رد: حكم الصلاة في مسجد به ضريح و الرد على شبهات الصوفية ومن نحى نحوهم
لدي عدة استفسارات:
وتحريم بناء المساجد على القبور يستلزم تحريم الصلاة فيها ؛ لأنها هي المقصودة بالبناء .
* هل حرمة الصلاة معناها البطلان، أم الصحة مع عدم الأجر كالصلاة في الأرض المغصوبة، أم الصحة مع الإثم؟
الفروق الذي ذكرتَها بين مسجد الحبيب صلى الله عليه وسلم، وبين المساجد الأخرى فيها تكلف، لا سيما وأن مساحة بعض الأضرحة أكبر من الحجرة الشريفة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.
والسبب الآخر: أن هيئة الحجرة اليوم مشابه تماما للقبور والأضرحة، (مسور بشباك، فيه جدران، له باب ...).
والسبب الثالث: أن ما ذكرته مما يحتمل وقوعه من الشركيات وارد في الحجرة النبوية!!.
فنحن بحاجة إلى ضوابط أكثر دقة، ومقنعة للفرق بينهما.
ما الفرق لغةً بين قولنا (صلى على قبر، صلى إلى قبر، صلى في قبر)؟
هل الصلاة على قبر أو إليه أو فيه محرمة: سواء: كان القبر في مسجد أم لم يكن فيه؟
وسواء: نوى الشرك أم أطلق أم لم ينوه؟
حديث:
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : «أُولَئِكَ قَوْمٌ إِذَا مَاتَ فِيهِمُ العَبْدُ الصَّالِحُ، أَوِ الرَّجُلُ الصَّالِحُ، بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا ، وَ صَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ ، أُولَئِكَ شِرَارُ الخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ »
هل وَصْفُ الحبيب صلى الله عليه وسلم عائدٌ لعلةٍ واحدةٍ، وهي: التصوير فقط -لا بد من الرجوع إلى أحاديث النهي عن التصوير، ومقارنتها بهذا الحديث-، أو هو بناء مسجد على قبر، أو هو أحدهما، أم عائد لعلة مجتمعة من علتين، وهما: التصوير وبناء المسجد على القبر؟
لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ
إنّ مِنْ شِرَارِ الناس ِ، مَنْ تدْرِكهُمُ السّاعَة ُ وَهُمْ أَحْياءٌ، وَمَنْ يَتَّخِذُ القبوْرَ مَسَاجِد
مساجِد جمع: مسجِد، أم مسجَد؟، وما الدليل على ذلك؟ وسيترتب عليه نقاش في الدليل؟
عَنِ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- : « اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِى وَثَناً، لَعَنَ الله قَوْماً اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ »
ما الرابط بين جعل القبر وثنا، واتخاذ مسجِد -بكسر الجيم- على قبور الأنبياء؟
أما العلاقة بينه وبين مسجَد -بفتح الجيم- فظاهر.
عَنِ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- : « اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِى وَثَناً، لَعَنَ الله قَوْماً اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ »
هل مجرد وجود القبر في مسجد يكون عبادة له؟ أم لا بد من التوجه له في العبادة، مثال ذلك: توجه الناس للكعبة شرفها الله، ونحن نعلم أنها حجارة لا تضر ولا تنفع: فهل توجههم لها شرك أو كفر، أم كمال الإسلام؟، ونعلم أيضا أن جل المسلمين حين يصلون في مسجد به قبر متوجهون لله في صلاتهم لا لذلك القبر، فما الفرق بين رجلين صلى أحدهما لله متوجها إلى الكعبة، وصلى الآخر لله في مسجد به قبر؟
* هل هناك فرق بين الصلاة في مسجدين أحدهما استحدث على قبر -ومنه توسعة المساجد-، والآخر: استحدث فيه قبر؟
* ما العمل اليوم في المساجد التي بها قبور: أَنَهْدِم المسجد، أم ننتهك حرمة القبر فننبشه؟
* المساجد التي بقربها قبور، وأُرِيدَ توسعتُها: ماذا يعمل لها؟