د. مختار بن طيب قوادري
:: متخصص ::
- إنضم
- 21 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 396
- الإقامة
- وهران- الجزائر
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- الشريعة والقانون
- الدولة
- الجزائر
- المدينة
- سعيدة
- المذهب الفقهي
- مالكي
لقد حبب إلي العلم حتى أصبحت؛ كالسمكة لا تطيق الخروج من محيطها الحيوي. وبينما أنا أدرس الطلاب، أشعر أني ممتن لهم؛ لأنهم وضعوا ثقتهم في، فأصبحت مصدرا علميا موثوقا به لديهم، وهذا شيئ أعتز به، كما أنهم منحوني فرصة استثمار علمي، والعلم يزكو بالإنفاق.
كتبت هذه الخاطرة على التو؛ لأن هنالك طلابا ألقوا إلي التحية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذكروني أنهم تتلمذوا علي غابر الأيام، وكم كانت سعادتي غامرة حينما علمت أن بعضهم تبوء مناصب علمية وإدارية مرموقة في الدولة. وهذا ما يعطيني الأمل أن لا أبرح قطاع التعليم العاليّ، ولو وجدت في غيره مال قارون؛ لأنها مساهمة قيمة في الاستثمار البشري وتكوين الكوادر المؤهلة. وإن قسونا معهم أحيانا فلمصلحتهم. فقديما قالوا: خذ بالرأي الذي يبكيك، ولا تأخذ بالرأي الذي يضحكك.
وقد وضحت هذا في مداخلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بينت فيها أن الأستاذ المربي مع طلابه كالقائد العسكري مع جنوده، الذي يسلك بهم الدروب الوعرة، ويدربهم على الفنون القتالية الصعبة، حتى يزيد من قدرة تكوينهم وجاهزيتهم وتحملهم، لكنه إذا دخل بهم في معركة حقيقية كان رحيما بهم إلى أبعد حد، فيأخذ كل الاحتياطات حتى لا يصاب أفراده بأذى. وكذلك الأستاذ المربي والوالد. يكون صارما مع طلابه أو أولاده، فإذا جاء الموقف الصعب؛ كمناقشة أطروحة أو وقوع معضلة يكون في غاية الرحمة والشفقة. يقول الشاعر:
اقسوا ليزدجروا ومن يكن راحماً *** فليقْسُ أحيانا على من يرحم
للأمانة العلمية فهذا العنوان اقتبسته من كاتب مصري، فيما أذكر كان عنوانه عزيزي الطالب، لا أذكر اسمه، كان أستاذا في الجامعة، ثم تولى مناصب إدارية في الوزارة، ووجد في المناصب الإدارية من الحسد والبغضاء والتنافس المحموم ما لم يألفه في الجامعة مع طلابه. فقرر الرجوع أستاذا للجامعة وترك المنصب، ثم كتب كتابه الذي ذكرته، وقد قرأته قبل حين من الدهر.
التعديل الأخير: