أبو حزم فيصل بن المبارك
:: عضو مؤسس ::
- إنضم
- 27 مارس 2008
- المشاركات
- 365
- التخصص
- أصول الفقه
- المدينة
- قسنطينة
- المذهب الفقهي
- حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
اما بعد .
لا يخفى على كل ذي لب شرف علم أصول الفقه و أنه من أهم العلوم الشرعية و أعظمها { فإنه يؤخذ من صفو الشرع و العقل سواء السبيل ، فلا هو تصرف بمحض العقول بحيث لا يتلقاه الشرع بالقبول ، ولا هو مبني على محض التقليد بحيث لا يشهد له العقل بالتأييد و التسديد } فالناظر فيه يدرك العديد من الفوائد و النكت مالايحصى .
وأول من ألف في أصول الفقه على القول الراجح هو الإمام الشافعي ، ثم بعد ذلك تناولته عقول ، وتعددت فيه المذاهب و الآراء تبعا لمعتقدات أصحابه ، حتى انتشر وتبلور فنشأت طرق في التأليف فيه من أهمها ثلاث طرق :
الأولى : طريقة الفقهاء أو الحنفية .
ثانيا : طريق المتكلمين أو الجمهور .
ثالثا : طريقة المتأخرين التي جمعت بين الطريقتين { الفقهاء و المتكلمين } .
و أخذت كل من هذه الطرق الثلاث أبعادا في التأليف في أصول الفقه وتحريره ، وتميزت بميزات ، وكل طريقة اخضعت أصول الفقه لمعتقداتها الفكرية و العقدية ، فهناك أصول الفقه المعتزلة حيث استقلت بأصول فقهية مينية على أصول عقدية مخالفة لعقيدة أهل السنة و الجماعة ، وهناك أصول الفقه الرافضة كذلك استقلت بأصول فقهية مبنية على أصول عقدية فاسدة ، وهناك أصول الفقه الظاهرية حيث استقلت بأصول فقهية مخالفة لما عليه جماهير الأصوليين ، وهكذا . وهذا الكتاب الذي نحن بصدد دراسته {وتدريسه لطلاب أصول الفقه المقارن } {آراء المعتزلة الأصولية دراسة وتقويما } للشيخ الدكتور علي بن سعد الضويحي يعد من الكتب الأصولية الحديثة المهمة في علم { أصول الفقه المقارن } يقول عنه الشيخ الدكتور عبد الحميد ميهوب عويس - جزاه الله خيرا - { وموضوع هذه الرسالة العلمية ليس موضوعا تقليديا ولكنه موضوع فيه تجديد وفتح آفاق للكتابة في هذا العلم - يعني أصول الفقه المقرن - ...... فالموضوع هو { آراء المعتزلة الأصولية دراسة وتقويما } فالباحث - جزاه الله خيرا - وضع آرا المعتزلة الأصولية ، وبين أصول هذه الآراء . كيف استخرجت والأصل لكل رأي . وهذا بلا ريب موضوع لم يطرق من قبل ، واتجاه مبتكر .وغزو للآراء الآخرى ليس أمرا هينا ..... ومنهج الباحث منهج متميز فريدا في ابتكاره وتناوله فهو { دراسة أصولية مقارنة }ولا شك ان المقارنة في دراسة أصول الفقه تعتبر ابتكارا ومنهجا جديدا ، لا يستطيعه ولا يخوض غماره إلا من تمكن من دراسة علم أصول الفقه دراسة عميقة متأنية ببصيرة واعية .... } انتهى . ونحسب أن الدكتور الضويحي قطع مرحلة عظيمة من هذه الرسالة { من وقته وجهده } حتى اخرج لها هذا النتاج العلمي الأصولي الفريد .
مهمتي في هذا الكتاب بسيطة جدا وجدا . هو اختصاره قدر الإمكان ، واستخراج من عذبه الزلال النكت و الفوائد المتعلقة بالمذهبين { الجمهور و المعتزلة } و الوقوف على رؤوس المهمات من مسائل أصول الفقه ، وترك الخوض في الفضول و الترف الزائد فيه ، وتصرفي في عبارات الدكتور وبعض التعليق يسير جدا - بإذن الله - . وسميت هذا العمل { المختصر المبتكر في آراء المعتزلة الأصولية } أملا أن يشاركني طلاب العلم في دراسة هذا الكتاب .
هذا و أسأل الله - الواحد الأحد - التوفيق و السداد منه .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه
فيصل بن المبارك أبو حزم
يتبع .
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
اما بعد .
لا يخفى على كل ذي لب شرف علم أصول الفقه و أنه من أهم العلوم الشرعية و أعظمها { فإنه يؤخذ من صفو الشرع و العقل سواء السبيل ، فلا هو تصرف بمحض العقول بحيث لا يتلقاه الشرع بالقبول ، ولا هو مبني على محض التقليد بحيث لا يشهد له العقل بالتأييد و التسديد } فالناظر فيه يدرك العديد من الفوائد و النكت مالايحصى .
وأول من ألف في أصول الفقه على القول الراجح هو الإمام الشافعي ، ثم بعد ذلك تناولته عقول ، وتعددت فيه المذاهب و الآراء تبعا لمعتقدات أصحابه ، حتى انتشر وتبلور فنشأت طرق في التأليف فيه من أهمها ثلاث طرق :
الأولى : طريقة الفقهاء أو الحنفية .
ثانيا : طريق المتكلمين أو الجمهور .
ثالثا : طريقة المتأخرين التي جمعت بين الطريقتين { الفقهاء و المتكلمين } .
و أخذت كل من هذه الطرق الثلاث أبعادا في التأليف في أصول الفقه وتحريره ، وتميزت بميزات ، وكل طريقة اخضعت أصول الفقه لمعتقداتها الفكرية و العقدية ، فهناك أصول الفقه المعتزلة حيث استقلت بأصول فقهية مينية على أصول عقدية مخالفة لعقيدة أهل السنة و الجماعة ، وهناك أصول الفقه الرافضة كذلك استقلت بأصول فقهية مبنية على أصول عقدية فاسدة ، وهناك أصول الفقه الظاهرية حيث استقلت بأصول فقهية مخالفة لما عليه جماهير الأصوليين ، وهكذا . وهذا الكتاب الذي نحن بصدد دراسته {وتدريسه لطلاب أصول الفقه المقارن } {آراء المعتزلة الأصولية دراسة وتقويما } للشيخ الدكتور علي بن سعد الضويحي يعد من الكتب الأصولية الحديثة المهمة في علم { أصول الفقه المقارن } يقول عنه الشيخ الدكتور عبد الحميد ميهوب عويس - جزاه الله خيرا - { وموضوع هذه الرسالة العلمية ليس موضوعا تقليديا ولكنه موضوع فيه تجديد وفتح آفاق للكتابة في هذا العلم - يعني أصول الفقه المقرن - ...... فالموضوع هو { آراء المعتزلة الأصولية دراسة وتقويما } فالباحث - جزاه الله خيرا - وضع آرا المعتزلة الأصولية ، وبين أصول هذه الآراء . كيف استخرجت والأصل لكل رأي . وهذا بلا ريب موضوع لم يطرق من قبل ، واتجاه مبتكر .وغزو للآراء الآخرى ليس أمرا هينا ..... ومنهج الباحث منهج متميز فريدا في ابتكاره وتناوله فهو { دراسة أصولية مقارنة }ولا شك ان المقارنة في دراسة أصول الفقه تعتبر ابتكارا ومنهجا جديدا ، لا يستطيعه ولا يخوض غماره إلا من تمكن من دراسة علم أصول الفقه دراسة عميقة متأنية ببصيرة واعية .... } انتهى . ونحسب أن الدكتور الضويحي قطع مرحلة عظيمة من هذه الرسالة { من وقته وجهده } حتى اخرج لها هذا النتاج العلمي الأصولي الفريد .
مهمتي في هذا الكتاب بسيطة جدا وجدا . هو اختصاره قدر الإمكان ، واستخراج من عذبه الزلال النكت و الفوائد المتعلقة بالمذهبين { الجمهور و المعتزلة } و الوقوف على رؤوس المهمات من مسائل أصول الفقه ، وترك الخوض في الفضول و الترف الزائد فيه ، وتصرفي في عبارات الدكتور وبعض التعليق يسير جدا - بإذن الله - . وسميت هذا العمل { المختصر المبتكر في آراء المعتزلة الأصولية } أملا أن يشاركني طلاب العلم في دراسة هذا الكتاب .
هذا و أسأل الله - الواحد الأحد - التوفيق و السداد منه .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه
فيصل بن المبارك أبو حزم
يتبع .