العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,483
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ï·؛
أَمَّا بَعْدُ
فهذا تخريج للأحاديث الواردة في المنهاج وشروحه وحواشيه أسأل الله الإعانة والتوفيق والسداد، وهذه الكتب هي:
1- المنهاج للإمام النووي
2- كنز الراغبين للمحقق المحلي
3- حاشية قليوبي على كنز الراغبين
4- حاشية عميرة على كنز الراغبين
5- تحفة المحتاج بشرح المنهاج لابن حجر الهيتمي
6- حاشية الشيخ عبد الحميد الشرواني على تحفة المحتاج لابن حجر
7- حاشية العلامة ابن قاسم العبادي على تحفة المحتاج لابن حجر
8- نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج للشمس الرملي
9- حاشية الشبراملسي على النهاية
10- حاشية الرشيدي على النهاية
11- مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج للخطيب الشربيني
12- النجم الوهاج في شرح المنهاج للدَّمِيرِي
هذا، ومن منهجي في العمل:
1- أن الحديث إذا كان الحديث في الصحيحين أو أحدِهما اكتفيت به غالبا
2- أنه إذا لم يكن هناك خلاف بين المحدثين في درجة الحديث اعتمدتُ ما ذكروه ولم يكن ثمت حاجة إلى الكلام على طرقه ورجاله، أما إن كان ثمت خلاف في التصحيح والتضعيف اجتهدت ما استطعت وتكلمت على طرقه وأحوال رجاله بما وسعه جهدي ورجحت ما رأيت أنه صواب وهذا حسبي[1].
3- أشير في التخريج إلى مواضع ورود الحديث مشيرا إلى اسم الكتاب والطبعة أو اسم المحقق أو كليهما ويكون هذا لازما في الموضع الأول، أما ما بعده فربما ذكرتُ ذلك وربما لا أذكرُه.
ثم رأيت أن أكرره في بعض المواضع الأخرى إن لم يكن في أكثرها، إن لم يكن فيها كلها؛ تيسيرا على القاريء وعلى من ذهب عنه الموضع الأول
4- ثم أذكر رقم الجزء والصفحة والكتاب والباب ثم رقم الحديث رامزا للكتاب بحرف (ك) وللباب بحرف (ب)، وذلك للاختلاف الواضح في أرقام الأحاديث ومواضع وروده في الكتاب بسبب اختلاف الطبعات
وهذا الذي أفعله فيه من المشقة عليَّ ما الله به عليم، ولكن تخفيفا على القاريء ومَنْ أراد مراجعة ما ذكرتُ.
5- أكتب ما سبق بالحجم الصغير ما عدا اسم الكتاب
6- إن تكرر الحديث في عدة أبواب اكتفيت بالإشارة إلى الكتاب والباب في الموضع الأول فقط وأذكر أرقام ما بعده غالبا وقد أذكر الكتاب والباب أحيانا.
مثال ذلك: الحديث الأول: قلت: رواه البخاري ط. السلفية (1/ 42/ رقم71/ ك: العلم، ب: مَنْ يُرِدِ اللهُ به خيرا يُفَقِّههُ في الدين) أطرافه (3116، 3641، 7312، 7460)، ومسلم ت. عبد الباقي (2/ 719/ رقم1037/ ك: الزكاة، ب: النهي عن المسألة) عن معاوية رضي الله عنه ïپ´. فهذا معناه أن:
- اسم الكتاب صحيح البخاري طبعة السلفية
- (1/ 42) أي: الجزء الأول، صفحة 42. (ك: العلم، ب: مَنْ يُرِدِ اللهُ به خيرا يفقهه في الدين) أي: كتاب العلم، باب: مَنْ يُرِدِ اللهُ به خيرا يفقهه في الدين. وأطرافه فيما بعده
7- أذكر لفظ الحديث ولا أكتفي بموضع الشاهد؛ تلذذا بقراءة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا إن كان الحديث طويلا جدا فأكتفي ببعضه أو بموضع الشاهد فقط.
8- أميز كلامه صلى الله عليه وسلم باللون الأسود الثقيل.
9- أشير في الهامش إلى مواضع ورود الحديث في شروح المنهاج وحواشيه تيسيرا على مَنْ أراد الرجوع إليها
والله ولي التوفيق
تنبيه: تجاوزت أحاديث المقدمة مائة حديث وكنت قد أوشكتُ على الانتهاء منها لكن حدث في الوورد ماحدث فأضاع من ذلك ما أضاعه وكان من رحمة الله ولطفه بي أنْ كان قد ألهمني حفظَ بعض ذلك فاحتفظت به لكن إلى الحديث رقم (70) وفي مكان آخر
إلى الحديث (71) فالحمد لله على ما بقي، وكنت عزمتُ على ألا أبوح به إلا بعد الانتهاء من المقدمة ولكني خشيتُ من ضياعه ثانية ولا أستطيع استعادته وقد أنفقت فيه وقتا وجهدا
أسأل الله أن يتقبله مني بقبول حسن وأن يحسن فيه النية وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم ليس لغيره فيه نصيب.
والحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار
وهذا أوان الشروع في المقصود بعون الملك المعبود
____________________
[1] كان هذا أولا ثم رأيت ألا أقلد أحدا
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,483
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

50- الخامس – الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أول كل دعاء وآخره
لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تجعلوني كقَدَحِ الراكب[1] اجعلوني في أول كل دعاء وفي وسَطه وفي آخره»​

ضعيف جدا:
مداره على موسى بن عُبيدة الرَّبَذيِّ[2] وهو ضعيف، وقد اختلف عنه فرواه:

1= سفيانُ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ (ضعيف)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ([3]) (ثقة)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ به مرفوعا

أخرجه هكذا عبد الرزاق في المصنف ت. الأعظمي (2/ 215/ رقم 3117/ ك: الصلاة، ب: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم) ط. المجلس العلمي بالهند، ومن طريقه الطبراني كما في جلاء الأفهام لابن القيم ت. النشيري (ص97/ رقم 103) ط. المجمع، ومن طريق أخرى عن الثوري رواه القضاعي في مسند الشهاب[4] ت. السلفي (2/ 89/ رقم 944) ط. الرسالة، وذكرَهُ الديلمي في فردوس الأخبار ت. الزمرلي والبغدادي (5/ 204/ رقم7614) ط. دار الكتاب العربي.

2= الدراوردي عن موسى بن عُبيدة به، كما في العلل للدارقطني ت. الدباسي (7/ 353-354/ رقم 3239) ط. الريان.

وخالفهما جَمْعٌ من الثقات وهم:

1) وكيع

2) وزيدُ بنُ الحباب

3) وجعفر بن عون

4) وأبو عاصم ابن أبي عاصم

5) وعبيد الله بن موسى

فرووه عن مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ (ضعيف)، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ[5] (منكر الحديث)، وَكَانَ جَدُّهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ، به مرفوعا

رواه البيهقي في الشعب ت. عبد العلي حامد (3/ 137/ رقم 1476/ الخامس عشر من شعب الإيمان وهو باب في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإجلاله وتوقيره) ط. الرشد، وعبد بن حميد كما في المنتخب من مسنده ت. مصطفى العدوي (2/ 191/ رقم 1130) ط. بلنسية، والبزار كما في كشف الأستار للهيثمي ت. الأعظمي (4/ 45/ رقم 3156/ ب: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم) ط. الرسالة، وابن أبي عاصم في كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ت. السلفي (ص55/ رقم 71) ط. دار المأمون بدمشق، ولكنه قال: (محمد بن عبيدة) بدل (موسى بن عبيدة)، والعقيلي في الضعفاء ت. قلعجي (1/ 61/ ترجمة 57 إبراهيم بن محمد بن الحارث التيمي) ط. العلمية، وقال: فذكر الحديث ولا يتابع عليه، وابن حبان في المجروحين ت. زايد (2/ 236) ط. دار المعرفة ببيروت.

ورواية وكيع ومَنْ معه هي الصواب كما قال الدارقطني([6]).

فالحديث ضعيف جدا:
لضعف موسى بن عبيدة، والاختلاف عليه، وشيخه إبراهيم بن محمد بن إبراهيم التيمي ضعيف منكر الحديث.

ولفظه: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَجْعَلُونِي كَقَدَحِ الرَّاكِبِ، إِنَّ الرَّاكِبَ يَمْلَأُ قَدَحَهُ مَاءً ثُمَّ يَضَعُهُ، ثُمَّ يَأْخُذُ فِي مَعَالِيقِهِ حَتَّى إِذَا فَرَغَ جَاءَ إِلَى الْقَدَحِ، فَإِنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الشَّرَابِ شَرِبَ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَاجَةٌ فِي الشَّرَابِ تَوَضَّأَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَاجَةٌ فِي الْوُضُوءِ أَهْرَاقَهُ، وَلَكِنِ اجْعَلُونِي فِي أَوَّلِ الدُّعَاءِ وَفِي آخِرِ الدُّعَاءِ». وفي لفظ: «اجْعَلُونِي فِي أَوَّلِ الْحَدِيثِ وَأَوْسَطِهِ وَآخِرِهِ».

_______________________
[1] قَدَح الراكب: بفتح القاف والدال: آنية معروفة تروي الرجلين والثلاثة، والراكب إذا أراد أن يضع رحله وضع كل شيء ثم وضع قدحه آخر شيء بعد فراغه من رحاله ووضعه في آخرة رحله خلف ظهره فالمراد بالنهي عن التشبيه بالقدح: ألا يُؤَخَّرَ في الذكر فيجعله في آخر الدعاء، بل ينبغي أن يبدأ بالصلاة علية صلى الله عليه وسلم في أول الدعاء ووسطه وآخره.

[2] موسى بن عُبَيْدَةَ، بضم أوله، بن نَشِيط، بفتح النون وكسر المعجمة بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة، الرَّبَذي، بفتح الراء والموحدة ثم معجمة، أبو عبد العزيز المدني، ضعيف ولا سيما في عبد الله بن دينار، وكان عابدا، من صغار السادسة، مات سنة ثلاث وخمسين ت ق.

تقريب التهذيب ت. عوامة (ص: 552)، الكاشف ت. عوامة (2/ 306)، وتهذيب الكمال (29/ 104) ط. الرسالة، تهذيب التهذيب (10/ 356) ط. الهند.

([3]) مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْحَارِث بن خَالِد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بْن تيم بْن مره القرشي التَّيْمِيّ من ثقات التابعين، قال الحافظ: من ثقات التابعين، قال أحمد بن حنبل في حديثه شيء يروي مناكير أو قال أحاديثه منكرة قلت (القائل: ابن حجر): وثقة الناس واحتج به الشيخان وقفز القنطرة.

[4] سقط منه عن أبيه.
[5] إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن خَالِد التيمي،
قال البخاري: لم يثبت حديثه، روى عَنْهُ مُوسَى بْن عُبَيْدة، ضعف لذلك، وقال أبو حاتم: منكر الحديث لم يثبت حديثه، وقال ابن حبان: مُنكر الْحَدِيث وَلَا أعلم لَهُ رَاوِيا إِلَّا مُوسَى بْن عُبَيْدَة الربذي ومُوسَى لَيْسَ بِشَيْء فِي الْحَدِيث وَلَا أَدْرِي البلية فِي أَحَادِيثه والتخليط فِي رِوَايَته مِنْهُ أَوْ من مُوسَى وَمن أَيهمَا كَانَ فَهُوَ وَمَا لَمْ ير وسيان.

التاريخ الكبير للبخاري (1/ 320/ ترجمة 1003) ط. الهند، والضعفاء الصغير للبخاري ت. زايد (ص 17، رقم 6) ط. دار المعرفة ببيروت، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (2/ 125/ ترجمة 388) ط. العلمية، بيان خطا البخاري في تاريخه لابن أبي حاتم ت. المعلمي اليماني (1/ 144/ رقم 674) ط. الهند، والمجروحين لابن حبان ت. زايد (1/ 108) ط. دار المعرفة ببيروت، والضعفاء والمتروكون لابن الجوزي ت. القاضي (1/ 49/ رقم 109) ط. العلمية، والمغني في الضعفاء للذهبي ت. عتر (1/ 23/ رقم 153)،

([6]) العلل للدارقطني (7/ 354) ت. محمد بن صالح بن محمد الدباسي، ط. مؤسسة الريان
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

مداره على موسى بن عُبيدة الرَّبَذيِّ
قال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (4/ 51) بعد ذكره هذا الحديث:(وموسى الذي انفرد به ضعفه جماعة من قبل حفظه.
وشيخه لا يعرف له إلا هذا الحديث، وقد ذكره ابن حبان والعقيلي في الضعفاء من أجل هذا الحديث.
وقال البخاري في ترجمته: لم يثبت حديثه.
وأخرج سفيان بن عيينة في جامعه رواية سعيد بن عبد الرحمن، عنه، عن يعقوب بن زيد بن طلحة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تجعلوني كقدح الراكب، اجعلوني أول دعائكم وأوسطه وآخره)).
وسنده مرسل أو معضل، فإن كان يعقوب أخذه عن غير موسى تقوت به رواية موسى، والله أعلم).
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,483
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

عَودٌ حميدٌ إن شاء الله
قال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (4/ 51) بعد ذكره هذا الحديث:(وموسى الذي انفرد به ضعفه جماعة من قبل حفظه.
وشيخه لا يعرف له إلا هذا الحديث، وقد ذكره ابن حبان والعقيلي في الضعفاء من أجل هذا الحديث.
وقال البخاري في ترجمته: لم يثبت حديثه.
وأخرج سفيان بن عيينة في جامعه رواية سعيد بن عبد الرحمن، عنه، عن يعقوب بن زيد بن طلحة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تجعلوني كقدح الراكب، اجعلوني أول دعائكم وأوسطه وآخره)).
وسنده مرسل أو معضل، فإن كان يعقوب أخذه عن غير موسى تقوت به رواية موسى، والله أعلم).
وهذا الذي ذكره الحافظ ذكره أيضا تلميذه السخاوي في القول البديع ت. عوامة (ص418) ط. مؤسسة الريان، ولم ينسبه له
ثم نقله عن السخاوي تلميذه القسطلاني كما في الفتوحات الربانية لابن علان (3/ 336) ط. دار إحياء التراث العربي بلبنان
وكذا نقله عن السخاوي الشيخ الإمام الألباني في الضعيفة (12/ 622) ط. مكتبة المعارف، ثم قال: "ولا فائدة من هذه التقوية، لأن يعقوب لو فرض أنه أخذه من غير موسى، فسيبقى فوقه إبراهيم بن محمد التيمي، وهو منكر الحديث كما تقدم، فلعله أراد أن يقول: ((غير إبراهيم)) فسبقه القلم فقال: ((غير موسى)) !
على أنه لو سلمنا بأنه أراد هذا؛ فلا يتقوى الحديث بذلك، لأن يعقوب تابعي صغير، عامة رواياته عن التابعين، ليس له رواية عن الصحابة، وإنما روى عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، ولم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولد قبل وفاته - صلى الله عليه وسلم - بعامين، ولذلك؛ قال المزي: ((روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً)) .
فأقول (الألباني): فأحسن أحوال رواية يعقوب هذه الإرسال، فلا يتقوى بها حديث إبراهيم؛ لاحتمال أن يعود إلى الرواية عنه للسبب المذكور في بيان سبب عدم صلاحية الاحتجاج بمرسل التابعي في ((المصطلح)) ، على أن الأرجح أن روايته معضلة، فيقوى الاحتمال حينئذ. والله أعلم.ا. هـ.

وقال ابن كثير في تفسير القرآن العظيم ت سلامة (6/ 472) ط. دار طيبة: "فَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ"
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ت. القدسي (10/ 155/ ك 39 الأدعية، ب. فيما يستفتح به الدعاء) ط. دار الكتاب العربي: رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وذكره أصحاب كتب الأحاديث الضعيفة والموضوعة فمنهم:

  1. ابن القيسراني في أطراف أحاديث كتاب المجروحين لابن حبان المعروف بتذكرة الحفاظ ت. السلفي (ص: 384) ط. الصميعي: (ص384/ رقم986)، وفي معرفة التذكرة في الأحاديث الموضوعة ت. حيدر (ص249/ رقم964) ط. مؤسسة الكتب الثقافية.
  2. والصغاني في الموضوعات ت. خلف (ص58/ رقم118)
  3. والفتني في تذكرة الموضوعات (ص88/ ب. فضل الرسول صلى الله عليه وسلم) ط. دار إحياء التراث العربي بلبنان، وقال: موضوع.
  4. والشوكاني في الفوائد المجموعة ت. رضوان (2/ 414/ رقم 1026) ط. الباز: "قال الصغاني: موضوع."
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,483
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

51- وَعِبَارَةُ الْبُدُورِ السَّافِرَةِ نَصُّهَا: ثُمَّ يَأْتِي مَلَكُ الْمَوْتِ إلَى الْجَبَّارِ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ قَدْ مَاتَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ، فَيَقُولُ وَهُوَ أَعْلَمُ: فَمَنْ بَقِيَ؟ فَيَقُولُ: بَقِيت أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا تَمُوتُ، وَبَقِيت أَنَا، فَيَقُولُ: أَنْتَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِي خَلَقْتُك لِمَا رَأَيْت، فَمُتْ فَيَمُوتُ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ إلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ طَوَى السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ وَقَالَ: أَنَا الْجَبَّارُ لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ فَيَقُولُ لِنَفْسِهِ: لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ انْتَهَى([1]).

ضعيف جدا: وهو جزء من حديث الصور الطويل المشهور، وهو مُلَفَّقٌ مِنْ عدة أحاديث، جمعها إسماعيل بن رافع قاصُّ أهل المدينة وساقها سياقا واحدا.

وهذا النص في كتاب البدور السافرة في أحوال الآخرة للسيوطي ت. محمد حسن إسماعيل (ص67/ رقم1/ ب. انقراض الدنيا والنفخ في الصور) ط. العلمية، مع اختلاف يسير في اللفظ

ومدارُه على إسماعيل بن رافع([2]) قاصِّ أهلِ المدينة وهو ضعيف وقد اختلف عليه اختلافا كثيرا:

= فروي تارة عن إسماعيلَ بنِ رافع (ضعيف)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ (مجهول)، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ (مجهول)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ (مجهول)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به مرفوعا

وهذا إسناد ضعيف جدا فيه إسماعيل بن رافع ضعيف، ومحمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي نزيل مصر مجهول الحال، وفيه رجلان من الأنصار مجهولان جهالة عين.

رواه هكذا إسحاق بن راهويه في مسنده ت. البلوشي (1/ 84/ رقم 10) مكتبة الإيمان بالمدينة، وابن جرير الطبري في تفسيره ت. التركي (20/ 256) ط. هجر، إلا إنه قال: (عن يزيد) والصواب: (عن محمد بن يزيد) كما في باقي الطرق

= وروي تارة عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ (ضعيف)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ (مجهول)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به مرفوعا

فأسقط الرجلين المجهولين.

وهذا إسناد ضعيف جدا أيضا لضعف إسماعيل بن رافع وجهالة حال محمد بن يزيد.

رواه هكذا أبو الشيخ في العظمة ت. رضاء الله المباركفوري (3/ 821/ رقم 386/ صفة إسرافيل عليه السلام وما وكل به) ط. دار العاصمة بالرياض.

= وروي تارة عن إِسْمَاعِيل بْنِ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بن أبي زياد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عنْ رَجُلٍ مِنَ الأنصار عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به مرفوعا

فأسقط أحد الأنصاريين المجهولين وهو الأول وأبقى الثاني

وهذا إسناد ضعيف جدا لضعف إسماعيل بن رافع وجهالة حال محمد بن أبي زياد وجهالة عين الأنصاري الذي بين محمد بن كعب وأبي هريرة

رواه هكذا أبو الشيخ في العظمة ت. المباركفوري (3/ 838/ رقم 387/ صفة إسرافيل عليه السلام وما وكل به) ط. دار العاصمة.

= وروي تارة عن إِسْمَاعِيل بْنِ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

وهذا عكس سابقه يعني أنه أسقط الأنصاري الثاني وأبقى الأول

رواه هكذا البيهقي في البعث والنشور ت. حيدر (ص336/ رقم 609/ حديث الصور) ط. مركز الخدمات والأبحاث الثقافية بلبنان، وابن جرير في تفسيره ت. التركي (3/ 611) ط. هجر، وقال أيضا عن يزيد بن أبي زياد والصواب محمد بن يزيد.

= وروي تارة عن إِسْمَاعِيلِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا به

فأسقط الأنصاريين المجهولين وأسقط معهم محمد بن كعب أيضا.

رواه هكذا أبو الشيخ في العظمة ت. المباركفوري (3/ 839/ رقم 388/ صفة إسرافيل عليه السلام وما وكل به) ط. دار العاصمة.

= وروي تارة عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به مرفوعا

فأسقط الأنصاريين المجهوليين ومحمدَ بنَ يزيد بن أبي زياد.

رواه هكذا اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ت. الغامدي (2/ 247/ رقم 365/ سياق ما ورد في كتاب الله من الآيات مما فسر أو دل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق) ط. دار طيبة.

فكل طرقه ضعيفة مع الاضطراب الشديد

___________________________________

([1]) حاشية الشبراملسي على النهاية 1/ 35.

([2]) هو أبو رافع إسماعيل بن رافع بن عويمر أو ابن أبي عويمر الأنصاري المدني (ضعيف الحفظ)
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

وكذا نقله عن السخاوي الشيخ الإمام الألباني في الضعيفة (12/ 622) ط. مكتبة المعارف، ثم قال: "ولا فائدة من هذه التقوية، لأن يعقوب لو فرض أنه أخذه من غير موسى، فسيبقى فوقه إبراهيم بن محمد التيمي، وهو منكر الحديث كما تقدم، فلعله أراد أن يقول: ((غير إبراهيم)) فسبقه القلم فقال: ((غير موسى)) !
أخطأ الشيخ رحمه الله تعالى في هذا، فمراد أبي حاتم رحمه الله تعالى من قوله: (منكر الحديث) أنه لم يرو إلا حديثا واحدا، وقد نبه على مثل هذا الأئمة، ففي فتح المغيث للسخاوي (2/ 130): (قَوْلُ الشَّارِحِ [يعني الحافظَ العراقي] فِي تَخْرِيجِهِ الْأَكْبَرِ لِلْإِحْيَاءِ: وَكَثِيرًا مَا يُطْلِقُونَ الْمُنْكَرَ عَلَى الرَّاوِي ; لِكَوْنِهِ رَوَى حَدِيثًا وَاحِدًا. وَنَحْوُهُ قَوْلُ الذَّهَبِيِّ فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الزُّبَيْرِيِّ مِنَ الْمِيزَانِ: قَوْلُهُمْ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، لَا يَعْنُونَ بِهِ أَنَّ كُلَّ مَا رَوَاهُ مُنْكَرٌ، بَلْ إِذَا رَوَى الرَّجُلُ جُمْلَةً، وَبَعْضُ ذَلِكَ مَنَاكِيرُ، فَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ).
وقد نبَّهوا على أنه ليس له إلا هذا الحديث.
والله أعلم
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,483
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

أخطأ الشيخ رحمه الله تعالى في هذا، فمراد أبي حاتم رحمه الله تعالى من قوله: (منكر الحديث) أنه لم يرو إلا حديثا واحدا،
لم يخطيء الشيخ -رحمه الله- فالحديث قد أعله الأئمة بموسى وإبراهيم أو بأحدهما كما تقدم
[5] إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن خَالِد التيمي،
قال البخاري: لم يثبت حديثه، روى عَنْهُ مُوسَى بْن عُبَيْدة، ضعف لذلك، وقال أبو حاتم: منكر الحديث لم يثبت حديثه، وقال ابن حبان: مُنكر الْحَدِيث وَلَا أعلم لَهُ رَاوِيا إِلَّا مُوسَى بْن عُبَيْدَة الربذي ومُوسَى لَيْسَ بِشَيْء فِي الْحَدِيث وَلَا أَدْرِي البلية فِي أَحَادِيثه والتخليط فِي رِوَايَته مِنْهُ أَوْ من مُوسَى وَمن أَيهمَا كَانَ فَهُوَ وَمَا لَمْ يرو سيان.
وما قاله ابن حبان هو خلاصة ما قاله الشيخ رحمه الله، فهو يقول من باب التنزل والتسليم بتقوية رواية موسى فإنه تبقى العلة الأخرى وهي الإعلال بإبراهيم التيمي فالحديث مُعَلٌّ بهما جميعا فلو ذهبت إحدى العلتين بقيت الأخرى سببا للتعليل
أما أن المتقدمون يطلقون النكارة على التفرد فنحن متفقون على ذلك ولا شيء فيه
والله أعلم
 
التعديل الأخير:

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

إبراهيم بن محمد بن إبراهيم التيمي ليس له إلا حديث واحد كما قال الحافظ، وهذا معنى قول أبي حاتم: (منكر الحديث)
وليس معنى قوله: (منكر الحديث) ما اصطلح عليه المتأخرون؛ وذلك لأن الحكم بالنكارة مبني على تتبع أحاديث له، وليس لإبراهيم إلا حديث واحد، فكيف يحكم عليه بالنكارة؟!.
لذا فهم كبار الحفاظ كالذهبي والعراقي وابن حجر من علماء الجرح والتعديل المتقدمين أنهم يصفون الراوي بأنه: (منكر الحديث)، ويعنون أنه لم يروِ إلا حديثا واحدا.
ففي فتح المغيث للسخاوي (2/ 130): (قَوْلُ الشَّارِحِ [يعني الحافظَ العراقي] فِي تَخْرِيجِهِ الْأَكْبَرِ لِلْإِحْيَاءِ: وَكَثِيرًا مَا يُطْلِقُونَ الْمُنْكَرَ عَلَى الرَّاوِي ; لِكَوْنِهِ رَوَى حَدِيثًا وَاحِدًا. وَنَحْوُهُ قَوْلُ الذَّهَبِيِّ فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الزُّبَيْرِيِّ مِنَ الْمِيزَانِ: قَوْلُهُمْ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، لَا يَعْنُونَ بِهِ أَنَّ كُلَّ مَا رَوَاهُ مُنْكَرٌ، بَلْ إِذَا رَوَى الرَّجُلُ جُمْلَةً، وَبَعْضُ ذَلِكَ مَنَاكِيرُ، فَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ).
وفي مقدمة فتح البارى (ص: 390) وذكر بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري: (وقال أحمد روى مناكير، قلت [الحافظ ابن حجر]: احتج به الأئمة كلهم، وأحمد وغيره يطلقون المناكير على الأفراد المطلقة).
يريد أنه يطلقون (منكر) على مجرد التفرد، حتى لو كان الراوي ثقةً كبريد، وكمحمد التيمي والد إبراهيم.

وله احتمال آخر وهو ما في النكت الوفية بما في شرح الألفية (2/ 35): (كثيراً ما يُطلقون على راوٍ أنَّه منكرُ الحديثِ، ويريدون بذلك حديثاً رواهُ مُنكراً. انتهى.
وكأنَّهُ يريد بذلك أنَّ الموصوفَ بأنَّه "مُنكرُ الحديثِ" لا يكونُ مِنْ أهلِ هذه الرُّتبةِ، إلا إنْ كانتِ النَّكارَةُ مِنْ قِبَلِهِ.
ويؤيدُه ما رأيتُهُ بخطِّ بعضِ الآخذينَ عنْ شيخِنا أنَّ في "سؤالاتِ الحاكمِ" لأبي الحسنِ الدارقطنيِّ: قلتُ: فسليمانُ بنُ بنتِ شرَحبيلَ، قال: ثقةٌ، قلتُ: أليسَ عندهُ مناكيرٌ؟ قال: يحدّثُ بها عنْ قومٍ ضُعفاء، فأمّا هو فهو ثقةٌ).
والنكارة في هذا الحديث جاءت مِن قِبَلِ موسى الربذي وهو مشهور بضعفه، لا من قبل إبراهيم التيمي؛ فإنه ليس له إلا هذا الحديث، ولذا قال البخاري في التاريخ الكبير للبخاري بحواشي المطبوع (1/ 320، رقم: 1003)، والضعفاء الصغير (ص: 22): (روى عنه موسى بن عبيدة، ضُعف لذلك)، فعلة التضعيف ليست في إبراهيم، بل في رواية موسى عنه.
ولذا قال الحافظ في لسان الميزان (1/ 340): (أشار البخاري في تاريخه إلى أن سبب ضعفه: ضعف موسى بن عبيدة.وكذا قال ابن حبان في الضعفاء: لا أدري البلية منه، أو من موسى).

ومن هنا أخطأ الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في فهمه لقول أبي حاتم في هذا الموضع: (منكر الحديث)؛ فظنه يجرحه، وإنما هو يخبر أنه ليس له إلا حديث واحد.

أما موسى: فضعفه معروف، وهو مِن قبل حفظه، ولذا لو تابعه غيره كان في ذلك تقوية له كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى.

فمتابعة يعقوبِ بن زيد بن طلحة التيمي، -وهو صدوقٌ، (ت 137 هـ)-: تقويةٌ لموسى، إن روى يعقوب عن إبراهيم مثلا.
وتقويةٌ لإبراهيم إن روى عن محمدٍ أبي إبراهيم (ت 120 هـ).
وهذا معنى كلام الحافظ رحمه الله تعالى.

أما لو أنه روى عن موسى الربذي -وهو أمر غير مستبعدٍ-: فهذا لا فائدة منه.
مع التنبه إلى أن يعقوبَ وإبراهيم:
كليهما من طبقة واحدة.
وكليهما تيميٌّ.
وكليهما مدنيٌّ.
وكليهما روى عنه موسى الرَّبَذِي
، ففي الجرح والتعديل (9/ 207، رقم: 864) في ترجمة يعقوب بن زيد بن طلحة بن عبد الله بن أبى مليكة التيمي، وكان قاضيًا: (روى عن سعيد المقبري، وأبيه، روى عنه مالك بن أنس وهشام بن سعد وموسى بن عبيدة ...).

ولذا فإن ما قاله الحافظ وجيهٌ، لكن الأمر باق على الاحتمال، وهذا لا يؤدي إلى شيء إلا أن نعرف عمن أخذ يعقوب؟!.

والله أعلم
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,483
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

52- عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها»([1]).
صحيح: رواه البخاري ط. السلفية (1/ 43/ رقم 73/ ك 3 العلم، ب 15 الاغتباط في العلم والحكمة/ أطرافه: 1409، 7141، 7316)، ومسلم ت. عبد الباقي (1/ 559/ رقم 816، ك 6 صلاة المسافرين وقصرها، ب 47 فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه).

ولفظ البخاري: عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا».

____________________________
([1]) المغني 1/ 97.
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,483
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

53- وعن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله تعالى عنه: «فوالله لَأَنْ يَهْدِيَ الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمْرِ النَّعَم»([1]).

صحيح متفق عليه: رواه البخاري ط. السلفية (2/ 344/ ك 56 الجهاد والسير، ب 102 دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإسلام والنبوة/ أطرافه: 2942، 3009، 3701، 4210)، ومسلم ت. عبد الباقي (4/ 1872/ رقم 2406/ ك 44 فضائل الصحابة، ب 4 من فضائل علي بن أبي طالب) ط. دار إحياء التراث العربي.

ولفظ البخاري: عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ يَوْمَ خَيْبَرَ: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ»، فَقَامُوا يَرْجُونَ لِذَلِكَ أَيُّهُمْ يُعْطَى، فَغَدَوْا وَكُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَى، فَقَالَ: «أَيْنَ عَلِيٌّ؟»، فَقِيلَ: يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، فَأَمَرَ، فَدُعِيَ لَهُ، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ، فَبَرَأَ مَكَانَهُ حَتَّى كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِهِ شَيْءٌ، فَقَالَ: نُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟ فَقَالَ: «عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ».

___________________
([1]) المغني 1/ 98، النجم الوهاج 1/ 196.
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,483
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

54- وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دعا إلى هُدًى كان له من الأجر مثل أجور مَن تبعه لا يَنقُصُ ذلك من أجورهم شيئا ...»([1]).
صحيح: رواه مسلم ت. عبد الباقي (4/ 2060/ رقم 2674/ ك: العلم، ب: مَن سنَّ سنة حسنة أو سيئة ومن دعا إلى هدى أو ضلالة) ط. دار إحياء الكتب العربية.

ولفظه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا»

_______________________
([1]) المغني 1/ 98.
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,483
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

55- وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقةٍ جاريةٍ ...»([1]).

صحيح: رواه مسلم ت. عبد الباقي (3/ 1255/ رقم 1631/ ك 25 الوصية، ب 3 ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته) ط. الحلبي.

ولفظه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»

________________________________

([1]) المغني 1/ 98، النجم الوهاج 1/ 196.
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,483
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

56- وعن أبي هريرة أيضا قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكرَ الله وما والاه وعالِما ومتعلما»([1]).

حسن: رواه الترمذي ت. بشار (4/ 151/ رقم 2322/ ك: أبواب الزهد، ب 14 باب منه) ط. دار الغرب الإسلامي، وقال: حسن غريب، وابن ماجه ت. الأرناؤط (5/ 231/ رقم 4112/ ك: أبواب الزهد، ب: مثل الدنيا) ط. الرسالة، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ت. الزهيري (1/ 137/ رقم 135، باب قوله صلى الله عليه وسلم: العالم والمتعلم شريكان) ط. دار ابن الجوزي، والعقيلي في الضعفاء ت. قلعجي (2/ 326/ ترجمة 917 عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان الشامي) ط. العلمية، وقال: وَلَا يُتَابِعُهُ إِلَّا مَنْ هُوَ دُونَهُ أَوْ مِثْلُهُ.

كلهم من طريق عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ (صدوق يخطيء)، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ قُرَّةَ (صدوق)، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ ضَمْرَةَ (ثقة)، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَلاَ إِنَّ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلاَّ ذِكْرُ اللهِ وَمَا وَالاَهُ وَعَالِمٌ أَوْ مُتَعَلِّمٌ».

وهذا إسناد حسن

لكنه خولف عند البيهقي في الشعب (3/ 228/ رقم 1580/ السابع عشر من شعب الإيمان وهو باب في طلب العلم/ فصل في فضل العلم وشرف مقداره)، فرواه عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ (صدوق يخطيء)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ، ... به.
وهذا بيان الاختلاف في إسناده
= قال ابن ماجه: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ (ثقة)، حَدَّثَنَا أَبُو خُلَيْدٍ عُتْبَةُ بْنُ حَمَّادٍ الدِّمَشْقِيُّ (صدوق)، عَنْ ابْنِ ثَوْبَانَ (صدوق يخطيء)، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ([2]) (صدوق)... به

وقال الترمذي: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمُؤَدِّبُ (ثقة)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ([3]) (صدوق ربما أخطأ)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ (صدوق يخطيء)، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ قُرَّةَ (صدوق) ... به

فتابَعَ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ (صدوق ربما أخطأ)، وأَسَدُ بْنُ مُوسَى أبا خُلَيْدٍ الدِّمَشْقِيَّ (صدوق) على هذه الرواية عن ابن ثوبان عن عطاء

= وأما عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ (ثقة)، شيخ ابن ماجه، فقد تابعه سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ([4]) (متروك)، عند ابن عبد البر في بيان فضل العلم؛ فرواه عن عُتْبَةَ بْنِ حَمَّادٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ ثَوْبَانَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ قُرَّةَ ... به،
ولكن سليمان هذا ضعيف بل متروك؛ فالتعويل ليس عليه بل الترجيح بكون الراوي عن عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الرَّقِّيِّ روايةَ ابن ثوبان عن عطاء هو الإمام الحافظ ابن ماجه صاحب السنن، ومُخَالِفُهُ الذي رواها عن ابن ثوبان عن أبيه عن عطاء هو هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ وهو صدوق؛ فلا يُعارَضُ به ابنُ ماجه.

فروايةُ ابنِ ماجه محفوظة ورواية هلالِ بنِ العلاء شاذة، والخطأُ إما منه أو ممن دونه من الرواة.

ورواية هلال عند البيهقي في الشعب قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ بِبَغْدَادَ (ثقة)، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ (النجاد صَدُوق إِمَام قَالَ أحْمَد بن عَبْدَان: لَا يدْخل فِي الصَّحِيح)، حدثنا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ (صدوق)، حدثنا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ الْعَطَّارُ (ثقة)، حدثنا أَبُو خُلَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ (صدوق)، عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ (صدوق)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ ... به

وقد اختلف عن ابن ثوبان أيضا
____________________________________
([1]) المغني 1/ 98.

([2]) روى له الترمذي وابن ماجه حديثا واحدا وهو هذا الحديث

([3]) هو علي بن ثابت الجزري أبو أحمد ويقال أبو الحسن مولى العباس بن محمد الهاشمي

([4]) هو أبو محمد، سليمان بن أحمد بن محمد، الحرشي، وقيل: الجرشي، وقيل: الجرمي، الواسطي، من التاسعة أو العاشرة، صاحب عجائب وغرائب، وقد تركوه، وقال البخاري: " فيه نظر ".


يتبع
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,483
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

وقد اختلف عن ابن ثوبان أيضا

= فرواه ابن ماجه قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ (ثقة)، حَدَّثَنَا أَبُو خُلَيْدٍ عُتْبَةُ بْنُ حَمَّادٍ الدِّمَشْقِيُّ (صدوق)، عَنْ ابْنِ ثَوْبَانَ (صدوق)، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ([1]) (صدوق)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ السَّلُولِيِّ (ثقة)، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ به مرفوعا.

= وخالف يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ فرواه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلَّا مُتَعَلِّمَ خَيْرٍ، أَوْ مُعَلِّمَهُ» فجعله من قول كعب.

رواه ابن أبي شيبة ت. الجمعة واللحيدان (12/ 385/ رقم 36341/ ك: الزهد، ب: جامع كلام أقوام في الزهد) ط. الرشد، والدارمي ت. حسين سليم (1/ 350/ رقم 331/ ب: في فضل العلم والعالم) ط. دار المغني.

قال الدارقطني: وهو وهم([2]).

= وخالف أيضا أبو المُطَرِّف الْمُغِيرَةُ بْنُ مُطَرِّفٍ الْوَاسِطِيُّ فرواه عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَفَعَهُ قَالَ: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا أَمْرًا بِالْمَعْرُوفِ، أَوْ نَهْيًا عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ ذِكْرَ اللَّهِ»، وفي لفظ: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا عَالِمٌ أَوْ مُتَعَلِّمٌ، وَذِكْرُ اللَّهَ، وَمَا وَالَاهُ»

رواه باللفظ الأول البزار ت. محفوظ الرحمن (5/ 144/ رقم 1736) ط. مكتبة العلوم والحكم بالمدينة، وباللفظ الثاني الطبراني في الأوسط ت. طارق عوض الله والحسيني (4/ 236/ رقم 4072) ط. دار الحرمين، وفي مسند الشاميين ت. السلفي (1/ 107/ رقم 163) ط. الرسالة.

قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانِ بِغَيْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ الْمُغِيرَةِ بْنَ الْمُطَرِّفِ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ.

وقال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَبْدَةَ إِلَّا أَبُو الْمُطَرِّفِ، تَفَرَّدَ بِهِ: بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ " وَرَوَى غَيْرُهُ عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

وقال الدارقطني: لا يصح([3]). وقال أيضا: وَهَذَا إِسْنَادٌ مَقْلُوبٌ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ ابْنُ ثَوْبَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.

ورَواه خالِد بن يَزيد العَدَوي، عَن الثَّوري، عَن عَطاء بن قُرَّة، عَن عَبد الله بن ضَمرَة، عَن أَبي هُريرة، عَن النَّبي صلى الله عليه وسلم ولَم يُتابَع خالِد على هَذا القَول([4]).

فالحاصل أن طريق ابن ماجه هو المحفوظ وإسناده حسن، وما خالفه فشاذ.

____________________________
([1]) روى له الترمذي وابن ماجه حديثا واحدا وهو هذا الحديث

([2]) العلل للدارقطني (5/ 295/ رقم 2117) ت. الدباسي

([3]) العلل للدارقطني (5/ 295/ رقم 2117)

([4]) العلل للدارقطني (2/ 321/ رقم 735) ت. الدباسي



يتبع
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,483
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

وله شواهد:
أحدها من حديث محمد بن المنكدر (مرسلا)، و(موصولا) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه،
وثان عن أبي الدرداء رضي الله عنه موقوفا،
وثالث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا.

فأما حديث محمد بن المنكدر فرواه موصولا ابن الأعرابي في المعجم ت. عبد المحسن (2/ 502/ رقم 977) و(2/ 547/ رقم 1069) ط. دار ابن الجوزي، والبيهقي في الشعب ت. الندوي (13/ 109/ رقم 10031/ الحادي والسبعون من شعب الإيمان وهو باب في الزهد وقصر الأمل) ط. الرشد: من طريقين: أحدهما من طريق الطبراني، والآخر من طريق ابن الأعرابي، وأبو نعيم في الحلية (3/ 157) و(7/ 90) ط. الخانجي، والكلاباذي في بحر الفوائد (ص156) ط. العلمية.

كلهم من طريق سُفْيَانِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا مَا كَانَ مِنْهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».

وقد اختلف عن الثوري:

= فرواه عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو الْعَقَدِيُّ عنه بهذا الإسناد

= ورواه مهرانُ([1]) حدثنا سفيانُ عن محمدِ بنِ المنكدرِ عن أبيه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ...فذكره، رواه أبو طاهر المُخَلِّص في المُخَلِّصِيَّات ت. نبيل جرار (3/ 324/ رقم 519) ط. دار النوادر.

قال الدارقطني: كلاهما غير محفوظ.

= ورواه مرسلا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ... فذكره، رواه أبو داود في المراسيل ت. الأرنؤوط (ص343/ رقم 502/ ب 108 ما جاء في سب الدنيا) ط. الرسالة، وأحمد في الزهد ت. شاهين (ص27/ رقم 154) ط. العلمية.

قلت: فالمرسل هو المحفوظ.

وأما حديث أبي الدرداء فرواه أحمد في الزهد ت. شاهين (ص112/ رقم 732) ط. العلمية، وابْنُ الْمُبَارَكِ في الزهد ت. الأعظمي (1/ 191/ رقم 543) ط. الرسالة، ومن طريقه ابن عبد البر في جامع بيان العلم ت. الزهيري (1/ 134/ رقم134) ط. دار ابن الجوزي.

جميعا من طريق ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلَّا ذِكْرَ اللَّهِ وَمَا أَدَّى إِلَيْهِ، وَالْعَالِمُ، وَالْمُتَعَلِّمُ فِي الْخَيْرِ شَرِيكَانِ، وَسَائِرُ النَّاسِ هَمَجٌ لَا خَيْرَ فِيهِمْ»

رواه هكذا عن ابن المبارك الحافظُ عبدُ الله بن عثمان الملقب بـ (عبدان)([2])
وخالفه عبدُ الملك بن حبيب المصيصي فرواه عن ابن المبارك عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي سعيد الخدري به مرفوعا([3])
ولا يصح؛ لأن المصيصي ضعيف،
وقد خالفه عبدان وهو حافظ ثقة،
وتابع عبدانَ على روايته عن ابن المبارك هكذا الحسينُ المروزيُّ([4])؛
فتبين شذوذُ روايته عن أبي سعيد الخدري مرفوعا وأن المحفوظ روايته عن أبي الدرداء موقوفا.

وهذه الرواية مُعَلَّةٌ بالانقطاع بين خالد بن معدان وأبي الدرداء، ففي ترجمة خالد بن معدان من تهذيب الكمال: روى عن أبي الدرداء ولم يذكر سماعا. وفي التهذيب: قال أحمد: لم يسمع من أبي الدرداء.

فتبين مما سبق أن هذا الطريق روي عن أبي الدرداء موقوفا وعن أبي سعيد الخدري مرفوعا، والمحفوظُ عن أبي الدرداء موقوفا، والآخر شاذ، وهذا الطريق المحفوظُ ضعيف منقطع. والحديث حسن بالطريق الأولى وحدها، والله أعلم.

______________________________________
([1]) هو مهران بْن أَبي عُمَر الرازي

([2]) جامع بيان العلم وفضله 1/ 134/ رقم 134.

([3]) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 1/ 133/ رقم133.

([4]) انظر الزهد لابن المبارك ص185/ رقم 543 ت. حبيب الرحمن الأعظمي، ط. دار الكتب العلمية
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

[/b قال:
د. ابراهيم المحمدى الشناوى;161924]فتبين مما سبق أن هذا الطريق روي عن أبي الدرداء موقوفا وعن أبي سعيد الخدري مرفوعا، والمحفوظُ عن أبي الدرداء موقوفا، والآخر شاذ، وهذا الطريق المحفوظُ ضعيف منقطع. والحديث حسن بالطريق الأولى وحدها، والله أعلم.
لحديث أبي الدرداء متابعات، فـ:
1) في مصنف ابن أبي شيبة (عوامة) (19/ 180، رقم: 35735)
حَدَّثَنَا عَفَّانُ [بن مسلم، ثقة ثبت], قَالَ :
حدَّثَنَا وُهَيْبٌ [بن خالد، ثقة ثبت لكنه تغير قليلا بأخرة]، قَالَ :
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ [ثقة فقيه إمام في المغازي]، قَالَ :
حَدَّثَنِي بِلاَلُ بْنُ سَعْدٍ الْكِنْدِيِّ [ثقة عابد فاضل]،
عَنْ أَبِيهِ [له صحبةٌ، الإصابة (3/ 41، رقم: 3138)]،
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّهُ كَانَ إذَا ذَكَرَ الدُّنْيَا ، قَالَ : إِنَّهَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا.

وفي الزهد لابن أبي الدنيا (ص: 155، رقم: 334):
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْحَنْظَلِيُّ [أبو حاتم الرازي]، قَالَ:
ثنا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ الْعَمِّيُّ [ثقة ثبت]، قَالَ:
ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ [ثقة]،
عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ:
حَدَّثَنِي بِلَالُ بْنُ سَعْدٍ ...،
عَنْ أَبِيهِ،
أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَكَرَ الدُّنْيَا فَقَالَ: إِنَّهَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلَّا مَا كَانَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَوْ مَا ابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ تَعَالَى

ومن طريق ابن أبي الدنيا البيهقي في شعب الإيمان (13/ 197، رقم: 10178): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بُشْرَانَ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا... فذكره.

وهذا سند صحيح إن شاء الله تعالى.

2) وفي الزهد لأبي داود (ص: 200، رقم: 222):
نا ابْنُ السَّرْحِ [ثقة]، قَالَ:
أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ [ثقة حافظ عابد]،
قَالَ: أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ [صدوق له أوهام]،
عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ [صدوق]،
عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ [ثقة جليل]،
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: الدُّنْيَا مَلْعُونَةُ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا مَا كَانَ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ، أَوْ آوَى إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: وَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سُوَيْدٍ [ذكره ابن حبان في الثقات، وصحح له هو والحاكم] يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ عَلَى الْمِنْبَرِ.
فهذا سندٌ حسنٌ.

3) في الزهد لابن أبي عاصم (ص: 62، رقم: 127)
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِيُّ، أَخْبَرَنَا خِدَاشُ بْنُ مُهَاجِرٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ مُسْلِمِ بْنِ مِشْكَمٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا مَا ابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ»
وهو في مسند الشاميين للطبراني (1/ 353، رقم: 612):
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ السَّمَيْدَعِ الْأَنْطَاكِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَارِيَةَ الْعَكَّاوِيُّ قَالَا: ثنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِيُّ، ثنا خِدَاشُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةُ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا مَا ابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

قال المنذري في الترغيب والترهيب (1/ 55، رقم: 10) بعد ذكره حديث الطبراني: (رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ)، وكذا الدمياطي في المتجر الرابح (ص: 678، رقم: 2065): قال: (خرج الطبراني بإسناد لا بأس به).
والذي في مجمع الزوائد (10/ 222): (رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ خِدَاشُ بْنُ الْمُهَاجِرِ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ).

وخداش هذا قال فيه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 391، رقم: 1792): (روى عن سعيد بن أبي عروبة، روى عنه سليمان بن شرحبيل وموسى بن أيوب النصيبي.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عنه فقال: شيخ مجهول، أرى حديثه مستقيما).
ويعني بالجهالة: جهالة الحال، لا العين.
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (1/ 650، رقم: 2497): (لا يعرف، لكن الحديث مستقيم).
وزاد الحافظ في لسان الميزان ت أبي غدة (3/ 354): (وذكره أبو الفتح الأزدي في الضعفاء)، لكن الأزدي غير موثوق به كما هو معروف من حاله.
وذكره ابن قطلوبغا في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (4/ 141، رقم: 3538)

وروى عنه غيرهما: يحيى بن سعيد القطان، كما في الترغيب في فضائل الأعمال لابن شاهين ط: ابن الجوزي (ص: 192، رقم: 159).
ووصفه المزي في تهذيب الكمال (23/ 578) بـ(الأنطاكي).

وهناك روايات عن أبي الدرداء، لا يذكر فيها
: (الدنيا ملعونة) ولا (ملعون ما فيها) كلفظ: (ليس منّي إلاّ عالم أو متعلّم، وهمج لا خير فيه)،
وفي
حلية الأولياء (1/ 212): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: " النَّاسُ ثَلَاثَةٌ: عَالِمٌ، وَمُتَعَلِّمٌ، وَالثَّالِثُ هَمَجٌ لَا خَيْرَ فِيهِ "، وربما وقف هذا اللفظ على خالد بن معدان، كما في بغية الطلب فى تاريخ حلب (7/ 3108) بسنده إليه.
ونحوها من الألفاظ، كـ: (لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين: منصتٍ واعٍ، أو متكلمٍ عالم)، و(مالي أرى علماءكم يذهبون وأرى جهالكم لا يتعلمون! تعلموا، فإن العالم والمتعلم في الأجر سواء، ولا خير في سائر الناس).
فهي متابعات مفيدة في هذا الباب.


وكذا ما ورد في
المتفق والمفترق (3/ 1453، رقم: 846)، تجريد الأسماء والكنى المذكورة في كتاب المتفق والمفترق (2/ 26): أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي قال وجدت في كتاب جدي القاضي أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل بخط يده حدثنا أحمد بن القاسم أبو جعفر الجوهري حدثنا عبد الله بن المبارك الخراساني [شيخ ليس بالمعروف] حدثنا أبو عوانة عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس مني إلا عالم أو متعلم أو همج لا خير فيه.
وقال الحافظ في لسان الميزان ت أبي غدة (4/ 551): (والحديث منكر بهذا السند).


ويبقى النظر في شواهد هذا الحديث:
كرواية أبي أُمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بهذا العلم قبل أن يُقْبض، وقبضه أن يرفع، وجمع بين إصبعيه: الوسطى، والتى تلى الإبهام هكذا، ثم قال: العالم والمتعلم شريكان في الخير، ولا خير في سائر الناس رواه ابن ماجه، قال المنذري: (وهو قريب المعنى من قوله: الدنيا ملعونة معلون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالماً ومتعلماً).

ورواية أنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا خَيْرَ فِي الْعَيْشِ إِلَّا لِرَجُلَيْنِ: مُسْتَمِعٌ وَاعٍ أَوْ عَالِمٌ نَاطِقٌ ".

ورواية ابن عمر:
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا النَّاسُ عَالِمٌ، أَوْ مُسْتَمِعٌ، وَسَائِرُ النَّاسِ هَمَجٌ لَا خَيْرَ فِيهِ»، وفي لفظ: (ليس مني إلا عالم أو متعلم)

ورواية أبي سعيد الخدري قال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خطبته: (إنه لا خير في العيش إلا لعالم ناطق أو مستمع واع ...)
ونحوها
 
التعديل الأخير:
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,483
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,483
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

57- عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم»([1]).
حسن أو صحيح وضعفه المتقدمون: روي من حديث أنس بن مالك، وعبد الله بن مسعود، وأبي سعيد الخدري، وابن عباس، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمر، وأبي بن كعب، وعلي بن أبي طالب، وهاك تفصيل طرقهم.
حديث أنس بن مالك1
روي عنه من طرق كثيرة وقفت منها على سبعة عشر طريقا
الطريق الأول- محمد بن سيرين عن أنس
رواه ابن ماجه ت. الأرنؤوط (1/ 151/ رقم 224/ في المقدمة: أبواب السنة، ب 17: فضل العلماء والحث على طلب العلم) ط. الرسالة، والبزار في البحر الزخار ت. عادل سعد (13/ 240/ رقم6746) ط. مكتبة العلوم والحكم بالمدينة، وأبو يعلى الموصلي في مسنده ت. أسد (5/ 223/ رقم2837) ط. دار المأمون بدمشق، والطبراني في الأوسط (1/ 7/ رقم9) ط. دار الحرمين، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ت. الزهيري (1/ 38/ رقم30) ط. دار ابن الجوزي، وابن الجوزي في العلل المتناهية ت. إرشاد الحق (1/ 59/ رقم64/ ك: العلم، ب: فرض طلب العلم) ط. إدارة ترجمان السنة-لاهور.
كلهم من طرق عن حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ([2]) (متروك واهي الحديث)، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِنْظِيرٍ([3]) (صدوق يخطيء)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ»،
زاد ابن ماجه «وَوَاضِعُ الْعِلْمِ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ كَمُقَلِّدِ الْخَنَازِيرِ الْجَوْهَرَ وَاللُّؤْلُؤَ وَالذَّهَبَ»
وهذا إسناد ضعيف جدا: فإن حفص بن سليمان رأس في القراءة وهو صاحب القراءة المشهورة (حفص عن عاصم) التي يقرأ بها العالم الإسلامي أكثره الآن، ولكنه واهي الحديث متروك وكذبه بعضهم؛ فطريقه هذا ضعيف جدا لا يصلح للاعتبار.

يتبع
____________________
([1]) النجم الوهاج 1/ 196.
([2]) حفص بن سُلَيْمان الأسدي أبو عُمَر البزاز الكوفي الْقَارِئ، ويُقال له: الغاضري، ويعرف بحفيص، وهو حفص بن أَبي داود صاحب عاصم بن أَبي النجود في القراءة وابن امرأته وكان معه في دار واحدة. وقِيلَ في نسبه: حفص بن سُلَيْمان بن المغيرة، من الثامنة، مات سنة ثمانين وله تسعون، ت عس ق. تقريب التهذيب ت. عوامة (ص: 172/ رقم 1405) ط. دار الرشيد-حلب.
([3]) كثير بن شِنْظِير -بكسر المعجمتين وسكون النون- المازني أبو قرة البصري، صدوق يخطىء، من السادسة خ م د ت ق. تقريب التهذيب ت. عوامة (ص: 459/ رقم 5614).
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,483
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

الطريق الثاني- ثابت البُناني عن أنس
روي من طرق عن ثابت:
الأول- حَسَّانُ بْنُ سِيَاهٍ (ضعيف منكر الحديث جدا)، حدثنا ثَابِتٌ([1]) (ثقة عابد)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ به
رواه البيهقي في الشعب ت. عبد العلي (3/ 195/ رقم1545/ السابع عشر من شعب الإيمان وهو باب في طلب العلم) ط. الرشد، وابن عدي في الكامل ت. السرساوي (4/ 39/ رقم5378/ ترجمة 499 حسان بن سياه الأزرق) ط. الرشد، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ت. الزهيري (1/ 25، 26/ رقم17، 18/ ب: قوله صلى الله عليه وسلم:"طلب العلم فريضة على كل مسلم") ط. دار ابن الجوزي، وابن الجوزي في العلل المتناهية ت. إرشاد الحق (1/ 59/ رقم66/ ك: العلم، ب: فرض طلب العلم) ط. إدارة ترجمان السنة-لاهور.
زاد ابن عبد البر في الموضع الأول: «وطالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر»
وهذا إسناد منكر: فيه حسان بنَ سِيَاهٍ أبو سهل الأزرق، قال فيه ابن حبان: "منكر الحديث جدا" المجروحين ت. السلفي (1/ 330/ ترجمة 277) ط. الصميعي، روى له ابن عدي في الكامل (4/ 37- 40) واحدا وعشرين حديثا منكرا (أرقام5367- 5389) منها هذا الحديث ثم قال: وهذه أحاديث عن ثابت عن أنس عامَّتُها لا يرويها عن ثابت غيرُ حَسَّانَ بنِ سِيَاهٍ ... له أحاديث غير ما ذكرته وعامتها لا يتابعه غيره عليه، والضعف يتبين على رواياته وحديثه ا.هـ
قلت: فهذه الطريق من باب الضعف الشديد فلا تصلح للاعتبار
___________________________
الثاني- سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ الضَّبِّيُّ([2]) (سيء الحفظ)، عن ثابت:
رواه ابن عبد البر في العلم ت. الزهيري (1/ 23، 24/ رقم15، 16/ ب: قوله صلى الله عليه وسلم:"طلب العلم فريضة على كل مسلم") ط. دار ابن الجوزي، قال: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ خَلَفِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ سَهْلٍ الْحَافِظِ (ثقة)، أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحِ بْنِ عُمَرَ الْمَغْرِبِيَّ([3]) (ثقة ضابط)، حَدَّثَهُمْ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ([4]) (ثقة)،
ح
وَأنا خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا أَبُو صَالِحٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَالِحٍ بِمِصْرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيُّ([5]) (ثقة)،
قَالَا جَمِيعًا: أنا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ التِّنِّيسِيُّ (صدوق ربما أخطأ)، قَالَ: أنا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ([6]) (ثقة)، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ الضَّبِّيُّ (سيء الحفظ)، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ به


وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ عَلَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ التِّنِّيسِيُّ فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ


ومن طريق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 69/ رقم65/ ك: العلم، ب: فرض طلب العلم).
وهذا إسناد يحتمل التحسين
_______________________________
الثالث- حماد بن سلمة عن ثابت
ذكره البزار في البحر الزخار ت. محفوظ الرحمن (1/ 172/ رقم 94) ط. مؤسسة علوم القرآن ببيروت، وقال: حَدِيثٌ رُوِيَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ» هَذَا كَذِبٌ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ فَأَمَّا مَا يُذْكَرُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ». فَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، وَكُلُّ مَا يُرْوَى فِيهَا عَنْ أَنَسٍ، فَغَيْرُ صَحِيحٍ.

________________________________
([1]) ثابت بن أسلم البُنَاني -بضم الموحدة ونونين [مخففين]- أبو محمد البصري ثقة عابد من الرابعة مات سنة بضع وعشرين وله ست وثمانون ع. تقريب التهذيب ت. عوامة (ص: 132/ رقم 810).

([2]) هو سليمان بن قرم بفتح القاف وسكون الراء ابن معاذ أبو داود البصري النحوي ومنهم من ينسبه إلى جده سيء الحفظ يتشيع من السابعة خت د ت س. تقريب التهذيب ت. عوامة (ص: 253/ رقم 2600).


([3]) هو أحمد بن صالح بن عمر بن إسحاق أبو بكر البغدادي المقرىء البزاز صاحب أبي بكر بن مجاهد


([4]) هو عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ وسليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني، وَعَبد الله، يُكَنَّى أبا بكر


([5]) هو عَبْد الجبّار بْن أحمد بْن محمد بْن هارون، أبو القاسم السَّمَرْقَنْديّ، ثمّ التِّنِّيسيَّ، انظر الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة لابن قطلوبغا (6/ 180/ رقم6346) ت. شادي آل نعمان، ط. مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية


([6]) هو يَحْيَى بن حَسَّان بن حيان التنيسي البكري، أَبُو زكريا البَصْرِيّ، سكن تنيس، فنسب إليها
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,483
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

الطريق الثالث- إبراهيم النخعي([1]) عن أنس
رواه البيهقي في الشعب ت. عبد العلي (3/ 195/ رقم1546/ السابع عشر من شعب الإيمان وهو باب في طلب العلم) ط. الرشد، والبزار في البحر الزخار ت. محفوظ الرحمن (14/ 45/ رقم7478) ط. مؤسسة علوم القرآن ببيروت، وابن الأعرابي في المعجم ت. الحسيني (3/ 879/ رقم1832) ط. ابن الجوزي، وتمام في فوائده كما في الروض البسام (1/ 132/ رقم73/ ك: العلم، ب: طلب العلم فريضة على كل مسلم) ط. دار البشائر الإسلامية، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ت. الزهيري (1/ 33/ رقم25/ ب: قوله صلى الله عليه وسلم:"طلب العلم فريضة على كل مسلم") ط. ابن الجوزي، وابن الجوزي في العلل المتناهية ت. إرشاد الحق (1/ 67/ رقم61/ ك: العلم، ب: فرض طلب العلم) ط. إدارة ترجمان السنة-لاهور.
كلهم من طريق حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ([2]) (ثقة)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (ثقة يرسل كثيرا)، قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ الْعِلْمِ فريضة على كل مسلم».
ورواه عن حماد اثنان:
1= إبراهيم بن سَلَّام وهو مجهول، قال في الميزان (1/ 150): إبراهيم بن سَلَّام، عن حماد بن أبي سليمان، ضعفه الأزدي، وهو مُقِلٌّ، بل لا يعرف إلا بما رواه البزار: حدثنا محمد بن معمر، حدثنا أبو عاصم، عن إبراهيم بن سلام، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النخعي عن أنس مرفوعاً: "طلب العلم فريضة على كل مسلم".
قال البزار: لا نعرف عنه راويا سوى أبي عاصم.
___________________________
2= عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ حَبِيبٍ أَبُو سَعِيدٍ الْكَلاعِيُّ الْوُحَاظِيُّ الْحِمْصِيُّ، وهو مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. كَانَ ابْنُ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: لأَنْ أَقْطَعَ الطَّرِيقَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرْوِيَ عَنْهُ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَرَوَى عَبَّاسٌ عَنْ يَحْيَى: شَامِيٌّ ضَعِيفٌ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: أحاديثه مقلوبة.
قلت: فهذا إسناد ضعيف جدا في الأول مجهول العين وفي الثاني متروك، كما أنه منقطع بين إبراهيم وأنس فإبراهيم لم يسمع من أنس شيئا.

______________________________
([1]) هو إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي أبو عمران الكوفي الفقيه، ثقة إلا أنه يرسل كثيرا، من الخامسة، مات سنة ست وتسعين وهو ابن خمسين أونحوها، ع. تقريب التهذيب ت. عوامة (ص95/ ترجمة 270) ط. الرشيد.
([2]) هو حماد بن أبي سليمان مسلم الأشعري مولاهم أبو إسماعيل الكوفي، فقيه صدوق له أوهام، من الخامسة، ورمي بالإرجاء، مات سنة عشرين أو قبلها، بخ م 4. تقريب التهذيب ت. عوامة (ص178/ ترجمة 1500) ط. الرشيد.
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,483
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

الطريق الرابع- قتادة عن أنس
رواه أبو يعلى في مسنده ت. أسد (5/ 283/ رقم2903) ط. دار المأمون بدمشق، حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ به مرفوعا
وهذا إسناد ضعيف جدا: لجهالة الراوي عن قتادة
ثم رأيت ابن الجوزي رواه مُصَرِّحًا (في الظاهر) بالرجل المجهول الراوي عن قتادة فقال في العلل المتناهية ت. إرشاد الحق (1/ 58/ رقم63/ ك: العلم، ب: فرض طلب العلم) ط. إدارة ترجمان السنة-لاهور، فقال: أنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرِيرِيُّ قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ على بن الفتح، وأنا يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَنَّا قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الأبنوسي قال حدثنا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ شَمْعُونَ،
وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّوْزَنِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَليٍّ مُحَمَّدُ بْنُ وِشَاحٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عمر بن شاهين
قالا أنا أَبُو عَليٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُذَيْفَةَ الدَّمَشْقِيُّ قَالَ نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنَ أَبِي الْحَنَاجِرِ قَالَ نا موسى بن داؤد قَالَ نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ به.


فهذا ظاهره أن حمادَ بنَ سلمة في هذا الإسناد هو المجهول في الإسناد الأول، وليس هذا صحيحا، بل هو غيره؛ لأن حماد بن سلمة ليس شاميًّا، بل بصريا. قاله محقق (جامع بيان العلم وفضله)، فتأمل، والله أعلم.


وإسناد ابن الجوزي ضعيف: فيه موسى بن داؤد قال ابن الجوزي: مجهول.
 
أعلى