هل توافقون النملة على هذا التمثيل

[صلاح الدين]

قاف في جامعه: التخصيص بالعقل جائز؛ لوقوعه في قوله تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ)، فالعقل اقتضى بنظره عدم دخول الصبي والمجنون بالتكليف بالحج، لعدم فهمهما، والوقوع دليل الجواز.
أما التمثيل بالمجنون فمسلم والإشكال في الصبي وما وجه إحالة العقل تكليف الصبي بالحج وإن لميفهم الغرض منه
وأليس قد أمر الشارع بتعويد الصبي الصلاة وهو غير عاقل لها وما أحال العقل ذلك

 

[عبدالله بن علي ال حمدان]

رد: هل توافقون النملة على هذا التمثيل

الشيخ عبدالكريم النملة رحمه الله تعالى لم يتفرد بهذا التمثيل ، بل هو متابع لكبار الأصوليين قبله، كالآمدي - مثلاً-.
ثم الصبي الذي أمر الشرع بأمره بالصلاة: يعقلها؛ لأنه ابن سبع فأكثر، فهو ( مميز) أي له عقل يميز به، وإن لم يكتمل، فليس هناك ما يمنع من من أمره، ولك أخي أن تلاحظ أن الشرع لم يأمره مباشرة بل أُمر المكلف بأمره.

 

[صلاح الدين]

رد: هل توافقون النملة على هذا التمثيل

" ثم الصبي الذي أمر الشرع بأمره بالصلاة: يعقلها؛ لأنه ابن سبع فأكثر، فهو ( مميز) أي له عقل يميز به، وإن لم يكتمل، فليس هناك ما يمنع من من أمره،"
ما قلتموه صحيح ونحنو نلتزمه ونقول ولا يتصور الحج فيمن هو دون السبع وهو مميز وليس هناك ما يمنع من فهمه وأمره فجوابكم هو جواب لنا والإشكال وارد.

 

[كامل محمد محمد عامر]

رد: هل توافقون النملة على هذا التمثيل

دليل التخصيص
قد يكون غير مستقل لفظاً عن نص العام بأن يكون متصلاً به كالجزء منه.
وقد يكون مستقلاً عن نص العام، ومنفصلاً عنه.
ومن أظهر الأدلة المتصلة:
الاستثناء كقوله تعالى في آية المداينة، بعد أن أمر بكتابة الدين المؤجل: {إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا }[البقرة: 282]
والشرط كقوله تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ}[ النساء: 101]
والوصف كقوله تعالى:{ مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ}[ النساء: 23]
والغاية كقوله تعالى: {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ}[المائدة: 6]
ومن أظهر أدلة التخصيص المستقلة المنفصلة:
العقل كتخصيص الناس في قوله تعالى: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ }[آل عمران: 97]، بمن عدا فاقدي الأهلية من الصبيان والمجانين لأن العقل يقضي بأن يوجه الخطاب إلى من هم أهل له.
العرف كتخصيص الطعام في حديث نهي رسول الله عن بيع الطعام بجنسه متفاضلاً بالطعام الذي كان متعارفاً إطلاق لفظ الطعام عليه وقت التشريع.
النص كقوله تعالى في المطلقات قبل الدخول: {فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا}[ الأحزاب: 49] الذي خصص عموم قوله سبحانه: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ}[البقرة 228]
فالعقل دليل من ادلة التخصيص