العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

وقفات تربوية |(مع النفس والأهل والأولاد) -الوقفة الأولى-.

أم هبة الله

:: متابع ::
إنضم
30 ديسمبر 2012
المشاركات
95
الكنية
أم محمد
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مذهب أهل السنة والجماعة
وقفات تربوية (الوقفة الأولى)

استوقفني قوله عزّ وجلّ: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) [المنافقون:9].

ثم تذكرت قوله صلى الله عليه وسلم:عن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَرَ، يَقُولُ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» قَالَ: -وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ - «وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». أخرجه البخاري في صحيحه برقم (893) ومسلم في صحيحه برقم (1829).

فإن قال قائل: هل يمكن القيام بالمسؤولية على أكمل وجه دون الالتهاء، ومزيد العناية والاهتمام بالزوجات والأبناء؟، وهل يمكن ترك مصادر الأموال دون رعاية لها واستثمار؟ وكيف يمكن أن يؤدي الزكاة وينفق النّفقة الواجبة ويتصدق على الفقراء ويعين على أوجه الخير والبرّ من لم يكن ذا مال؟، وكيف يمكن الجمع بين مراقبة الأبناء والتفرغ لتربيتهم من طرف الأبوين (الأب والأم)؟، -وإنما ذكرتهما معا حتى لا يظننّ ظانّ أنّ التربية منوطة بالأم مفرَّغ منها الأب بسبب مشاغله، فحديث النبي صلى الله عليه وسلم قد أدخل الزوجة ضمن من يرعاهم الزوج، وأدخل المال ضمن ما يرعاه الرجل، وليست الرعاية كما يظنّ الكثيرون توفير المأكل والمشرب والملبس، بل الرّعاية الحقيقية تعهد أهل بيته بالتعليم والتأديب والنّصح والتوجيه-، مع القيام على شؤونهم والنفقة عليهم، وإزالةً للبس والإشكال سيكون الجواب بجمع ما يفتح الله به وييسره من أقوال أهل العلم رحمهم الله تعالى.

(يتبع)
 

سهير علي

:: متميز ::
إنضم
17 يوليو 2010
المشاركات
805
الجنس
أنثى
الكنية
أم معاذ
التخصص
شريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعية
رد: وقفات تربوية |(مع النفس والأهل والأولاد) -الوقفة الأولى-.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلام أكثر من رائع؛ نفعنا الله به، وبارك الله فيك، وجعله في موازينك، اللهم آمين.
 
أعلى