العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ما دليل الحنفية في عدم رفع اليدين عند الركوع وبعده ؟

إنضم
10 مايو 2016
المشاركات
11
التخصص
أصول الفقه
المدينة
LINXIA
المذهب الفقهي
الحنفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا حنفي المذهب . ربما يسألني بعض الاحباب ما دليلكم في عدم الرفع عند الركوع وبعده . ثم بحثت في كتب الحديث ووجدت حدبث ابن مسعود والبراء بن عازب رضي الله عنهما يدل علي المذهب الحنفي . فأجابني بأن هذه الاحاديث كلها ضعيف . ثم تحيرت .
ايها السادة الحنفية افيدوني تفصيلا .
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: ما دليل الحنفية في عدم رفع اليدين عند الركوع وبعده ؟

وعليكم السلام ورحمة الله
وأنا شافعي وأقول بالرفع عند تكبيرة الإحرام وبعدها
لكن لماذا سلمت له انت ضعف الاخبار؟
يمكنك مقابلة قول من ضعف الأخبار بقول من صححها كالإمام الترمذي وابن حزم والطحاوي والبدر العيني.
وقد طول البدر العيني الكلام في صحة هذه الأخبار في "نخب الأفكار" المجلد الرابع، فانظره غير مأمور.
وعلى كل الالتزام المذهبي لا يمنعك من العمل بما صحت به الأخبار ولو خالفت المذهب كما بينه الشرنبلالي الحنفي رحمه الله في رسالته في الاجتهاد والتقليد؛ فإن القصد بالتزام مذهب بعينه إنما هو ضبط العلم عند الطلب حتى تحصل للطالب ملكة يتمكن بها من النظر في الأدلة الفرعية ويعمل بها بحسب ما يؤدي إليه النظر، لا التقليد المحض دوما وأبدا ولو صح عند المقلد الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على خلاف مذهبه!
وقد قال الإمام الطحاوي الحنفي: لا يقلد إلا عصبي أو غبي.

والله أعلم
 
إنضم
26 مارس 2015
المشاركات
13
الكنية
أبو محمود
التخصص
تربية إسلامية
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
حنفي
رد: ما دليل الحنفية في عدم رفع اليدين عند الركوع وبعده ؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي العزيز، بامكانك مراجعة الاحاديث الشريفة وأقوال العلماء بتفصيل في ( بدائع الصنائع)للامام علاء الدين الكاساني الحنفي ت 587هـ ( رحمه الله) كتاب الصلاة ج2ص46، فصل في سنن الصلاة.و أنقل نصاً للامام الكاساني (رحمه الله) في بداية المسألة:( و أما رفع اليدين عند التكبير: فليس بسنة في الفرائض ـــــ عندنا ـــــ إلا في تكبيرة الافتتاح ) ثم يستعرض المسألة.
 

عصام أحمد الكردي

:: متفاعل ::
إنضم
13 فبراير 2012
المشاركات
429
الإقامة
الأردن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو يونس
التخصص
عابد لله
الدولة
الأردن
المدينة
الزرقاء
المذهب الفقهي
ملة إبرهيم حنيفا
رد: ما دليل الحنفية في عدم رفع اليدين عند الركوع وبعده ؟

تفسير القرطبي / في تفسير سورة الكوثر .
وعن علي رضي الله عنه قال: لما نزلت "فصل لربك وانحر" قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل: (ما هذه النحيرة التي أمرني الله بها)؟ قال: (ليست بنحيرة،ولكنه يأمرك إذا تحرمت للصلاة، أن ترفع يديك إذا كبرت، وإذا رفعت رأسك من الركوع،وإذا سجدت، فإنها صلاتنا وصلاة الملائكة الذين هم في السموات السبع، وإن لكل شيءزينة، وإن زينة الصلاة رفع اليدين عند كل تكبيره). وعن أبي صالح عن ابن عباس قال:استقبل القبلة بنحرك؛ وقاله الفراء والكلبي وأبو الأحوص.

وقد روى يزيد بن أبي زياد عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن البراء: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم حين أفتتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه، ثم لم يعد إلى شيء من ذلك حتى فرغ من الصلاة. قال الدار قطني: وإنما لقن يزيد في آخر عمره: ثم لم يعد؛ فتلقنه وكان قدأختلط. وفي مختصر ما ليس في المختصر عن مالك: لا يرفع اليدين في شيء من الصلاة.قال ابن القاسم: ولم أر مالكا برفع يديه عند الإحرام، قال: وأحب إلي ترك رفع اليدين عند الإحرام.

 

أم فجر

:: متابع ::
إنضم
13 مارس 2014
المشاركات
15
التخصص
فقة
المدينة
المدينة المنورة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: ما دليل الحنفية في عدم رفع اليدين عند الركوع وبعده ؟

وعليكم السلام ورحمة الله
وأنا شافعي وأقول بالرفع عند تكبيرة الإحرام وبعدها
لكن لماذا سلمت له انت ضعف الاخبار؟
يمكنك مقابلة قول من ضعف الأخبار بقول من صححها كالإمام الترمذي وابن حزم والطحاوي والبدر العيني.
وقد طول البدر العيني الكلام في صحة هذه الأخبار في "نخب الأفكار" المجلد الرابع، فانظره غير مأمور.
وعلى كل الالتزام المذهبي لا يمنعك من العمل بما صحت به الأخبار ولو خالفت المذهب كما بينه الشرنبلالي الحنفي رحمه الله في رسالته في الاجتهاد والتقليد؛ فإن القصد بالتزام مذهب بعينه إنما هو ضبط العلم عند الطلب حتى تحصل للطالب ملكة يتمكن بها من النظر في الأدلة الفرعية ويعمل بها بحسب ما يؤدي إليه النظر، لا التقليد المحض دوما وأبدا ولو صح عند المقلد الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على خلاف مذهبه!
وقد قال الإمام الطحاوي الحنفي: لا يقلد إلا عصبي أو غبي.

والله أعلم
بوركتم
هكذا التعامل في مسائل الخلاف.
 
إنضم
12 أبريل 2014
المشاركات
102
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
فقه شافعي
الدولة
مصر
المدينة
دمياط
المذهب الفقهي
شافعي
رد: ما دليل الحنفية في عدم رفع اليدين عند الركوع وبعده ؟

للإمام اللكنوي رحمه الله كلام في غاية النفاسة في هذا الموضوع أنقله لكم من كتابه (الفوائد البهية في تراجم الحنفية) وكذا من (التعليقات السنية على الفوائد البهية).
يقول رحمه الله في (التعليقات السنية) على ترجمة أمير كاتب الإتقاني برقم (90): ذكر صاحب «الكشف» [1/ 868] أن للإتقاني رسالة في رفع اليدين، أولها: الحمد لله على نعمائه، قال فيها: لما قدمت بلاد الشام سنة (747هـ)، ودخلت دمشق في الليلة السابعة والعشرين من رمضان والناس يجتمعون لصلاة المغرب، فصلينا ورفع الإمام يديه في الركوع والرفع فأعدت صلاتي، وقلت له: أنت مالكي أم شافعي؟ فقال: أنا شافعي، فقلت له: ما كان يضرك لو لم ترفع يديك في الصلاة ولا تفسد صلاة من هو على غير مذهبك، فلما رفعتَ فسدتْ صلاتنا، أما كان الأَوْلى أن لا ترفع حتى تكون صلاتك جائزة بالاتفاق ولا تفسد صلاة من هو على غير مذهبك، ولامه بعض من كان على مذهبنا، فما أجاب بطائل وخوفًا على سقوط حرمته قال: لا تفسد الصلاة ولم يرد عن أبي حنيفة فيه شيء، فقلنا: روى ذلك عنه مكحول النسفي، فطال الجدال إلى أن صنف رسالة. انتهى .
قلت [اللكنوي]: ما أقبح كلامه وما أضعفه! أتفسد الصلاة بما تواتر فعله عن رسول الله ? وأصحابه!أما عَلِم أن الصحابة منهم من كان يرفع ومنهم من كان لا يرفع، وكان يقتدي أحدهما بالآخر ولم يرو عن أحد ما تفوَّه به.
أما فَهِم أن إمامنا وإن لم يأخذ بأحاديث الرفع ورجَّح عليها أخبار ترك الرفع لكن لم يشدد في ذلك كما تشدد هو فيما هنالك.
أما تَدَبَّر في أن مكحولًا الراوي لرواية الفساد من هو؟ وكيف هو؟ وهل تقبل روايته مرسلة أم ترد عليه منتقضة؟
أما تَفَكَّر في أن مشايخنا الثقات وفقهاءنا الأثبات قد صرحوا بعدم الفساد ولم يعتبر أحد منهم رواية الفساد، أفلا يكون إعراضهم موجبًا لهجران تلك الرواية، أفلا يكون ذلك دليلًا على أنها خلاف الدراية.
وبالجملة فمقاصد التعصب وعدم التدبر لا تعد والبشر له ذنوب وخطأ لا تعتد.

وقال في ترجمة أبي الثناء القونوي رقم (443): طالعت مقدمته في رفع اليدين وهي رسالة نفيسة، حقق فيها عدم فساد الصلاة برفع اليدين، وشذوذ رواية مكحول بالفساد.

وقال في ترجمة ميمون أبي المعين المكحولي النسفي رقم (479): وهو الذي روى عن أبي حنيفة أن من رفع يديه عند الركوع وعند الرفع فسدت صلاته، ذكره في كتابه المسمى بـ «الشعاع» ذكره صاحب «الهداية».
وقال في «المحيط»: كان شيخنا يقول: مكحول الراوي لهذه الرواية لا يعرف، كذا في «طبقات القاري».
ثم قال: هذه الرواية هي التي غرَّت أمير كاتب الإتقاني فحكم بفساد الصلاة برفع اليدين، وكتب فيه رسالة وردَّ عليه تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي الشافعي أحسن رد كما مر ذكره في ترجمته، وبها اغترَّ أبو اليسر ومن سلك مسلكه فحكم بعدم جواز اقتداء الحنفي بالشافعي؛ لأنهم يرفعون أيديهم وهو مفسد عندنا.
قال حسام الدين السغناقي في «النهاية»: قد ذكر أبو اليسر أن اقتداء الحنفي بشافعي المذهب غير جائز من غير أن يطعن في دينهم؛ لما روى مكحول النسفي في كتابٍ سماه «الشعاع» عن أبي حنيفة أن من رفع يديه عند الركوع وعند الرفع تفسد صلاته، وجعل ذلك عملًا كثيرًا؛ فصلاتهم فاسدة عندنا فلا يصح الاقتداء لهذا.
وذكر في «الفوائد الظهيرية» بعد ما ذكر هذا: فيه نظر؛ لأن فساد الصلاة عند رفع اليدين لا يمنع صحة الاقتداء في الابتداء؛ لجواز صلاة الإمام إذ ذاك. انتهى
وفي «شرح الجامع الصغير» للصدر الشهيد عمر بن عبد العزيز بن عمر بن مازه تحت مسألة صلى الفجر خلف إمام يقنت فإنه يسكت ولا يتابعه عند أبي حنيفة ومحمد، وقال أبو يوسف: يتابعه إلخ.
قال بعض مشايخنا: دلت المسألة على أن اقتداء الحنفي بشافعي المذهب جائز إذا كان محتاطًا في موضع الخلاف ولم يكن متعصبًا ولا شاكًّا في إيمانه، وأنكر آخرون ذلك؛ فإنه روي عن مكحول النسفي مصنِّف كتاب «اللؤلؤيات» عن أبي حنيفة أن من رفع يديه عند الركوع وعند رفع الرأس فسدت صلاته؛ لأنه عمل كثير؛ فصلاتهم فاسدة عندنا فلا يصح هذا الاقتداء، انتهى.
ثم قال: والحق أن هذه الرواية التي رواها مكحول شاذة لا يعتد بها ولا بذاكرها، وممن صرَّح بشذوذها محمد بن عبد الواحد الشهير بـ «ابن الهمام» في «فتح القدير» وذكر أنه صرَّح بشذوذها صاحب «النهاية» .
وفي «حلبة المجلِّي شرح منية المصلي» لابن أمير حاج: الفساد برفع اليدين في الصلاة رواية مكحول النسفي عن أبي حنيفة وهو خلاف ظاهر الرواية، ففي «الذخيرة»: رفع اليدين لا يفسد منصوص عليه في باب صلاة العيدين من «الجامع»، ومشى عليه في «الخلاصة»، وهو أولى بالاعتبار. انتهى
وفي «البزازية»: رفع اليدين في المختار لا يفسد؛ لأن مفسدها لم يعرف قربة فيها.
وفي «السراجية»: رفع اليدين لا يفسد، وهو المختار. انتهى
وفي «مقدمة رفع اليدين في الصلاة» لمحمود بن أحمد بن مسعود القُونَويّ: القول بعدم جواز اقتداء الحنفي بالشافعي ليس مذهب أبي حنيفة وإنما هو قول شاذ ذكره بعض المتأخرين على رواية مكحول النسفي، وأن مكحولًا تفرد بهذه الرواية ولم يروها أحد غيره في ما نعلم، ولم يكن مشهورًا بالرواية في المذهب، ولم نجد له قولًا ولا اختيارًا، ولم ينص أحد من المشايخ على صحة هذه الرواية ورجحانها فينزل بمنزلة المجهول من الرواية، ومن يكن بهذه المثابة لا يجوز العمل بروايته، ومعلوم أن مكحولًا لم يكن من أهل القرون المعدلة، ولم تشتهر روايته في السلف ليقر عليها، فلا يجب العمل بروايته بل لا يجوز، حتى قال الأصوليون من أصحابنا: إن رواية مثل هذا المجهول في زماننا لا يعمل بها، وإذا كان كذلك في رواية الأخبار فكذا في رواية الأحكام الدينية؛ إذ لا فرق بينهما في العمل بها.
وأيضًا فإن ظاهر ما روي عن مكحول يدل على أنه أدرك أبا حنيفة فلزم القائل بصحة روايته أحد الأمرين: وهو إما أن يبين إدراكه لأبي حنيفة، أو يبين الرواة الذين بينه وبين أبي حنيفة؛ لتصح روايته.
وكذا من نقل تلك الرواية عن مكحول من المشايخ المتأخرين كالصدر الشهيد وغيره، ومعلوم أنهم لم يدركوا مكحولًا فيلزم أيضًا أن يبين إدراكهم إياه، أو يبين الرواة الذين بينهم وبين مكحول، وإذا تعذر ذلك كانت الرواية منقطعة الإسناد من الطريقين الأعلى والأسفل فيتطرق الطعن إليها بهذا الاعتبار.
وكذا نقول في سائر الروايات المخالفة لظاهر المذهب، اللهم إلا أن ينص على صحتها والعمل بها باعتبار التنصيص على صحتها لا باعتبار ذاتها، وليس هذا من باب الإرسال؛ لما بينا أن مكحولًا لم يكن من أهل القرون المعدلة ليقبل إرساله، ولم يرو أحد عن مكحول هذه الرواية مسندة عن الإمام ولا مرسلة لتقوى روايته. انتهى ملخصًا
 
إنضم
30 سبتمبر 2012
المشاركات
685
التخصص
طالب جامعي
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنفي
رد: ما دليل الحنفية في عدم رفع اليدين عند الركوع وبعده ؟

السلام عليكم ورحمة الله

يخطر ببالي كثيرًا أنه يُحتمل أن تكون السُّنَّة الأمرين معًا جمعًا بين الروايات! .. فيكون رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه عند الركوع وعند الرفع منه واشتُهِرَ عنه ذلك رواية، ورُوي عنه تركه أحيانًا لبيان أن في الأمر سِعة بفضل الله، فيكون الفاعل والتارك مُتّبعًا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تمامًا مثل مسألة النزول للسجود باليدين أو الرّكبتين. والله أعلم.

ذكر الكمال ابن الهمّام في فتح القدير (1/ 311)، والسرخسي في المبسوط (1/ 14)، والسيد مُحمد مرتضى الزبيدي في كتابه عقود الجواهر المنيفة (1/ 58) نقلًا عن الحارثي في مُسنده:

اجتمع أبو حنيفة مع الأوزاعي بمكة ..

فقال
الأوزاعي: ما بالكم لا ترفعون عند الركوع والرفع منه.

فقال
أبو حنيفة: لأجل أنه لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيء.

فقال
الأوزاعي: كيف لم يصح وقد حدثني الزهري عن سالم عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وعند الركوع وعند الرفع منه؟

فقال
أبو حنيفة: حدثنا حمّاد عن إبراهيم عن علقمة والأسود عن ابن مسعود: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرفع يديه إلا عند افتتاح الصلاة ثم لا يعود لشئ من ذلك.

فقال
الأوزاعي: أُحدثك عن الزهري عن سالم عن أبيه؛ وتقول حدثني حمّاد عن إبراهيم؟

فقال
أبو حنيفة: كان حماد أفقه من الزُّهري، وكان إبراهيم أفقه من سالم، وعلقمة ليس بدون من ابن عمر في الفقه، وإن كان لابن عمر صحبة وله فضل صحبة؛ فالأسود له فضل كثير، وعبدُ الله: عبدُ الله.

رحمهم الله جميعًا ورضي عنهم وألحقنا بهم في الصالحين، آمين.

تفسير القرطبي / في تفسير سورة الكوثر .
وعن علي رضي الله عنه قال: لما نزلت "فصل لربك وانحر" قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل: (ما هذه النحيرة التي أمرني الله بها)؟ قال: (ليست بنحيرة،ولكنه يأمرك إذا تحرمت للصلاة، أن ترفع يديك إذا كبرت، وإذا رفعت رأسك من الركوع،وإذا سجدت، فإنها صلاتنا وصلاة الملائكة الذين هم في السموات السبع، وإن لكل شيءزينة، وإن زينة الصلاة رفع اليدين عند كل تكبيره). وعن أبي صالح عن ابن عباس قال:استقبل القبلة بنحرك؛ وقاله الفراء والكلبي وأبو الأحوص.

أما هذا الحديث فموضوع!

يرويه الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .. والأصبغ هذا كذّاب، أجمعوا على ترك حديثه.
 
إنضم
28 نوفمبر 2008
المشاركات
62
الإقامة
مكة المكرمة
الجنس
ذكر
التخصص
كيمياء
الدولة
السعودية
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: ما دليل الحنفية في عدم رفع اليدين عند الركوع وبعده ؟

لما لا يكون اخر القولين منه صلى الله عليه وسلم
تخريج احاديث الاحياء


399 - من سنن الركوع (أن يرفع يديه مع تكبيرة الركوع) ونصه في الوجيز إلى ابتداء الركوع خلافاً لأبي حنيفة قال الرافعي لنا ما روى عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه حذو منكبيه إدا كبر وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع.
قلت: أخرجه الشيخان
قال العراقي: في شرح التقريب ورفع اليدين في المواطن الثلاثة قال به أكثر العلماء من السلف والخلف قال ابن المنذر روينا ذلك عن ابن عمر وابن عباس وأبي سعيد الخدري وابن الزبير وأنس بن مالك وقال الحسن البصري كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفعون أيديهم إذا كبروا وإذا ركعوا وإذا رفعوا رؤسهم من الركوع كأنها المراويح وروى ذلك عن جماعة من التابعين ومن بعدهم وهو قول الليث ابن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق وأبي ثور وحكاه ابن وهب عن مالك اهـ وقد حكاه عن مالك أيضاً أبو مصعب وأشهب والوليد بن مسلم وسعيد بن أبي مريم وجزم به الترمذي عن مالك وقال البخاري يروى عن عدة من أهل الحجاز والعراق والشام والبصرة ذلك منهم سعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح ومجاهد والقاسم بن محمد وسالم وعمر بن عبد العزيز والنعمان بن أبي عياش والحسن وابن سيرين وطاوس ومكحول وعبد الله بن دينار ونافع وعبيد الله بن عمر والحسن بن مسلم وقيس بن سعد وغيرهم اهـ وقال البيهقي قد رويناه عن أبي قلابة وأبي الزبير ثم عن الأوزاعي ومالك والليث بن سعد وابن عيينة ثم عن الشافعي ويحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن المبارك ويحيى بن يحيى وأحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي وعدة كثيرة من أهل الآثار بالبلدان وقالت طائفة لا يرفع يديه فيما سوى الافتتاح وهو قال سفيان الثوري وأبي حنيفة وأصحابه والحسن بن صالح بن حيي وهو رواية ابن القاسم عن مالك قال ابن عبد البر وتعلق بهذه الرواية عن مالك أكثر المالكيين وقال الشيخ الدين في شرح العمدة وهو المشهور من مذهب مالك والمعمول به عند المتأخرين منهم اهـ وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم لم يرو أحد عن مالك مثل رواية ابن القاسم في رفع اليدين قال محمد والذي آخذ به أن أرفع على حديث ابن عمر وروى ابن أبي شيبة في مصنفه الرفع في تكبيرة الإحرام فقط عن علي وابن مسعود والأسود وعلقمة والشعبي وإبراهيم النخعي وخيثمة وقيس بن أبي حازم وأبي إسحاق السبيعي وحكاه عن أصحاب علي وابن مسعود وحكاه الطحاوي عن عمر وذكر ابن بطال أنه لم يختلف عنه في ذلك وهو عجيب فإن المشهور عنه الرفع في المواطن الثلاثة هو آخر أقواله وأصحها والمعروف من عمل الصحابة ومذهب كافة العلماء إلا من ذكر اهـ وكذا قال الخطابي إنه قول مالك في آخر أمره وقال محمد بن نصر المروزي لا نعلم مصراً من الأمصار تركوا بإجماعهم رفع اليدين عند الخفض والرفع في الصلاة إلاَّ أهل الكوفة وكلهم لا يرفع إلا في الإحرام وقال ابن عبد البر لم يرو عن أحد من الصحابة ترك الرفع عند كل خفض ورفع ممن لم يختلف عنه فيه إلاَّ ابن مسعود وحده وروى الكوفيون عن علي مثل ذلك وروى المدنيون عنه الرفع من حديث عبيد الله بن أبي رافع اهـ وذكر عثمان بن سعيد الدارمي أن الطريق عن علي في ترك الرفع واهية وقال الشافعي في رواية الزعفراني عنه ولا يثبت عن علي وابن مسعود ولو كان ثابتاً عنهما لا يبعد أن يكون رآهما مرة أغفلا رفع اليدين ولو قال قائل ذهب عنهما حفظ ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وحفظه ابن عمر لكانت له الحجة اهـ وروى البيهقي في سننه عن وكيع قال صليت في مسجد الكوفة فإذا أبو حنيفة قائم يصلي وابن المبارك إلى جنبه يصلي فإذا عبد الله يرفع يديه كلما ركع وكلما رفع وأبو حنيفة لا يرفع فلما فرغوا من الصلاة قال أبو حنيفة لعبد الله يا أبا عبد الرحمن رأيتك تكثر رفع اليدين أردت أن تطير فقال له عبد الله يا أبا حنيفة قد رأيتك ترفع يديك حين افتتحت الصلاة فأردت أن تطير فسكت أبو حنيفة قال وكيع فما رأيت جواباً أخصر من جواب عبد الله لأبي حنيفة وروى البيهقي أيضاً عن سفيان بن عيينة قال اجتمع الأوزاعي والثوري بمنى فقال الأوزاعي للثوري لم لا ترفع يديك في خفض الركوع ورفعه فقال الثوري حدثنا يزيد بن أبي زياد فقال الأوزاعي أروى لك عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وتعارضني بيزيد بن أبي زياد ويزيد رجل ضعيف الحديث حديثه مخالف للسنة قال فاحمر وجه سفيان فقال الأوزاعي كأنك كرهت ما قلت قال الثوري نعم فقال الأوزاعي قم بنا إلى المقام نلتعن أينا على الحق قال فتبسم الثوري لما رأى الأوزاعي قد احتد إلى هنا كله كلام العراقي في شرح التقريب ........................

http://shamela.ws/browse.php/book-38171/page-344#page-342

قصة الاوزاعي و ابو حنيفة تشبه قصة الاوزاعي والثوري وهذه رواها سفيان بن عيينه بخلاف قصة الاوزاعي وابو حنيفة
 
إنضم
28 نوفمبر 2008
المشاركات
62
الإقامة
مكة المكرمة
الجنس
ذكر
التخصص
كيمياء
الدولة
السعودية
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: ما دليل الحنفية في عدم رفع اليدين عند الركوع وبعده ؟

كثير من المناظرات منسوبة لابي حنيفة على سبيل الغلبة والالزام وهذه مشهورة لدى الرافضة فهم زعموا ان هناك مناظرات بينه وبين بعض الشيعة مثل مؤمن الطاق ونورد مثالا للتأكيد
قال أبوحنيفة لمؤمن الطّاق يوما من الايام:
لِمَ لَمْ يطالب عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ بحقه بعد وفاة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إن كان له حقُّ ؟
فأجابه مؤمن الطاق فقال: خاف أن تقتله الجن كما قتلوا سعد بن عبادة(2) بسهم المغيرة بن شعبة، وفي رواية بسهم خالد بن الوليد(3) .

فكما ترى هذه مناظرة تحمل كذبا على عمر انه قتل سعد بن عبادة وهناك غيرها نسبت على ابي حنيفة كذبا عليه

وهذه المناظرة ايضا اعتقد انها مثلها صيغت على سبيل الغلبة ولكن صيغتها او مفهومها سمه ما شئت يحمل تجهيلا للامام
المناظرة
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الرَّازِيُّ , أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الشَّاذكُونِيِّ , قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ , يَقُولُ : اجْتَمَعَ أَبُو حَنِيفَةَ , وَالأَوْزَاعِيُّ فِي دَارِ الْخَيَّاطِينَ بِمَكَّةَ , فَقَالَ الأَوْزَاعِيُّ لأَبِي حَنِيفَةَ : مَا بَالُكُمْ لا تَرْفَعُونُ أَيْدِيَكُمْ فِي الصَّلاةِ عِنْدَ الرُّكُوعِ ، وَعِنْدَ الرَّفْعِ مِنْهُ ؟ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ : لأَجْلِ أَنَّهُ لَمْ يَصِحَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ وَعِنْدَ الرُّكُوعِ ، وَعِنْدَ الرَّفْعِ مِنْهُ , فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، وَالأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِلا عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلاةِ وَلا يَعُودُ لِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ الأَوْزَاعِيُّ : أُحَدِّثُكَ عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَالِمٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فتَقُولُ : حَدَّثَنِي حَمَّادٌ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ : كَانَ حَمَّادٌ أَفْقَهَ مِنَ الزُّهْرِيِّ , وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ أَفْقَهَ مِنْ سَالِمٍ , وَعَلْقَمَةُ لَيْسَ بِدُونِ ابْنِ عُمَرَ فِي الْفِقْهِ , وَإِنْ كَانَتْ لابْنِ عُمَرَ صُحْبَةٌ , وَلَهُ فَضْلُ الصُّحْبَةٍ وَالأَسْوَدُ لَهُ فَضْلٌ كَثِيرٍ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَسَكَتَ الأَوْزَاعِيُّ .


ملخص القصة او المناظرة شيخ له قول وشيخ اخر له قول اخر وكل شيخ له دليل يرويه صحابي
فرد الشيخ الثاني على الشيخ الاول وقال لم يصح قولك الذي يرويه الصحابي لان الصحابي الذي اروي عنه اعلم منه
وهذا القول لا يتناسب مع فضل ابو حنيفة وعلمه فكيف يزعم ان هذا الحديث لم يصح بسبب ان من يرويه علمه او فقهه اقل من فقه من يروي ابو حنيفة عنه ورد الحديث بين العلماء لا يكون بسبب الاخذ برواية بالاعلم او الافقه بل بصحة السند وهو في هذه الرواية لم يطعن في السند بل طعن في علم الراوي وهذا الراوي وهو عبد الله بن عمر
 
إنضم
28 نوفمبر 2008
المشاركات
62
الإقامة
مكة المكرمة
الجنس
ذكر
التخصص
كيمياء
الدولة
السعودية
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: ما دليل الحنفية في عدم رفع اليدين عند الركوع وبعده ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا حنفي المذهب . ربما يسألني بعض الاحباب ما دليلكم في عدم الرفع عند الركوع وبعده . ثم بحثت في كتب الحديث ووجدت حدبث ابن مسعود والبراء بن عازب رضي الله عنهما يدل علي المذهب الحنفي . فأجابني بأن هذه الاحاديث كلها ضعيف . ثم تحيرت .
ايها السادة الحنفية افيدوني تفصيلا .

هل اطلعت على
كتاب: البناية شرح الهداية
المؤلف: أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى (المتوفى: 855هـ)

ناقش صحة الاحاديث التي يحتج بها الاحناف واضاف عليها حديثان و هي مما يحتج به من سبقه من الاحناف ايضا يمكنك الرجوع الى هذا الكتاب وتجده على الشاملة

http://shamela.ws/index.php/book/427

قال صلى الله عليه وسلم: "كفوا أيديكم في الصلاة، واسكنوا في الصلاة".
قال صلى الله عليه وسلم: "لا ترفع الأيدي إلا في سبعة مواطن": لم يذكر فيها حال الركوع.
 
إنضم
30 سبتمبر 2012
المشاركات
685
التخصص
طالب جامعي
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنفي
رد: ما دليل الحنفية في عدم رفع اليدين عند الركوع وبعده ؟

لما لا يكون اخر القولين منه صلى الله عليه وسلم

رأي جميل .. لكن كيف يُعرف القول الأوّل من الأخير؟

وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم لم يرو أحد عن مالك مثل رواية ابن القاسم في رفع اليدين قال محمد والذي آخذ به أن أرفع على حديث ابن عمر وروى ابن أبي شيبة في مصنفه الرفع في تكبيرة الإحرام فقط عن علي وابن مسعود والأسود وعلقمة والشعبي وإبراهيم النخعي وخيثمة وقيس بن أبي حازم وأبي إسحاق السبيعي وحكاه عن أصحاب علي وابن مسعود وحكاه الطحاوي عن عمر وذكر ابن بطال أنه لم يختلف عنه في ذلك وهو عجيب فإن المشهور عنه الرفع في المواطن الثلاثة هو آخر أقواله وأصحها والمعروف من عمل الصحابة ومذهب كافة العلماء إلا من ذكر اهـ وكذا قال الخطابي إنه قول مالك في آخر أمره

لاحظ أن الكلام في المُقتبس أعلاه مُتعلّق بآخر قولي الإمام مالك رضي الله عنه، وليس المقصود منه آخر ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن عبد البر لم يرو عن أحد من الصحابة ترك الرفع عند كل خفض ورفع ممن لم يختلف عنه فيه إلاَّ ابن مسعود وحده

لعل قول الحافظ ابن عبد البرّ -رحمه الله تعالى- في ذلك ليس دقيقًا.

وإلا فقد روى ابن أبي شيبة في مُصنّفه والطحاوي في شرح معاني الآثار عن الأسود قال: رأيتُ عُمر بن الخطاب رضي الله عنهُ، يرفعُ يديهِ في أوّل تكبيرةٍ ثم لا يعودُ.

وروى الطحاوي أيضًا وابن أبي شيبة والبيهقي في الكبرى عن عاصم بن كيب عن أبيه: أن عليًّا رضي اللهُ عَنْهُ كان يرفعُ يديهِ في أوّلِ تكبيرةٍ من الصلاةِ، ثم لا يرفعُ بعدُ.

وفي مُصنّف ابن أبي شيبة طريق أخرى عن أبي إسحاق رضي اللهُ عَنه قال: كان أصحابُ عبدالله وأصحاب عليٍّ رضي الله عنهم لا يرفعون أيديهم إلّا في افتتاح الصلاةِ، ثم لا يعودون.

ولذا قال النيموي: "الصحابة ومَنْ بعدهم مختلفون في هذا الباب، وأمّا الخلفاء الأربعة فلم يثبت عنهم رفع الأيدي في غير تكبيرة الإحرام".

وجاء في شرح النقاية:
عن إبراهيم -النخعي-: أنّه ذُكِرَ عنده وائل بن حجر: أنّه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يرفعُ يديهِ عند الركوع والسجود.
فقال: أعرابيٌّ لم يُصلِّ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم أرى صلاة قبلها قط، أَفَهوَ أعلمُ من عبدالله بن مسعود وأصحابه؛ حفظَ ولم يحفظوا؟!

وقال الشافعي في رواية الزعفراني عنه ولا يثبت عن علي وابن مسعود ولو كان ثابتاً عنهما لا يبعد أن يكون رآهما مرة أغفلا رفع اليدين ولو قال قائل ذهب عنهما حفظ ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وحفظه ابن عمر لكانت له الحجة اهـ

ولا يبعد أيضًا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل الأمرين! .. فمرّة كان يرفع يديه عند الركوع وعند الرفع منه، ومرة كان لا يرفع يديه -صلى الله عليه وسلم- .. ونقل هذا عدد من صحابته، ونقل ذلك عدد آخر منهم -رضي الله عنهم وأرضاهم-.

وروى البيهقي في سننه عن وكيع قال صليت في مسجد الكوفة فإذا أبو حنيفة قائم يصلي وابن المبارك إلى جنبه يصلي فإذا عبد الله يرفع يديه كلما ركع وكلما رفع وأبو حنيفة لا يرفع فلما فرغوا من الصلاة قال أبو حنيفة لعبد الله يا أبا عبد الرحمن رأيتك تكثر رفع اليدين أردت أن تطير فقال له عبد الله يا أبا حنيفة قد رأيتك ترفع يديك حين افتتحت الصلاة فأردت أن تطير فسكت أبو حنيفة قال وكيع فما رأيت جواباً أخصر من جواب عبد الله لأبي حنيفة

بالنسبة لهذه الرواية، فرُبّما سكوت أبي حنيفة كان من باب ترك المِراء .. وإلا فله حديث جابر بن سَمُرَة رضي اللهُ عَنْهُ -عند مسلم وغيره- قال: خرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنّها أذنابُ خيلٍ شُمْسٍ، اسكنُوا في الصلاة".

قصة الاوزاعي و ابو حنيفة تشبه قصة الاوزاعي والثوري وهذه رواها سفيان بن عيينه بخلاف قصة الاوزاعي وابو حنيفة

يُحتمل أنه فعل هذا مرة مع أبي حنيفة ومرة مع الثوري .. رحمهم الله جميعًا وغفر لهم وألحقنا بهم في الصالحين، آمين.

قال أبوحنيفة لمؤمن الطّاق يوما من الايام:
لِمَ لَمْ يطالب عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ بحقه بعد وفاة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إن كان له حقُّ ؟
فأجابه مؤمن الطاق فقال: خاف أن تقتله الجن كما قتلوا سعد بن عبادة(2) بسهم المغيرة بن شعبة، وفي رواية بسهم خالد بن الوليد(3) .

فكما ترى هذه مناظرة تحمل كذبا على عمر انه قتل سعد بن عبادة وهناك غيرها نسبت على ابي حنيفة كذبا عليه

بالنسبة لهذه المُناظرة فلم أتحقّق من إسنادها، لكنها لا تحمل كذبًا على سيدنا عمر رضي الله عنه، ولا أدري كيف فهمتم هذا من الرواية! ..

فمقصود مؤمن الطاق هي القصّة التي رُوِيَت عن قتل "الجنّ" لسعد بن عُبادة رضي الله عنه -وأسانيدها لا تصحّ- وأنهم وجدوه ميّتًا في مُغتسله وجسده قد اخضرّ، ولم يعرفوا بموته حتى سمعوا قائلًا يقول ولا يرون أحدًا: (( قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة * ورميناه بسهم فلم يخط فؤاده )) حتى قيل: إن الجنّ قتلته .. هكذا ذكر الحافظ ابن عبدالبرّ في ترجمة سعد بن عُبادة .. وروى ابن جريج عن عطاء سماعه الجنّ تقول هذه الأبيات، وبمثله رُوي عن ابن الأثير وابن سيرين، ورواه بنحوه الحاكم في المُسترد وضعّفه الذهبي.

وقال الشيخ الألباني -رحمه الله- في إرواء الغليل عن إسناد قصّة موت سعد بن عبادة:
"لا يصح، على أنه مشهور عند المؤرخين، حتى قال ابن عبدالبر في الاستيعاب: (ولم يختلفوا أنه وجد ميتاً في مغتسله، وقد اخضرّ جسده). ولكني لم أجد له إسنادًا صحيحًا على طريقة المحدثين؛ فقد أخرجه ابن عساكر عن ابن سيرين مرسلًا، ورجاله ثقات، وعن محمد بن عائذ ثنا عبد الأعلى به، وهذا مع إعضاله؛ فعبد الأعلى لم أعرفه".

وهذه المناظرة ايضا اعتقد انها مثلها صيغت على سبيل الغلبة ولكن صيغتها او مفهومها سمه ما شئت يحمل تجهيلا للامام
المناظرة
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الرَّازِيُّ , أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الشَّاذكُونِيِّ , قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ , يَقُولُ : اجْتَمَعَ أَبُو حَنِيفَةَ , وَالأَوْزَاعِيُّ فِي دَارِ الْخَيَّاطِينَ بِمَكَّةَ , فَقَالَ الأَوْزَاعِيُّ لأَبِي حَنِيفَةَ : مَا بَالُكُمْ لا تَرْفَعُونُ أَيْدِيَكُمْ فِي الصَّلاةِ عِنْدَ الرُّكُوعِ ، وَعِنْدَ الرَّفْعِ مِنْهُ ؟ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ : لأَجْلِ أَنَّهُ لَمْ يَصِحَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ وَعِنْدَ الرُّكُوعِ ، وَعِنْدَ الرَّفْعِ مِنْهُ , فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، وَالأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِلا عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلاةِ وَلا يَعُودُ لِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ الأَوْزَاعِيُّ : أُحَدِّثُكَ عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَالِمٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فتَقُولُ : حَدَّثَنِي حَمَّادٌ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ : كَانَ حَمَّادٌ أَفْقَهَ مِنَ الزُّهْرِيِّ , وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ أَفْقَهَ مِنْ سَالِمٍ , وَعَلْقَمَةُ لَيْسَ بِدُونِ ابْنِ عُمَرَ فِي الْفِقْهِ , وَإِنْ كَانَتْ لابْنِ عُمَرَ صُحْبَةٌ , وَلَهُ فَضْلُ الصُّحْبَةٍ وَالأَسْوَدُ لَهُ فَضْلٌ كَثِيرٍ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَسَكَتَ الأَوْزَاعِيُّ .


ملخص القصة او المناظرة شيخ له قول وشيخ اخر له قول اخر وكل شيخ له دليل يرويه صحابي
فرد الشيخ الثاني على الشيخ الاول وقال لم يصح قولك الذي يرويه الصحابي لان الصحابي الذي اروي عنه اعلم منه
وهذا القول لا يتناسب مع فضل ابو حنيفة وعلمه فكيف يزعم ان هذا الحديث لم يصح بسبب ان من يرويه علمه او فقهه اقل من فقه من يروي ابو حنيفة عنه ورد الحديث بين العلماء لا يكون بسبب الاخذ برواية بالاعلم او الافقه بل بصحة السند وهو في هذه الرواية لم يطعن في السند بل طعن في علم الراوي وهذا الراوي وهو عبد الله بن عمر

المناظرة ثابتة بإسناد صحيح إليهم، وليس فيها تجهيل لأحد، ولا يُحيل العقل ما قالوه! ..

فأما الأوزاعي فطريقته في الترجيح طريقة المُحدّثين، وقد رجَّح روايته بعلوّ إسنادها (وهو معنى قوله مُتعجّبًا: "أحدثك عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي، وتحدثني عن حماد عن إبراهيم").

وأما أبو حنيفة فرجّح روايته بفقه رواتها، والترجيح بفقه الرواة مشهور في المذهب الحنفيّ، وبإمكانك مُراجعة تفصيل ذلك في الموضوع أدناه:
http://www.feqhweb.com/vb/t18325

هذا، والله أعلم.
 
إنضم
28 نوفمبر 2008
المشاركات
62
الإقامة
مكة المكرمة
الجنس
ذكر
التخصص
كيمياء
الدولة
السعودية
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: ما دليل الحنفية في عدم رفع اليدين عند الركوع وبعده ؟

رأي جميل .. لكن كيف يُعرف القول الأوّل من الأخير؟



لاحظ أن الكلام في المُقتبس أعلاه مُتعلّق بآخر قولي الإمام مالك رضي الله عنه، وليس المقصود منه آخر ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.



لعل قول الحافظ ابن عبد البرّ -رحمه الله تعالى- في ذلك ليس دقيقًا.

وإلا فقد روى ابن أبي شيبة في مُصنّفه والطحاوي في شرح معاني الآثار عن الأسود قال: رأيتُ عُمر بن الخطاب رضي الله عنهُ، يرفعُ يديهِ في أوّل تكبيرةٍ ثم لا يعودُ.

وروى الطحاوي أيضًا وابن أبي شيبة والبيهقي في الكبرى عن عاصم بن كيب عن أبيه: أن عليًّا رضي اللهُ عَنْهُ كان يرفعُ يديهِ في أوّلِ تكبيرةٍ من الصلاةِ، ثم لا يرفعُ بعدُ.

وفي مُصنّف ابن أبي شيبة طريق أخرى عن أبي إسحاق رضي اللهُ عَنه قال: كان أصحابُ عبدالله وأصحاب عليٍّ رضي الله عنهم لا يرفعون أيديهم إلّا في افتتاح الصلاةِ، ثم لا يعودون.

ولذا قال النيموي: "الصحابة ومَنْ بعدهم مختلفون في هذا الباب، وأمّا الخلفاء الأربعة فلم يثبت عنهم رفع الأيدي في غير تكبيرة الإحرام".

وجاء في شرح النقاية:
عن إبراهيم -النخعي-: أنّه ذُكِرَ عنده وائل بن حجر: أنّه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يرفعُ يديهِ عند الركوع والسجود.
فقال: أعرابيٌّ لم يُصلِّ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم أرى صلاة قبلها قط، أَفَهوَ أعلمُ من عبدالله بن مسعود وأصحابه؛ حفظَ ولم يحفظوا؟!



ولا يبعد أيضًا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل الأمرين! .. فمرّة كان يرفع يديه عند الركوع وعند الرفع منه، ومرة كان لا يرفع يديه -صلى الله عليه وسلم- .. ونقل هذا عدد من صحابته، ونقل ذلك عدد آخر منهم -رضي الله عنهم وأرضاهم-.



بالنسبة لهذه الرواية، فرُبّما سكوت أبي حنيفة كان من باب ترك المِراء .. وإلا فله حديث جابر بن سَمُرَة رضي اللهُ عَنْهُ -عند مسلم وغيره- قال: خرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنّها أذنابُ خيلٍ شُمْسٍ، اسكنُوا في الصلاة".



يُحتمل أنه فعل هذا مرة مع أبي حنيفة ومرة مع الثوري .. رحمهم الله جميعًا وغفر لهم وألحقنا بهم في الصالحين، آمين.



بالنسبة لهذه المُناظرة فلم أتحقّق من إسنادها، لكنها لا تحمل كذبًا على سيدنا عمر رضي الله عنه، ولا أدري كيف فهمتم هذا من الرواية! ..

فمقصود مؤمن الطاق هي القصّة التي رُوِيَت عن قتل "الجنّ" لسعد بن عُبادة رضي الله عنه -وأسانيدها لا تصحّ- وأنهم وجدوه ميّتًا في مُغتسله وجسده قد اخضرّ، ولم يعرفوا بموته حتى سمعوا قائلًا يقول ولا يرون أحدًا: (( قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة * ورميناه بسهم فلم يخط فؤاده )) حتى قيل: إن الجنّ قتلته .. هكذا ذكر الحافظ ابن عبدالبرّ في ترجمة سعد بن عُبادة .. وروى ابن جريج عن عطاء سماعه الجنّ تقول هذه الأبيات، وبمثله رُوي عن ابن الأثير وابن سيرين، ورواه بنحوه الحاكم في المُسترد وضعّفه الذهبي.


وقال الشيخ الألباني -رحمه الله- في إرواء الغليل عن إسناد قصّة موت سعد بن عبادة:
"لا يصح، على أنه مشهور عند المؤرخين، حتى قال ابن عبدالبر في الاستيعاب: (ولم يختلفوا أنه وجد ميتاً في مغتسله، وقد اخضرّ جسده). ولكني لم أجد له إسنادًا صحيحًا على طريقة المحدثين؛ فقد أخرجه ابن عساكر عن ابن سيرين مرسلًا، ورجاله ثقات، وعن محمد بن عائذ ثنا عبد الأعلى به، وهذا مع إعضاله؛ فعبد الأعلى لم أعرفه".



المناظرة ثابتة بإسناد صحيح إليهم، وليس فيها تجهيل لأحد، ولا يُحيل العقل ما قالوه! ..

فأما الأوزاعي فطريقته في الترجيح طريقة المُحدّثين، وقد رجَّح روايته بعلوّ إسنادها (وهو معنى قوله مُتعجّبًا: "أحدثك عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي، وتحدثني عن حماد عن إبراهيم").

وأما أبو حنيفة فرجّح روايته بفقه رواتها، والترجيح بفقه الرواة مشهور في المذهب الحنفيّ، وبإمكانك مُراجعة تفصيل ذلك في الموضوع أدناه:
http://www.feqhweb.com/vb/t18325

هذا، والله أعلم.

دعنا في المناظرة فقط
مختصر الاحتجاج فيها ان ابو حنيفة رجح بفقه الراوي لما رجح الاوزاعي بعلو الاسناد يعني الاوزاعي روايته صحيحة وليس فيها اي عيب فهل ترد حديثا برواية يرويها شخص اخر مخالفة بسبب ان راويها تزعم انه فقيه وليس الاعتراض على مذهبهم بل الاعتراض على اعتماد فقه الراوي برد حديث صحيح
انظر الرابط

http://cutt.us/m6mJr

وبالنسبة للمناظرة قلت لك ان هناك مناظرات مزعومة موضوعة على ابي حنيفة من قبل الرافضة ويمكن ان تكون هذه موضوعة ايضا ولو اردت المزيد من هذه المناظرات انظر كتب الرافضة فهم يزعمون ان هناك من ناظره منهم والمناظرة التي وضعهتا لم اقصد اثبات ما فيها بل المقصد هو التدليل فقط بان هناك فعلا شيء موضوع في الامام ابو حنيفة او عليه

هذا من جهة من جهة اخرى كان سؤالي هو لماذا لم يكن رفع اليد في الصلاة هو اخر القولين ووضعي للنص عن مالك ليس للدلالة على ان الرسول كان اخر قوله هو رفع اليدين بل لفت نظر الى ان الامام مالك كان اخر القولين منه هذا فربما يكون صح له ما رواه ابن عمر بخلاف ابو حنيفة الذي رد حديثه فتراجع مالك لقوله بسبب صحة حديث ابن عمر
انا لا انكر ان الرسول فعل هذا وفعل هذا وهذه الروايات تؤكد هذا والاكيد انه فعله لبيان ان في هذا رخصة وسعة ولكن الكلام ماذا كان اخر ما فعله الرسول

بالنسبة لهذه الرواية ايضا رد عليها التي انت وضعتها : بالنسبة لهذه الرواية، فرُبّما سكوت أبي حنيفة كان من باب ترك المِراء .. وإلا فله حديث جابر بن سَمُرَة رضي اللهُ عَنْهُ -عند مسلم وغيره- قال: خرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنّها أذنابُ خيلٍ شُمْسٍ، اسكنُوا في الصلاة".

47- وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ؛ قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فَقَالَ : ((مَا لِي أَرَاكُمْ رَافِعِي أَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ ؟ اسْكُنُوا فِي الصَّلاةِ )) ، قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَرَآنَا حِلَقًا فَقَالَ : (( مَالِي أَرَاكُمْ عِزِينَ )) قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ : (( أَلا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا )) فَقُلْنَا : يَارَسُولَ اللهِ!وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا ؟ قَالَ : (( يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ )).

وقوله حين رآهم يشيرون بأيديهم إذا سلموا من الصلاة : (( ما لي أراكم ... )) الحديث ؛ كانوا يشيرون عند السلام من الصلاة [بأيديهم] يمينًا وشمالاً وتشبيه أيديهم بأذناب الخيل الشُّمس تشبية واقع ؛ فإنها تحرِّك أذنابها يمينًا وشمالاً ، فلما رآهم على تلك الحال(3) ، أمرهم بالسكون في الصلاة.

48- وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قُلْنَا : السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْجَانِبَيْنِ . فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( عَلامَ تُومِئُونَ بِأَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ ؟ وإِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ ثُمَّ يُسَلِّمُ عَلَى أَخِيهِ مَنْ عَلَى يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ )). وَفِي رِوَايَةٍ : فَقَالَ : (( مَا شَأْنُكُمْ ؟ تُشِيرُونَ بِأَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ ، إِذَا سَلَّمَ أَحَدُكُمْ فَلْيَلْتَفِتْ إِلَى صَاحِبِهِ وَلا يُومِئْ بِيَدِهِ )).

فليس لهذا الحديث علاقة برفع اليدين في الركوع والسجود بل هو نهي عن الاشارة باليد عند السلام
وعموما اشكرك على تنازلك والرد على مشاركتي
 
إنضم
30 سبتمبر 2012
المشاركات
685
التخصص
طالب جامعي
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنفي
رد: ما دليل الحنفية في عدم رفع اليدين عند الركوع وبعده ؟

مختصر الاحتجاج فيها ان ابو حنيفة رجح بفقه الراوي لما رجح الاوزاعي بعلو الاسناد يعني الاوزاعي روايته صحيحة وليس فيها اي عيب فهل ترد حديثا برواية يرويها شخص اخر مخالفة بسبب ان راويها تزعم انه فقيه وليس الاعتراض على مذهبهم بل الاعتراض على اعتماد فقه الراوي برد حديث صحيح

نعم أخي .. الإمام أبو حنيفة -والحنفية من بعده- كان يُرجّح عند اختلاف الروايات بفقه رواتها .. وهذا مُرجِّحٌ قوي عند الخلاف عنده، لأن الراوي غير الفقيه قد يروي حديثًا ليس عليه العمل، أو يروي حديثًا منسوخًا، أو حديثًا عامًّا له مُخصِّص من حديث آخر وهكذا .. بخلاف الراوي الفقيه، والحنفية لهم أمثلة على ذلك كثيرة، كمثل مسألة الوضوء مما مسّت النار.

وبالنسبة للمناظرة قلت لك ان هناك مناظرات مزعومة موضوعة على ابي حنيفة من قبل الرافضة ويمكن ان تكون هذه موضوعة ايضا

نعم أتّفق معك على وضع بعض المُناظرات على الإمام أبي حنيفة -وغيره من الأئمة- وبعضها غير مُستبعد .. لكن مُناظرته مع الأوزاعي ليست كذلك، ولا أدلّ على ذلك من أن رأيه فيها هو مُعتمد مذهب الحنفية، ولا علاقة لها بآراء الإمامية.



انا لا انكر ان الرسول فعل هذا وفعل هذا وهذه الروايات تؤكد هذا والاكيد انه فعله لبيان ان في هذا رخصة وسعة ولكن الكلام ماذا كان اخر ما فعله الرسول

نعم، فهمتُ تمامًا وجهة نظركم تلك، وتسائلتُ: كيف يُعرف القول الأوّل من الأخير؟


فبالنسبة للإمام أبي حنيفة -مثلًا- فهو يرى ترجيح رواية الفقهاء، لأنهم أدرى بالرأي الأخير والذي عليه العمل من غيرهم ..


وأنا أتّفق معك على أن الفعلين صادرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرى أنه لا تقديم في المسألة ولا تأخير، ولا ناسخ ولا منسوخ -بدليل بقاء الفعلين من الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان-، وأن الجمع فيها أولى من الترجيح، وإعمال الروايتين أولى من إهمال واحدة منهما، وبالتالي فرفع اليدين وترك رفعهما كلاهما سُنّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.

فليس لهذا الحديث علاقة برفع اليدين في الركوع والسجود بل هو نهي عن الاشارة باليد عند السلام

نعم، ومثل هذا أخي لا يخفى على أبي حنيفة! .. وهو إنما قاس هذا الفعل برفع اليدين عند الركوع وعند الرفع منه، ورأى عموم الأمر بالسكون في الصلاة يشمل هذا وذاك.


ولذا كان هذا الدليل مُناسبًا لو ساقه في مُناظرته مع عبدالله بن المُبارك حين قال له: "أردتَ أن تطير" كأنه يُشير إلى عدم السكون في الصلاة .. ولم يكن سكوته إفحامًا ولا لضعف حُجّته في المسألة.


رحمهم الله جميعًا ورضي عنهم وأرضاهم، وألحقنا بهم في الصالحين، آمين.


هذا، والله أعلم.



وعموما اشكرك على تنازلك والرد على مشاركتي

بالعكس أخي بل الشُكر موصول لك، فكُلّنا هُنا لطلب العلم والاستفادة.


نسأل الله الإخلاص والقبول.
 
إنضم
9 ديسمبر 2011
المشاركات
103
الكنية
ابو حماد
التخصص
في الحديث
المدينة
ميلسي
المذهب الفقهي
الحنفي
رد: ما دليل الحنفية في عدم رفع اليدين عند الركوع وبعده ؟

ماشاء الله هكذا رايي بان رفع الايدي وترك الرفع كلاهما مروي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم كما ذكرهما الترمذي والنسائي وابن ابي شيبة وغيرهما من المحدثين لاينكره الا جاهل غبي او عالم متعصب كما انكر غير المقلدين الذين يسمون انفسهم في بلادنا اهل الحديث فيقولون ما روي حديث واحد في ترك الرفع ولا يجوز الصلاة مع ترك الرفع فقولهم قول متعصب عنيد سد بصره امام الاحاديث المروية وتجاهل مع علمه ولكن الاحناف يقولون ان احاديث الرفع واحاديث ترك الرفع كلاهما مروي ولا ينكرون احاديث الرفع كما في مناظرة ابي حنيفة مع الاوزاعي فابو حنيفة رجح حديثه وبين مرجوحية حديث الامام الاوزاعي ولكن ابا حنيفة ما انكرحديث الرفع مطلقا هذا بين عند اهل العقل السليم
فالحاصل ان الاحناف يرجحون احاديث ترك الرفع فيقولون ترك الرفع في الصلاة اولي لان عمل الخلفاء الراشدين اي عمر وعلي وعمل كبار الصحابة اي ابن مسعود وغيره ترك رفع الايدي في الصلاة كما ثبت وصح عنهم فعلهم وهذا اصل في ما اختلف بين الصحابة ولم ينقل ترجيح من الشارع اي من الله عز وجل و النبي عليه السلام فالاولي اختيار عمل اكابر الصحابة لا اصاغرهم فعمر وعلي افضل من ابن عمر وغيره وهكذا ابن مسعود افضل من ابن عمر وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ما حدثكم ابن مسعود فصدقوه وهذا الحديث وغيره من الفضائل الكثيرة مروي في فضل ابن مسعود وما روي في فضل ابن عمر قدر ذلك ونحن لا ننكر فضل الصحابة مطلقا كلهم قرة اعيننا ولكن اذا اختلف بينهم فالعمل بفعل جميع الصحابة لايمكن لتناقضه فنحن نعمل بعمل احدهم ونختار اكابر الصحابة ونحب باقيهم هذا عملنا عمل الاحناف
هذا رايي التي وجدت بعدالفكر والنظر في العلوم الشرعية وهكذا قال لنا اساتذتنا هم العلماء من الاحناف الذين ينسبون انفسهم الي دار العلوم بديوبندويقولون لانفسهم ديوبنديون في بلاد الهند والباكستان
 
أعلى