[FONT="] [/FONT][FONT="]لا طريق إلى [/FONT][FONT="]العلم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]إلاَّ من وجهين[/FONT][FONT="] :[/FONT][FONT="][/FONT][FONT="]أحدهمـا[/FONT][FONT="] مــا أوجبتـه بديهة العــقل[/FONT][FONT="] ، وأوائــل الحـس [/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="]والثاني[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]مقدمات راجعة[/FONT][FONT="] إلى بديهة العقل وأوائل الحس [/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="]وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى باستعمال دلائل العقل والحواس، قال تعالى:{ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ}[SUB][السجدة 9][/SUB]وصَدَقَ اللهُ تعالى فما شكره من أبطل دلائل سمعه وبصره وعقله وقال تعالى:{[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَينِ}[SUB][البلد 8][/SUB][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT][FONT="]وذمّ تعالى من لم يستعمل دلائلها ، فقال حاكياً عن قوم معذبين لإعراضهم عن الاستدلال المؤدي الى معرفة الحقائق ، فقال الله تعالى:{[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَآ أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[SUB][الأعاف 179][/SUB][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وقال تعالى:{ وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}[SUB][الملك 10][/SUB] فذم تعالى من لم ينتفع بما أعطاه من الحواس والعقل [/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]الأصول التي لا يعرف شيء من الشرائع إلا منها[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]الأصول التي لا يعرف شيء من الشرائع إلا منها أربعة [/FONT][FONT="]وهي:[/FONT][FONT="]1- نص القرآن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT][FONT="]2- نص كلام رسول الله [/FONT][FONT="]، الذي إنما هو عن الله تعالى مما صح عنه نقل الثقات أو التواتر [/FONT][FONT="][/FONT][FONT="]3- إجماع جميع علماء الأمة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT][FONT="]4[/FONT][FONT="]- دليل منها [/FONT][FONT="]لا يحتمل إلا وجهاً واحداً [/FONT][FONT="][/FONT][FONT="]وذلك نحو قوله[/FONT][FONT="] عليه السلام:{[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ}[/FONT][FONT="] [/FONT][SUB][FONT="][مسلم: كِتَاب الْأَشْرِبَةِ؛[/FONT][/SUB][SUB][FONT="] [/FONT][/SUB][SUB][FONT="]بَاب بَيَانِ أَنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَأَنَّ كُلَّ خَمْرٍ حَرَامٌ[/FONT][/SUB][SUB][FONT="] [/FONT][/SUB][SUB][FONT="]][/FONT][/SUB][FONT="] [/FONT][FONT="]فأنتج ذلك كل مسكر حرام فهذا منصوص على معناه نصاً جلياً ضرورياً . لأن المسكر هو الخمر ، والخمر هي المسكر ، والخمر حرام ، فالمسكر الذي هو هي حرام[/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="]ومثل قوله تعالى:[/FONT][FONT="]{فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ} [SUB][النساء: 11][/SUB] [/FONT][FONT="]وقد تيقنا أن كل معدود فهو ثلث وثلثان ، فإذا كان للأم الثلث فقط وهي والأب وارثان فقط فالثلثان للأب ، وهذا علم ضروري لا محيد عنه للعقل، ووجدنا ذلك منصوصاً على المعنى وإن لم ينص على اللفظ [/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="]ومثل إجماع المسلمين[/FONT][FONT="] على أن الله تعالى حكم بأن دم زيد حرام لإسلامه ثم قال قائل : قد حل دمه فقلنا : قد تيقنا بالنص وجوب الطاعة للإجماع ، وقد صح نقل الإجماع على أن دمه حرام ، فلا يجوز لنا خلاف ذلك إلا بنص منقول بالثقات أو بتواتر أو بإجماع ناقل لنا،فهذا منصوص على معناه[/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="]ومثل أن يدعي زيد على عمرو بمال[/FONT][FONT="] فنقول : إن الله تعالى نص على إيجاب اليمين على عمرو ، لأن النص قد جاء بإيجاب اليمين على من ادعي عليه ، وعمرو مدعى عليه فقد أوجب النص اليمين على عمرو.[/FONT][FONT="]فلا سبيل إلى معرفة شيء من أحكام الديانة أصلاً إلا من أحد هذه الوجوه الأربعة ، وهي كلها راجعة إلى النص، والنص معلوم وجوبه ، ومفهوم معناه بالعقل على التدريج الذي ذُكِرَ[/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.