العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

لمن لا يعرف شمس الأئمة السرخسي

أسماء العزاوي شلقي

:: مطـًـلع ::
إنضم
20 أكتوبر 2010
المشاركات
168
الكنية
أم آدم
التخصص
الدراسات الإسلامية
المدينة
.....
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
التعريف بالإمام السَّرَخْسِي – رحمه الله تعالى –
مما آسف له أنني لم أجد فيما بين يدي من كتب التراجم والسير كتابة موسّعة عن هذا العالم الجليل رغم الاعتراف بعلمه وفضله في الكتب التي أوردت شيئا يسيراً عنه، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جلّه ، فأورد نبذة يسيرة عن هذا العَلَم الفذ هو:
ü أولًا: اسمه ونسبه وكنيته ولقبه:
هو محمد بن أحمد بن أبي سهل السَّرْخَسِي - رحمه الله -[SUP][SUP][1][/SUP][/SUP]، وكنيته: أبو بكر.
لُقِّبَ بشمس الأئمة، وإذا أطلق شمس الأئمة فالمرادُ – كما ذكره القرشي صاحب " الطبقات "[SUP][SUP][2][/SUP][/SUP]، وسبب هذا اللقب أنه تفقه على شمس الأئمة أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الحلوائي فلُقِّبَ لقبه.
أما ذكره صاحب "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار " أن اسمه هو: الحسن بدل محمد خطأ بالاستناد إلى عدد من تراجم هذا العالم الفذ[SUP][SUP][3][/SUP][/SUP].
نسبه السّرخسيّ: وهذه النسبة إلى بلدة من بلاد خرسان يقال لها: سَرْخَس[SUP][SUP][4][/SUP][/SUP]: قيدها السمعاني وصاحب "معجم البلدان" بفتح أوّله، وسكون ثانية، وفتح الخاء المعجمة، وآخره سين مهملة[SUP][SUP][5][/SUP][/SUP]. ويقال: سَرَخَس، بالتحريك، والأول أكثر[SUP][SUP][6][/SUP][/SUP]. قال صاحب الجواهر المضيئة: ((رأيت بخط الشيخ تاج الدين ابن مكتوم: والأَعْرَفُ فيها فَتْحُ الرَّاء وإسكان الخاء، وقال أيضًا بإسكان الرَّاء وفتح الخاء المعجمة. وفي خطّ ابن مكتوم: قال ابن الصلاح: ولما دخلتها سمعتُ شيخَها ومُفْتِيَها يذكر أنها بالفتح الرَّاء فارسيَّة، وبإسكانها مُعَرَّبة، وقال: سمعت ذلك من المُعْتَمَدين الثِّقات))[SUP][SUP][7][/SUP][/SUP].
كانت مدينة قديمة من نواحي خرسان كبيرة واسعة وهي بين نيسابور ومَرْوَ في وسط الطريق، بينها وبين كل واحدة منهما ستّ مراحل[SUP][SUP][8][/SUP][/SUP]، فتحها عبد الله بن خازم السلمي الأمير من جهة عبد الله بن عامر بن كريز زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه[SUP][SUP][9][/SUP][/SUP].
ü ثانيًا: مولده ونشأته :
ولد في سرخس ، وانتقل إلى أوزكند وهي بلدة في ما وراء النهر من نواحي فرغانة، وانتقل إلى بلاط خاقانها لكنه ما لبث أن ألقي به في السجن سنة 466هـ لأنه أفتى بأن زواج الخاقان بعتيقته قبل أن تمضي عدّتها حرام فقضى في السجن 15 عاماً وفي السجن أملى المبسوط في خمسة عشر مجلدا وأملى شرح السير الكبير للشيباني في مجلّدين فلما بلغ كتاب الشروط أطلق سراحه فذهب إلى مرغينان في ربيع الأوّل سنة 480هـ وأتم شرح السير الكبير في جمادى الأولى من السنة نفسها .
ü ثالثًا: شيوخـه وتلاميذه :
من شيوخه أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الحلوائي[SUP][SUP][10][/SUP][/SUP]:
هو أبو محمد عبد العزيز بن أحمد ابن نصر صالح الحلوائي، الملقب بشمس الأئمة، من أهل بخارا إمام أهل الرأي بها في وقته.
حدث عن صالح بن محمد السجاري وأبي عبد الله الغنجار وأبي سهل أحمد بن محمد بن مكي بن عجيف الأنماطي البخاريين وغيرهما، وتفقه على القاضي أبي علي الحسين بن الخضر النسفي.
روى عنه أصحابه مثل أبي بكر محمد بن أبي سهل السرخسي، وأبي بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي، وأبي الفضل بكر ابن محمد بن علي الزرنجري ـ وهو آخر من روى عنه ـ.
توفي ـ رحمه الله تعالى ـ سنة ثمان أو تسع وأربعين وأربعمائة (448هـ/ أو 449هـ) بكس، وحمل إلى بخارا فدفن بكلاباذ[SUP][SUP][11][/SUP][/SUP].
ولم أجد من أسماء تلامذة السرخسي – رحمه الله تعالى - إلاّ:
1) أبو بكر محمد بن إبراهيم الحصيري المتوفى سنة (500هـ)[12].
2) أبو عمرو عثمان بن على بن محمد بن علي البِيكَنْدِيّ[SUP][SUP][13][/SUP][/SUP]، البُخاريّ ، ولد ببخارا في شوال سنة خمس وستين وأربعمائة (465هـ). تفقه على الإمام السرخسي وسمع الحديث منه ومن القاضي أبي الخطاب الطبري وأبي محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري وجماعة كثيرة سواهم.
سمع منه الإمام أبي سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السّمعاني (ت 562 هـ/ 1166 م) الكثير ببخارا، وقال فيه: ((أبو عمرو عثمان بن على بن محمد بن علي البِيكَنْدِيّ الإمام الصالح الثقة)).توفي ـ رحمه الله ـ في شوال سنة اثنان وخمسون وخمسمائة (552هـ)[14].
3) أبو حفص عمر بن حبيب[SUP][SUP][15][/SUP][/SUP].
ü رابعًا: مكانته العلمية:
إمام سرخس[SUP][SUP][16][/SUP][/SUP], اتفق عدد ممن ترجموا له أنه كان: متكلمًا, فقيهًا, أصوليًا, مناظرًا, يتوقد ذكاءً[SUP][SUP][17][/SUP][/SUP]،من طبقة المجتهدين في المسائل[SUP][SUP][18][/SUP][/SUP].
وصفه صاحب " الجواهر المضيئة في تراجم الحنفية " بالإمام الكبير، قال فيه: ((أحد الأئمّة الكبار، أصحاب الفنون، كان إمامًا، علّامة، حُجَّةً، مُتَكَلِّمًا، فقيهًا، أُصوليًّا، منظرًا. أخذ في التصنيف، وناظر الأقران، وظهر اسمُه، وشاع خبره[SUP][SUP][19][/SUP][/SUP])) انتهى.
وعدّه علي بن سلطان القارئ الهروي – رحمه الله تعالى - (ت1014هـ) من كبار العلماء الحنفية؛ قال في كتابه " الأثمار الجنية في أسماء الحنفية ": ((هو من كبار علمائنا بما وراء النهر صاحب الأصول والفروع[SUP][SUP][20][/SUP][/SUP])).
قد حباه الله تعالى بقوة حافظتة ما تنبهر به العقول؛ حُكي عنه – رحمه الله تعالى - أنه كان جالساً في حلقة الاشتغال فقيل له: حُكي عن الشافعي – رحمه الله – أنه كان يحفظ ثلاثمائة كرّاس فقال حفظ الشافعي ذكّاة ما أحفظ فحسب ما حفظه فكان اثني عشر ألف كرّاس.
وفاق أقرانه فقهًا وذكاءً ؛ فمما حُكي عنه: أنه لما خرج من السجن كان أمير البلد قد زوج أمهات أولاده من خدّامه فسأل العلماء الحاضرين عن ذلك فكلّهم قال نعم ما فعلت فقال شمس الأئمة أخطأت لأن تحت كل خادم حرّة فكان هذا تزويج الأمَة على الحرّة. فقال الأمير أعتقتهن فجدّدوا العقد فسأل العلماء فكلهم قال نعم ما فعلت فقال شمس الأئمة أخطأت لأن العدة تجب على أمهات الأولاد بعد الإعتاق فكان تزويج المعتدّة في العدة فلا يجوز فألبس الله الجواب في هذه المسألة على العلماء في موضعين عن مسألة واحدة ليظهر فضل شمس الأئمة على غيره[SUP][SUP][21][/SUP][/SUP].
ü خامسًا: محنته:
بسبب كلمة كان فيها من الناصحين سالكا فيها طريق الراسخين لتكون له ذخراً إلى يوم الدين ألقي به في السجن بأوزجندَ[SUP][SUP][22][/SUP][/SUP] سنة 466هـ ، لأنه أفتى بأن زواج الخاقان بعتيقته قبل أن تمضي عدّتها حرام فقضى في السجن 15 عاماً وفي السجن أملى المبسوط في خمسة عشر مجلدا وأملى شرح السير الكبير للشيباني في مجلّدين فلما بلغ كتاب الشروط أطلق سراحه فذهب إلى مرغينان في ربيع الأوّل سنة 480هـ وأتم شرح السير الكبير في جمادى الأولى من السنة نفسها.
قال – رحمه الله تعالى - في "المبسوط" عند فراغه من شرح العبادات: ((هذا آخر شرح العبادات بأوضح المعاني، وأوجز العبارات، إملاء المحبوس عن الجمعة والجماعات[SUP][SUP][23][/SUP][/SUP]))،وقال في آخر شرح كتاب النكاح: ((أملاه المنتظر للفرج والفلاح[SUP][SUP][24][/SUP][/SUP])). وقال في آخر كتاب الطلاق: ((هذا آخر شرح كتاب الطلاق المؤثر من المعاني الدقاق، أملاه المحبوس عن الانطلاق المبتلى بوحشة الفراق، مصليا على صاحب البراق، صلى الله عليه وآله وصحبه أهل الخير والسباق، صلاة تتضاعف وتدوم إلى يوم التلاق، كتبه العبد البري من النفاق[SUP][SUP][25][/SUP][/SUP]))، وقال في آخر كتاب العتاق: ((انتهى شرح العتاق من مسائل الخلاف والوفاق، أملاه المستقبل للمحن بالاعتناق المحصور في طرق من الآفاق حامدا للمهيمن الرزاق، ومرتجيًا إلى لقائه العزيز بالأشواق، ومصليا على حبيب الخلاق وعلى آله وصحبه خير الصحب والرفاق[SUP][SUP][26][/SUP][/SUP])). وقال في آخر شرح كتاب المكاتب: ((انتهى شرح كتاب المكاتب بإملاء المحصور المعاتب والمحبوس المعاقب وهو منذ حولين على الصبر مواظب وللنجاة بلطيف صنع الله مراقب والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم[SUP][SUP][27][/SUP][/SUP])). وقال في آخر شرح كتاب الولاء: ((انتهى شرح كتاب الولاء بطريق الإملاء من الممتحن بأنواع البلاء يسأل من الله تعالى تبديل البلاء والجلاء بالعز والعلاء فإن ذلك عليه يسير وهو على ما يشاء قدير[SUP][SUP][28][/SUP][/SUP])). وقال في أخر شرح "كتاب السير الصغير" وقد ضمه إلى "المبسوط": ((انتهى شرح السير الصغير المشتمل على معنى أثير بإملاء المتكلم بالحق المنير المحصور لأجله شبه الأسير المنتظر للفرج من العالم القدير السميع البصير المصلي على البشير الشفيع لأمته النذير وعلى كل صاحب له ووزير والله هو اللطيف الخبير[SUP][SUP][29][/SUP][/SUP])).
ü سادسًا: مصنفاته ووفاته:
له عدة مصنفات كلها معتمد عليها[SUP][SUP][30][/SUP][/SUP].
1. المبسوط في الفقه في نحو خمسة عشر مجلدا ،إملاء من خاطرته من غير مطالعة كتاب ولا مراجعة تعليق وهو محبوس ـ كما بينا ـ، (مطبوع).
2. كتاب في أصول الفقه جزآن ضخمان ، ( مطبوع ).
3. شرح السير الكبير في جزأين ضخمين ، أملاهما وهو مسجون في الجب فلما وصل إلى باب الشروط حصل الفرج، فأطلق فخرج في آخر عمره فأكمل إملاءه بعد خروجه،( وهو مطبوع ) .
4. " شرح كتاب الكسب "[SUP][SUP][31][/SUP][/SUP].
5. شرح مختصر الطحاوية .
6. شرح الجامع الصغير للأمام محمد .
7. شرح الجامع الكبير للأمام محمد .
8. شرح الزيادات له .
9. شرح زيادات الزيادات له أيضاً .
10. شرح كتاب النفقات للخصَّاف .
11. شرح أدب القاضي للخصَّاف .
12. أشراط الساعة .
13. الفوائد الفقهية .
14. كتاب الحيض .
15. شرح الغاية[SUP][SUP][32][/SUP][/SUP].
16. أصول السرخسي.
وفاته:
توفي السرخسي - رحمه الله تعالى - في حدود التسعين والأربعمائة[SUP][SUP][33][/SUP][/SUP] (490هـ/ 1097م)[SUP][SUP][34][/SUP][/SUP] ، وقيل سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة (483هـ)[SUP][SUP][35][/SUP][/SUP]، ونقل بعضهم أنه توفي في حدود الخمسمائة (500هـ)[SUP][SUP][36][/SUP][/SUP] ، و الله أعلم.


[1]) ترجمته في: " الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية " [ج: 3/ 78 – 82/ رقم: 1219]. "طبقات الحنفية" [ج: 2/ ص: 74 – 77/ رقم: 92]. " الأثمار الجنيّة في أسماء الحنفية " [ص: 268، 269/ رقم: 486]. "تاج التراجم" [ص: 234، 235/ رقم: 201]. "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار" [ج: 6/ ص: 80، 81/ رقم: 38]. "الفوائد البهية في تراجم الحنفية" [ص: 64، 65/ رقم: 359]. "الأعلام" [ج: 5/ ص: 315]. " معجم المؤلفين " [ج: 3/ ص: 52/ رقم: 11629].
وعجبت للسمعاني – رحمه الله تعالى – كيف غفل عن ذكر هذا العالم الأجل وهو يتحدث عن من نُسب إلى (سرخس) من العلماء، بالرغم من وصفه إياه (بإمام سرخس) عندما ذكره ضمن شيوخ أبو عمرو عثمان بن على بن محمد بن علي البِيكَنْدِيّ، وذكره أيضًا ضمن تلامذة أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الحلوائي. انظر: " الأنساب " [ج:2/ ص: 375]، و [ج: 4/ ص: 194].

[2]) " الأثمار الجنيّة في أسماء الحنفية " [ص: 268].

[3]) "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار" [ج: 6/ ص: 80/ رقم: 38].

[4]) قيل: سميت باسم رجل من الذّعّار في زمن كيكاوس، سكن هذا الموضع وعمّره ثمّ تمّم عمارته وأحكم مدينته ذو القرنيين الإسكندر، وقالت الفرس: إن كيكاوس أقطع سرخْس بن خوذرز أرضًا فبنى بها مدينة فسمّاها باسمه، وهي سرخس هذه. وهي مدينة معطشة ليس لها في الصيف إلاّ ماء الآبار العذبة وليس بها نهر جار إلاّ نهر يجري في بعض السنة ولا يدوم ماؤه وهو فضل مياه هراة، وزروعهم مباخس، وهي صحيحة التربة، الغالب على نواحيها المراعي، قليلة القرى، وقد خرج منها كثير من الأئمة، ولأهلها يد باسطة في عمل المقانع والعصائب المنقوشة الذهبية وما شاكل ذلك؛ وقد نسب إليها من لا يحصى. " معجم البلدان " [مج: 3/ ص: 208، 209]/ " الأنساب " [ج: 7/ ص: 69].
قال السمعاني: ((وقد ذكرت قصته ـ أي سرخس ـ وسبب بناءه في كتاب " النزوع إلى الأوطان")). " الأنساب " [ج: 7/ ص: 69].

[5]) " معجم البلدان " [مج: 3/ ص: 208، 209]/ " الأنساب " [ج: 7/ ص: 69]/ " الجواهر المضيئة " [ج: 4/ ص: 227، 228].

([6] " معجم البلدان " [مج: 3/ ص: 208، 209].

([7] " الجواهر المضيئة " [ج: 4/ ص: 227، 228].

[8]) " معجم البلدان " [مج: 3/ ص: 208، 209].

[9]) " الأنساب " [ج: 7/ ص: 69].

[10]) لم يذكره القارئ الهروي من شيوخ الإمام السرخسي سواه. " الأثمار الجنية في أسماء الحنفية " [ص: 269/ رقم: 468].
والحَلْوَاِني بالنون: بفتح المهملة وسكون اللام، أو الحَلْوَائي فكلاهما صحيح. وهذه النسبة إلى عمل الحلوا وبيعها. " الأنساب " [ج: 4/ ص: 193].

[11]) " الأنساب " [ج: 4/ ص: 193، 194].

[12]) الجواهر المضيئة " [ج: 3/ ص: 81/ رقم: 1219].

[13]) الجواهر المضيئة " [ج: 3/ ص: 81].

[14]) " الأنساب " [ج: 2/ ص: 375].

[15]) " الجواهر المضيئة " [ج: 3/ ص: 81/ رقم: 1219].

[16]) " الأنساب " [ج:2/ ص: 375].

[17]) "طبقات الحنفية" [ج: 2/ ص: 74/ رقم: 92]. "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار" [ج: 6/ ص: 80، 81/ رقم: 38]. " معجم المؤلفين " [ج: 3/ ص: 52/ رقم: 11629].

[18]) " معجم المؤلفين " [ج: 3/ ص: 52/ رقم: 11629].
وهي الطبقة الثالثة من طبقات فقهاء، والتي لا رواية فيها عن أصحاب المذهب، كالخصاف، وأبي جعفر الطحاوي، وأبي الحسن الكرخي، وشمس الأئمة الحلواني، وشمس الأئمة السرخسي، وفخر الإسلام البزدوي، وفخر الدين قاضي خان، وأمثالهم؛ فإنهم لا يقدرون على المخالفة للشيخ، لا في الأصول، ولا في الفروع، ولكنهم يستنبطون الأحكام في المسائل التي لا نص عنه فيها حسب أصول قررها، ومقتضى قواعد بسيطها أساتذتهم، فهذه الطبقة هي الطبقة السفلى من طبقات الاجتهاد.
"طبقات الحنفية" [ج: 1/ ص: 149]. "الطبقات السنية في تراجم الحنفية " [ص: 20، 21].

[19]) " الجواهر المضيئة " [ج: 3/ ص: 81/ رقم: 1219].

[20]) " الأثمار الجنية في أسماء الحنفية " [ص: 269/ رقم: 486].

[21]) "طبقات الحنفية" [ج: 2/ ص: 76/ رقم: 92]." الجواهر المضيئة " [ج: 3/ ص: 71/ رقم: 1219]. "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار" [ج: 6/ ص: 80، 81/ رقم: 38]. " أسماء الكتب " [ص: 274/ حرف: الميم].

[22]) " المبسوط " [ج: 1/ ص: 2]. " الجواهر المضيئة " [ج: 3/ ص: 78/ رقم: 12019]. " الأثمار الجنيّة في أسماء الحنفية " [ص: 268/ رقم: 486].

[23]) نفسه [كتاب: المناسك/ ج: 4/ ص: 192].

[24]) نفسه [ج: 5/ ص: 229].

[25]) نفسه [ج: 7/ ص: 59].

[26]) نفسه [ج: 7/ ص: 241].

[27]) نفسه [ج: 8/ ص: 80].

[28]) نفسه: [ج: 8/ ص: 125].

[29]) "المبسوط" [كتاب: السير/ ج: 10/ ص: 144].

[30]) " الجواهر المضيئة " [ج: 3/ ص: 71/ رقم: 12019].

[31]) " أسماء الكتب " [ص: 273، 274/ حرف: الميم].

[32]) " الأثمار الجنيّة في أسماء الحنفية " [ص: 268، 269/ رقم: 486]. " معجم المؤلفين " [ج: 3/ ص: 52/ رقم: 11629].

[33]) " الجواهر المضيئة " [ج: 3/ ص: 82/ رقم 1219]. " أسماء الكتب " [ص: 274/ حرف: الميم].

[34]) "طبقات الحنفية" [ج: 2/ ص: 77/ رقم: 92]." معجم المؤلفين " [ج: 3/ ص: 52/ رقم: 11629].

[35]) وذكر القارئ الهروي في " الأثمار الجنيّة في أسماء الحنفية " [ص: 268/ رقم: 486]: أنه توفي سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة (438هـ). ولعل صوابه: ثلاث وثمانين وأربعمائة (483هـ). والله أعلم.

[36]) " الجواهر المضيئة " [ج: 3/ ص: 82/ رقم: 1219] من كلام المحقق (الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو) على هامش الصفحة، نقلا عن بعض من ترجموا للسرخسي – رحمه الله تعالى -.
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: لمن لا يعرف شمس الأئمة السرخسي

خامسًا: محنته:
بسبب كلمة كان فيها من الناصحين سالكا فيها طريق الراسخين لتكون له ذخراً إلى يوم الدين ألقي به في السجن بأوزجندَ[SUP][SUP][22][/SUP][/SUP] سنة 466هـ ، لأنه أفتى بأن زواج الخاقان بعتيقته قبل أن تمضي عدّتها حرام فقضى في السجن 15 عاماً وفي السجن أملى المبسوط في خمسة عشر مجلدا وأملى شرح السير الكبير للشيباني في مجلّدين فلما بلغ كتاب الشروط أطلق سراحه فذهب إلى مرغينان في ربيع الأوّل سنة 480هـ وأتم شرح السير الكبير في جمادى الأولى من السنة نفسها.
قال – رحمه الله تعالى - في "المبسوط" عند فراغه من شرح العبادات: ((هذا آخر شرح العبادات بأوضح المعاني، وأوجز العبارات، إملاء المحبوس عن الجمعة والجماعات[SUP][SUP][23][/SUP][/SUP]))،وقال في آخر شرح كتاب النكاح: ((أملاه المنتظر للفرج والفلاح[SUP][SUP][24][/SUP][/SUP])). وقال في آخر كتاب الطلاق: ((هذا آخر شرح كتاب الطلاق المؤثر من المعاني الدقاق، أملاه المحبوس عن الانطلاق المبتلى بوحشة الفراق، مصليا على صاحب البراق، صلى الله عليه وآله وصحبه أهل الخير والسباق، صلاة تتضاعف وتدوم إلى يوم التلاق، كتبه العبد البري من النفاق[SUP][SUP][25][/SUP][/SUP]))، وقال في آخر كتاب العتاق: ((انتهى شرح العتاق من مسائل الخلاف والوفاق، أملاه المستقبل للمحن بالاعتناق المحصور في طرق من الآفاق حامدا للمهيمن الرزاق، ومرتجيًا إلى لقائه العزيز بالأشواق، ومصليا على حبيب الخلاق وعلى آله وصحبه خير الصحب والرفاق[SUP][SUP][26][/SUP][/SUP])). وقال في آخر شرح كتاب المكاتب: ((انتهى شرح كتاب المكاتب بإملاء المحصور المعاتب والمحبوس المعاقب وهو منذ حولين على الصبر مواظب وللنجاة بلطيف صنع الله مراقب والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم[SUP][SUP][27][/SUP][/SUP])). وقال في آخر شرح كتاب الولاء: ((انتهى شرح كتاب الولاء بطريق الإملاء من الممتحن بأنواع البلاء يسأل من الله تعالى تبديل البلاء والجلاء بالعز والعلاء فإن ذلك عليه يسير وهو على ما يشاء قدير[SUP][SUP][28][/SUP][/SUP])). وقال في أخر شرح "كتاب السير الصغير" وقد ضمه إلى "المبسوط": ((انتهى شرح السير الصغير المشتمل على معنى أثير بإملاء المتكلم بالحق المنير المحصور لأجله شبه الأسير المنتظر للفرج من العالم القدير السميع البصير المصلي على البشير الشفيع لأمته النذير وعلى كل صاحب له ووزير والله هو اللطيف الخبير[SUP][SUP][29][/SUP][/SUP])).

ما أروع تلك الكلمات وأصدقها! رحمه الله تعالى رحمة واسعة وجميع علماء المسلمين في قديم وحديث..
جزاك الله خير الجزاء وأوفاه أختي الفاضلة..
 
أعلى