هام "ما استجلب من غير المسلمين محرم علينا الا بدليل"

[حمد وديع ال عبدالله]

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
من التعسف في استعمال القاعدة :" الاصل في الاشياء الاباحة" ان كل ما يرد على الامة من الامم الاخرى مباح حتى يثبت عكس ذلك لنا من ضرر او مانع.... فمشروبات الطاقة ان صح اطلاق هذه التسمية عليها بناء على السابق يصح التعامل بها وتداولها ما لم يثبت ضرر بها. وكذلك الالبسة التي لا تغطي كامل الجسم او تصف بعضه وهي من صنع امم الغرب اصلا لا يصح منعها الا بدليل يحرم لبسها.؛ فبناء على ما سبق وغيره الكثير من الامثلة ساهم في نشر ما لم يتفق مع اخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا وصار المانع من ذلك مطالب بالدليل.! ( وابحث عما يقنع المبيحين).!!
اقول: في هذه الظروف التي تعيشها امتنا ازعم ان الاصل في كل ما يأتي من الامم الاخرى- غير المسلمة او المستغربة(المقلدة للغرب) - محرم لا يحل الا اذا ثبت خلو التعامل به او اكله او شربه من الضار سواء أكان ضررا ظاهرا أم ضررا خفيا(لا يظهر الا بمرور الزمن او بمختبرات خاصة) فمشروبات الطاقة مثلا ؛ لا يصح التعامل فيها او استيرادها الا اذا ثبت خلوها من اي ضرر على الفرد سواء جسمي او نفسي او جنسي حتى...وليس العكس، كما هو حاصل مع الاسف ، والا لم قام مصنعوها بمنعها؟! وكذلك الامر بالنسبة لكل ما يدخل على بلادنا من الخارج - الذي لا يعرف حلالا او حراما لطبيعة حياتهم...
واقول ايضا ان صح لي ذلك: الملابس التي يستوردها تجارنا باسم اسلامية كالجلبات الذي يجسم المرأة ويصف جسمها او بعضه وان كانت ملابس اسلامية او محتشمة بالنسبة لصانعيها فهي ليست كذلك عندنا فلا يصح استجلابها؛ فهي عند من صنعها ينتشر في بلادهم الملابس الكاشفة والفاضحة لجسم المرأة فصنعوها لتتقبلها المرأة ببلدهم ولاستدراجها في تغطية الجسم فهي عندهم ممتازة ومقبولة، اما عندنا في استدراج للمرأة لكشف بل لتجسيم الجسم وهو اشد فتكا بها من الكشف. فبناء على السابق الوعي الديني والوازع الديني عند التجار هام جدا جدا والله تعالى اعلم

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: "ما استجلب من غير المسلمين محرم علينا الا بدليل"

بارك الله فيكم يا شيخ حمد
لا أوافقك الرأي - أخي الكريم - في هذا فالأصل في الأشياء الإباحة وهذه قاعدة دل عليها الكتاب والسنة والعقل ، وهذا عام فيما جاء من الكفار وغيرهم لكن القاعدة مقيدة بما لم يثبت في الشرع تحريمه ، ومن ثم فنحن نعرض ما جاء عن الكفار على أدلة الشرع فإن وجد ما يحرمه فهو محرم ، وإن لم يوجد ما يحرمه فهو مباح ، وما ذكرتم من أمثلة هو من هذا القبيل ، فما كان منها دل الشرع على تحريمه حرم وإلا فهو مباح ، والمسلمون على مر العصور وتعاقب القرون يتعاملون مع الكفار بالبيع والشراء ونحوهما ولم يكونوا يحرمون شيئاً إلا ما حرمه الدليل .

 

[بشرى عمر الغوراني]

رد: "ما استجلب من غير المسلمين محرم علينا الا بدليل"

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
من التعسف في استعمال القاعدة :" الاصل في الاشياء الاباحة" ان كل ما يرد على الامة من الامم الاخرى مباح حتى يثبت عكس ذلك لنا من ضرر او مانع.... فمشروبات الطاقة ان صح اطلاق هذه التسمية عليها بناء على السابق يصح التعامل بها وتداولها ما لم يثبت ضرر بها. وكذلك الالبسة التي لا تغطي كامل الجسم او تصف بعضه وهي من صنع امم الغرب اصلا لا يصح منعها الا بدليل يحرم لبسها.؛ فبناء على ما سبق وغيره الكثير من الامثلة ساهم في نشر ما لم يتفق مع اخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا وصار المانع من ذلك مطالب بالدليل.! ( وابحث عما يقنع المبيحين).!!
اقول: في هذه الظروف التي تعيشها امتنا ازعم ان الاصل في كل ما يأتي من الامم الاخرى- غير المسلمة او المستغربة(المقلدة للغرب) - محرم لا يحل الا اذا ثبت خلو التعامل به او اكله او شربه من الضار سواء أكان ضررا ظاهرا أم ضررا خفيا(لا يظهر الا بمرور الزمن او بمختبرات خاصة) فمشروبات الطاقة مثلا ؛ لا يصح التعامل فيها او استيرادها الا اذا ثبت خلوها من اي ضرر على الفرد سواء جسمي او نفسي او جنسي حتى...وليس العكس، كما هو حاصل مع الاسف ، والا لم قام مصنعوها بمنعها؟! وكذلك الامر بالنسبة لكل ما يدخل على بلادنا من الخارج - الذي لا يعرف حلالا او حراما لطبيعة حياتهم...
واقول ايضا ان صح لي ذلك: الملابس التي يستوردها تجارنا باسم اسلامية كالجلبات الذي يجسم المرأة ويصف جسمها او بعضه وان كانت ملابس اسلامية او محتشمة بالنسبة لصانعيها فهي ليست كذلك عندنا فلا يصح استجلابها؛ فهي عند من صنعها ينتشر في بلادهم الملابس الكاشفة والفاضحة لجسم المرأة فصنعوها لتتقبلها المرأة ببلدهم ولاستدراجها في تغطية الجسم فهي عندهم ممتازة ومقبولة، اما عندنا في استدراج للمرأة لكشف بل لتجسيم الجسم وهو اشد فتكا بها من الكشف. فبناء على السابق الوعي الديني والوازع الديني عند التجار هام جدا جدا والله تعالى اعلم

حضرة الأخ الفاضل،
جزاكم الله خيرا
أرى أن في طي كلامكم ردا على كلامكم نفسه!!
فقد ذكرتم مثالا عن ملابس المرأة المستوردة من الغرب، وأنها تخالف الضوابط الشرعية للباس المراة المسلمة؛ إذن فما كان كذلك فهو مرفوض عند من يقول أن اﻷصل في اﻷشياء اﻹباحة؛ ﻷنها خالفت الشرع، ولا عبرة بمن أباح ذلك من التجار وغيرهم، ولا يحملنا ذلك على اﻷخذ بالقاعدة المقابلة للقاعدة المذكورة، بل يعتنى بالقواعد والضوابط الشرعية في كل شيء يأتي من قبل الكفار-بل ومن قبل المسلمين!!- فما لم يعارض الشرع؛ فهو على أصل اﻹباحة، وما عارضها فهو محظور.. فضوابط اللباس الشرعي للمراة- مثلا-، التي استنبطها العلماء من النصوص، هي أن لا تصف ولا تشف؛ فما لم يلتزم بتلك الضوابط، وإن كان مستوردا من بلاد المسلمين ومصنوعا في مصانعهم؛ فهو مردود..
والله أعلم.

 

[حمد وديع ال عبدالله]

رد: "ما استجلب من غير المسلمين محرم علينا الا بدليل"

بارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله كل خير ونفع بكم وبنا ان شاء الله
هو خلاصة مقصود كلامي انه في هذه الايام يجب التشديد في الفتاوى المتعلقة بالاحكام على ما يردنا من الغرب فقط والا فالقاعدة الاصل في الاشياء الاباحة لا غبار عليها البتة. بدليل ان اول كلامي كان بكلمة التعسف في استعمال القاعدة المذكورة.....

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: "ما استجلب من غير المسلمين محرم علينا الا بدليل"

لماذا يا أخي التشديد ؟
الفتوى فيها راجح ومرجوح وتخضع للأدلة وليست خاضعة للرغبات العاطفية والصفات النفسية الأمر إما مباح أو محرم ولكل منهما قواعده وأصوله عند أهل العلم

 

[د. محمد علي شفيق الندوي]

رد: "ما استجلب من غير المسلمين محرم علينا الا بدليل"

يبدو أن الأخ تسرع في صياغة القاعدة التي تخالف قاعدة الأصل في الأشياء الإباحة
وأنا على ا لرغم من ذلك أوافقه على الرسالة التي يريد توصيلها ، ولا اوافقه على طريقة عرضه لرسالته،
فطريقة عرضه عليها إشكالات كثيرة
ورسالته التي ضمنها كلامه مقبوله في الجملة ، وهي أن نتريث في ما نستورده من الغرب من مطعومات وملبوسات وما إلى ذلك
وأنه حصل هناك تساهل كبير في الأخذ بقاعدة الأصل الإباحة ... حتى إنك لا تكاد ترى في الغرب ذبيحة إسلامية ...
ومع ذلك مطاعم البلاد العربية تستهلك الملايين من الدجاج واللحوم يوميا .... وبكل تساهل .. حتى أصبح ا لذي يحتاط لدينه وترك المشتبهات (بل المحرمات لو فحصنا بدقة) موضع المشدد المغالي ...

وكل ذلك من ا لتساهل في الدين أولا ومن التساهل في الاستدلال بمثل هذه الأدلة الكلية من النصوص والقواعد ثانيا ..

وأما مطالبة الأخ بالتشديد فهو مقول في مقابل التساهل الواقع ،، وليس المراد ما يقابل اليسر .
مع احترامي لكلام الدكتور بدر على إنكاره على التشديد ، وأوافقه على رد التشديد المطلق .

 

[بشرى عمر الغوراني]

رد: "ما استجلب من غير المسلمين محرم علينا الا بدليل"

يبدو أن الأخ تسرع في صياغة القاعدة التي تخالف قاعدة الأصل في الأشياء الإباحة
وأنا على ا لرغم من ذلك أوافقه على الرسالة التي يريد توصيلها ، ولا اوافقه على طريقة عرضه لرسالته،
فطريقة عرضه عليها إشكالات كثيرة
ورسالته التي ضمنها كلامه مقبوله في الجملة ، وهي أن نتريث في ما نستورده من الغرب من مطعومات وملبوسات وما إلى ذلك
وأنه حصل هناك تساهل كبير في الأخذ بقاعدة الأصل الإباحة ... حتى إنك لا تكاد ترى في الغرب ذبيحة إسلامية ...
ومع ذلك مطاعم البلاد العربية تستهلك الملايين من الدجاج واللحوم يوميا .... وبكل تساهل .. حتى أصبح ا لذي يحتاط لدينه وترك المشتبهات (بل المحرمات لو فحصنا بدقة) موضع المشدد المغالي ...

وكل ذلك من ا لتساهل في الدين أولا ومن التساهل في الاستدلال بمثل هذه الأدلة الكلية من النصوص والقواعد ثانيا ..

وأما مطالبة الأخ بالتشديد فهو مقول في مقابل التساهل الواقع ،، وليس المراد ما يقابل اليسر .
مع احترامي لكلام الدكتور بدر على إنكاره على التشديد ، وأوافقه على رد التشديد المطلق .

جزاكم الله خيراً حضرة الدكتور الفاضل،
فهمت من كلامكم الموفَّق: أن المشكلة الحاصلة ليست في القاعدة الفقهية نفسها بل في فهم الناس لها وكيفية تطبيقها؛ إذ القاعدة مضمونها يسر، والناس جعلوا مضمونها تساهلاً وتسيّباً، ولم يحسنوا تطبيقها بضوابطها الشرعية..
بورك فيكم