

لعل ما في هذا الرابط ما يزيل بعض الإشكالات والله الهادي إلى سواء السبيل
http://kazaaber.blogspot.com/2012/12/blog-post
 
إنضم
23 يوليو 2012
المشاركات
156
التخصص
?
المدينة
؟
المذهب الفقهي
سلفي
رد: هل من يزيل هذا الإشكال في حديث - خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا .. -

نفعنا الله وإياكم بصحبة الأخيار؛ وجمعنا في جنات تجري من تحتها الأنهار.
اللهم آمين ...
شكر الله لك شيخنا الفاضل د . الكراني ، هذه المشاعر الطيبة ...
بالنسبة لرواية - ادم ستون ذراعاً - فالإشكال ما زال قائماً شيخنا الفاضل ، وسوف ابين ماهية الإشكال من خلال البحث الذي اورده الشيخ محمد بن عبدالله والأخت الكريمة أم علي حفظكم الله جميعاً .

البحث ضعيف جداً من عدة نواحي ، اهمها أن البحث مبني على إفتراضات كثيرة وليس حقائق علمية ، مع أن الرجل جميع حساباته الرياضية قد تكون صحيحة أما حساباته العلمية و المنطقية فهي ضعيفة جداً ، ومن ينظر للبحث من خلال شكله وتنسيقه والرسم البياني فيه ...
فسيعجبه الحال اما من ينظر للبحث من مضمونه وحقيقة المعلومات التي فيه ، فسيرى شيئاً اخر ، وكما يقولون : فليس كل ما يلمع ذهباً .
ساختصر مايقوله الرجل - جزاه الله خير - وما اجده من إشكالات في الحديث في نقاط بسيطة ، حتى يعلم من يتابع معنا ماهية الإشكال فيما نقوله ويقوله صاحب البحث .

قلنا لو كان ادم عليه السلام 28 متر - تقريباً - ، فسيفترض أن يزيد وزنه مكعباً ، لوزن الإنسان اليوم فيكون
70 كيلو * 8000 مرة
فقال صاحب البحث : ولماذا تفترضون الزيادة بهذا الحجم والشكل ؟!
فلماذا لا تكون الزيادة اقل من ذلك ، يعني يكون إنسان طويل ونحيف .... ( هذا مختصر كلام صاحب البحث ) .
صاحب البحث يتفق معنا من ناحية هندسية أن الهيكل لرجل طوله 28 متر لابد أن يكون - كذا -، لكنه لا يتفق معنا في الوزن والشكل الحالي للإنسان ...
وقد إفترض الباحث أن يكون وزن ادم - عليه السلام - 110 طن .
وإفترضنا نحن أن يكون وزن هيكل الـــ 28 متر - 500 طن- تقريباً ( وذلك مقارنة بالوزن الراهن للإنسان ) .
فهو يتفق معنا في حجم الهكيل هندسياً ، ولكنه يختلف معنا في وزن ذلك الهيكل .
ولو وضعنا رسم بياني لشكل ادم بما نراه سيكون شئ لا يوصف ، ولذلك قلنا بإستحالة هذا المخلوق .
ولو وضعنا رسم بياني بما يراه الأخ الباحث لوجدنا مخلوق مشوه بعيد عن قوله تعالى : { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }.
فقلنا نحن ( من يتكلمون بالدراسة الاخرى ) أن الهيكل يستحيل أن يحمل مثل هذا الوزن ...
فوافقنا صاحب البحث وقال : أن لا نفترض مثل هذا الوزن ، وإفترض هو 110 طن وجاء بالعمليات الحسابية الهندسية التي تثبت أن الهيكل المتفق عليه ( بيننا ) سيحمل الوزن الذي قال به ...
سنقول لهُ : نعم صدقت قد يحمله لو كان ادم قطعة واحدة كهيكل الشجرة الذي ضربت به المثل !
لكنك نسيت أن البشر ليس كالعمارة والشجر قطعة واحدة !
البشر فيه مفاصل وركب ، فهو يجري ويقفز ويلعب ...
فلو وافقنا جدلاً ان الهيكل الذي قال به صاحب البحث سيحمل الــ 110 طن في كتلة واحدة .
فهل سيحمل الهكيل المفصل بالركب والمفاصل ، ذلك الوزن ؟؟؟؟؟
بالتاكيد ، لا .
لكن دعونا - كما اسلفت - نوافق جدلاً بأن ادم وزنه مع طوله كان 110 طن ( ما يعادل 18 فيل افريقي او هندي ضخم ) .
ولنتخيل ان انسان بذلك الوزن ، يقفز من مكان عالٍ على الارض ...
فأين الساقين والركب التي تتحمل ضغط ذلك الوزن - 110 طن- ؟ .

والسؤال الذي يطرح نفسه ...
هل كانت الأشياء من حيوان واشجار وجماد في زمنه (ادم ) كما هي عليه اليوم ام انها كانت كبيرة وصغرت ؟؟؟؟؟؟
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: هل من يزيل هذا الإشكال في حديث - خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا .. -

الأقرب في مثل هذا الموضوع أن يحول إلى منتدى فيزيائي، ثم منتدى أحيائي:

وإذا أردنا التحقق من استشكالات عدنان إبراهيم، فالواجب علميا ما يلي:
أولا: التحقق من المعادلة الفيزيائية المذكورة من قبل الفيزيائيين: هل هي نظرية أم قانون؟
فإن كانت نظرية: فكل ما بناه عليه ينهار.

وإن كانت قانونا علميا: فيتحقق من علماء الأحياء أن هذا القانون ينطبق عليهم، أولا، ويتحقق أنه ينطبق على البشرية قبل آلاف السنين ثانيا.
فيُسأَلُ عالمُ الأحياء مثلا عن: الأسماك والفرق بين صغر بعض أنواع الأسماك وضخامة الحيتان، بل والفرق بين أصغر الحيتان وأكبرها، وكيفية إمكان الحيتان الضخمة السباحة مع الوزن الثقيل جدا، وتغذية جسدها بالمأكولات.
وانسب: ما تتغذى به الأسماك الصغيرة، وصغار الحيتان، وكبار الحيتان.
وانسب أيضا: قلب الأسماك الصغيرة، وصغار الحيتان، وكبار الحيتان.
وانسب أيضا: حجم الأسماك الصغيرة، وصغار الحيتان، وكبار الحيتان.
وانسب أيضا: عظام الأسماك الصغيرة، وصغار الحيتان، وكبار الحيتان.
وانسب أيضا: سرعة الأسماك الصغيرة، وصغار الحيتان، وكبار الحيتان.
وانسب...
وهل هذه النسب تتوافق مع القانون المذكور.

ومثل تلك الأسئلة توجه إلى علماء الأحياء: على مخلوقات أخرى كالسلاحف، والحيات، ...
فيقارن بين أصغر أنواعها -وتخيل أنه الأنسان اليوم-، وأطول أنواعها -وتخيل أنه ...-

ثم نسأل علماء الديناصورات، هل الديناصورات أكذوبة أم حقيقة؟، وما هي أحجامها؟!
فإن كان لا وجود للديناصورات فلا كلام معهم، وإن كانت موجودة فهل هي ضخمة أم صغيرة الحجم، وكم طن هو وزنها؟، وكيف عاشت؟!
ونحوها من التساؤلات؟

فإن توافقت إجابات هذه التساؤلات مع القانون الذي ذكره عدنان إبراهيم تساءلنا أسئلة مهمة:
هل ينطيق هذا القانون على من عاش قبل آلاف السنين؟
ويسأل علماء الفلك: هل هناك عوامل كونية تؤثر في هذا القانون؟ فربما أدى اتساع السماء إلى تغيير فيزيائي، {والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون}؟
ثم نعود إلى أصحاب القانون ونحوه فنقول لهم: هل لهذا القانون علاقة بعمر الإنسان، يعني هل يمكن أن يعيش بحسب هذا القانون الإنسان ألف سنة؟
ويسأل نحو هذا السؤال علماء الأحياء: هل يمكن أن يعمر إنسان بجسده الحالي ألف سنة، أي: هل أجساد البشرية اليوم لها إمكانية أن تحيا ألف سنة؟

بعد كل هذا أقول:
زمن آدم عليه الصلاة والسلام: زمن غيبي!، لا يمكن الإجابة عن تساؤلاته إلا بوحي، ووجد فيه أمور خارجة عن القوانين منها: خلقُه، وخلقُ حواء من ضِلَعِه، وإنزاله على الأرض، ألا يحتمل أن يجعل الله من خوارق العادات لهذا الحجم الكبير كائنا حيا متنعما بالأرض؟
بحسب القوانين التي وضعها علماء الفيزياء والفلك: لا يمكن للقمر أن ينشق نصفين ثم يرجع النصفان قطعة واحدة كأن لم يكن شيء؟!، والله يقول: {اقتربت الساعة وانشق القمر}.
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: هل من يزيل هذا الإشكال في حديث - خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا .. -

اللهم آمين ...
شكر الله لك شيخنا الفاضل د . الكراني ، هذه المشاعر الطيبة ...
وأنا أبادلك -أخي الكريم- الشكر من جهة.
وأعتب عليك من جهةٍ أخرى!
ولعلها -الحلقة المفقودة في استقامة النقاش- التي اشتكى منها الإخوة فيما دار بينكم في عدة مواضيع!
وهي قفزك على التساؤلات التي تُطرح عليك ممن يبادلك الحوار؛ وعدم إيرادك عليها؟

فلم لم تقلب الدليل العقلي على من أورده إذن؟
ثم الانتقال لعسف النقاش منذ البدء! وإفقاده التسلسل المثمر!
بالنسبة لرواية - ادم ستون ذراعاً - فالإشكال ما زال قائماً شيخنا الفاضل
وما رأيت توجيهك لحديث النواس بن سمعان -رضي الله عنه- مع أَنَّه في صحيح مسلم! وهو وثيق الصلة بموضوعنا؟!
كما نجد لهذا شاهداً في السنة النبوية؛ ويعضده الوحي الإلهي؛ ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه في صحيح مسلم (4/2254)؛ ح(2937): عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثُمَّ يُقَالُ لِلْأَرْضِ: أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ، وَرُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ، وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا، وَيُبَارَكُ فِي الرِّسْلِ، حَتَّى أَنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الْإِبِلِ لَتَكْفِي الْفِئَامَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْبَقَرِ لَتَكْفِي الْقَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْغَنَمِ لَتَكْفِي الْفَخِذَ مِنَ النَّاسِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ، فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ).
هذا القفز، أو التخطِّي، أو التجاهل، أو سمِّه ما شئت؛ يورث خللاً فادحاً من بدايات النقاش!
فكيف يُطلب له نتيجة أو ثمرة؟!
 
التعديل الأخير:

أم علي

:: مطـًـلع ::
إنضم
24 مايو 2013
المشاركات
170
الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
التخصص
أصول الفقه
الدولة
الجزائر
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
سنّي
رد: هل من يزيل هذا الإشكال في حديث - خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا .. -

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


والسؤال الذي يطرح نفسه هل مقاييس الأرض في هذه الأزمنة هي نفسها التي كانت في عهد آدم عليه السلام ..؟؟

-ألا يمكن أن تكون هذه المسألة لها علاقة بقول الله تعالى:

( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ آ41 من سورة الرعد-

وقوله :( أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) [الأنبياء: 44]

فإذا نقصت الأرض نقص معها كل شيء بما فيه هذا المخلوق المسمى انساناً،والله أعلم وأحكم

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
 
إنضم
23 يوليو 2012
المشاركات
156
التخصص
?
المدينة
؟
المذهب الفقهي
سلفي
رد: هل من يزيل هذا الإشكال في حديث - خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا .. -

بارك الله فيك شيخنا محمد ، فكل الاسئلة التي طرحتها منطقية ...
وسؤالك :


هل يمكن أن يعمر إنسان بجسده الحالي ألف سنة، أي: هل أجساد البشرية اليوم لها إمكانية أن تحيا ألف سنة؟
هذا ما يحاول صاحب البحث اثباته ، فهو يقول فكما طال عمر الإنسان قديماً فلابد وان تطول قامته ، واهل الإختصاص يقولون بان لا علاقة للعمر بالطول ( ولو أن هناك بعض الحيوانات التي حجمها يرتبط بعمرها ) .
لكن ليس ذلك على اطلاقه فمثلاً : عندنا في جنوب السودان أكثر الناس طولا اليوم ، وهم ليسوا باطول إعمار اهل الارض ، نجد أن اقصر اهل الارض اليوم هم اكثر الناس اعماراً ( من اليابانيين والصينيين وغيرهم ) .
اما سؤالك عن :

فيُسأَلُ عالمُ الأحياء مثلا عن: الأسماك والفرق بين صغر بعض أنواع الأسماك وضخامة الحيتان، بل والفرق بين أصغر الحيتان وأكبرها، وكيفية إمكان الحيتان الضخمة السباحة مع الوزن الثقيل جدا
هذا السؤال يجاوب على إشكالنا بصورة غير مباشرة ، لان الماء هو ما يحمل تلك الاوزان الثقيلة ، فمن المستحيل أن يعيش هذا الحوت في غير الماء فلا شئ يحمل وزنه ، وهذا ما نقوله في وزن آدم بهذه الصورة ...


الأقرب في مثل هذا الموضوع أن يحول إلى منتدى فيزيائي، ثم منتدى أحيائي:
هههههه
كنت قد طرحت ما هو اوضح لنا جميعاً من قبل ( من الناحية الفقهية ) ولم اجد الإجابة الشافية عليه ..
ما دليل العلماء على نفي الولد باللعان ؟
البرهان على نسب ولد الزنا من القرآن ..

وبالنسبة لما أورده سيخنا الفاضل د . الكراني
فسؤالي بارك الله فيك عن حديث النواس ..
هل سيكبر حجم الرمان والابل وغيرها مستقبلاً لتكفي الرمانة الواحدة العصبة من الناس ؟
ام سيصغر حجم الإنسان مستقبلاً ... حتى تكفي الرمانة الكم الهائل منا ؟

وضح لي هذه النقطة بارك الله فيك وسوف نعود لمتابعة النقاش .



(ثُمَّ يُقَالُ لِلْأَرْضِ: أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ، وَرُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ، وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا، وَيُبَارَكُ فِي الرِّسْلِ، حَتَّى أَنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الْإِبِلِ لَتَكْفِي الْفِئَامَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْبَقَرِ لَتَكْفِي الْقَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْغَنَمِ لَتَكْفِي الْفَخِذَ مِنَ النَّاسِ

واختم بما ذكرته الاخت الفاضلة - ام علي -
فاقول :
ما طرحتيه من نقاط فهو مهم أيضاً كتلك النقاط التي طرحها الشيخ محمد والدكتور الكراني ...
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: هل من يزيل هذا الإشكال في حديث - خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا .. -

الحقيقة فعلاً هي كما ذكرت لك آنفاً:
الحلقة المفقودة في استقامة النقاش؛ التي اشتكى منها الإخوة فيما دار بينكم في عدة مواضيع!
وهي قفزك على التساؤلات التي تُطرح عليك ممن يبادلك الحوار؛ وعدم إيرادك عليها؟
هذا هو السؤال الرئيس في الموضوع؟!
فلم لم تقلب الدليل العقلي على من أورده إذن؟
وهو المناسب للطرح العقلي الذي تورده!!
وإذ بك تلجأ إلى:

الانتقال لعسف النقاش منذ البدء! وإفقاده التسلسل المثمر!
ثم ترتحل عن النقاش لنقلة نوعية في موضوعٍ آخر؟!!
كنت قد طرحت ما هو اوضح لنا جميعاً من قبل ( من الناحية الفقهية ) ولم اجد الإجابة الشافية عليه ..
ما دليل العلماء على نفي الولد باللعان ؟
البرهان على نسب ولد الزنا من القرآن ..
ومنشأ الطرح في الذهنية العقلية هو هو يعود هاهنا أيضاً في ذات الموضوع؟!
وقد حِدتَ عن الإجابة العقلية في السؤال الرئيس في الموضوع؟!
لتهتم بالشاهد الحديثي؛ وهو استفسار ثانوي!!

وبالنسبة لما أورده سيخنا الفاضل د . الكراني
فسؤالي بارك الله فيك عن حديث النواس ..
هل سيكبر حجم الرمان والابل وغيرها مستقبلاً لتكفي الرمانة الواحدة العصبة من الناس ؟
ام سيصغر حجم الإنسان مستقبلاً ... حتى تكفي الرمانة الكم الهائل منا ؟

وضح لي هذه النقطة بارك الله فيك وسوف نعود لمتابعة النقاش .
ثم أي نقاشٍ يتتابع؟!
وأنت لم تجب على السؤال الأساس أصلاً؛ ثم جئت للشاهد الفرعي وبدل أن تجيب عنه تفرِّع عليه سؤلاً يُخيَّل إليك أنه نقاش؟!!
أو هو بظنِّك أَنَّه جوابٌ على الاعتراض!
لا يمكن إتمام أي نقاش يثمر بهذه الطريقة التي تسلكها أبداً ...
وطرحك بهذه الطريقة يا أخي يُشعر بأن لديك نتيجة هي التي عقلتها؛ وما صادمها من أدلة نقلية تلغي اعتبارك لها؛ وتجمع لذلك ما تراه مسعفاً لقبولها ...
ونصيحتي لك بصدق وأخوَّة: ألا تحاكم الأدلة النقلية بالطرق العقلية!
 
التعديل الأخير:
إنضم
23 يوليو 2012
المشاركات
156
التخصص
?
المدينة
؟
المذهب الفقهي
سلفي
رد: هل من يزيل هذا الإشكال في حديث - خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا .. -

قبل اسبوع زرت احد الاصدقاء في بيته - استاذ بروفيسر - في الرياضيات باحدى الجامعات الامريكية وكانت معي ابنتي هند وقد اكملت الثانوية قبل شهرين ...
فهمست لصديقي ان يختبرها في الرياضيات بمسالة معقدة ، ففعل وكتب مسالة على السبورة ...
فقامت هند وحلت المسالة وبسرعة عقبت زوجته وهي جالسة بجوار زوجتي وقالت لهند ...
الجواب : خطأ
فرددت هند وقالت لا ، لا يُمكن
عندها التفت صديقي إلى حل المسالة وقال : الجواب : صحيح .
الغريب في الامر أن الرجل زوجته أيضا مدرسة لعلوم الرياضيات في الجامعة نفسها ...
فما الذي جعلها تقول الجواب : خطأ ؟
المشكلة أن ابنتي - تحب الإختصار - ورثت هذا الشئ مني كما ورثته انا عن ابي رحمه الله .
بعض الناس يريد الجواب مفصلاً متسلسلاً ، وإلا عندما لا يتضح إليه امر ما ، يظن انك أخطأت ...
فما افعله معكم شيخنا الكريم ليس تجاهلاً لاسئلتكم او عدم المقدرة في الرد عليها ، ولكني اختصر النقاط فاذهب للنقطة التي بعدها ( ظاناً أنكم تتفهمون ما افعل ) ، وهذا ما فعلته معكم في هذا النقاش وغيره .
اعتذر فالخطأ مني وليس منكم ...
اما ما ذكرته أنت حفظك الله ، فقد وافقت عليه ولم اعارضه حتى نستمر :


أو أمرٌ آخر يتسع للنظر الثاقب!!
في أن قوانين الكون في أول ما خلقها الله ليست كما هي عليه الحال الآن؟!
بل لحقها النقص شيئاً فشيئاً؛ حتى وصلت لما نحن عليه الآن؟!
وهو نفس ما قالته الاخت الفاضلة - ام علي -


والسؤال الذي يطرح نفسه هل مقاييس الأرض في هذه الأزمنة هي نفسها التي كانت في عهد آدم عليه السلام ..؟؟

-ألا يمكن أن تكون هذه المسألة لها علاقة بقول الله تعالى:

( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ آ41 من سورة الرعد-

وقوله :( أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) [الأنبياء: 44]

فإذا نقصت الأرض نقص معها كل شيء بما فيه هذا المخلوق المسمى انساناً،والله أعلم وأحكم

اوافقكم ( جدلاً ) في كل ما تقولوه إلى هذه النقطة ، حتى نعبر للنقطة التي بعدها لنرى أين يكمن الإشكال بارك الله فيكم .
وسوف أجيب على سؤالي بنفسي ليتبين لكم الامر بوضوح ،
السؤال :


هل كانت الأشياء من حيوان واشجار وجماد في زمنه (ادم ) كما هي عليه اليوم ام انها كانت كبيرة وصغرت ؟؟؟؟؟؟
سافترض اجابتان على هذا السؤال ..
الاولى ، أن الاشياء في عهد ادم - عليه السلام - لم تتغير ، فهي كما هي عليه اليوم ، من حيوان وشجر وجماد ، فهل من إشكال في ذلك ؟
الإجابة : نعم ، هناك الكثير والكثير من الإشكالات في ذلك ...
- الإشكال الأول :
- لقد سخر الله سبحانه وتعالى الدواب في خدمة الإنسان منذ نشأته الاولى وانظر قوله تبارك وتعالى :
{ وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ }
{ الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون}
فهذا هو الإشكال الاول ، فكيف ستحمل مثل هذه الانعام من هو بحجم ادم ( ستون ذراعا .. ) ؟! .
- الماكل والمشرب ... ،
إذا كان وزنه 110 طن ، فكم سيكفيه من الطعام في الوجبة الواحدة ، وكم شجر من التفاح سيأكل ؟
وكيف يُمسك التفاحة اصلا بهذا الحجم الصغير ( مقارنة بحجم يديه ) ؟ .
- الإشكال الثاني :
- البيت الحرام ...
(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ )
إذا كان حجم بيت الله كما هو اليوم ، فكيف لسيدنا ادم وزوجه واولاده بدخول هذا البيت أصلا ؟ .
وهناك من روايات لا اعرف صحتها ، أن ادم عليه السلام هو اول من بنى الكعبة وان ابراهيم عليه السلام هو من اقام ذلك البنيان ..
- وتخيلوا بارك الله فيكم عندما قتل قابيل اخيه هابيل وبعث الله سبحانه غراباً ليريه كيف يدفن اخاه ، تصوروا بارك الله فيكم ، ان قابيل بحجم ابيه ادم ( عمارة من 8 طوابق ) ينظر إلى ذلك الغراب ليتعلم منه كيف يدفن اخاه ، فكم سيكون حجم ذلك الغراب في نظر قابيل ؟ .
فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) .

في قصة الاسراء والمعراج وقد راى رسول الله صلى الله عليه وسلم الانبياء جميعاً ، انظروا لهذا الكلام :


عرض الأرواح على آدم
و قال أبو سعيد الخدري في حديثه ‏‏:‏‏ إن رسول الله قال ‏‏:‏‏ لما دخلت السماء الدنيا ، رأيت بها رجلا جالسا تُعرض عليه أرواح بني آدم ، فيقول لبعضها إذا عُرضت عليه خيرا ويُسر به ، ويقول ‏‏:‏‏ روح طيبة خرجت من جسد طيب ؛ ويقول لبعضها إذا عُرضت عليه ‏‏:‏‏ أف ، ويعبس بوجهه ويقول ‏‏:‏‏ روح ‏خبيثة خرجت من جسد خبيث ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ قلت ‏‏:‏‏ من هذا جبريل ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ هذا أبوك آدم ، تعرض عليه أرواح ذريته ، فإذا مرت به روح المؤمن منهم سر بها ‏‏.‏‏ وقال ‏‏:‏‏ روح طيبة خرجت من جسد طيب ‏‏.‏‏ وإذا مرت به روح الكافر منهم أفف منها وكرهها ، وساءه ذلك ، وقال ‏‏:‏‏ روح خبيثة خرجت من جسد خبيث ‏‏.‏‏ أنتهي .
الغريب في الامر هنا ، لماذا لم يتعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على - ادم - بحجمه ( ستون ذراعاً .. ) ؟ ..
فقوله صلى الله عليه وسلم : رأيت بها رجلا جالسا .
وكأنما ادم - عليه السلام - رجل مثله مثل اي رجل ، إلا لكان حجمه ملفتاً للنظر !!
- الإشكال الأخير :
لو كان ادم - عليه السلام - بطول 28 متر ووزن 110 طن ...
فكم من الامتار من الثياب سيحتاج ؟؟؟
فثوب الرجل السعودي مثلاً في تقديري 3 او 4 امتار من القماش ، فتخيل حجم ادم وهو بحجم اضخم الحيتان في العالم ...
كم سيحتاج ؟؟؟

هذا هو الإفتراض الأول ... ،
أن يكون ادم - عليه السلام - بما وصفته الرواية - 28 متر - ، والاشياء كما هي اليوم ، لم تتغير ...
في المشاركة القادمة ...
سنرى ماذا سيحدث لو تغيرت الاشياء كما قال الدكتور الكراني والاخت ام على !


 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: هل من يزيل هذا الإشكال في حديث - خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا .. -

الأخ سيد محمد السقا
هدانا الله وإياك

أشار الإخوة إلى أنك تكثر الحيدة عن الأسئلة الموجهة إليك، وتتعلق بالجزيئات وربما جزئيات الجزئيات، وتترك الفكرة الأم، ثم تريد مواصلة النقاش، وهذا تستحيل معه الفائدة المرجوة، والنصح في الله
وهو بهذه الصورة لا يتنهي أبدا

فمن الجزيئيات التي جعلت تناقشها: حمل الماء للحيتان
وتركت الفكرة الأم وهي: هل ما جاء به عدنان إبراهيم: قانون، أم نظرية؟
بل وتركت الفكرة الفرعية منها: هل تنطبق هذا القانون -إن كان قانونا على الكائنات الحية-؟.
بل وتركت الأمثلة: وهو أن يؤتى للحيوانات ذات الفصيلة الواحدة، متعددة الأحجام فيقارن بين أصغر أنواعها، وأكبر أنواعها، كالحيتان والزواحف كالحيات الحيات، والضباب، والسلاحف، وغير ذلك، بالنسبة، وهل ينطبق عليها هذا القانون؟
فتركت هذا وجعلت تعلق على توضيحات الأمثلة!!
والأولى عدم النقاش في الأمثلة، وقديما قالوا: (ليس من عادة الرجال، الجدال في المثال)، فما بالك في جزئية من جزئياتها، بل يجب أن ترجع النقاش إلى الفكرة فإن انتقضت انتقض ما تحتها، وإن صحت جادلتنا في فرعيتها المباشرة، فإن انتقضت انتقض ما تحتها وهكذا.

ثم تراك تعدل في حين آخر عن المعنى الواضح: إلى معنى تفترضه، ثم تقوم بالرد عليه!!

الغريب في الامر هنا ، لماذا لم يتعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على - ادم - بحجمه ( ستون ذراعاً .. ) ؟ ..
مَن ادعى أن آدم هو الوحيد الطويل؟ يحتمل أن يكون هذا الجالس نوحا، أو هودا أو شيثًا أو أي نبي من الأنبياء المتقدمين؟
ثم إن الحبيب صلى الله عليه وسلم: رأى موسى ليلة أسري به قائما يصلي في قبره، ولما عُرِج به إلى السماء سأل جبريل من هذا؟!

ثم يقال لك: الغريب في الامر هنا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يتنفس وهو في السماء؟ فإنه من الناحية الفيزيائية الأحيائية يستحيل أن يوجد بشر بهذا الوصف؟، ولو أمكن تنفسه لفجره الضغط، ولو أمكن ....
المهم والنتيجة: الإسراء أكذوبة، وحديثها باطل؛ لماذا؟!، لأنه من الناحية العلمية لا يمكن ذلك، ولا يوجد بشر يستطيع الصعود إلى خارج الغلاف الجوي بدون وسائل وحمايات
بل والبراق أكذوبة أيضا، لم؟!، لأن السرعة التي يسير بها لا يحتمله جسد بشر، أنا أتكلم لك من الناحية العلمية الفيزيائية الأحيائية الفلكية الرياضية ال...
اللهم إني أعوذ بك من عقل يحكم شرعك بعقله!.


على كلٍّ:
حتى تزيل الاستشكال من قلبك -إن كنت تريد إزالته- يجب عليك أن تتبع الخطوات السليمة للوصول للحقيقة
واعلم أن مثل هذا من الأمور الغيبية إن عجزت عنها فسلم لمن أطلعه الله عليه، وصح عنه صلى الله عليه وسلم، واتهم نفسك وزمنك بالعجز عن إدراك ذلك، وتيقن أن الله لا يخلف موعده: {سنريهم آياتنا في الآفاق}.


ملاحظة تحتاج تأمل: أرجو أن تتوقف عند قول الله تعالى واصفا قوم عاد بعد إهلاكهم: {كأنهم أعجاز نخل خاوية}.
مع وصف الله جل وعلا لهم في غير آية بالقوة {وقالوا من أشد منا قوة}، بل وصف الذين قبل أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالقوة: {كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة}.
والتساؤلات التي يجب أن تجيب عنها في نفسك -أرجو عدم الإجابة-:
هل رأيت نخلاً؟، كم يبلغ طوله؟، لم اختار الله تعالى وصفهم بالنخل دون غيره؟، هل يبلغ طولهم طول النخل؟.
هل تعرف ما معنى: النخل الخاوية؟، ما هي صورتها؟
ثم: تخيل إنسانا مات، وتسمرت أرجله في الرمال، فما الطول الذي يحتاجه لكي يكون كالنخلة الخاوية؟!.
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: هل من يزيل هذا الإشكال في حديث - خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا .. -

وربما :
عندما خلق الله آدم ، ستون ذراعا ، أسكنه الجنة .
فربما لما نزل الى الأرض ، صغر حجمه ، لأن أهل الجنة ، سيكونون بحجم آدم على نبينا وعليه الصلاة والسلام .
والله أعلم
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: هل من يزيل هذا الإشكال في حديث - خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا .. -

قبل اسبوع زرت احد الاصدقاء في بيته - استاذ بروفيسر - في الرياضيات باحدى الجامعات الامريكية وكانت معي ابنتي هند وقد اكملت الثانوية قبل شهرين ...
فهمست لصديقي ان يختبرها في الرياضيات بمسالة معقدة ، ففعل وكتب مسالة على السبورة ...
فقامت هند وحلت المسالة وبسرعة عقبت زوجته وهي جالسة بجوار زوجتي وقالت لهند ...
الجواب : خطأ
فرددت هند وقالت لا ، لا يُمكن
عندها التفت صديقي إلى حل المسالة وقال : الجواب : صحيح .
الغريب في الامر أن الرجل زوجته أيضا مدرسة لعلوم الرياضيات في الجامعة نفسها ...
فما الذي جعلها تقول الجواب : خطأ ؟
المشكلة أن ابنتي - تحب الإختصار - ورثت هذا الشئ مني كما ورثته انا عن ابي رحمه الله .
بعض الناس يريد الجواب مفصلاً متسلسلاً ، وإلا عندما لا يتضح إليه امر ما ، يظن انك أخطأت ...
فما افعله معكم شيخنا الكريم ليس تجاهلاً لاسئلتكم او عدم المقدرة في الرد عليها ، ولكني اختصر النقاط فاذهب للنقطة التي بعدها ( ظاناً أنكم تتفهمون ما افعل ) ، وهذا ما فعلته معكم في هذا النقاش وغيره .
اعتذر فالخطأ مني وليس منكم ...
اللهم أصلح هنداً واجعلها من القانتات ..
ولا أدري ما وجه إسقاط هذه القصة على موضوعنا! وهل فيها وجه للحجة أو الاستدلال؟!
وكان يغنيك عنها الدخول في صلب التساؤلات الموجهة لك والتي لا تزال ديناً لم تؤدِّه!!

اما ما ذكرته أنت حفظك الله ، فقد وافقت عليه ولم اعارضه حتى نستمر :
الحمد لله؛ بما أننا متفقون ولسنا بمتعارضين -كما ذكرت- فلا حاجة إذن لاستمرار النقاش!
فقد وصلنا لمبتغانا جميعاً ...

اوافقكم ( جدلاً ) في كل ما تقولوه إلى هذه النقطة ، حتى نعبر للنقطة التي بعدها لنرى أين يكمن الإشكال بارك الله فيكم .
وهل عَبَرتَ بنا من نقطة التساؤل الأولى أصلاً يا أخي؟!
فكيف إذن ستصل بين النقاط! بالقفز والاعتباط؟!!
وسوف أجيب على سؤالي بنفسي ليتبين لكم الامر بوضوح ،
إذا كانت هذه طريقتك! فستغرّد بمفردك! ولا أظنك بحاجة إلى غير نفسك!!
أتدري لماذا؟!
الجواب سهلٌ جداً: لأن الأمر في غاية الوضوح بالنسبة لك!
ونظرتك فيمن تواجهه بالأسئلة تلو الأسئلة، مع تشقيق الاستفسارات: أن الأمر عنده في غاية الغموض؟!

الأمر ليس مفردات تناقشها يا أخي سيد محمد!
بل هي قواعد وأصول؛ يندرج تحتها أمثلة طويلة وكثيرة؛ وفرط عقد القاعدة التي تريد فرضها سيتناثر من خلاله أمثلة لا تخطر على بالك ربما:
وما ذكره أخونا محمد بعض أمثلة:
ثم إن الحبيب صلى الله عليه وسلم: رأى موسى ليلة أسري به قائما يصلي في قبره، ولما عُرِج به إلى السماء سأل جبريل من هذا؟!
ثم يقال لك: الغريب في الامر هنا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يتنفس وهو في السماء؟ فإنه من الناحية الفيزيائية الأحيائية يستحيل أن يوجد بشر بهذا الوصف؟، ولو أمكن تنفسه لفجره الضغط، ولو أمكن ....
المهم والنتيجة: الإسراء أكذوبة، وحديثها باطل؛ لماذا؟!، لأنه من الناحية العلمية لا يمكن ذلك، ولا يوجد بشر يستطيع الصعود إلى خارج الغلاف الجوي بدون وسائل وحمايات
بل والبراق أكذوبة أيضا، لم؟!، لأن السرعة التي يسير بها لا يحتمله جسد بشر، أنا أتكلم لك من الناحية العلمية الفيزيائية الأحيائية الفلكية الرياضية ال...
اللهم إني أعوذ بك من عقل يحكم شرعك بعقله!.

وهنا أيضاً:
ملاحظة تحتاج تأمل: أرجو أن تتوقف عند قول الله تعالى واصفا قوم عاد بعد إهلاكهم: {كأنهم أعجاز نخل خاوية}.
مع وصف الله جل وعلا لهم في غير آية بالقوة {وقالوا من أشد منا قوة}، بل وصف الذين قبل أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالقوة: {كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة}.
والتساؤلات التي يجب أن تجيب عنها في نفسك -أرجو عدم الإجابة-:
هل رأيت نخلاً؟، كم يبلغ طوله؟، لم اختار الله تعالى وصفهم بالنخل دون غيره؟، هل يبلغ طولهم طول النخل؟.
هل تعرف ما معنى: النخل الخاوية؟، ما هي صورتها؟
ثم: تخيل إنسانا مات، وتسمرت أرجله في الرمال، فما الطول الذي يحتاجه لكي يكون كالنخلة الخاوية؟!.
ولذا فإني أنبهك على هذه الثلاث الفوائد -التشخيصية- الفريدة:
الفائدة الأولى:
الأخ سيد محمد السقا
هدانا الله وإياك
أشار الإخوة إلى أنك تكثر الحيدة عن الأسئلة الموجهة إليك، وتتعلق بالجزيئات وربما جزئيات الجزئيات، وتترك الفكرة الأم، ثم تريد مواصلة النقاش، وهذا تستحيل معه الفائدة المرجوة، والنصح في الله
وهو بهذه الصورة لا يتنهي أبدا

الفائدة الثانية:
على كلٍّ:
حتى تزيل الاستشكال من قلبك -إن كنت تريد إزالته- يجب عليك أن تتبع الخطوات السليمة للوصول للحقيقة
واعلم أن مثل هذا من الأمور الغيبية إن عجزت عنها فسلم لمن أطلعه الله عليه، وصح عنه صلى الله عليه وسلم، واتهم نفسك وزمنك بالعجز عن إدراك ذلك، وتيقن أن الله لا يخلف موعده: {سنريهم آياتنا في الآفاق}.
الفائدة الثالثة:
والأولى عدم النقاش في الأمثلة، وقديما قالوا: (ليس من عادة الرجال، الجدال في المثال)، فما بالك في جزئية من جزئياتها، بل يجب أن ترجع النقاش إلى الفكرة فإن انتقضت انتقض ما تحتها، وإن صحت جادلتنا في فرعيتها المباشرة، فإن انتقضت انتقض ما تحتها وهكذا.
ثم تراك تعدل في حين آخر عن المعنى الواضح: إلى معنى تفترضه، ثم تقوم بالرد عليه!!

وقد أدركت الآن باستحالة استمرار الحوار بطريقة المعطيات السابقة؛ وعدم إثماره، ولذا فأرى إغلاق هذا الحوار الذي سينتقل إلى جدال لا طائل من ورائه!
وهكذا هي سياسة الملتقى في كل حوار لا يلتزم أبجديات الجدال وقوانين النظر.
وحفظاً للمودة والإخاء في هذا الملتقى يغلق الموضوع؛ والله من وراء القصد.
 
التعديل الأخير:
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: هل من يزيل هذا الإشكال في حديث - خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا .. -

السلام عليكم ورحمة الله
لا بأس أن يبقى الإشكال إشكالاً ـ عند المستشكل طبعاً ـ ما دام هذا لا يعود عليه بإبطال النصوص الصريحة، فإنه ما من أحد إلا وتُشْكِلُ عليه أشياء.
الذي يُغْضِبُ هو أن يتحول الإستشكال إلى رد للنصوص الصحيحة، فإن معنى صحتها أنها ثابتة عمن قالها ظناً أو يقيناً بحسب القواعد.
وحينئذٍ فلو أنه فُرِضَ أن في حديث ما هو خطأ فعلى الباحث أن يمتلك الجرأة الكافية فيرد على صاحب الخطأ، لا أن ينكر النقل عنه وهو يرى ثبوته بأم عينيه.
ومن يزعمون أنه أخطأ هنا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن شاء فليتقدم ومن شاء فليتأخر.
ولا يتحكك البعض بالرواة، فإنه كما لا يجوز في قوانين الفيزاياء اليوم ـ في ظنهم ـ كون آدم على البنية المذكورة في الخبر، فلا يجوز في حكم العادة في هذا الحديث أن يتوارد الرواة على كثرتهم وعدالتهم واختلافهم على الكذب أو الخطأ، وإلا لشككنا في نقل الشريعة جملة، لأن نقلة هذا الخبر وأمثاله مما يستشكلونه هم أنفسهم نقلة الشريعة.
فمثلاً هذا الحديث روي من طريق عبدالرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة، وهذا من أصح الأسانيد وأصح أسانيد أبي هريرة
وروي أيضاً عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
وروي أيضاً من طريق جرير عن أبي زرعة عن أبي هريرة
وروي أيضاً من طريق المغيرة بن عبد الرحمن عن موسى بن أبي عثمان عن أبيه عن أبي هريرة
وروي أيضاً من طريق محمد بن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة.
ومن طريق أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة
وروي عن إسرائيل عن السدي عن أبيه عن أبي هريرة
وقد أخرجه غير واحد ممن التزم الصحة كالبخاري ومسلم وابن حبان والحاكم، وصرح كثيرٌ بصحته، بل هو مما أجمعت الأمة على صحته كباقي أحاديث الصحيحين في الجملة.
ومن نظر حقيقةً في حال نفسه يرى أنه كان يستشكل بالأمس ما لا يستشكله اليوم، فكيف يستجيز رد حديث صحيح بأمر لعله يزول في غده؟!
وربما لو رد الله سبحانه أحد المستشكلين إلى زمن آدم لكان أول ما ينطق به: هااااااا أنا ما كنتُ أعلم أن الوضع كان كذلك يومئذٍ.
ومن ذلك أن دوران الأرض في مراحل مبكرة من عمر الأرض كان أربع ساعات في اليوم والليلة ـ كما سمعنا زغلول النجار يقوله على التلفاز ـ وبالتالي فالطرد المركزي للأرض كان يخالف الطرد اليوم، وعليه فوزنه الكبير يقابله القذف بالوزن إلى خارج من قبل الطرد المركزي للأرض، ولعل أوزاننا اليوم لم تكن تصلح للإنسان يومئذٍ بسبب ذلك، وهذا الطرد حاصل اليوم ولكن بقوة أقل لبطء الدوران اليوم بالنسبة لما كان عليه قبلاً.
ولو فرضنا أنه كان هناك بشر حين كان طول اليوم أربع ساعات، أو خمس أو عشر ونحو ذلك فإن ذلك يزيل كثير من إشكالات المتشككين كتطاول البُنى والأعمار.
ثم ليكن هذا الجواب خطأً .. فكان ماذا؟
فإن من الأخبار أنه أسري به صلى الله عليه وسلم في ليلة من المسجد الحرام إلى بيت المقدس ثم صلى بالأنبياء هناك ثم عُرِجَ به إلى رب العزة بسرعة لو حاولناه اليوم لوجب أن تتفسخ أجسامنا في لحظة يسيرة.
فإن قيل: هذا بطريق المعجز.
قلنا: فمن خرق قوانين الفيزياء بالمعجز أكان عاجزاً عن مجاراتها بتوفير الظروف المناسبة في حينه ليكون آدم على الصورة المذكورة في الخبر؟ فإن خرق القوانين الفيزيائية أعظم من توفير ظروف تجاريها وتناسبها.
وعلى كل حال ما دام أخونا السقا إنما يستشكل ولا يتجاوز، فحسن لا بأس به، فكلنا نستشكل كما تقدم.
والله سبحانه أعلم
 
التعديل الأخير:
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: هل من يزيل هذا الإشكال في حديث - خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا .. -

ولذا فأرى إغلاق هذا الحوار الذي سينتقل إلى جدال لا طائل من ورائه!
أنا أعتذر، والله ما كنتُ رأيتُ هذا، بل انتقلتُ من قراءة الموضوع الأصل والمشاركة الأولى لشيخنا الكراني إلى الجواب رأساً.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى