محمد رمضان سنيني
:: مطـًـلع ::
- إنضم
- 3 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 117
- الكنية
- أبو عبد البر
- التخصص
- أصول الفقه
- المدينة
- الجزائر العاصمة
- المذهب الفقهي
- مالكي
مسلمات قيل عنها، مقطوع بها قيل عنها، لا تجوز مخالفتها قيل عنها، إنها أقوال جماهيرية، ومن قال بخلافها يروم الفتنة والشذوذ
إنها مسائل حفرت في ذاكرتنا وزاد تغلغلها حتى ولدت غشاوة منعتنا النظر أو معاودته في القول الأخر ومما ركز وقوى كل ذلك من
كونها مسلمات، مقطوع بها، مخالفتها شذوذ وفتنة لما ربطت بآية، أو حديث، أو إجماع.
كونها مسلمات، مقطوع بها، مخالفتها شذوذ وفتنة لما ربطت بآية، أو حديث، أو إجماع.
فأنت إذا قلت : يجوز بقاء نكاح من أسلمت تحت زوجها النصراني، قيل لك: يا رحل اتق الله؛ كيف تخالف قوله تعالى" فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ
مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ "
وإذا جاهرت بتنسيب ابن الزنا، قيل لك: ما هذا الشذوذ، أتريد أن تحدث فتنة ؟ أتريد أن تعطي للزنا اعتبار، كيف يعقل هذا؟ ألم تسمع
بحديث"الولد للفراش"
بحديث"الولد للفراش"
وإذا قلت: لا يجري الربا في الحلي، قيل لك: لقد تجاوزت الحدود وخالفت المجاميع، هذا ربا منصوص عليه ، متوعد فيه.
وإذا أفتيت بتجويز تأجيل البدلين، رُدّ عليك: يا هذا أتخالف الإجماع! اتق الله، عد إلى صوابك.
أما إذا قلت بجواز تهنئة الكفار وتعزيتهم، قامت عليك الدنيا ولم تقعد، وقيل لك: هذا محل إتفاق، يا رجل: لقد أقررت بما هم عليه من
الكفر في شعائرهم ورضيت بذلك، تب إلى الله، ألا تخشى أن تدخل في قوله تعالى:" وإن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده
الكفر وإن تشكروا يرضه لكم"
أما إذا قلت بجواز تهنئة الكفار وتعزيتهم، قامت عليك الدنيا ولم تقعد، وقيل لك: هذا محل إتفاق، يا رجل: لقد أقررت بما هم عليه من
الكفر في شعائرهم ورضيت بذلك، تب إلى الله، ألا تخشى أن تدخل في قوله تعالى:" وإن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده
الكفر وإن تشكروا يرضه لكم"
والقائمة لا تنتهي هنا، إن تلك الردود والاعتراضات إنما مردها لما تلقينا تلك المسائل وما صاحبها من أحكام وأدخلناها في خانة
المسلمات ووو، بل حتى لما نقلت تُنِكر للمخالف فيها، وإن ذكر إنما يذكر بأوصاف محذرة ، نابية ، كلها شذوذ، وضلال وابتداع.
المسلمات ووو، بل حتى لما نقلت تُنِكر للمخالف فيها، وإن ذكر إنما يذكر بأوصاف محذرة ، نابية ، كلها شذوذ، وضلال وابتداع.
آن الأوان أن نلتفت لتلك الأقوال المنعوتة بالشذوذ، والمخالفة للمسلمات، نحن الذين صنعنا ذلك الجدار بيننا وبينها، نحن الذين بنينا تلك
الغشاوة على أفكارنا فصدتنا أن نعاود النظر في تلك الأقوال، فضلا أن نبعث فيها الروح من جديد.
الغشاوة على أفكارنا فصدتنا أن نعاود النظر في تلك الأقوال، فضلا أن نبعث فيها الروح من جديد.