أبو حزم فيصل بن المبارك
:: عضو مؤسس ::
- إنضم
- 27 مارس 2008
- المشاركات
- 365
- التخصص
- أصول الفقه
- المدينة
- قسنطينة
- المذهب الفقهي
- حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .
أما بعد :
مدخل للموضوع
قد يحمل هذا العنوان العديد من المقاصد و الغايات ، لكن الذي أريد التحدث عنه وبسرعة عن تأثير العامة أو الخاصة على قرارات الإنسان وفكره وحكمه وسائر تصرفاته ، وقد ورد في القرآن الكريم مايؤكد ضرورة الإنضباط في التفكير و الثبات عليه ،وعدم الإلتفات إلى المشوشين و الغوغائيين من الناس ، يقول الحق -تبارك وتعالى - آمرا نبيه بالصبر على الضالمين { فاصبر إن وعد الله حق ، ولا يستخفنك الذين لا يوقنون } وقال حكاية عن فرعون وقومه {فاستخف قومه فأطاعوه ، إنهم كانوا قوما فاسقين } فوصف الحق -تبارك وتعالى - قوم فرعون الهوج الموج بأنهم خفيفي الإدمغة و العقول ، حيث أطاعوا رأس الضلالة و الكفر دون أدنى تفكير وتؤدة .
ويلجأ هؤلاء الضالون المفسدون إلى عدة طرق و أساليب في التأثير و الضغط على الإنسان في احكامه ، وتصرفاته من أهمها :
1: إثارة الحماس الزائد ، والإندفاع غير المنضبط
2: تحريك العواطف حال المودة و الشنآن .
3: إحداث الصخب و التشويش الذي يفقد المرءمعه التركيز و التفكير
4: حصر التفكير في الإنجاز العاجل و القرار المترجل دون النظر في العواقب و المآلات
ومن خلال السبر و التقسيم اللائق وجدت أن هذا الأمر - أي التأثير و الضغط على الإنسان - موجود عند المتبوع مع التابعين ، في كونه يستخف عقولهم ، ويدلس عليهم ، ويمارس معهم أساليب الإستخفاف المتنوعة ترهيبا أو ترغيبا .
ولم أجد مثالا اعطم من هذا الذي يجري في الطوائف و الأحزاب الإسلامية المبتدعة ، حيث تجد رأس الضلالة يسيطر على أفكار متبوعيه ، ويضغط على أنفسهم ، مما يفقدهم السيطرة على عقولهم و أفكارهم ، فينقادوا إليه .
وللأسف الشديد ، و الواقع المحزن أن نجد هذا النوع من الضغط و التأثير في الصف السلفي .
وأنا لا أريد الإغراق في تحديد الإشكالات الموجدة عند بعض المنتسبين للسلفية ، أو المحسوبين عليها ، لأن هذا أمر يطول تفصيله و الكلام فيه ، لكن الدي أردت الإشارة إليه بعد هذا التمهيد أن على الإنسان عامة و السلفي خاصة أن لا يقع تحت التأثير أو الضغط من قبل أناس لم يتلقوا نصيبهم الوافر من العلم الشرعي ، لان هذا يجتث جوهر شخصية المسلم و القوة الإيمانية عنده ، إذ مامن شخص مفكر عاقل إلا وله من كلامه وقراره و أحكامه نصيب من الصواب ولو بنسبة 30بالمئة لكونه صادر عن أصول ثانبة شرعية .فتجد من بعض المنتسبين للسلفية { و السلفية بريئة منه } أفعالا تقر الحزبية و الطائفية ، كالإلزام بهجر فلان ، أو الكلام في علان ، وإذا لم تأتمر فانت مثله ..... إلخ
ويستعمل معه أساليب الإفتزاز و الضغط ، يستغل حبه إليه ، والإرتباط به فيقول له { إذا لم تهجر فلان ، أو تتكلم فيه فسأهجرك ولا تتكلم معي بعد الآن } ويضغط عليه ، حتى يجد المأمور نفسه بين مفترق الطرق ، وضيق عليه .
أنصح الإخوة و الاخوات أن يستقلوا بشخصيتهم ، ولا يجعلوا من انفسهم فريسة لبعض المتعالمين و الجهال ، فالسلفية تسع كل الناس ، وليس لأحد التحكم في قرار الآخر إلا بدليل واضح .
هذا ما تهيأ لي إعداه في هذه الجلسة الوجيزة ، فإن اخطأت فمن نفسي و الشيطان ، وإن أصبت فمن عند الله ، ومن عنده أدنى ملاحظة ، فلا يبخل علي ، فقد فتحت هذا الموضوع لاجل المصلحة ، و التناصح .
و الله المستعان
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه
فيصل بن المبارك أبو حزم الأثري
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .
أما بعد :
مدخل للموضوع
قد يحمل هذا العنوان العديد من المقاصد و الغايات ، لكن الذي أريد التحدث عنه وبسرعة عن تأثير العامة أو الخاصة على قرارات الإنسان وفكره وحكمه وسائر تصرفاته ، وقد ورد في القرآن الكريم مايؤكد ضرورة الإنضباط في التفكير و الثبات عليه ،وعدم الإلتفات إلى المشوشين و الغوغائيين من الناس ، يقول الحق -تبارك وتعالى - آمرا نبيه بالصبر على الضالمين { فاصبر إن وعد الله حق ، ولا يستخفنك الذين لا يوقنون } وقال حكاية عن فرعون وقومه {فاستخف قومه فأطاعوه ، إنهم كانوا قوما فاسقين } فوصف الحق -تبارك وتعالى - قوم فرعون الهوج الموج بأنهم خفيفي الإدمغة و العقول ، حيث أطاعوا رأس الضلالة و الكفر دون أدنى تفكير وتؤدة .
ويلجأ هؤلاء الضالون المفسدون إلى عدة طرق و أساليب في التأثير و الضغط على الإنسان في احكامه ، وتصرفاته من أهمها :
1: إثارة الحماس الزائد ، والإندفاع غير المنضبط
2: تحريك العواطف حال المودة و الشنآن .
3: إحداث الصخب و التشويش الذي يفقد المرءمعه التركيز و التفكير
4: حصر التفكير في الإنجاز العاجل و القرار المترجل دون النظر في العواقب و المآلات
ومن خلال السبر و التقسيم اللائق وجدت أن هذا الأمر - أي التأثير و الضغط على الإنسان - موجود عند المتبوع مع التابعين ، في كونه يستخف عقولهم ، ويدلس عليهم ، ويمارس معهم أساليب الإستخفاف المتنوعة ترهيبا أو ترغيبا .
ولم أجد مثالا اعطم من هذا الذي يجري في الطوائف و الأحزاب الإسلامية المبتدعة ، حيث تجد رأس الضلالة يسيطر على أفكار متبوعيه ، ويضغط على أنفسهم ، مما يفقدهم السيطرة على عقولهم و أفكارهم ، فينقادوا إليه .
وللأسف الشديد ، و الواقع المحزن أن نجد هذا النوع من الضغط و التأثير في الصف السلفي .
وأنا لا أريد الإغراق في تحديد الإشكالات الموجدة عند بعض المنتسبين للسلفية ، أو المحسوبين عليها ، لأن هذا أمر يطول تفصيله و الكلام فيه ، لكن الدي أردت الإشارة إليه بعد هذا التمهيد أن على الإنسان عامة و السلفي خاصة أن لا يقع تحت التأثير أو الضغط من قبل أناس لم يتلقوا نصيبهم الوافر من العلم الشرعي ، لان هذا يجتث جوهر شخصية المسلم و القوة الإيمانية عنده ، إذ مامن شخص مفكر عاقل إلا وله من كلامه وقراره و أحكامه نصيب من الصواب ولو بنسبة 30بالمئة لكونه صادر عن أصول ثانبة شرعية .فتجد من بعض المنتسبين للسلفية { و السلفية بريئة منه } أفعالا تقر الحزبية و الطائفية ، كالإلزام بهجر فلان ، أو الكلام في علان ، وإذا لم تأتمر فانت مثله ..... إلخ
ويستعمل معه أساليب الإفتزاز و الضغط ، يستغل حبه إليه ، والإرتباط به فيقول له { إذا لم تهجر فلان ، أو تتكلم فيه فسأهجرك ولا تتكلم معي بعد الآن } ويضغط عليه ، حتى يجد المأمور نفسه بين مفترق الطرق ، وضيق عليه .
أنصح الإخوة و الاخوات أن يستقلوا بشخصيتهم ، ولا يجعلوا من انفسهم فريسة لبعض المتعالمين و الجهال ، فالسلفية تسع كل الناس ، وليس لأحد التحكم في قرار الآخر إلا بدليل واضح .
هذا ما تهيأ لي إعداه في هذه الجلسة الوجيزة ، فإن اخطأت فمن نفسي و الشيطان ، وإن أصبت فمن عند الله ، ومن عنده أدنى ملاحظة ، فلا يبخل علي ، فقد فتحت هذا الموضوع لاجل المصلحة ، و التناصح .
و الله المستعان
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه
فيصل بن المبارك أبو حزم الأثري