العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تحذير الأمة مما يقع من المخالفات في يوم الجمعة

إنضم
30 يوليو 2016
المشاركات
61
الكنية
أبو محمد المصري الشافعي
التخصص
طالب علم شافعي
المدينة
المحلة الكبرى
المذهب الفقهي
شافعي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والعاقبة للمتقين
ولا عدوان إلا على الظالمين
وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
وصفوته من خلقه وأمينه على وحيه وحبيبه
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين
وبعد
فإن السنة كسفينة نوح
فإذا ركبت السفينة
فاحذر أن تضل الطريق فتغرق
وقد قال صلى الله عليه وسلم:
تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً
كتاب الله وسنتي
وقال صلى الله عليه وسلم
فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي
عضوا عليها بالنواجذ
وإياكم ومحدثات الأمور
فإن كل محدثةٍ بدعة
وكل بدعةٍ ضلالة
فلذلك وجب علينا إتباع السنة في كل أمور حياتنا
وفي هذا المقال أذكر بتوفيق الله وعونه بعضاً من البدع والمخالفات التي يقع فيها بعض المسلمين يوم الجمعة
والله أسأل أن ينفع بهذا المقال ويبارك في كل من نشره أو قرأه...
_____


1-قرآن الجمعة
درج بعض المساجد على تعيين ما يسمى بقارئ الجمعة أو قارئ السورة
ومهمة هذا الرجل أنه يقرأ القرآن قبل أذان الجمعة بصوتٍ جهوريٍّ مع مكبرات الصوت مما يُحدِث تشويشاً على المصلين
وهذا من البدع المحدثة التي لا أصل لها في الشرع
فلم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك أو أمر به لا هو ولا صحابته ولا السلف الصالح
وهذا الفعل يمنع المصلين من صلاة سنة المسجد
أو قراأة سورة الكهف
أو ذكر الله تبارك وتعالى
والواجب على المسلم إذا ذهب للمسجد
أن يصلي سنة المسجد
ثم يقرأ سورة الكهف
ثم يذكر الله تعالى بما شاء من الذكر...



2-الأذان الثاني يوم الجمعة
من البدع المحدثة في بعض البلاد أنهم يؤذنون أذاناً ثانياً عند صعود الخطيب إلى المنبر
وهذا لم يكن على عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا صحابته
وإنما بدأ ذلك في عهد الدولة الأموية وفي خلافة الوليد ابن عبد الملك تحديداً
فإن إحتج محتجٌ بما فعله عثمان ابن عفان رضي الله عنه فنقول له:
إن فعل عثمان رضي الله عنه كان أنه جعل مؤذناً على الزوراء بضواحي المدينة لدعوة التجار للصلاة
وكان أذان هذا المؤذن في نفس وقت أذذان الظهر
ولم يكن قبله ولا بعده
ولم يكن ذلك إلا لدعوة تجار المدينة وأهل الضواحي للصلاة
ولو كان على عهده مكبراتٌ للصوت لما إحتاج لهذا الأمر
أما أنتم فتقومون بالأذان مرتين
مرةً في وقته المحدد
وأخرى حين ما يرتقي الخطيب المنبر...



3-صلاة ركعتين بين الأذان وصعود الخطيب
ولذي أعطى الفرصة لتلك البدعة أن تظهر هو وجود أذانين
فاعتقد الناس بوجود صلاةٍ بين الأذانين
واحتجوا بحديث:بين كل أذانين صلاة
وهذا الحديث يُقصَد به بين الأذان والإقامة
وكلا الأمرين أعني الأذان والركعتين مبتدع...



وفي الختام:
أسأل الله عز وجل أن يثبتنا على دينه وسنة نبيه
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
والحمد لله رب العالمين
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: تحذير الأمة مما يقع من المخالفات في يوم الجمعة

[/B قال:
عبدالرحمن إبراهيم الفقي;153917]من البدع المحدثة في بعض البلاد أنهم يؤذنون أذاناً ثانياً عند صعود الخطيب إلى المنبر
وهذا لم يكن على عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا صحابته

لعلك تقصد العكس
ففي مصنف ابن أبي شيبة
( 1 ) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ : النِّدَاءُ الْأَوَّلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الَّذِي يَكُونُ عِنْدَ خُرُوجِ الْإِمَامِ وَاَلَّذِي قَبْلَ ذَلِكَ مُحْدَثٌ .
( 2 ) حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ : أَخْبَرَنَا شَيْخٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ : سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ : الْأَذَانُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الَّذِي يَكُونُ عِنْدَ خُرُوجِ الْإِمَامِ وَاَلَّذِي قَبْلَ ذَلِكَ مُحْدَثٌ .
( 3 ) حَدَّثَنَا شَبَابَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : الْأَذَانُ الْأَوَّلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِدْعَةٌ .
( 4 ) حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ : أَوَّلُ مِنْ أَحْدَثَ الْأَذَانَ الْأَوَّلَ عُثْمَانُ لِيُؤْذَنَ أَهْلُ الْأَسْوَاقِ .
( 5 ) حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ إسْمَاعِيلَ عَنْ الْحَسَنِ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ { أَنَّ الْأَذَانَ كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إذَا خَرَجَ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ الْخُطْبَةِ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ } .
( 6 ) حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ بُرْدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ : كَانَ الْأَذَانُ عِنْدَ خُرُوجِ الْإِمَامِ فَأَحْدَثَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ التَّأْذِينَةَ الثَّالِثَةَ عَلَى الزَّوْرَاءِ لِيَجْتَمِعَ النَّاسُ .
( 7 ) حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ قَالَ : سَأَلْتُ نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ الْأَذَانُ الْأَوَّلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِدْعَةٌ فَقَالَ : قَالَ ابْنُ عُمَرَ : بِدْعَةٌ .

فالبدعة هي الأذان الأول، لا الثاني الذي هو عند صعود الخطيب

[/B قال:
عبدالرحمن إبراهيم الفقي;153917]وكان أذان هذا المؤذن في نفس وقت أذذان الظهر
ولم يكن قبله ولا بعده
ولم يكن ذلك إلا لدعوة تجار المدينة وأهل الضواحي للصلاة
ولو كان على عهده مكبراتٌ للصوت لما إحتاج لهذا الأمر

بل سيُحتاج إليه؛ لأنه لم تكن لهم سيارات حتى يصلوا للحرم النبوي بسرعة، كمن يجعل اليوم لهم منبها قبل موعده الرحلة بزمن يمكنه الوصول إليه، لا زمن الرحلة
وإلا فما فائدة ذلك إذا كانت المسافة من ضواحي المدينة إلى المسجد تستغرق مدة من الزمن؟

[/B قال:
عبدالرحمن إبراهيم الفقي;153917]فاعتقد الناس بوجود صلاةٍ بين الأذانين

هذه دعوى لا أعرفها، والمعروف في بلدنا:
أن الأذان الأول يؤذن مع أول الوقت، فيصلون الناس سنة الجمعة القبلية أربع ركعات، ثم ينتظرون الإمام حتى يدخل، فيؤذن المؤذن كما هو في عهده صلى الله عليه وسلم.

[/B قال:
عبدالرحمن إبراهيم الفقي;153917]وإنما بدأ ذلك في عهد الدولة الأموية وفي خلافة الوليد ابن عبد الملك تحديداً

ابن عمر لم يدرك خلافة الوليد، وابن نافع لم يدرك خلافة عثمان، وحكايته عنه تدل على استمرار ذلك، فكيف يكون قد بدأ في عهد الوليد؟

[/B قال:
عبدالرحمن إبراهيم الفقي;153917]وكلا الأمرين أعني الأذان والركعتين مبتدع...

في سنن أبي داود (1/ 294): عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: «كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُطِيلُ الصَّلَاةَ قَبْلَ الْجُمُعَةِ، وَيُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ فِي بَيْتِهِ، وَيُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ»
وفي صحيح ابن خزيمة (3/ 168): عَنْ أَيُّوبَ , قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: أَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُصَلِّي قَبْلَ الْجُمُعَةِ؟ فَقَالَ: «قَدْ كَانَ يُطِيلُ الصَّلَاةَ قَبْلَهَا , وَيُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ فِي بَيْتِهِ , وَيُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ»
وفي سنن الترمذي ت بشار (1/ 656): (وَرُوِي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الجُمُعَةِ أَرْبَعًا، وَبَعْدَهَا أَرْبَعًا.
وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ: أَمَرَ أَنْ يُصَلَّى بَعْدَ الجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَرْبَعًا.
وَذَهَبَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ إِلَى قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ).
وفي المعجم الكبير للطبراني (9/ 310): عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِالرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: «كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَأْمُرُنَا أَنْ نُصَلِّيَ قَبْلَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعًا وَبَعْدَهَا أَرْبَعًا» حَتَّى جَاءَ عَلِيٌّ رَضِي اللهُ عَنْهُ «فَأَمَرَنَا أَنْ نُصَلِّيَ بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَرْبَعًا»، ورواه أيضا في المعجم الكبير للطبراني (9/ 310) من طريق هَمَّامٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ بمثله.
قال الإمام الحافظ الحجة ابن حجر العسقلاني في: التلخيص الحبير ط قرطبة (2/ 149): (لَمْ يَذْكُرْ الرَّافِعِيُّ فِي سُنَّةِ الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا حَدِيثًا.
وَأَصَحُّ مَا فِيهِ مَا رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ دَاوُد بْنِ رَشِيدٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ قَالَ: «جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَخْطُبُ فَقَالَ لَهُ: أَصْلَيْتَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ تَجِيءَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا» . قَالَ الْمجد ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي الْمُنْتَقَى: قَوْلُهُ: «قَبْلَ أَنْ تَجِيءَ» دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُمَا سُنَّةُ الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا، لَا تَحِيَّةَ الْمَسْجِدِ. وَتَعَقَّبَهُ الْمَزِيُّ: بِأَنَّ الصَّوَابَ: أَصَلَّيْت رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ تَجْلِسَ؟ فَصَحَّفَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ.
وَفِي ابْنِ مَاجَهْ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ «كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَرْكَعُ قَبْلَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لَا يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِشَيْءٍ» وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ جِدًّا.
وَفِي الْبَابِ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَعَلِيٍّ فِي الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَطِ، وَصَحَّ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ مِنْ فِعْلِهِ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
وَفِي الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَطِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ» . رَوَاهُ فِي تَرْجَمَةِ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو).
قال الحافظ الولي العراقي متحدثا عن حديث ابن ماجه في طرح التثريب (3/ 42): (قَالَ الْمَجْدُ بْنُ تَيْمِيَّةَ فِي الْأَحْكَامِ رِجَالُ إسْنَادِهِ ثِقَاتٌ وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ قَالَ وَالِدِي - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ: وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ)
ويشهد لما قاله المجد ابن تيمية مع صحة إسناده أن له شاهدا، فقد روى الحديثَ: ابنُ الأعرابي في معجمه (1/ 126) وخيثمةُ بنُ سليمان (ص: 78) من طريق إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ الوَرَّاق، نا صَبَاحٌ بن يحيى الْمُزَنِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ جَاءَ سُلَيْكٌ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَّيْتَ قَبْلَ أَنْ تَجِيءَ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ اجْلِسْ» ثُمَّ قَالَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ وَلَمْ يَكُنْ صَلَّى فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ لِيَجْلِسْ، وَذَاكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ».

وفي معجم ابن الأعرابي (2/ 448)، والمعجم الأوسط (2/ 172) بسنديهما: عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي قَبْلَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعًا، وَبَعْدَهَا أَرْبَعًا، يَجْعَلُ التَّسْلِيمَ فِي آخِرِهِنَّ رَكْعَةً»

قال النووي في المجموع:
(وَأَمَّا السُّنَّةُ قَبْلَهَا فَالْعُمْدَةُ فِيهَا حَدِيثُ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمَذْكُورُ فِي الْفَرْعِ قَبْلَهُ { بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ}.
وَالْقِيَاسُ عَلَى الظُّهْرِ).
فرضي الله عن هؤلاء الأئمة
فإن كان هؤلاء الصحابة (علي، وابن مسعود، وابن عمر) وغيرهم قد فعلوها، وهي مذهب سادات التابعين ومنهم: الثوري وابن المبارك وأبو حنيفة، والشافعي وغيرهم، فكيف يُتَجَرَّأُ فيُقال: إنه بدعة!!!!!!!
 
أعلى