الصورة تغني عن الجواب فارجع للتسجيل و لا اظن ان مشاهدا لهذا التسجيل مازال يشك ان البعير لا يبرك على ركبته و ما قاله العثيمين رحمه الله ضعيف جدا فواضح ان البعير يبرك على ركبتيه بلا شك و ما قاله العثيمين اتباعا لابن القيم في ان الحديث به قلب لم يقل به احد من السلف فعلى هذا الراجح بلا شك هو تقديم اليدين
اما البعير فلديه اربعة قوائم لا نحتاج للبحث عن يديه و لم يذكر الحديث يدي بعير اصلا
و نحن نتسمك بظاهر الحديث ان يقدم يديه على ركبته هذا كاف لاثبات هذا الترجيح و من ضعف الحديث نطالبه بسلف له في تضعيفه او اعلاله عند المحدثين
و الله أعلم
أخي الكريم ، بالنسبة للحديث فهي قضية أخرى لم نتعرض لها.
بالنسبة للصورة فنحن جميعاً متفقون على طريقة بروك البعير
يبقى الِإشكال في محل النهي عن البروك كما يبرك البعير:
جمهور الفقهاء أن المقصود ألا يبرك كما يبرك البعير، وهو ألا ينزل بأعلى جسمه قبل أسفله، وهذا واضح في الصورة بأن البعير يبرك على الجهة الأمامية منه قبل الجهة الخلفية.
جمهور المحدثين أن المقصود ألا يبرك على ما يبرك به البعير، وقرروا أن ركبتي البعير في يديه وهذا واضح في الصورة أيضاً، وبناء على هاتين المقدمتين فيكون النهي مسلطاً على النزول على الركببتين.
وهذا هو سبب الخلاف بين جمهور الفقهاء وبين جمهور المحدثين، وإلا فإن السؤال يطرح نفسه، كيف يختلفون ،مع أن البعير بين أيديهم يعرفه القاصي والداني، ولا يخفى عليهم طريقة بروكه.
فنقول سبب الخلاف هو الخلاف في فهم المقصود من بروك البعير أهو على ما يبرك به أو ألا يبرك كما يبرك البعير.
ولو أننا تأملنا النصوص لوجدنا أن النهي عن الكيفية "لا يبرك كما يبرك البعير" نهى عن بروك كبروك الجمل" "يبرك أحدكم كما يبرك البعير" أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
فالنهي عن الكيفية.
ثم إن النهي عن بروك كما يبرك الجمل فهي صفة خاصة للجمل تخالف أصل طبيعة الإنسان، ومعلوم أن الإنسان في العادة ينزل شيئا فشيئا، إلا لعذر كمرض أو كبر.
ثم لو سلمنا أن كل ذي أربع فركبتيه في يديه، فما فائدة تخصيص النهي ببروك البعير،
فإن كل حيوان لا بد أن يبرك على ركبتيه سواء كان ينزل بمؤخرته أو بمقدمته أو ينحط حطاً.
لكن المتأمل يجد أن البعير له هيئة خاصة في البروك تختلف عن غيره، وهي أنه يبدأ بالجهة الأمامية قبل الجهة الخلفية.
فهذه الجهة المتميزة لبروك البعير هي التي جاء الشارع في النهي عنها.
----------
آمل في النقاش أن نركز على هذه القضية، ولا مانع من الانتقال إلى غيرها إذا فرغنا منها.
بالتوفيق للجميع، والمسألة فيها سعة من حيث وقوع الخلاف، كما سبق.
---------------
سؤال لصاحب الموضوع:
هل أدركتَ أين القول الراجح؟
لا يمكن لك في مثل هذه المسائل التي استمر فيها الخلاف أن تحصل القول الراجح إلا من جهتك أو من جهة من اتبعت قوله، فالراجح هو ميزان لأحد القولين، والموازين تختلف، وإن كان الميزان هو ميزان أهل المدينة، والمكيال هو مكيال أهل مكة.