عبد الرحمن بن عمر آل زعتري
:: متخصص ::
- إنضم
- 25 يونيو 2008
- المشاركات
- 1,762
- الإقامة
- ألمانيا
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- أصول الفقه
- الدولة
- ألمانيا
- المدينة
- مونستر
- المذهب الفقهي
- لا مذهب بعينه
بسم الله الرحمن الرحيم....
كنت أستمع محاضرة للدكتور محمد سليم العوا –وفقه الله- فإذا به يقول ما حاصله : أنه سيدرس الطلبة أصول الفقه على طريقة جديدة غير معتادة والبعض يطلق على هذه الطريقة اسم "فلسفة الأصول" لكن الدكتور العوا لا يحبذ هذا الإطلاق وفضل عنوان" ما وراء الأصول " ...وذكر أن مسائل هذه الطريقة التعليمية تنحصر في :
1- ما الغاية من وضعه.
2- كيف وضع.
3- المشاكل التي لازالت عالقة فيه.
4- كيف استعملت هذه الأصول.
قلت : وهذه مسائل "فلسفية" ولا إشكال في ذلك إذ إن الظاهر من كلامه هذا أن هذه الطريقة لها ارتباط بنظرية المعرفة والمنهج المعرفي وبعض المتفلسفة يسميه " المنحى الإبستمولوجي" وهذا من تأثرهم بضجيج الغرب الإصطلاحي المنظم...
وهذه الطريقة التعليمية للدكتور أراها نافعة جدا ...فإنها وإن كانت راجعة إلى الطرق المتداولة في الدرس الأصولي إلا أن التركيز على اللفتات المنهجية ونكت الخلاف وأسبابه الدقيقة الجوهرية , يثمر في نفس الطالب كمال الإستعداد العلمي المؤدي إلى الفعل الإجتهادي الذي هو الغاية الحقة من تعلم الأصول...
وإن التركيز على كيفية وضع مسائله لينطوي على فائدة عظمى تتمثل في معرفة المسائل اللغوية _ وهي الغالب_ ومعرفة غيرها ..ثم معرفة الأصيل من هذه المسائل ومعرفة الدخيل...
وإن التركيز على المسائل العالقة ليعطي المجال للحرية الإبداعية عوض اجترار ما تقرر في المختصرات...مع التأكيد على وجوب ضبط هذه الأخيرة إلا أن العيب في "الإجترار"...
وإن التركيز على كيفية استعمال هذه الأصول وضبط ذلك ...هو لعمري الغنيمة الفضلى والذخيرة العظمى لكل طالب ...وذلك أن الغاية من كل ما سبق هو " الإجتهاد" و"التوقيع عن رب العالمين" بحق ...ولا سبيل لهذه الغاية النبيلة إلا بالإختبار ...وأظن أنه يحسن في هذه المرحلة أن يعتنى ببداية المجتهد وكفاية المقتصد لابن رشد فهو كتاب شريف بمقصده الذي هو تربية ملكة الإجتهاد والتنبيه على نكت الخلاف والإستدلال...
كنت أستمع محاضرة للدكتور محمد سليم العوا –وفقه الله- فإذا به يقول ما حاصله : أنه سيدرس الطلبة أصول الفقه على طريقة جديدة غير معتادة والبعض يطلق على هذه الطريقة اسم "فلسفة الأصول" لكن الدكتور العوا لا يحبذ هذا الإطلاق وفضل عنوان" ما وراء الأصول " ...وذكر أن مسائل هذه الطريقة التعليمية تنحصر في :
1- ما الغاية من وضعه.
2- كيف وضع.
3- المشاكل التي لازالت عالقة فيه.
4- كيف استعملت هذه الأصول.
قلت : وهذه مسائل "فلسفية" ولا إشكال في ذلك إذ إن الظاهر من كلامه هذا أن هذه الطريقة لها ارتباط بنظرية المعرفة والمنهج المعرفي وبعض المتفلسفة يسميه " المنحى الإبستمولوجي" وهذا من تأثرهم بضجيج الغرب الإصطلاحي المنظم...
وهذه الطريقة التعليمية للدكتور أراها نافعة جدا ...فإنها وإن كانت راجعة إلى الطرق المتداولة في الدرس الأصولي إلا أن التركيز على اللفتات المنهجية ونكت الخلاف وأسبابه الدقيقة الجوهرية , يثمر في نفس الطالب كمال الإستعداد العلمي المؤدي إلى الفعل الإجتهادي الذي هو الغاية الحقة من تعلم الأصول...
وإن التركيز على كيفية وضع مسائله لينطوي على فائدة عظمى تتمثل في معرفة المسائل اللغوية _ وهي الغالب_ ومعرفة غيرها ..ثم معرفة الأصيل من هذه المسائل ومعرفة الدخيل...
وإن التركيز على المسائل العالقة ليعطي المجال للحرية الإبداعية عوض اجترار ما تقرر في المختصرات...مع التأكيد على وجوب ضبط هذه الأخيرة إلا أن العيب في "الإجترار"...
وإن التركيز على كيفية استعمال هذه الأصول وضبط ذلك ...هو لعمري الغنيمة الفضلى والذخيرة العظمى لكل طالب ...وذلك أن الغاية من كل ما سبق هو " الإجتهاد" و"التوقيع عن رب العالمين" بحق ...ولا سبيل لهذه الغاية النبيلة إلا بالإختبار ...وأظن أنه يحسن في هذه المرحلة أن يعتنى ببداية المجتهد وكفاية المقتصد لابن رشد فهو كتاب شريف بمقصده الذي هو تربية ملكة الإجتهاد والتنبيه على نكت الخلاف والإستدلال...